بالأمس خرجت مع والدي للذهاب إلى أحد حلقات الذكر
و كان الطريق مزدحما
و كنت أشاهد الرايات خفاقة فوق السيارات

وكنت أسمع الأهازيج والصيحات
فسألت والدي بلهف وشوق
أبي هل حررت القدس؟
هل استعيدت الأندلس؟
هل حررت أفغانستان أو بغداد الرشيد؟
فنظر لي والدي وكأني أرى الدموع تكاد تسقط من عينيه بعد أسئلتي
فقال يا ابنتي أنتي تحلمي
قلت ومالذي يجري يا أبي؟
فقال انتصر المنتخب ورفع رأس الأمة عاليا
بعدها تقطع قلبي ألما وحسرة على حال أمتي وحال شبابنا
أصبحت أمتنا أغلبها إلا من رحم ربي غثاء
بعدما نزع الله مهابتنا من قلوب عباد الصليب
و احسرتى عليكم يا أحفاد الصحابة
سحرتكم الكرة وخدرتم بها
ولم تتحركوا عندما لعب الصليبين بجماجم الأفغان الموحدين كرة القدم
الأمة تنحر من الوريد إلى الوريد ونحن في سكرتنا غافلون
آه وألف آه
واسلاماه
ملايين ومليارات تصرف على لاعب واحد
ولم يفكروا أن يصرفوا لحافا أو خبزا لأهل السنة في أفغانستان وفلسطين والعراق
الذين يلتحفون السماء
ويفترشون الأرض
الكفار جميعا اتحدوا على قتالنا وأغلبنا اتحد من أجل كرة
الكفار يسرحون ويمرحون في نحر الأمة وهتك أعراض النساء
ونحن طموحنا هدفا بقدم اللاعب فلان
آه ثم آه من أمة لعب الصليب بأرضها
أين أنت يافاروق الأمة ؟
ياترى لو كنت حيا بيننا
فما الذي ستفعله بهؤلاء الغثاء
الذي ربما لن تستطيع التمييز بين ذكرهم من أنثاهم
بسبب قصات أغلب شباب الأمة وميوعتهم ونعومتهم
فيارب إليك المشتكى
يارب لم يعد لنا بعدك سوى المجاهدين نعقد آمالنا عليهم
فيارب انصر خيرة وصفوة شباب الأمة
يارب كن عونا لهم
يارب قل المعين والناصر لهم
يارب أمددهم بمدد من عندك
يارب لا تخذلهم ولا تخيب رجاءهم
يارب إن الأمم قد تكالبت عليهم ونحن قد خذلناهم
فيارب أنت ربهم بك يصولون وبك يجولون ومن أجلك يقاتلون
ياربي اسألك في هذا اليوم العظيم المبارك
أن تشفي صدور قوم مؤمنين
اللهم نصرك المؤزر المبين
يارب إنا مستضعفون فقونا
يارب إنا مضطهدون فأنصرنا
يارب إننا مظلومين فخذ بثأرنا
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول

بفوز المنتخب ليه لازم نقضيها حسره ولطم على الخدود!!!!