فكم من مسلم فاضت روحه وهو يتلو كلام الله وما ذلك إلا لاعتياد لسانه على تلاوته
وتعلق قلبه به ،بل هناك من يردد القرآن وهو تحت تأثير المخدر ودون شعور منه بذلك
ومن ألطف ما سمعت ممن أثق في صدق مقالتهم أن شيخًا من شيوخ ليبيا
وكان حافظا متقنا تعرض في فترة ما لحادث سير
ففقد الذاكرة مؤقتاً على إثر ذلك الحادث ،
حتى أنهم أحضروا له ابنه ولم يعرفه ولكنهم عندما كانوا يقرؤون القرآن أمامه يتلوه ويتذكره ولم ينسه.
هكذا هو القلب عندما يتعلق صادقا بكلام الله يترجم اللسان والجوارح ذلك في أروع صورة
ولو كان المرء في أسوإ أحواله لا شك أ
ن أمثال هؤلاء كانوا يتنفسون القرآن
فلو لم يكن هدفك من حفظ القرآن ولزومه غير بركته لكفاك ذلك
