السلام عليكم ...ورحمة الله وبركاته...
احببت ان اطرح موضوع في قمة الروعة ......يفسر واقعنا الحالي.....تابعوا قرأته ....لتعم الفائدة ....
هناك مرض اسمه العنقـز ِ الجلدي ِّ والأخطرُمنه هو العنقزُ الفكريُّ ، [ولبيان ِ الحالة ِالمرضية ِ المتفشِّيـَة ِ في المجتمع ِ ( وبعيدا عن تحوير ِ الكلام ِ ) نفصٍّـل ُ الموضوع َ في نقاط ٍ رئيسة ٍ :
أولا ؛ التوصيف ُ :
العنقزُ الفكري هو عبارة ٌ عن احتقان ٍ ذهني ِّ ونفسي ِّ مليء ٍ بالماء ِ الصديدي الضّار ِ ، يسبِّبُ تشنـُّجا فكريا ، وسلوكا ً عدوانيا تجاه َ بعض ِ الأفكار ِ الناشئة ِ في المجتمع ِ ، والتي يتحسَّس منها الشخص ُ ؛ وتؤدي به ِ إلى حاليْ الاحتقان ِ والتشنُّـج ِ الشديدتين ِ !
ثانيا ؛ المسبِّبات ُ :
يُرجِـع ُ راصدو حركة ِ المجتمع ِ أحوال َ الطـَّفـَح ِ الفكري ِّ إلى جملة ٍ من المسبِّبات ِ ؛ منها:
1. الجهل ُ ؛ وهو حال ُ التعطـُّل ِ التام ِّ من أسباب ِ العلم ِ ، كالقراءة ِ ، والاطلاع ِ ، والسؤال ِ ، والبحث ِ المضني عن مصادر ِ اللقاحات ِ الفكرية ِ الصحيحة ِ ؛ وهو ـ أيضا ـ الاعتقاد ُ الجازم ُ أنَّ ما لانراه ُ غير ُ ممكن ٍ ، وأن َّ ما ألِـفـْناه ُ هو الصحيح ُ ، وأن ّ ما نسمَعُـه ُ هو المطلق ُ !
َ
2. التقوقع ُ ؛ وهو انكفاء ُ السلحفاة ِ في حجرتِها الصلدة ِ بعيدا عن العوامل ِِ الطبيعية ِ من شمس ٍ ، وهواء ٍ ، وماء ٍ ، وخضرة ٍ ، وقد يظن ُّ المريض ُ بنفسه ِ خيرا حين َ يشابه ُ نفسَـه ُ بالسلحفاة ِ ، ويبتسم ُ لأنّهـا تعيش ُ عمرا طويلا ؛ آمنة ً في سرْبِـها ؛ بعيدة ً عن خير ِ الأصدقاء ِ ، وشرِّ الأعداء ِ ، ولعمري فهذه مرحـلة ٌ أخرى من مرض ٍ عصري ٍّ ليس المجال ُ فسيحا للكشف ِ عنه ُ !
وفي المجتمع ِ يظهر ُ تقوقـُع ُ المرضى في انكفائِـهم على مصادرَ محدودة ٍ للمعرفة ِ ، والاكتفاء ِ بمصدر ٍ وحيد ٍ للتصرُّف ِالفكري ِّ ؛ ألا وهو العادي ُّ المألوف ُ ، أو السائد ُ المتـَّبَع ُ ، أو بلغة ٍ أكثر َ تحديدا ( الأعرافُ والتقاليد ُ)
3. الوصاية ُ ؛ وهي في العرف ِ الإنساني ِّ العبودية ُ للإنسان ِ ، والله ُ تعالى أوجب َ العبودية َ له وحده ُ عبودية ً مطلقة ً ، لكن َّ المرضى بالعنقز ِ الفكري اتخذوا أحبارَهم ورهبانـَهم أربابا من دون ِ الله ِ ، فمريض ٌ يمتنع ُ عن التعرّف ِ والتزوّد ِ بأسباب ِ الفكر ِ لأن َّ أحدا نصحَـه ُ بذلك ، أو آخر َ حذّره ُ منه ُ ، وهؤلاء ِ الأحبار ُ والرهبان ُ ليت َ أنـَّهم ْ أهل ُ العلم ِ والاختصاص ِ بل ْ هم من كلِّ فئام ِ الناس ِ جاهلِـهم قبل َ عالمهم ِ ، وخبيثِهم قبل َ طيِّبهم ، كل ٌّ يملك ُ عصا الوصاية ِ ويلوّح ُ بها على أتباعـه ِ المرضى ، وكلُّـهم يطيعون َ، وكلـُّهم يزداد ُ الطفح ُ في وجهه ِ !
