كتاب حياة البائسين فصول تتبعها حواشي للأسى و ذيول

ااالسلام عليكم .... انا متابعه جيده لعالم حواء قليلة المشاركه لكن كثيرة التصفح .... عندما اقرأ مواضيعكن اشعر بأني اتكلم مع اختي فأنا بعيده عن اهلي و اتصالي معهم بالهاتف فقط ...

والدي توفي منذ سنوات كنت مراهقه و لي اخوه ذكور اصغر مني و اعمامي كلٌ مشغول بالحياة الا احدهم كان يطمئن علينا كل فترة .... لكن ليست هذه مشكلتي .... مشكلتي اني منذ خطوبتي لقريب لي من العائله منذ 4 سنوات و انا اعيش حالة من الضياع لما مرّ علي من احداث يشيب لها رأس الطفل من عدم الاحترام و التقدير و كله لاني انثى و معظم اهلي اناث و اعمامي لا يريدون التدخل حتى لا يخسروا علاقتهم مع قريبهم ....

اعرف ان مشكلتي ليس لها حل لذا سكت و تابعت حياتي مع خطيبي .... لكن كل يوم يزيد بعدي عن نفسي و قلبي تنطفئ فيه شمعة الحياة الا من ذكر الله و الاستغفار حتى الصلاه يا بنات صرت اقطع فيها لعدم احساسي بالحياة .... لماذا كلما كنا طيبين مع من حولنا زادونا ظلما ً.... زوجي فيه صفات جيده لا انكر ذلك لكن صفاته الاخرى تسوّد حياتي ... مهما فعل اهله فهو مبرر لانهم بنظره" مساكين و قلوبهم طيبه" حتى و ان اعترف بخطأهم عنوة فهو يدقق على اتفه كلمه من طرف اهلي و يبدأ بلومهم ... كأن يسأله اخي هل وجدت عملاً جيداً يقول لي ما شأنه لكي يتدخل بهذا الموضوع ....هذا مثال بسيط و لكن اريد ان ابقى داخل مشكلتي الحاليه ....

منذ سنه في رمضان الماضي ذهبت مع جارتي الى السوق لاشتري ملابس احتاجها و لكن اشتريت له و لابنتي و اكفيت بقطعه واحده ... كنت ارضع بنتي و صايمه و عندما عدت للبيت اعددت فطوراً بسرعه "مقلوبه رز و لحمه" و عندما عاد لم يعجبه اني صرفت ذلك المبلغ البسيط و اخذ يدقق الفاتورة و انا اتقطع من تصرفه لانه اعطى لاهله مبلغاً ليس قليلا من المال و يريد ان يوفر بدلا منه رغم انه لم يؤثر كثيراً على حالتنا الماديه ... و غضبت جداً من تصرفه و دخلت الى غرفة النوم ابكي بحرقه دون صوت و احاول ان انام ... ناداني لافطر فرفضت و كنت اختنق من الالم و دموعي شلالات ... جاء للغرفه و ناداني فرفضت .... فاخذ الحفايه -و انتم بكرامه- و ضربني فيها رغم انها لم تؤلمني الا انها شرخت قلبي و عدت بذاكرتي لما فعله بي اهله و موقف اهلي التحجر و ثورة الغضب و التعب في قلب و اني كالاسير الذي تخلت عنه دولته ... اخذت المزهريه و انتفضت و اقفة اهدده بها فصار يركض امامي يحتمي بأي شي كدت اضربه بها و انهي مأسآتي لكني لم استطع فابنتي كانت بجانبي لم تتجاوز السنه .... صرخت به ان اخرج من الغرفة و اتركني لوحدي.... عندما خرج انهرت فهذه ليست انا و لماذا يا ربي لا اجد من يفعل هذا بدلا عني و لاجلي .... كدت انفجر حتى ان دموعي الان لم تتوقف لعمق الم ذلك الموقف...

و بعدها تصافينا و طلب مني ان اضربه بنفس الحفايه ردا لكرامتي لكن ماذا ستصلح بهذا الطلب صورتك في عيني ام يأسي من الحياة ام تزيد ظلام حياتي ... ضربته لاشعره بما شعرت به من اهانه ....

لكن هذه السنه استوحش اكثر فنفسيتي ازدادت سوءا و صرت اكثر عصبيه لم اعد اسكت لا فعاله كما كانت طبيعتي فلم يعجبه .... كنا في المطبخ و كنا نعد الطعام لاني تعبه و سألد قريباً فأعطيت ابنتي شيئا تأكله حتى لا تزعجه لانها اذا تصرفت شيئاً لا يعجبه ضربها بقسوه حتى منذ اشهرها الاولى ... التفت لها و اخذ منها الخياره و صفعها على وجهها دمع قلبي لالم كفه لانه لايريدها ان تأكل منها لانها ستفتتها قلت له ماذا اعطيها لتأكله اجاب انتي لا تتدخلي لا اسمع صوتك ... فوضعت ما كان بيدي على طاولة المطبخ بقوة و درت ظهري لاترك له المطبخ فلحقني و ضربني على ظهري كادت عظامي تنكسر و كل اعضائي الداخليه اصطدمت ببعضها و البيبي ايضا...


منذ ذلك اليوم قبل اسبوعين و انا في حالة اللاوعي ... حتى اني اظن اليوم يوماً آخر... اعتذر لي و حاول ارضائي لكني كنت اسمعه و لا اسمعه يتكلم و انا في عالمي الضائع ... يضمني و احاول بكل طريقه ان ابعده عني ... استغفر الله سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين.... رسمت يده على ظهري اثرها و ازالت بقايا فتات قلبي... بكيت و بقي لي نفس اطول للبكاء فأنا لم اغسل بعد مرارة موقفك ... اسبوعان و الان استيقظ قليلا لافكر ماذا يجب ان افعل ...

حاولت ان اخبر امي لكني لم استطع ماذا ستفعل لي اعرف انه لا شي فلي معها تاريخ بالسكوت عن الظلم.... ليس لي سوا ربي و دعواتكن فأنا لا اريد سوى ذلك
شكرا لكل من ستقرأ موضوعي