*بنت الخطاب*
*بنت الخطاب*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

من أقوال السلف :
1-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إياكم والبطنه ، فإنها ثقلٌ في الحياه ونتن في الممات

2-قال لقمان لابنه : يا بني ، إذا ملئت المعدة ، نامت الفكرة ، وخرست الحكمة ، وقعدت الأعضاء عن العبادة .

3-قال أبو سليمان الداراني رحمة الله : لأن أترك لقمة من عشائي ، أحب إلي من قيام ليله إلى الصبح .

4-قال بعض الحكماء من كثر أكله كثر شربة ومن كثر شربة كثر نومه ومن كثر نومه كثر تخمة ، ومن كثر تخمة قسا قلبه ، ومن قسا قلبه غرق في الآثام .
*بنت الخطاب*
*بنت الخطاب*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

القصة :
1-عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله علية وسلم طعاماً لم يضع أحدنا يده حتى يبدأ رسول الله صلى الله علية وسلم ، وإنا حضرنا معه طعاماً فجاء إعرابي كأنما يدفع ، فذهب ليضع يده في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله علية وسلم بيده ، ثم جاءت جارية كأنما تدفع ، فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ الرسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، وقال ( إن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذا الأعرابي يستحل به فأخذت بيده وجاء بهذة الجاريه يستحل بها فأخذت بيدها ، فوالذي نفسي بيده إن يده لفي يدي مع أيديهما ( رواه مسلم والنسائي وأبو دواود )

2-قال الأصمعي : اصطحب شيخ وحدث في سفر ، وكان لهما قرص في كل يوم وكان الشيخ منخلع الأضراس بطئ الأكل ، وكان الحدث يطيش في القرص ثم يجلس يشتكي العشق ، ويتضور الشيخ جوعاً ، وكان الحدث يسمى جعفراً ، فقال الشيخ :
لقد رابني من جعفر أن جعفراً يطيش بقرص ثم يبكي على جمل
فقلت له لو مسك الحب لم تبت بطيناً ونساك الهوى شرة الأكل

3-قال رجل من الأعراب لولده : اشتروا لي لحما فاشتروا له وطبخوا له حتى تهرأ فأكل منه حتى انتهى ،و لم يبق إلا عظمة ، وشرعت إليه عيون ولده ، فقال ما أنا مطعمة أحداً منكم إلا من أحسن أكله ، فقال له الأكبر : ألوكه يا أبت حتى لا أدع فيه للذرة مقيلاً ، قال : لست بصاحبه . قال الآخر :ألوكة حتى لا يدري ألعامة هو أو لعام أول ؟ قال : لست بصاحبه . قال الأصغر : أدقة يا أبت وأجعل إدامة المخ . قال : أنت صاحبة ، هو لك .

4-أحضر أعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقُدم جدي مشوي فجعل الأعرابي يسرع في أكلة منه ، فقال له الخليفة : أراك تأكل بحرد كأن أمة نطحتك ، فقال : أراك تشفق علية كأن أمة أرضعتك .

5-قال الشمردل : قدم سليمان بن عبد الملك الطائف ، فدخل هو وعمر بن عبد العزيز إلي ، وقال : يا شمردل ما عندك ما تطعمني ؟ قلت : عندي جدي كأعظم ما يكون سمناً . قال : عجل به ، فأتيت بة كأنة عكة سمن ، فجعل يأكل منه ولا يدعو عمر حتى إذا لم يبق منه إلا فخذاً ، قال : هلم يا أبا جعفر ، فقال : إني صائم ، فأكلة ثم قال : يا شمردل : ويلك أما عندك شيء ؟ قلت : ست دجاجات كأنهن أفخاذ نعام ، فأتيت بهن فأتى عليهن ، ثم قال : يا شمردل أما عندك شيء ؟ قلت سويق كأنه قراضة الذهب فأتيته به فعبة حتى أتى عليه ثم قال : يا غلام أفرغت من غدائنا ؟ قال : نعم ، قال : ما هو ؟ قال : نيف وثلاثون قدراً ، قال : ائتني بقدر قدر ، فأتاه بها ومعه الرقاق ، فأكل من كل قدر ثلثة ثم مسح يده واستلقى على فراشة ، وأذن للناس فدخلوا وصف الخوان فقعد وأكل مع الناس .

6-نزل رجل بصومعه راهب فقدم إليه الراهب أربعه أرغفه وذهب ليحضر إليه العدس فحمله وجاء فوجده قد أكل الخبز ، فذهب فأتى بخبز فوجدة قد أكل العدس ، ففعل ذلك معه عشر مرات ، فسأله الراهب : أين مقصدك ؟ قال إلى الأردن . قال : لماذا ؟ قال : بلغني أن بها طبيباً حاذقاً اسأله عما يصلح معدتي فإني قليل الشهوة للطعام . فقال له الراهب : إن لي إليك حاجة ، قال : وما هي ؟ قال : إذا ذهبت وأصلحت معدتك ، فلا تجعل رجوعك علي .

