
حَزبَ الأمرُ ..
فجدّي
و أوان الشد قد آذنَ ؛
فاشتدّي ثبَاتاً ، و أعدّي ..
كثُرتْ من حَولكِ الأسئلةُ النكراءُ
فارتدّي عن الصَّمتِ .. و رُدّي
أمسِكي بالعروةِ الوثقى ، وَ لا تَضطَرِبي
أبصِرِي دربَكِ في الميدَان بالحشمَةِ ..
ثم اقتَربيِ
وَ اطمئَني ..
وَ اقرئي التَّاريخَ يا ذاتَ الكفوفِ الرَّاعشَةْ
وَ اسألِي عَن عَائشَةْ
وَ اسألِي كَم أظْهَرَ الحقَّ نساءُ المُؤمِنينْ
يا فتاةَ الحَقِّ ..
كَم صَمتاً تلفّينَ عَلى صَوتِكِ ؟!
كَم ذا تَكتُمِينْ ؟
جهَرَ الفُسَّاقُ بالكُفْرِ وَ مَا زلتِ تَسُرِّينْ
فَحتَّامَ وَ هَا أنتِ عَلَى الدّينِ اليَقِينْ ؟!
اصدَعِي بالحَقِّ ضِيَاءَاً ..
أعلنيهِ ملءَ عينِ الشَّمسِ تشتَدُّ نهَارَاً
أشعلِيهِ ..
تتهَاوَى صُوَرُ الشَّمعِ
يذوبُ الثلجُ ..
يمتَدُّ شعَاعُ النّورُ ..
ترتَدُّ عيونُ الَخاسِرِينْ ..
اجهَرِي بالحَقِّ ..
لَكِنْ ..
لكِ دينٌ – يا فتَاةَ الَحقِّ – بالجَهرِ ..
وَ لِلفُسَّاقِ دِينْ !
***************************
صالح بن علي الأحمر .
مجلة الأسرة / العدد 86
جمادى الأولى 1421 هـ

:26: