لاحتوائها على مواد الهايدروكنيون والزئبق والكورتيزون الضارة
كريمات تبييض البشرة تهدف إلى الربح المادي.. وتحذيرات عالمية من خطر استخدامها
كثير من التساؤلات تدور في أذهان النساء اللائي يرغبن في استعمال مستحضرات التجميل المتنوعة اذ ان الدعاية وأساليب الترويج لاتهدف الا إلى الربح المادي ولو كان على حساب صحة المستهلك، وللأسف الشديد فان نسبة عالية من هذه المستحضرات الموجودة في أسواقنا تحتوي على مواد كيميائية تسبب الضرر وخصوصا الصبغات وكريمات تبييض البشرة.فعلى الرغم من تحذير وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض عن وجود كريمات تبييض البشرة محتوية على الزئبق وبتركيز اعلى من الحد المسموح به من قبل الادارة الأمريكية للغذاء والدواء (FDA) حيث قام المستشفى بتحليل اكثر من 38مستحضرا لتبييض البشرة معظمها تم توريدها من الهند وبلاد الشرق والدول العربية حيث اوضحت انها تحتوي على الزئبق السام "يؤدي الى اضرار خطيرة ابرزها الفشل الكلوي الحاد واصابة مركز الجهاز العصبي وفشل وظائف الكبد وفقر الدم".وعلى الرغم من قيام بعض البلدان المتحضرة بمنع دخول كريمات تبييض البشرة المركبة التجارية منعا باتا وتصنيفها على أنها مواد خطرة، فلازالت بعض دول العالم الثالث في آسيا وافريقيا تسمح بتداولها وبيعها...لذلك قام الكثير من المختبرات العالمية بتحليل عينات من تلك المركبات واكتشف ان أغلبها وللأسف الشديد يحتوي على مشتقات الزئبق والكورتيزون العالي التركيز والتي تؤدي بدورها الى مضاعفات خطرة جدا على جسم الانسان..وتكمن خطورة هذه المركبات في عدم خضوعها للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية واضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة او بدرجة عالية من السمية لاعطاء نتائج سريعة دون اي اعتبار آخر.ولا ننسى بعض المنتجات التي تكون عليها نوع من الرقابة النسبية فان درجة فعاليتها مشكوك فيها خصوصا اذا لم يثبت تجربتها علميا ولم تمر بالمراحل الاختبارية المعتمدة والمتعارف عليها عالميا، وبالتالي فهي تدخل في دائرة الغش التجاري بدافع الربح المادي فقط.ومن اهم المواد التي بدأ التركيز على خطورة وجودها ضمن مركبات تجارية وصابونات تفتيح البشرة هي مادة الهايدروكينون (Hydroquinone) والمواد ذات الأصل الزئبقي وبروكسيد الهيدروجين، فكل هذه المواد هي مواد طبية لا ينبغي تناولها أو استخدامها الا بمتابعة الطبيب في حين انها تتواجد داخل العديد من مستحضرات التجميل التجارية في اسواقنا.والهايدروكينون هي المادة الأساسية الموجودة في تركيب أغلب هذه المستحضرات وبنسبة عالية التركيز اذ ان النسبة المسموح فيها داخل اوروبا اقل من 2%، لذلك قامت بريطانيا بمنع دخول مادة الهيدروكينون نهائيا في صناعة مستحضرات التجميل منذ يناير/ 2001، لكن المشكلة تكمن ان تلك المصانع في اوروبا وغيرها التي يسري عليها قرار المنع قامت باعادة صناعة تلك المستحضرات وتصديرها الى دول افريقيا وآسيا بالرغم من تأكيدها على أن نسبة الهيدروكينون تقل عن 2% الا ان فحص تلك المستحضرات قد أثبتت وجود هذه المادة بنسب عالية ثم ان الكثير منها لا تعلن عن مكوناتها اطلاقا.ويقول تقرير عن منظمة الصحة العالمية ان استخدام الكريمات التي تحتوي على الهيدركينون بنسبة عالية قد يؤدي الى ترسب مادة الميلانين داخل الأنسجة بالاضافة الى تسببه في الاصابة بنوع من الحساسية الجلدية في بعض الحالات، ويوصي بتقييد مبيعات كريمات ومستحضرات تفتيح البشرة بسبب سوء استخدامها، وانه ينبغي على الحكومات عمل برامج توعية لصرف الناس عن استخدامها.اما المادة الأشد خطورة فهي مشتقات الزئبق وهي مادة كانت تدخل في اعداد مستحضرات التجميل لتبييض البشرة لكنها ولمضاعفاتها الخطرة تم منعها نهائيا، ولكن مرة أخرى وللاسف الشديد مازالت هذه المادة تدخل الى اسواقنا في مركبات تبييض البشرة لكن هذه المرة من مصانع شرق آسيا والصين، ففي حين لا يسمح ان تزيد نسبة الزئبق في مستحضرات التجميل فيها عن 3ميكروجرام/ جرام في الدول الغربية وامريكا لكن نرى أن نسبة الزئبق في هذه الكريمات المجهولة الهوية في اسواقنا قد تصل الى مئات الاضعاف مما يؤدي الى اضرار خطيرة ومنها الفشل الكلوي الحاد، وفشل وظائف الكبد واصابة مركز الجهاز العصبي ويؤدي الى فقر الدم (الانيميا).اما المادة الثالثة التي تحتويها تلك المستحضرات فيها الكورتيزون العالي التركيز (CLOBETASOL - PROPIONATE) والتي قد تسبب مضاعفات جلدية موضعية وتأثيراً كبيراً على الغدد الصماء.هذا ما استطعنا حصره في هذه المستحضرات اما ما خفي كان اعظم، فالواجب، ألا نثق في تلك المركبات ومحتوياتها ايا كان مصدر صناعتها (الصين، تايوان، الفلبين، تايلاند، ماليزيا، اليابان، امريكا، بريطانيا، سويسرا، فرنسا) فهي مركبات تجميلية تجارية تهدف الى الربح المادي ولا ترتقي ابدا الى العلاج الطبي المحكم الصحيح .

العريفة @alaaryf
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
موضوعك مهم جدا ..
خصوصا مع إنتشار استعمال هذه الكريمات المؤذيه..