كان زواجه البارحة ونفضت تراب قبره عن يدي الخميس الماضي

هذه قصة قرأتها فأحببت أن أنقلها
لتعم الفائدة ..ولما أرى فيها من تذكير بالموت الذي تناسينا له سبب قسوة قلوبنااا والله المستعان....


كاتبها لاأدري هل كان ماكتبه إسمه الحقيقي أم لقبه ..المهم من نقلتها عنه هو(الإمام الفستقي)يقـــــــــــــول
الخميس الماضي 22/6 بعد العشاء كنت على موعد مع بعض الإخوة اتصلت عليه لنلتقي لكن كانت عباراته مرتبكة ،وهو يقول لي جاءك الخبر،،،، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،، سألته أي خبر؟؟؟؟ رد بصوت ساااارح : توفي إلياس!!!!!!!




لم أستوعب مقولته ،،،وصدمت فقد علمت من يقصد بـ : "إلياس" .....عريسنا الأسبوع القادم!!!


سألت صاحبي: هل تمزح؟؟؟؟


رد علي بحزم : وهل في الموت مزاح ؟!!!!!


أدركت سخافة سؤالي وأنهيت المكالمة وأنا لا أكاد أصدق!!!!


الياس ...ذو الاثنين وعشرين ربيعا رحل ؟؟؟


هل حقا ما سمعت ...


مرت حياته سريعة في مخيلتي وأنا واجم......


تذكرته بين يدي في الحلقة يسمع كلام الله وكان صاحب صوت حسن جميل يحبر القرآن تحبيرا...


ثم تذكرت زياراتي له في منزله....


كان يعمل في : موبايلي بجدة.....


وقبل شهر تقريبا انتقل بعمله إلى المدينة النبوية ، حيث يسكن أبواه...


عقد قرانه بفتاة الأحلام قبل شهر ، بعد طول بحث عن العروس...


جهز شقته وأثثها بالكامل...


استأجر القاعة التي سيزف فيها....


حجز العشاء وووووو.....


وظل ينتظر اليوم الموعود يوم الزواج الأربعاء 28/6......


قبل موته بأيام أغلقت أمه شقته المكتملة ورفضت أن يدخلها هو أو غيره إلا بعروسه ...


ولم تدر أن المقادير كان لها شأن آخر!!!!


بقي ينتظر اليوم الموعود الذي لم يدركه!!!!!!


.................................................. ..


كيف رحل ساكن البقيع "إلياس"؟؟؟


أراد أبوه السفر من المدينة النبوية لتبوك لزيارة أخته المريضة (عمة إلياس)


فرفض إلياس إلا أن يخرج معه...


خرجا ومعهم أخو إلياس الأصغر : إبراهيم (شفاه الله وعافاه)


زارا العمة وكان مقررا أن يسافرا للمدينة صباح الجمعة....


لا أدري حتى ساعة كتابة هذه الكلمات ما الذي أخرجهما مساء الخميس .....


في الطريق المظلم بين تبوك ومدينة الحبيب – صلى الله عليه وسلم _ كانوا يسمعون لبعض الأناشيد ، أخرج أخونا إلياس الشريط وقال للصغير إبراهيم الجالس في الخلف أعطنا شريط محاضرة ......


قالها وهو ملتفت للخلف .....


هذا آخر مايتذكره والده.....


عند التفاته للخلف...


لم ينتبه أن هناك جملا يعترض طريقهم .....


يقول والده : عندما ارتطمنا بالجمل بدأت السيارة في الدوران أمسكت يد إلياس.....


فسقطت ......


أدركت أنه مااااااااااااات...


حاولت إمساك المقود حتى توقفت السيارة تماما....


نزلت وكان الموقف صعبا......


لولا أن صبرني الله..


رجل كبير،،،،


يرى ولديه أمامه أحدهما مات والآخر يصارع الموت ولا يملك شيئا.....


أمسك الوالد بالجوال...


واتصل بإحدى بناته ،مع أن لديه أولاد كبار لكن :


لم يكن بكامل وعيه .....


قال لها : إلياس مات وإبراهيم مغمى عليه....


ثم أقفل الاتصال...


ولك أن تتخيل حال الأهل عند ورود الصاعقة عليهم...


سجي إلياس ونقل للثلاجة...


ونقل إبراهيم لمستشفى الملك خالد بتبوك( ومازال حتى كتابة هذه الكلمات)أسأل الله أن يمن عليه بالشفاء ويقر به عيني والديه...


خرجت من جدة في اليوم التالي للصلاة عليه في الحرم النبوي....


كان وضع العائلة صعبا ومحزنا للغاية....


طلبت أمه رؤيته قبل دفنه


وطلبت زوجته نفس الطلب" وكان قد عقد بها قبل شهر تقريبا"


لكن كان ذلك مستحيلا ....


فرؤية الجنازة بعد الحادث كانت أصعب من أن يراها رجل فضلا عن امرأة ضعيفة ،،


فتم الاعتذار بأن نظام المغسلة لا يسمح


صلينا عليه صلاة المغرب التي لن أنساها........


الجنازة كانت حاشدة ،،،، والحضور كان كبيرا ...


لا يكاد أحد يصدق أن هذا هو "إلياس" عريس الأسبوع القادم تسمع من الحضور صوت النشيج والبكاء


استودعنا إلياس قبره...


وقد استودعناه قبل ذلك ربه الذي لا تضيع ودائعه.....


المبشرات في موته كانت كثيرة ...


فقد توفي ليلة الجمعة وفي الحديث الصحيح أن من مات ليلة الجمعة ويومها وقاه الله فتنة القبر....


وقد كان في سفره بر لوالده ....


وصلة لرحمه .....


وعيادة لمريض .....


وقد دفن ببقيع الغرقد وقد دعا لأهل البقيع رسولنا _صلى الله عليه وسلم _


أما الرؤى فقد رآى بعض جيرانه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد له من الحور العين في الجنة ...وغير ذلك من الرؤى المبشرة بخير....




اللهم ارحم إلياس واجعل مايستقبله من أيام خير مما تركه وراء ظهره....


اللهم اخلفه في عقبه في الغابرين...


اللهم وسع له قبره ونور له فيه....


وارحمه برحمتك الواسعة ...


اللهم إنه رحل إليك ياكريم فأكرمه،،،،،


وهو عندك يارحيم فارحمه،،،،،،،،،،


اللهم اغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد....


أتمنى ممـــــن يقرأها أن يكتب
تعليقآ وموعظــة ولوبكلمة....


ودعواتكم للفقيد وللكاتب ولي
ولكل من ينقلها..

منـــــقول