يوجد العديد من كريمات التبييض في الصيدليات التي تستخدم على نطاق واسع لمعالجة فرط التصبغ, ولكي نتمكن من التعرف بشكل أوسع عن أنواع هذه الكريمات المختلفة والية عملها يفضل أولا أن نلقي نظرة عن أسباب فرط التصبغ . يصنف الجلد إلى 6 أنواع من حيث اللون وكيفية استجابة الجلد عند التعرض للشمس حسب تصنيف Fitzpatrick حيث يتدرج من 1 وهم أصحاب البشرة الفاتحة إلى 6 وهم أصحاب البشرة السمراء (الإفريقيين).
ويتحدد لون الجلد في الإنسان عن طريق الميلانين الذي تنتجه الخلايا الصبغية (Melanocytes) وذلك عن طريق تحويل مادة أولية إلى الميلانين بمساعدة إنزيم Tyrosinase و للملانين دور كبير في حماية الجلد من أشعة الشمس حيث أنه يمتص الأشعة فوق البنفسجية.
وعند زيادة إنتاج الملانين ينتج عن ذلك زيادة التصبغ كالكلف والنمش والذي ينتج عند التعرض المستمر للشمس وبعض التغييرات الهرمونية كالحمل واستخدام حبوب منع الحمل.
وتعمل كريمات التبييض عن طريق منع تكوين مادة الميلانين ومنها:
1. مستحضر الهيدروكينون (Hydroquinone) :
- وهو أكثرها استخداما ويعمل عن طريق منع تكوين الميلانين وذلك عن طريق تثبيط مفعول انزيم Tyrosine . ويتوفر بتركيز 2 و 4%.
2. كريم حامض الكوجك (Kojic acid)
- يعمل حمض الكوجك على تفتيح البشرة بواسطة منع تكون مادة الميلانين في الخلايا الصبغية.
3. حمض الازليك (Azelaic acid )
- ويوجد بتركيز 20% ويساعد في منع تكون مادة الميلانين في الخلايا الصبغية كما يستخدم أيضا لعلاج حب الشباب . وتشير الدراسات أن فعاليته مساوية تقريبا للهيدروكينون.
4. فيتامين سي:
- يعتبر فيتامين C من المواد الفعالة ضد الأكسدة ويساعد أيضا في منع تكون مادة الملانين في الجلد.
بالإضافة إلى هذه الكريمات يوجد أيضا الكريمات المقشرة كمشتقات فيتامين أ وأحماض الفواكه التى تعمل على زيادة فعالية كريمات التبييض وتقشير الجلد وإزالة التصبغات من الخلايا السطحية للجلد.
تنبيه هام:
وفي النهاية لابد من التنبيه من عدم استخدام أي من هذه الكريمات الا تحت الاشراف الطبي ولمدة محدودة حسب الحالة, وعدم استخدام الخلطات المجهولة المصدر أو التي تباع في الصيدليات لأنه وجد أن العديد منها يحتوي على نسبة عالية من الزئبق التي قد تؤدي الى تلف الكليتين والكبد, كما قد يحتوي بعضها على الكورتيزون بتراكيز عالية مما يؤدي الى مضاعفات خطيرة على الجلد والجسم.
منقول للفائده