
وِثاب
•
كل هذه الأمور تؤكد على أهمية بحثنا عن وسائل الثبات على دين الله
والتأكيد على مبدأ التربية الذاتية
والله يعيننا على أنفسنا ويحفظنا بحفظه وأنا أول المقصرين ..
سؤال دائما كنت ومازلت أسأل فيه نفسي إلى متى ونحن نبحث عن شخص يقدم لنا
نجاحنا الديني والدنيوي
راح تقولون الوضع الآن صعب .. والفتن .. والدنيا عوائق
أقول الحاجة أم الإختراع
أتخيل نفسي معي كبريت وأنا جائعة وماعندي فرن كهربائي ولا ميكرويف
راح أقول الحاجة أم الإختراع وأبحث لي على حطب أطبخ عليه
أدعوا للتفكير بواقعية ولكل من هي مرتبطة بشخص أقل من مستوى أحلامها
أطلب منها أن تنطلق من خلال مالديها وتستعين على وسائل الثبات وتحيط نفسها
بصحبة صالحة أو ترتاد دار تحفيظ , وكل إنسان يعرف نفسه ويعرف كيف يمسكها
مع الإيد الي توجعها
الإستغراق في الأحلام جميل إذا كانت الأحلام تدفعنا لإصلاح واقعنا
أما إن كانت للهروب فلا ..
وأهم شئ أن لايكون شريك حياتك يردك ويصدك عن الدين
هذه نصيحتي للأخوات المتزوجات وإن كنت مامررت بهذه التجربة أبدا
لكنها نصائح الواقع يحتمها , ولا أظن كلامي مثالي
في مرحلة ماقبل الزواج الدعاء مع حسن الظن والتوكل على الله
والتفكير بواقعية , والمرونة مع متغيرات الواقع هو المطلوب
والإنسان يتعبد الله تعالى بمراحل حياته التي يمرها وكل شئ بأجره .
للأسف احنا في جميع نواحي الحياة في مسألة الزواج وغيرها نفكر بـ الكم لا الكيف
عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع أحد الصحابة يزكي - يثني - أحد الرجال
فسأله إن كان عاشره أو صاحبة , يريد أن يعرف لماذا أثنى عليه
فنفى الصحابي أن يكون عاشره أو صاحبه
فقال عمر بن الخطاب : رأيته في المسجد يسجد ويركع فأثنيت عليه .
أو كما قال رضي الله عنه , الخلاصة ممكن نجد شخص يدعو و يحضر المحاضرات
لكنه لا يستمر على حاله , تغيره الزوجة أو هو يتغير
ويسمي المشائخ هذا النوع من الإلتزام بـ " الإلتزام الأجوف"
وسبق استمتعت لمحاضرة للشيخ عبدالرحمن العايد عن الإلتزام الأجوف ومظاهره
وهي من أروع ماسمعت
وسبحان الله الملتزم التزام حقيقي تجدينه بعيد عن صغائر الآثام , والمعاصي الخفية
أما الملتزم التزام أجوف دائما يتبع الديدن العام للملتزمين مثل حضور المحاضرات , طلب العلم
وأحيانا يقوم بأمور دعوية مثل توزيع الكتب والأشرطة والمشاركة في المؤسسات الإغاثية
لكن لا تجدينه متقي الله في صغائر الأمور .
الخلاصة أن من جمع بين الأمرين بين الدعوة وطلب العلم وحسن الخلق وتقوى الله في
الصغائر والكبائر فبها ونعمت , وللأسف هم قلة .
أحد الأشخاص توفى الله يرحمه ويغفر له وهو لا يصنف ضمن فئة الملتزمين
لكنه كان مكرم لزوجته ولم يكن ليعترضها فيما يتعلق بأمر الدين
والآن بعد وفاته متزوجة من ملتزم وإمام مسجد لكن الله المستعان
أسمع بعض الأخوات تريد شخص صاحب جهاد
لكن السؤال هل تستطيعين مستقبلا تحمل أعباء الحياة لوحدك ؟
هل أنت على استعاداد لتربية أبناءك في حالة فقدانه ؟
هل أنت قوية كفاية لمساندته ؟
إذا تخذتي قرار لابد تكونين على قدر كافي من المسئولية لتحمل تبعاته
بعض الأخوات تقول فلان ملتزم وأتمناه لي
ولو لم يكن من نصيبها تجزع وتستنكر كونها دعت , ولم يستجب دعاؤها .. !
السؤال هو صالح لكن هل تظمنين أنه مناسب لك
وأنك ستعيشين معه عيشة هنيئة ؟
قد تنبهرين بقطعة أثاث في المحل لكن لو وضعتها في بيتك لم تكون متلائمة
ولا مناسبة , هي جميلة بحد ذاتها لكنها ليست جميلة في منزلك
أطلت , ومع ذلك ماكتبته قليل من كثير
للاستماع لشريط الإلتزام الأجوف
http://audio.islamweb.net/audio/listenbox.php?audioid=1040&type=ram
للقراءة
http://saaid.net/rasael/287.htm
الصفحة الأخيرة
يا قلبي استغلي تحسن زوجك وفكري انها فرصة اتت قد لا تعود
وفكري بانه ممكن تكونين سبب لفتور زوجك
التحقي بصحبة خيرة او حلقات تحفيظ
استعيني بالله وادطلبيه الهداية فهي النجاة والله
اسعدني مرورك