ثالثا ؛الأعراض ُ :
كثيرة ٌ جدا ، وتحتاج ُ إلى مطوّلات ٍ لرصدِها ، ولعل ّ من أبرزها :
1. التضييق َ على الجديد ِ ، وحصر َ تناوله ِ وفق َ منظور ٍ محدود ٍ ، ومن ْ أهم المنظورات ِ المتبعة ِ في التضييق ِ المنظورُ الاجتماعي ُّ ، ولعل ّ كلماتٍ مثلَ : عيب ، ما تعوَّدْنا ، خصوصيتـنا ، براءة المجتمع ِ ، طهارة المجتمع ِ عبارة ٌعنْ فيروسات ٍ تمنع ُ عمل َ اللقاح ِ الفكريِّ المناسب !وهناك المنظور ُ الديني ُّ ،ويتخذه ُ الكثيرون شمّـاعة ً؛ ويمارس ُ كثير ٌ من المصابين بالعنقز ِ الفكريِّ من خلاله ِ لي َّ أعناق ِ النصوص ِ ، وبتر َ سياقهـا ، وانتقاء َ الآراء ِ المتَّـفقة ِ مع منظور ٍ خاص ٍّ وفق َ بضاعة ٍ مزجاة ٍ في العلم ِ الشرعيِّ، ويرفـُض ُ أولئك َ الارتكان َ إلى آراء ِ الراسخين َ في العلم ِ ، ويذهبون َ إلى شـُذَّاذِ المتعالمين َ ، ويبرزونـَهم كما تبرزُ الطفحة ُ في جلد ٍ نقي ِّ !
وهذا الأمر ُ خطير ٌ جدا ، فبسببه ِ استباح َ بعض ُالمسلمين قتل َ إخوانهم ْ في حركة ٍ نشأت ْ من فهم ِ الدين ِ وفق َ الهوى ؟؟؟؟؟؟
2. العنف َ الفكري َّ، فكثير ٌ من مرضى العنقز ِ الفكري ِّ يهاجمون َ الرأي َ الآخر بمنطق ِ الرشـَّاش ِ ، ولعل ّ هذا ناشئ من التوترات ِ العصبية ِ ، والحكـَّة ِ الشديدة ِ ، فالرواية ُ الأدبية ُ علمَنة ٌ ، والقصيدة ُ الرومانسية ُ تهتـُّكٌ ، والرياضة ُ عبث ٌ ، والاهتمام ُ بالزهور ِ زيغ ٌ وضلال ٌ ، والدراسة ُ في أقسام ِ اللغة ِ الأجنبية ِ تبرُّج ٌ وسفور ٌ ( هذه خاصة ٌ بالعنقز ِ الفكري ِّ النسائي ِّ ) !
3. الانقراض َ ؛ فلأسف ِ فإن َّ كثيرا من المصابين َ بالعنقز ِ الفكري لايصمُدون َ أمام َ سطوة ِ المرض ِ ، ولا أمام َ حركة ِ التطعيم ِ المستمّرة ِ التي تـُعْرف ُ في علم التربية ِ الاجتماعية ِ بتغيُّر ِ الأنماط ِ ، وتبّدل ِ السلوك ِ، أو ما يعرفُ بالحراك ِ الاجتماعي ِّ السائد ِ ، لذا فهم غرباء ُ منبوذون ، ومرضى معزولون َ ، ينتظرون الموت َ إلا من ْ هب َّ منهم لأقرب ِ مصحَّـة ٍ فكرية ٍ !
