كشف الأسرار الزوجية بعد الطلاق من المحرمات
كشف الأسرار الزوجية بعد الطلاق من المحرمات
لسماحة شيخنا الشيخ/ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة الالتزام بأحكام الله في الطلاق في حالة وقوعه بين الزوجين والالتزام بالدين وقال سماحته:
إن كشف الزوجة أو أهلها أو الزوج أو أهله أسرار الحياة الزوجية بعد الطلاق بقصد الإساءة للطرف الآخر من الأمور المحرمة، وهي غيبة ونميمة وقطع للأواصر الاجتماعية، ويترتب عليها أمور خطيرة جدا وأكد سماحته إن الطلاق مشرع من الله لمعالجة مشكلة استحالت فيها الحياة بين الزوجين ولذا يجب الالتزام بقضاء الله وعدم الإنجرار وراء مشكلات أخرى أو التفوه بكلمات خطيرة في حق الزوج أو الزوجة.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحته في الجامع الكبير بقصر الحكم أمس بالرياض والتي تناول فيها قضية الطلاق وما يقع بعدها من أمور خطيرة في حق الزوج من الزوجة أو أهلها، أو في حق الزوجة من أهل الزوج أو من الزوج نفسه، وأكد سماحته على ضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية والأمور الشرعية والتسليم بقضاء الله وقدره وان نوقن تماما إن ما حدث قضاء وقدر وهو من عند المولى عز وجل ولابد من التسليم به والرضا به. قضية خطيرة وقال سماحته في بداية خطبته إن على المؤمنين أن يتقوا الله عز وجل حق التقوى، وعليه إن يقبل بأحكام وقضاء وشرع الله ويلتزم به، ويرضى به، وعدم الاعتراض عليه بأي صورة من الصور، لأن الالتزام بأمر الله والرضا به يعد من صحة الإيمان وقوته { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } فهناك قضية اجتماعية خطيرة، تحدث في أرجاء المجتمع إذا حدث وقوعها حدث منها ضجر، وقلق وريبة وشك، ووقع بعض الأطراف في الغيبة والنميمة، وهذا من ضعف الإيمان، وعدم القناعة بأحكام الله، وهناك للأسف من يتفوهون بألفاظ وكلمات سيئة ووقحة منافية لكمال الإيمان، وكان الواجب عليهم الالتزام بشرع الله.
يتبع

فتاة تحب السلفية @fta_thb_alslfy
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شرعة الطلاق
والرجل المؤمن والمرأة المؤمنة هي التي تقنع بقضاء الله وترضى به، وتلتزم بالحكم الشرعي، وبشرعة الطلاق، عندما يصعب استمرار الوئام، والتآلف والحب، يصعب البقاء في عش الزوجية، وجاء الطلاق في الإسلام لحل هذه المشكلة بشروط شرعها المولى عز وجل، وعلى الجميع قبولها والتسليم بها ولذلك عندما أذن الشارع في الطلاق جعله على مراحل ثلاث، الأول والثانية، ثم الثالثة وهي الطلقة البائنة، التي لا تحل الزوجة لزوجها إلا عندما تنكح من غيره، وفي الأولى والثانية فيها رجعة للزوج أن يراجع زوجته في مرحلة العدة، دون الحاجة إلى قضاء قاض، بل عليه فقط أن يأتي بشهود ليشهدوا على هذه الرجعة، وان يكون من ذوي العدل منكم، ويكون هناك اتفاق من الزوج والزوجة بالعودة والإصلاح، والقضاء على الأسباب التي أدت إلى الطلاق، كل ذلك ما دام في عدة الزوجة، أما إذا انقضت العدة في الأولى والثانية فقد وقع الطلاق.
يتبع
والرجل المؤمن والمرأة المؤمنة هي التي تقنع بقضاء الله وترضى به، وتلتزم بالحكم الشرعي، وبشرعة الطلاق، عندما يصعب استمرار الوئام، والتآلف والحب، يصعب البقاء في عش الزوجية، وجاء الطلاق في الإسلام لحل هذه المشكلة بشروط شرعها المولى عز وجل، وعلى الجميع قبولها والتسليم بها ولذلك عندما أذن الشارع في الطلاق جعله على مراحل ثلاث، الأول والثانية، ثم الثالثة وهي الطلقة البائنة، التي لا تحل الزوجة لزوجها إلا عندما تنكح من غيره، وفي الأولى والثانية فيها رجعة للزوج أن يراجع زوجته في مرحلة العدة، دون الحاجة إلى قضاء قاض، بل عليه فقط أن يأتي بشهود ليشهدوا على هذه الرجعة، وان يكون من ذوي العدل منكم، ويكون هناك اتفاق من الزوج والزوجة بالعودة والإصلاح، والقضاء على الأسباب التي أدت إلى الطلاق، كل ذلك ما دام في عدة الزوجة، أما إذا انقضت العدة في الأولى والثانية فقد وقع الطلاق.
