كتبتها لكم حتى تعاملوا أطفالكم أفضل

لا اريد هجوم او استهزاء
مجرد كلمات اشارككم أياها
أريد منكم كلمة تطيب بها جراحي
كونوا أخوات لي و لا تلوموني




أمي امرأة ليست كباقي النساء
لأنها امرأة طيبة و مُحبة


و لكن تعاملني كأني بنت زوجها او كأني زوجة زوجها
تعاملني معاملة النساء الذي بينهم غيرة و اختلافات


عندما اتكلم معاها أحيانا تكون هجومية
كأننا في تحدي و صرت ألاحظ أنني ابادلها نفس الاسلوب ليس رغبة مني و لكن اعتقد صرت اشبهها


كنت افرح كثيرا اذا ضحكت او ابتسمت لي



الاطفال يفرحون بالعيد بسبب الاحتفال و الحلوى و الاجتماع و الملابس


لا ألومها لأنها من بيئة لم يكن لديهم وعي في التربية و بالتأكيد أثر فيهم


لدي أختان تتقبل منهم الكلام و النقاش
و لكن انا لا يعجبها نقاشي او إبداء رأيي لان منذ صغري طفلة مطيعة لاني كنت اريد رضاها فكنت لا اقول لها الا ما تريد


في طفولتي كنت افرح حينما نسافر لجدتي (أم أمي)
لأنها كانت لا تسمح لهم ابدا بزعلي
فكنت اشتكي لها من تصرفات أمي اللي اجمعها حتى ازورها
اعرف انها تصرفات طفولية و لكن كنت طفلة
فكانت جدتي تغضب و لكن أمي ترد بكلام معناه أني طفلة أكذب


لكن الجدات يعرفون الطفل الذي لا يكذب
و كانت تصدقني
و تبدأ تعطي أمي نصايح
و اشعر بالانتصار لان أحد صدقني و لو بعد حين


أني أحبك يا أمي
لكنك تبعديني عنك بتصرفاتك


بطفولتي تعرضت للتحرش
و بعدها بفتره أعلمتها
و لكن الحمدلله ان التحرش لم يصيبني بشئ
لم تقل لأبي لانها خافت من مشاكل العوائل و الاخوة
و اعتبره تصرف حكيم
و لكن تكلمي معي و علميني


الان اصبحت أمرأة سوية و لكن بعد الكثير
و الكثير من التهميش و التجريح و المقارنة و محاولات نيل رضاك و ابتسامتك
و لكن ما زلت أحبك و انتِ تحبيني ايضا


كان لدي صديقة
و لكن أمي كانت تتمنى لو صديقتي ابنتها
لأنها أفضل مني بنظرها
بالعامية: (تقول ودي اقطع اصبعي هذا و تكون بنت لي)
لان هذه البنت ربة بيت ممتازة


و الله كنت ربة بيت و لكن يا أمي لم يكن يعجبك
و كنت اطبخ لكم اصناف الطعام و لا تأكلين معنا
و الكل يأكل و اذا اعجبهم قلتي : سنين و انا اطبخ لكم


و حينما اصر ان تشربي كأس شاي تشاركيني أياه
تبدين على وجهك تعابير الاشمئزاز




كنت أهتم بأخوتي كثيرا و أعد الطعام و أخبز لأبي خبزه المفضل
و أتحمل مسؤولية و كانت تعتمد علي كثيرا
لا أريد منها كلمة شكرا لان هذا واجبي
لكن كوني معي لطيفة
تقبليني كما أنا
كطفلة احبك كما تحبيني
اشعريني بالحب و الرضا عني
أحسني إلي


الان صرت اتملص من المسؤوليات
و بدل ان أكون لكم عونا بعد الله سبحانه صرتوا انتم عونا لي بعد الله سبحانه و تعالى


صرت أقول مهما فعلت لك لا يعجبك
فلماذا افعل ما لا يعحبك؟




انها تحبني كثيرا و لا أشك في ذلك و لكن أذتني كثيرا بغير قصد منها


(ارفقوا ببناتكم و ابنائكم اشعروهم بالحب أعينوهم على بركم)