كان رضيعي يبكي

" كان رضيعي يبكي, زحفت إليه جاهدة لأصل إليه وهو تحت سريري ,أحاول إخراجه وهو يختنق وأنا أزداد توتراً, وفجأة نظرت إلى النافذةلأرى القمر ساطعاً بنوره على وجه طفلي النائم بهدوء في سريره ووجدت نفسي على الأرض فعلاً لكنني كنت أحلم وأقوم بما أحلم به ... "
هذا ما قالته أم حديثة العهد .

إنه سلوك تمثيل النوم وهو نوع من اضطرابات النوم يتضمن القيام بحركات مثل الركل, الصراخ, اللكم أو القفز ..
يحدث لدى ثلثي الأمهات الجدد ويعود السبب الجزئي لحدوثه إلى تقلب مستوى هرمونات الأوكسيتوسين , البرولاكتين, و الفاسوبروسينبالإضافة إلى قلة النوم الجيد...

والتفسير العلمي لهذه الظاهرة :

الدماغ يثبط عمل العضلات ليمنع الشخص من الحركة أثناء الحلم بشكل طبيعي, لكن في ظاهرة تمثيل الحلم هذه الآلية معطلة.
كما أن الشخص في هذه الظاهرة يستطيع تذكر حلمه والدافع الذي جعله يتحرك, على عكس المصاب بمرض السير أثناء النوم .
في كل ليلة يحصل الشخص الطبيعي على أربع إلى خمس دورات نوم تختتم كل منها بمرحلة العين السريعة وهي مرحلة الأحلام , أماالأمهات الجدد فتضطر للاستيقاظ كل ساعتين لتلبي حاجات طفلها الرضيع لذلك تحرم من النوم العميق وتنقطع دورة النوم عندها لتبدأ منجديد.. ويحاول الدماغ تعويض الأحلام المفقودة في دورات حركة العين السريعة اللاحقة لكن حينها تكون قوية وجامحة لدرجة أن تثبيط حركةالعضلات يفشل ويجعل الأم عرضة لتمثيل حلمها.

معظم الأمهات الجدد يعانين من التوتر أثناء أحلامهن ويصبن بهذه الظاهرة بنسبة الضعف مقارنة بغيرهن وغالباً ما تتضمن أحلامهنرضيعاً يختنق ..

هل من حل ؟
الحل في النوم المتواصل لمدة ثلاث إلى أربع ساعات على الأقل كل ليلة مع مراعاة إبعاد الطفل عن مكان نوم الأم كي لا تسمع صوتهوتستيقظ من جديد ..
استعيني بزوجك أو عائلتك لتحقيق هذه المهمة 💜


المصدر : The New York Times

#علمتني_كنز

# منقول