يتبع

الرجعة للإصلاح
وحدد الشرع شروط الرجعة أن تكون للإصلاح بأن يصلح الزوج نفسه، وتصلح الزوجة نفسها، ويتدارس الطرفان الأسباب التي أدت إلى التوتر، ويتفقان على الإقلاع عنها، فإذا أراد الزوج أن يراجع زوجته في مرحلة العدة أن يتعهد بأن يحافظ على الحياة الزوجية ويقلع عن الخطأ وكذلك الزوجة، ولكن إن كانت الرجعة من قبل الزوج لزوجته بهدف الإضرار بها فهذا خطأ كبير، وتكون هذه الرجعة آثمة ولا تجوز.
ولذلك شرع أن تبقى الزوجة في بيت زوجها في ظل الطلقة الأولى والثانية أثناء فترة العدة، وشرع للزوج أن يحادثها وتحادثه، وينظر إليها وتنظر إليه، ويخلو بها {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} أي يحدث الاتفاق والمودة إلى الزوجين وتصحيح الخطأ، والحفاظ على الأولاد وبيت الزوجية، وأيضا شرع الله للمطلقة إذا طلقت أن تتمتع بمتعة حسنة أي أن يحصل على عوض لها عن هذه العلاقة، فهذا حق لها، (وهذا حق على المتقين) وان تذكر الزوجة محاسن زوجها وتحفظ ما كان بينهما من علاقة حميمة وأيام طيبة ولا تذكر زوجها بسوء، وكذلك الزوج على زوجته إذا طلقها.
يتبع
وحدد الشرع شروط الرجعة أن تكون للإصلاح بأن يصلح الزوج نفسه، وتصلح الزوجة نفسها، ويتدارس الطرفان الأسباب التي أدت إلى التوتر، ويتفقان على الإقلاع عنها، فإذا أراد الزوج أن يراجع زوجته في مرحلة العدة أن يتعهد بأن يحافظ على الحياة الزوجية ويقلع عن الخطأ وكذلك الزوجة، ولكن إن كانت الرجعة من قبل الزوج لزوجته بهدف الإضرار بها فهذا خطأ كبير، وتكون هذه الرجعة آثمة ولا تجوز.
ولذلك شرع أن تبقى الزوجة في بيت زوجها في ظل الطلقة الأولى والثانية أثناء فترة العدة، وشرع للزوج أن يحادثها وتحادثه، وينظر إليها وتنظر إليه، ويخلو بها {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} أي يحدث الاتفاق والمودة إلى الزوجين وتصحيح الخطأ، والحفاظ على الأولاد وبيت الزوجية، وأيضا شرع الله للمطلقة إذا طلقت أن تتمتع بمتعة حسنة أي أن يحصل على عوض لها عن هذه العلاقة، فهذا حق لها، (وهذا حق على المتقين) وان تذكر الزوجة محاسن زوجها وتحفظ ما كان بينهما من علاقة حميمة وأيام طيبة ولا تذكر زوجها بسوء، وكذلك الزوج على زوجته إذا طلقها.
يتبع

مصيبة كبرى
أما المصيبة الكبرى التي نراها اليوم من البعض عندما تصدر منهم تصرفات وألفاظ وكلمات وعبارات جارحة وحادة سواء من الزوج أو بعض أهله أو الزوجة وبعض أهلها تجاه الطرف الآخر، فنجد من ينشر الفضائح من قبل الزوج أو بعض أهله ضد الزوجة، ولا يذكرونها إلا بالسوء ويكشفون أسرار الزوجة أما صدقا أو كذبا وبهتانا، وينشرون عيوب هذه المرأة وقد يكونون مصيبين فيما يقولون وقد يخطئون، وأيضا قد يحدث هذا الأمر من الزوجة أو بعض أهلها فيكشفون من عيوب وأسرار الزوج ولا يذكرونه إلا بكل ما هو سيئ وسلبي بقصد التشفي والغيبة والنميمة وهذا من الأمور الخطيرة التي يترتب عليها أضرار كثيرة على المجتمع، ويعد من الأمور المحرمة.