7-روى ابن سعد في الطبقات الكبرى عن أبي معبد الخزاعي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة مر بخيمة أم معبد فسألها لحماً وتمراً يشتريه ، فلم يجد عندها شيئاً من ذلك . نظر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذه الشاه يا أم معبد ؟ فقالت : هذه شاة خلفها الجهد عن الغنم . قال عليه الصلاه والسلام : هل بها من لبن ؟ قالت أم معبد : هي أجهد من ذلك . قال أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : نعم ، بأبي أنت وأمي . فمسح ضرعها ، وذكر اسم الله وقال : اللهم بارك في شاتها . فدعا بإناء فحلب فامتلأ الإناء باللبن وعلته رغوة ، فسقى رسول الله صلى الله علية وسلم أم عبد حتى رويت وسقى أصحابة وشرب الرسول صلى الله علية وسلم وقال : ساقي القوم آخرهم ، ثم حلب في الإناء ثانية وتركة لأم عبد وانصرف الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابة فلما جاء أبو معبد ، قال : من أين لكم هذا والشاة هزيلة ؟ قالت أم معبد : مر بنا رجل مبارك كان من حديثة كذا وكذا ، والله هذا صاحب قريش ، ولو كنت وافقتة لألتمست صحبته ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا
*بنت الخطاب*
*بنت الخطاب*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

تابع القصه :

8-أتى النبي صلى الله علية وسلم رجل وهو كافر ، كان يأكل أكلا كثيرا ثم أسلم فكان يأكل اكلاً قليلاً وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له عليه أفضل الصلاه والسلام : إن الكافر يأكل بسبعه أمعاء وإن الكافر يأكل بمعي واحد .

9-جاء سيدنا أبا بكر غلامه بطعام فأكل منه الصديق ، فلما سأل عن مصدر الطعام : من أين أتيت به ؟ علم أبو بكر أنه جاء به من طريق فيه شبهه حرام ، فوضع أبو بكر إصبعه في فمه ، وانزل الطعام من جوفه ، فقال له عمر بن الخطاب : يا خليفة رسول الله ، لقد أوشكت أن تموت ، قال له : والذي بعث محمد بالحق لو لم تخرج اللقمة إلا مع روحي لأخرجتها معها . إني سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ( من نبت جسمه من حرام فالنار أولى به )

10-كان سيدنا إبراهيم علية الصلاة والسلام كريماً مضيافاً ، خرج ذات يوم يبحث عن ضيف فلم يجد ، فلما رجع إلى بيته ، وجد رجلاً داخل البيت ، فقال له : من الذي أدخلك بيتي بغير إذن ، فقال له : إن الذي أذن لي بدخولها هو ربها ، أنا ملك الموت .....فقال له سيدنا إبراهيم : فيم جئتنا قابضاً أم زائر ؟ قال : بل جئت زائر . قال ماهي المهمة التي جئتني فيها ؟ قال : أرسلني الله سبحانه وتعالى لأبشر رجلاً من أهل الأرض بأن الله سبحانه وتعالى قد اتخذه خليلاً . فقال له سيدنا إبراهيم : أخبرني عن هذا الرجل ، لو كان في أقصى الأرض لذهبت إلية ، ولقضيت بقيه عمري معه . فقال له ملك الموت : إن هذا الرجل هو أنت يا إبراهيم . فقال له : يا ملك ، ألا تدري لماذا اتخذني الله لأكون له خليلاً ؟ قال : لإنك يا إبراهيم تعطي الناس ولا تسألهم .

11-كانت رابعة العدويه تبلغ من العمر ست سنوات ، عندما طلب منها والدها أن تأكل معه ، فسألته : أمن حلال أم من حرام ؟ فقال لها والدها : وإذا كان من الحرام ولم نجد غيرة ، فماذا أنت فاعله ؟ قالت : أصبر على جوع الدنيا خير من أن أصبر على عذاب النار .

12- كان سيدنا عمر بن الخطاب يمشي في يوم شديد الحر فاشتد به العطش فرأى خيمة ، فاستأذن ودخل بها وطلب ماء وكان بالخيمة فتاة صغيرة ، فلما رأته عرقاناً ، أرادت أن ترحمه من شرب الماء وهو حران فأتت بجرة الماء ورشت عليها بعض التبن . فلما أراد أن يشرب الماء صار يشرب جزاء بسيط حتى لا ينزل التبن في فمه ، فسألها لماذا فعلت هكذا معي ؟ فقالت له : لقد أردت ذلك يا أمير المؤمنين لأني رأيتك حران ، فخفت أن تشرب الماء كثيراً فيؤذي كبدك .

13-رأى نبي الله يحيى بن زكريا إبليس ذات يوم فسأله وقال له : يا عدو الله هل عندك ما تضلني به ؟ فقال له إبليس : ليس لك عندي ما أضلك به إلا شيء واحد ، أن تأكل كثيراً فتشرب كثيراً فتكسل عن أداء الصلاة في أوقاتها . فقال له والله لا أشبع بعد اليوم أبداً ، فقال له إبليس أنا والله لن أنصح بعدك أبداً .
*بنت الخطاب*
*بنت الخطاب*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم


الشعر :

قال الشاعر :
ثلاث مهلكات للأنام وداعيه الصحيح إلى السقام
دوام منامةٍ ودوام وطءٍ وإدخال الطعام على الطعام

وقال آخر :
يا طالبِ العلم بادر الورع هاجر النوم واهجر الشبعَ
يا أيها الناس أنتم عشب يحصده الموت كلما طلع

وقال آخر :
يميت الطعام القلب إذا زاد كثرة كزرع إذا بالماء قد زاد سقيهُ
وإن لبيباً يرتضي نقص عقلهِ يأكل لقيمات قد ضل سعيهُ

وقال آخر :
لقد جاع الأنبياء كرامةً وقد شبعت فيها بطون البهائمِ
*بنت الخطاب*
*بنت الخطاب*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

من الأمثال العربية :

1-البطنة تذهب الفطنة

2-وحمى ولا حبل : أي لا يذكر شيء إلا اشتهاه ، كشهوة الحبلى وهي والوحمى .