وتابع الدكتور محمد حديثه، موضحا أن الطفل الأكبر الذى يجد الأب والأم من خلاله مبررا لتحميله أخطاء إخوته، وإشعاره بأنه مسئول عن أخطائهم وأن دوره يتطلب منه أن يلاحظهم ويراقبهم ويمنعهم من الخطأ على الدوام، أمر خاطئ، فهو خطأ تربوى شائع، لا يجعله متحملا للمسئولية وناضجا كما يعتقد البعض بل يضره
لطالما سمعنا من بعض الآباء عبارات تقال للطفل البكر مثل :
كبر عقلك ، انت الكبير ، تحملهم ..
ولو كان عمر هذا الطفل ٩ سنوات واخوته اصغر من ذلك ..
ويحملونه المسؤولية بشكل لايتناسب مع سنه اصلا ، فهو في مرحلة اخذ وتعلم لازال .. طالما لم يبلغ ولم يكلف فهو لازال يتعلم ..
ومثل هذه الاخطاء التربوية لها عواقب وخيمة ومن اهمها مشاعر الكره تجاه الام و الاب والاخوة ، يشعر أنهم قصروا في حقه وظلموه ولم يربوه بل كلفوه فوق طاقته ..
وأنا اقول للوالدين الذي يحملون الأبن الاول كل شيء رفقا به يكفي انه كان فرحتكم الأولى..
لكن لحسن الحظ تستطيعون أن تضربوا عصفورين بحجرة واحدة ، ربوه واعتنوا فيه واحسنوا إليه .. وعلموه أيضاً انه الكبير والمحبوب وانه كان فرحتكم الأولى وقد يستطيع مساعدتكما في الاعتناء ببعض التفاصيل في اخوانه الصغار وتحثون اخوته على مساعدته .
مثلا لو ذهبوا البقالة سويًا وكان يفترض به ان يحاسب واخوانه يخربون هذا ويلعبون ويركضون !!
ومن الطبيعي أن يكون ابنكم الغير بالغ محب للـ لعب فهو لازال طفلا يتعلم .
اكسبوه ! اما ياحمار شيل اخوانك ، انتبه عليهم ولا الام العاقلة التي تخرج وتتركهم في البيت بحجة ان البكر صاحب ال ٩ سنوات سيهتم بهم!! .
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى.