النصيــحة ُ :
بادر يْ عزيزتي الأم إلى تحصين ِ أطفالِـك َ ضد َّ العنقز ِ الجلدي ِّ ؛ ولا تنسي َ نصيبك َ من لقاح ِ العنقز ِ الفكري ِّ !
دمتم سالمات...

عطر الزمن @aatr_alzmn
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فلنعطي الفكر فرصته الحرة الفسيحة في التأمل في تفكير الناس في تلك الازمة..
اولا: لان (الفكر) هو شغلنا، ومناط اهتمامنا..
ثانيا: لان الازمات انما تنشأ ـ ابتداء ـ وتتعقد مسارا ونتيجة من (التفكير الخاطئ).
فما من كارثة اصابت البشرية السالفة او المعاصر إلا كان سببها الاعمق الاعظم هو (غياب العقل) وسوء التفكير وعقمه وتحجره وبلادته، سواء اخذت هذه الكوارث صورة الاضطرابات في وقت السلم، او اصطبغت بلون الدم في أزمنة الحروب..
ثالثا: ان الازمات ينبغي ان تكون مدخلا موضوعيا، ومناسبة زمنية، لما هو ابعد منها ...
وهو: استكشاف المفاهيم الصحيحة التي تعصم من مثلها في المستقبل، فان تكرار الوقوع في الازمات لا يدل على عقل رشيد، ولا على تفكير سديد، ولا على قدرة على الاعتبار الواجب بتجربة التاريخ والواقع.
اولا: لان (الفكر) هو شغلنا، ومناط اهتمامنا..
ثانيا: لان الازمات انما تنشأ ـ ابتداء ـ وتتعقد مسارا ونتيجة من (التفكير الخاطئ).
فما من كارثة اصابت البشرية السالفة او المعاصر إلا كان سببها الاعمق الاعظم هو (غياب العقل) وسوء التفكير وعقمه وتحجره وبلادته، سواء اخذت هذه الكوارث صورة الاضطرابات في وقت السلم، او اصطبغت بلون الدم في أزمنة الحروب..
ثالثا: ان الازمات ينبغي ان تكون مدخلا موضوعيا، ومناسبة زمنية، لما هو ابعد منها ...
وهو: استكشاف المفاهيم الصحيحة التي تعصم من مثلها في المستقبل، فان تكرار الوقوع في الازمات لا يدل على عقل رشيد، ولا على تفكير سديد، ولا على قدرة على الاعتبار الواجب بتجربة التاريخ والواقع.

عطر الزمن :
فلنعطي الفكر فرصته الحرة الفسيحة في التأمل في تفكير الناس في تلك الازمة.. اولا: لان (الفكر) هو شغلنا، ومناط اهتمامنا.. ثانيا: لان الازمات انما تنشأ ـ ابتداء ـ وتتعقد مسارا ونتيجة من (التفكير الخاطئ). فما من كارثة اصابت البشرية السالفة او المعاصر إلا كان سببها الاعمق الاعظم هو (غياب العقل) وسوء التفكير وعقمه وتحجره وبلادته، سواء اخذت هذه الكوارث صورة الاضطرابات في وقت السلم، او اصطبغت بلون الدم في أزمنة الحروب.. ثالثا: ان الازمات ينبغي ان تكون مدخلا موضوعيا، ومناسبة زمنية، لما هو ابعد منها ... وهو: استكشاف المفاهيم الصحيحة التي تعصم من مثلها في المستقبل، فان تكرار الوقوع في الازمات لا يدل على عقل رشيد، ولا على تفكير سديد، ولا على قدرة على الاعتبار الواجب بتجربة التاريخ والواقع.فلنعطي الفكر فرصته الحرة الفسيحة في التأمل في تفكير الناس في تلك الازمة.. اولا: لان (الفكر)...
:26: :) :26:
الصفحة الأخيرة
جَزَاكِ اللَََََََََََََََََََََََـــــــه خَيراً