السلام عليكم
بقلم الكاتب / الجمل من منتدى الساحة المفتوحة
- بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...
إخوتي الأحبة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى {إن الذين قالوا ربنا اللَّه ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم، ولكم فيها ما تدعون، نزلا من غفور رحيم}.
ومعنى هذه الآية أن الملائكة تتنزل على من استقام على أمر الله قبل أن يموت لتطمئنه وتبشره بالجنة وما تشتهيه نفسه فيها .. وهذا هو حال المجاهد الذي كتب الله له الشهادة أو العالم الجليل أو الرجل الصالح .. يأتيه شعور بأنه سوف يلقى الله فيجزية خير الجزاء .. أو يرى رؤيا صالحة تبشره بما يجده عند الله من فضل ..
حدثني أحد الأخوةالثقات بكثير من الكرامات التي شهدها وأصحابه عندما كان يجاهد الصرب في البوسنة والهرسك فقال لي لقد من الله علينا بفضله في أياماً مباركة وقبل المعركة بيوم حدثنا أميرنا فقال : حدثني أحد أخوتكم وهو يعمل في غرفة الإمداد في المدينة بأنه رأى رؤية صالحة .. فرأى أن الله ينصركم على عدوكم خير نصر وتسيطرون على أرضٌ كبيرة وسوف يستشهد من كتيبتنا أربعة فقط هم فلان وفلان وفلا وفلان !
قال أخي فطلع علينا فجراً لم نرى مثله قط .. فكانت الديكة تصيح والعصافير تغرد فلا تسكت مما تراه من أمر ملائكة السماء والله أعلم .. فارتفعت لكي آخذ موقعي فوق جبل لكي أرمي خنادق الصرب في قمة الجبل المحاذي .. فبدأ أمر الهجوم في أول الصباح فبدأنا نرميهم إلى أن خارت رشاشاتنا الكبيرة من شدة حرارتها .. فإذا بسحابة تغطي أصحابي المجاهدين من أسفل الوادي وتتجه معهم حيث اتجهوا نحو خنادق الصرب أعلى الجبل فلا يراهم العدو .. فعرفت أن الله ينصرهم .. حتى إذا وصلوا قمة الجبل ومعهم سحابتهم بدأ ضرب الصرب حتى أبيدوا عن بكرة أبيهم عدا أسرى معدودين .. ثم اتجه المجاهدين نحو أرض واسعة كانت تحت سيطرة الصرب وإذا بالسحابة تنزل معهم حتى صبحوهم بهزيمة لم يروا مثلها قط .. فدخلوا القرية وقتلوا جندها وأسروا من تبقى فيها من الصرب فغنموا أشيائهم ومواشيهم .. فكانت الفرحة بالنصر المبين ..
قال .. فلاحظت أن المنازل التي كان فيها الصرب مليئة بخيرات أهل البوسنة التي سلبوها منهم سابقاً .. فجلسنا في هذه المنازل واغتسلنا وارتحنا فيها فسألنا عن أصحابنا الأربعة .. فبشرونا بشهادتهم .. فقال صاحبي أن أحدهم أقسم على الله أن يعطيه الشهادة فأصيب بطلقة في ساقه فاستشهد ! ..
قال نمنا ..ثم استيقظنا فروى لي صاحبي ما رآه في منامه قال :
( رأيت في منامي صاحبنا الشهيد فسألته أين ذهبت حين فقدناك ؟ قال الشهيد : هل تذكر حين كنا سوياً نتجه نحو أعلى الجبل .. قلت : نعم .. قال :فجأة جائتني حوريتان فأخذتاني إلى السماء!! )
وقال جلسنا حول أميرنا و جمع من المجاهدين فنادى أن يتم توثيق الكرامات ويشهد عليها الجميع .. قال فسمعنا كثير من الكرامات على مشهد من القوم وأكاد لا أحصيها لك .. ولكن أهم ما أذكره هو أن الجنود الصرب الذين أسرناهم كانوا يقولون :
( لستم أنتم الذين قاتلتمونا بل قاتلنا رجال طوال لم نرى مثلهم قط يلبسون البياض وكانوا يمسكون مدافعنا بأيديهم نحو السماء فلا نجرؤ على قتالهم ) !
قال : ثم تذكرت وأصحابي أن جميع مدافعهم كانت تتجه نحو السماء في تلك المعركة ! فعرفت أن الله قد مدنا بجند الملائكة !
وقال لي أيضاً .. أن كثيراً من الشهداء يرون رؤى صادقة قبل استشهادهم .. بل إن بعضهم رأى في السماء صورة حورية تناظره وتتبسم له .. فلا يكاد ينظر نحو الأرض بعدها أملا في أن يراها تارة أخرى !
وقال أن شهدائنا تفوح منهم رائحة المسك .. فأحدهم إنفجرت فيه قذيفة فتناثرت أشلاؤه .. وبعد ملاحظة أشلاؤه بعد أسبوع .. جمعها أصحابه فتبادلوا عظمة من حوضه ليشموا رائحة المسك منها ويستبشرن له الجنة !
أما عن قتلى الصرب .. فأقول لك أن زهم رائحتهم المنتن يملأ مكانهم فور قتلهم بساعتين أو أقل !
ثم حدثني بكثير من الكرامات ولكن في معارك أخرى سمعها من أصحابه .. وكرامات لا يتسع لها المجال الآن !
ويمكن مشاهدة الجبل والسحابة ( الضبابة ) وبعض الصور التي أخذت لهذه المعركة في هذا العنوان :
www.islamway.com/arabic/images/vedio/vedio.htm
وأدعو الله أن يردنا إلى الجهاد وسنة نبيه رداً جميلا .. أنه هو السميع المجيب
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ إلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم )
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بما آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) _ آل عمران
المصدر / -
http://www.alsaha.com/sahat/Forum1/HTML/004893.html

fahad @fahad_2
عضو
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️