فالطلاق شرعه الله، والتسليم بقضاء الله فرض على كل مسلم، وإذا كان الطلاق حدث لوجود بعض الأخطاء في الزوج أو الزوجة أو لوجود مشكلات أدت إلى صعوبة الحياة، فهذا لا يعني القدح في الزوج أو ذم الزوجة وكشف أسرار الحياة الزوجية من أي طرف تجاه الآخر، فاختلاف الطبائع أو الأخلاق وعدم القدرة على التكيف لا يقدح في طرف أو الآخر لأن الأرواح جنود مجندة ما اتفق منها ائتلف ولكن يبقى لكل طرف الحق في البحث عن حياة أخرى والالتزام بمنهجه في الاستقامة وهذه أمور كلها بيد الله.
أما أن يلقي المطلق بكل العيوب على مطلقته أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعض أهله وكذلك المطلقة أو أهلها هذا كله مخالفة {وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيماً} فيغني الله الزوج عن مطلقته، بخير منها، ويغني الله المطلقة بخير من زوجها السابق، المهم إلا نجعل الطلاق سببا للعداوة والبغضاء والقطيعة، وخاصة إذا كانت الزوجة ابنة الخال أو الخالة أو العم أو العمة، وكذلك إذا كان الزوج قريباً للزوجة، فحدوث القطيعة يعني قطع صلة الأرحام من أهل الزوج أو الزوجة، ولا يليق بنا ولا يجوز شرعا قطع صلة الأرحام، بتلفيق التهم ونشر الأخبار والأسرار أو ذكر الزوج أو الزوجة بما يكره أي منهما.
وقال: فالرسول صلى الله عليه وسلم لما توفي زوج أم سلمة - أبي سلمة- أمرها أن تقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اخلفني في زوجي بخير منه) ورضيت بذلك وهي تقول كيف يخلفني في أبي سلمة وأخذت تذكر رباطة جأشه وإسلامه وصحابته للرسول وطيب معشره، ولما انقضت عدتها خلفها الله برسول الله زوجا لها بعد وفاة أبي سلمة.
ولذلك يجب علينا ألا نجعل من تنفيذ أحكام الله سببا في التفرق والقطيعة، وان نحفظ للزوجة وأهلها أسرارهم، وكذلك نحفظ للزوج أسراره ونمسك ألسنتنا عن الكلام في هذه الأمور، وان يكون الطلاق بالمعروف ويبقى الود والاحترام، ويعتبر كل طرف ما مضى وانتهى أمرا في طي الكتمان، أما التحدث بالقيل والقال ففيه غيبة وقد يكون بهتانا كبيرا والذين ينشرون الأسرار ويخوضون في الأعراض هم السفهاء وسواء كانوا الرجال أو النساء.
يتبع
أما المصيبة الكبرى التي نراها اليوم من البعض عندما تصدر منهم تصرفات وألفاظ وكلمات وعبارات جارحة وحادة سواء من الزوج أو بعض أهله أو الزوجة وبعض أهلها تجاه الطرف الآخر، فنجد من ينشر الفضائح من قبل الزوج أو بعض أهله ضد الزوجة، ولا يذكرونها إلا بالسوء ويكشفون أسرار الزوجة أما صدقا أو كذبا وبهتانا، وينشرون عيوب هذه المرأة وقد يكونون مصيبين فيما يقولون وقد يخطئون، وأيضا قد يحدث هذا الأمر من الزوجة أو بعض أهلها فيكشفون من عيوب وأسرار الزوج ولا يذكرونه إلا بكل ما هو سيئ وسلبي بقصد التشفي والغيبة والنميمة وهذا من الأمور الخطيرة التي يترتب عليها أضرار كثيرة على المجتمع، ويعد من الأمور المحرمة.
فالطلاق شرعه الله، والتسليم بقضاء الله فرض على كل مسلم، وإذا كان الطلاق حدث لوجود بعض الأخطاء في الزوج أو الزوجة أو لوجود مشكلات أدت إلى صعوبة الحياة، فهذا لا يعني القدح في الزوج أو ذم الزوجة وكشف أسرار الحياة الزوجية من أي طرف تجاه الآخر، فاختلاف الطبائع أو الأخلاق وعدم القدرة على التكيف لا يقدح في طرف أو الآخر لأن الأرواح جنود مجندة ما اتفق منها ائتلف ولكن يبقى لكل طرف الحق في البحث عن حياة أخرى والالتزام بمنهجه في الاستقامة وهذه أمور كلها بيد الله.
