كبير المشعوذين أصبح بفضل الله داعية

الملتقى العام

في بنين كبير المشعوذين في الجنوب رجلٌ حاقد جداً على الإسلام حاقد عليهم طرد أئمتهم الذين كانوا متواجدين هناك من عشرات السنين بل أنه قتل بعض المسلمين واستخدم السحر ضدهم وهيَج أتباعه وحرَضهم على إلحاق الأذى بالمسلمين .....




واستطاع أن يطرد عددا كبيرا من المسلمين من المنطقة بعضهم أصر على البقاء. الحمد لله بعد جهد جهيد من الدعوة في منطقته بعد أن تعرضنا للطرد أكثر من مرة ولكن بفضل الله وعن طريق الهدية وعن طريق الكلمة الطيبة المؤثرة دخل إلى الإسلام بفضل الله سبحانه وتعالى، وبعد ثمان سنوات من إسلامه أدخلناه خلال هذه الفترة في دورات للمسلمين الجدد وشرحنا له الإسلام ،و أعطيناه بعض الكتيبات وأتينا به إلى العاصمة ل كوتونو وإلى المناطق الأخرى. حاولنا أن نعرَفه على الإسلام بشكل أكبر ، وعندما أخبرناه قبل أسابيع أنه سيذهب ليحج لم يصدق . الحمد لله استطاع أن يستخرج جوازسفر ، فاستخراج جواز سفر يأخذ وقتا طويلا هناك. أذكر أنه عندما ذهب للمطار قالوا له : ستتأخر الطائرة لمدة يومين وهذا شئ كبير في أفريقيا بسبب تأخر الطائرات التي يصل أحيانا لمدة أسابيع فقالوا له : احتمال أن تقلع الطائرة بعد يومين ، فرفض أن يرجع وبقى في المطار يذكر الله سبحانه وتعالى,يصلي ،وقال :أنا بدأت الحج ولا ينفع أن أرجع للبيت ومكث معه الدعاة اضطروا واستحوا أن يبقى لوحده في المطار فبقوا معه يُصلون معه ، ويشرحون له الدين ويُعرَفونه بشعائر الحج. ومن المواقف المؤثرة أنه في يوم من الأيام كان الدعاة يشرحون له فنظر إلى ساعته ،ووجد أن وقت الأذان قد حان فانتفض، وقال: ألستم مسلمين ألا تحبون الصلاة ؟ !فتأثر الدعاة كثير ا فهم من جاءوا لدعوته إلى الإسلام ،وتعريفه بالإسلام وهاهو يذكرهم بالصلاة ،فأوقفوا كلامهم، وقاموا لإداء الصلاة فصلوا معه ثم عاودوا مرة ثانية إكمال حديثهم . الحمد لله بعد عودته من الحج أسلم على يده مئات من الناس بفضل الله سبحانه وتعالى .يقول لي:"أن دموعه سالت بشكل لا يتصوره الإنسان في مكة وفي الأراضي المقدسة في أرض الحجاز. فالناس الذين ذهبوا لإداء فريضة الحج انهمرت دموعهم من شدة الفرح ،وأكثرهم كاد يغمى عليه. آلاف الناس استقبلوهم بعد ما عادوا من الحج. و أذكر أننا عندما أعطيناهم تذاكر الحج قاموا برفعها أمام أهلهم يحركون إيديهم ويقولون : انظروا هذه تذكرة مكة سنذهب لمكة مكة ربحنا الحج ونشم فيها رائحة مكة. أحد الحجاج عندما ذهب إلى المدينة ودخل المسجد النبوي قال لمرافقه :" أوصلني إلى المسجد النبوي قال له: أنت فيه الآن ! قال له: معقول !!! أين الخشب ،المسجد يبنى من الخشب عندنا كل المساجد تبني من الخشب هذا مبني من إسمنت كونكريت". كل شئ كان بالنسبة لهم مختلف كما قال لي أحدهم : "يقول لي :والله حتى شربة الماء أحس أن طعمها مختلف منذ أن ذهبت إلى هناك ". كثيرا من المشايخ الكبار استطاعوا القضاء على كثير من البدع بعدما ذهبوا للحج وعادوا منه وهم أكثر علما بالدين . وأذكر منهم الحاج أحمد إسماعيل وهو رجل كبير في السن عمره تقريبا سبعين سنة رغم أننا عادة لا نرسل من هم بهذا لكن لأنه رجل له مكانته في المجتمع ،ونعلم أنه إذا مدَ الرحمن بعمره حتى لو ستة أشهر سيكون له أثرُ أكبر من غيره ممن يعيشون أكثر من ثلاثين سنة ولا يكون لهم أي تأثير.


منقول من موقع لبيك افريقيا
1
411

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سـ أم ـعود
سـ أم ـعود
الحمد لله

جزاك الله خير