
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
خيركم من طال عمره وحسن عمله ..
وليس كل من يطول عمره يحسن عمله أو يتعض من مراحل الأخطاء
في حياته ، أو يتعلم ويتبع أفكار وحياة القناعة والرضا التي يزينها العمر به ..
ذلك دأب المؤمن وطبعه ..
وهذه سطور يمليها من لبس تاج الكبر وزينة الوقار
وأدرك حكمة هذه المرحلة.
......................
يقول : كبرنا بهدوء
كبرنا لدرجة اننا لم نعد نبحث عن أصدقاء جدد
أو حتى على أشخاص يحبوننا ونحبهم..
كبرنا لدرجة أننا نرتدي نفس الملابس لأسبوع واسبوعين متتالين
دون أن نشعر بالحرج...
كبرنا لدرجة اننا أصبحنا نخاف على أهلنا بدلا من الخوف منهم..
توقفنا عن مجادلة أحد حتى وإن كنا على صواب..
أصبحنا نترك الأيام تثبت له صحة وجهة نظرنا..
كبرنا لدرجة أننا لم نعد نتحدث مع أحد عما يحدث معنا
ولا عما يؤلمنا ونداوي جراحنا بانفسنا..
كبرنا وأصبحنا نفرح بصمت ونبكي بصمت ونضحك بابتسامة
لم نعد نهتم بنوع الهاتف الذي نمتلكه ولا نوع الملابس او لونها ...
دون ان نخجل مما نملك..
ولم نعد نتاثر بمعسول الكلام فنحن نريد افعالا من القلب
كبرنا وأصبحنا نعطي صدقة للفقير ونساعد المحتاج رغم ضعفنا ..
كبرنا وعرفنا ان المظاهر خداعة، وتعلمنا إنه ليس كل ما يلمع ذهباً،
وان حبل الكذب قصير
وأصبحنا نعرف من يتذاكى علينا بل ونتركه يصدق نفسه بأنه استغفلنا..
أصبحنا نعرف متى نسامح ولا ننتقم ومتى نتغابى
وتعلمنا ألا ننتظر أي شيء من أحد ولا نتأمل باحد
بل تعلمنا كيف نكتفي بأنفسنا..
تعلمنا متى نثق وبمن نثق
**
كبرنا..
نعم كبرنا و كبرنا بهدوء ..
وعلى الأجيال الجديدة من الابناء و الأحفاد قراءة هذه المعاني وفهمها،
فقد يعودون لها يوماً إن امتدّت بهم الحياة !
ولكل مرحلة من العمر جمالها ولباسها الذي يليق بها
أحسنت نون الغالية وبارك الله بك وجزاك خيراً♡