كريمات التجميل لا تزيل التجاعيد!!

لندن - قدس برس

حذرت خبيرة تجميل بريطانية من أن مستحضرات التجميل المخصصة للتجاعيد هي "كذبة كبرى"، وأنها لا تزيل التجاعيد مطلقًا!!.

ووجهت "أنيتا روديك"- مؤسِّسة متاجر "بودي شوب" العالمية- انتقادًا شديدًا لمزاعم شركات مستحضرات التجميل، التي تدّعي أن مستحضرات إزالة التجاعيد تبطئ من هرم البشرة.

ووصفت هذه المزاعم بالتفاهة، وقالت: إن صناعة مستحضرات التجميل تسوّق كذبة مخزية في ادعاءاتها بأن هذه المستحضرات توقف ظهور التجاعيد، مؤكدة أنها ستتبرأ من متاجرها إذا حاول المدير التنفيذي فيها إدخال هذا النوع من المستحضرات ضمن منتجات الشركة.

وأكدت "روديك"- التي تعتبر من نساء الأعمال الناجحات الشهيرات في العالم- أن شركات التجميل تستخدم عارضات شابات في الثلاثين من العمر لعرض هذه المستحضرات؛ بهدف تمويه السيدات وإثبات مصداقيتها.

ونوهت روديك -في مهرجان "تشالتنهام" الأدبي في بريطانيا حيث تسوّق كتابها الجديد الذي يحمل عنوان: "تجارة كالعادة"- إلى عدم وجود أي مادة على وجه الأرض تستطيع أن تزيل عن الوجه ثلاثين عامًا من الشجار مع الزوج، أو أربعين عامًا من التعرض لمضار بيئة ملوثة، مشددة على أن المستحضر الوحيد النافع للبشرة هو الكريم المرطب.

ونصحت السيدات لتخفيف بروز التجاعيد، بعدم التدخين أو لبس الأحذية ذات الكعب العالي، وتجنب التعرض لأشعة الشمس، والإكثار من تناول الطماطم التي تجعل المرء يشعر بالسعادة، موصية السيدات في عمر الخمسين أن يركزن على تقوية الجسم، بدلاً من القلق على التجاعيد التي تظهر على وجوههن؛ لأن الوجه سوف يتجعد في جميع الأحوال.

وقد أثارت تصريحات روديك دهشة العديد من شركات التجميل؛ فقد أعربت مندوبة شركة "ريفلون للتجميل" لوسي بيكر عن استيائها، وقالت: إن النساء لسن غبيات، وإن عددًا كبيرًا منهن يشترين المستحضرات المضادة للتجاعيد؛ لأنها فعالة ويستطعن مشاهدة الفرق بعد الاستعمال، مشيرة إلى أن الشركات لا تدّعي أن هذه الكريمات تقلل من عمر المرأة، لكنها تؤكد أنها تزيل التجاعيد الخفيفة والبقع الجلدية الداكنة، وتزيد من تألق البشرة وهو ما ترغب به المرأة في مستحضرات التجميل.

يشار إلى أن "أنيتا روديك" أسّست إمبراطوريتها "بودي شوب" لبيع مستحضرات تجميل طبيعية خالية من المواد الكيماوية، في بداية السبعينيات في إنجلترا، وتُقدَر ثروتها الآن بحوالي 150 مليون دولار، وقد أعلنت مؤخرًا أنها ستترك إدارة متاجرها، وتركز جهودها على قضايا البيئة.