

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنتُ أسير بسيارتي في شوارع الرياض
وكنتُ مهموماً بسبب الوضع الذي وصل لها حال الكثير من الأمة !!
فرفعتُ بصري عالياً وبدأتُ أركّز على ( سطوح منازل المواطنين والمقيمين )
وكان سبب ذلك، هو لأرى هل من وضعه معتلياً بل في قمة المنزل هم الأكثر أو العكس من ذلك
وأظنكم عرفتم ماذا أعني، فإني أعني ما يسمى بـــ ( الدش )
عموماً وللأسف حصل ما لم يكن بالحسبان
فإذا من هم وضعوه عالياً يفوووق بكثير من أبت نفوسهم ألا يدخل عليهم
وياليت الأمر وصل لحد هذا
لكن ما زاد الطين بله
هو أن البعض لم يكتفي بواحد بل أكثر من ذلك !!!!
ورأيت منازل على وشك أن تسقط على أصحابها، وقد جعلوه معتلياً ذلك الهش من البناء !
بل أن بعض من هذه المنازل الآيلة للسقوط أيضاً لم يكتفي أصحابها أن يكون هناك دشّاً واحداً بل زادوا على ذلك !!!
بعدها علمتُ أن هناك ضعف عام في الوازع الديني .
وحقاً أقولها
فما إن أرى منزلاً راقياً ألا ويعتليه ذلك الدش !
وأقصد أنك قليل ترى منزلاً فخماً لا يوجد بعاليه دشاً !!!!
وكأنه يُقابل تلك النعمة بهذه المعصية والتي وجدنا أثرها السيئ في هذا الوقت
بل إن بعضهم لا يرون إكتمال المنزل إلا بوضعه !!
( أفمن زين له سوء عمله فراه حسنا )
وترى تلك المنازل الآيلة للسقوط فترى عجباً
ما إن تمر بجانب تلك المنازل وترى ساكنيها إلا وتعلم يقيناً أنهم في حالة لا يعلم بها إلا الله
فالطفل بجانب منزل أبوه ترى عليه تلك الملابس البالية و ترى في وجههِ الفاقة قد أخذت منه كلَّ مأخذ
وتجد أبوه بتلك السيارة والتي أكل عليها الزمن، وأصبحتَ تنظر إليها وكأنك في حراج للسيارات المستعملة ذي المديلات القديمة جداً
ومع ذلك تجده قد وضع فوق منزله دشا ليزيد الطين بله
كان من الأولى الأحتفاظ بمال ذلك الدش والصرف منه على العيال أو المنزل بشكل عام
وليس لأجل دخول الزانيات والزواني من خلال ذلك الدش الماكر !!!!!!
فعلاً ترى عجباً وفعلاً ترى ضعفاً عاماً في الوازع الديني
لا حياء من الله ولا من البشر !!
ما يُعرض في هذه القنوات والكثير منها لا تقبله الفطرة أصلاً فكيف بالمسلم !!!!
تلك الكثرة والتي رأيتُها في أعالي المنازل هي السبب فيما يحصل الآن من تبرج وسفور من النساء
سواءً في الأسواق أو في الحفلات أو في الأماكن العامة !!
ما نراه من شباب قد تأنث هو كذلك من سبب الداء المدمّر والذي أنتشر كثيراً
الغريب في الأمر من يأتي ويقول البعض قد اعطى للدش مخاطر أكبر من حجمها !!
وقد نسي أنَّ هناك أختلاف بين من لديه نظرة بعيدة للمستقبل ومن نظرة لا يتعدَّ أرنبة أنفه !!
أول ما خرج هذا الدعاء المدمّر نادى الغيورون بإيقافه وذلك لما يعلمون من أثر سيئ سوف ينثره مستقبلاً في ساحة الوطن،
ونعم حصل الآن ذلك وأصبحنا نرى أثره واضحاً جلياً على شبابنا وفتياتنا
ولا يستطيع أحداً أن ينكر ذلك بتابتاً
أغرب كلام قرأته في الأونه الاخيرة لشخص مكثتُ أفكر هل هو فعلاً في تمام قواه العقلية ؟ أم أنه قد وصل بها الغباء لدرجة لا تتصور ؟
يــــقــــول :
بالأمس كان المطاوعة ينهون عن الدشوش، واليوم نراهم يجعلونها في سطوح منازلهم يقصد ( قناة المجد الفضائية ) !!!!!!!!!!!!
فعلاً ترى عجباً تسمع عجباً
وكأنه نسيئ أنه شتّان بين الأثنين
دشاً قناته منبعاً للسموم ليلاً ونهاراً
ودشاً قناته منبعاً صافياً يرتوي منه كل إنسان
والله إنه لأمر محزن لما وصل له الحال اليوم
لكنها دعوة صادقة لكل إنسان أن يفيق من غفلته قبل فوات الآوان
فغداً يُقال فلان أبن فلان مات، فلانه أبنة فلان ماتت
فاحذر أن يفاجـأك الموت وفي بيتك هذه الآلة الخبيثة .. احذر .. احذر .. احذر , فإن إثمها ستبوء به، وسوف يجري عليك بعد موتك .


من باب أما بنعمة ربك فحدث
فلله الحمد لم يدس هذا الطبق بيتنا ولن يدوسه باذن الله
والله يبارك لنا في قناة المجد