أما أن يلقي المطلق بكل العيوب على مطلقته أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعض أهله وكذلك المطلقة أو أهلها هذا كله مخالفة {وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيماً} فيغني الله الزوج عن مطلقته، بخير منها، ويغني الله المطلقة بخير من زوجها السابق، المهم إلا نجعل الطلاق سببا للعداوة والبغضاء والقطيعة، وخاصة إذا كانت الزوجة ابنة الخال أو الخالة أو العم أو العمة، وكذلك إذا كان الزوج قريباً للزوجة، فحدوث القطيعة يعني قطع صلة الأرحام من أهل الزوج أو الزوجة، ولا يليق بنا ولا يجوز شرعا قطع صلة الأرحام، بتلفيق التهم ونشر الأخبار والأسرار أو ذكر الزوج أو الزوجة بما يكره أي منهما.
وقال: فالرسول صلى الله عليه وسلم لما توفي زوج أم سلمة - أبي سلمة- أمرها أن تقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اخلفني في زوجي بخير منه) ورضيت بذلك وهي تقول كيف يخلفني في أبي سلمة وأخذت تذكر رباطة جأشه وإسلامه وصحابته للرسول وطيب معشره، ولما انقضت عدتها خلفها الله برسول الله زوجا لها بعد وفاة أبي سلمة.
ولذلك يجب علينا ألا نجعل من تنفيذ أحكام الله سببا في التفرق والقطيعة، وان نحفظ للزوجة وأهلها أسرارهم، وكذلك نحفظ للزوج أسراره ونمسك ألسنتنا عن الكلام في هذه الأمور، وان يكون الطلاق بالمعروف ويبقى الود والاحترام، ويعتبر كل طرف ما مضى وانتهى أمرا في طي الكتمان، أما التحدث بالقيل والقال ففيه غيبة وقد يكون بهتانا كبيرا والذين ينشرون الأسرار ويخوضون في الأعراض هم السفهاء وسواء كانوا الرجال أو النساء.
يتبع

حضانة الأطفال
وتناول سماحة المفتي مشكلة حضانة الأطفال بعد الطلاق وأكد على ضرورة الإحسان والمعاملة بالحسنى والالتزام بالشرع فالمرأة أحق بأبنائها ما لم تتزوج ولكن للأسف الزوج أحيانا يحاول الأضرار بمطلقته فيقف حجر عثرة أمامها ويهدد مطلقته وهو يعلم أن الأولاد لن ينتسبوا لغيره فلا ينبغي أن يتخذ زواج المطلقة وسيلة لحرمانها من رؤية أولادها ويجب ألا يضيع الأولاد بين الزوج أو الزوجة فمثلا يأمر أولاده بعدم زيارة والدتهم بعد زواجها بغيره، وكذلك لا يجوز للمطلقة أن تحرم الأب من رؤية أولاده ولا يجب أن يدفع الأطفال ثمن أخطاء الزوج أو الزوجة مما يترتب عليه أمراض وعقد نفسية على الأطفال والواجب تربية النشء تربية طيبة حسنة ولا يجب أن يشعر الأولاد بوجود أخطاء بين الزوج وزوجته أدت إلى الطلاق.
000000000000000000000000000
منقول من
صحيفة المدينة - السبت 4 شعبان 1425 - الموافق 18 سبتمبر 2004 العدد (15123) السنة التاسعة والستون
وتناول سماحة المفتي مشكلة حضانة الأطفال بعد الطلاق وأكد على ضرورة الإحسان والمعاملة بالحسنى والالتزام بالشرع فالمرأة أحق بأبنائها ما لم تتزوج ولكن للأسف الزوج أحيانا يحاول الأضرار بمطلقته فيقف حجر عثرة أمامها ويهدد مطلقته وهو يعلم أن الأولاد لن ينتسبوا لغيره فلا ينبغي أن يتخذ زواج المطلقة وسيلة لحرمانها من رؤية أولادها ويجب ألا يضيع الأولاد بين الزوج أو الزوجة فمثلا يأمر أولاده بعدم زيارة والدتهم بعد زواجها بغيره، وكذلك لا يجوز للمطلقة أن تحرم الأب من رؤية أولاده ولا يجب أن يدفع الأطفال ثمن أخطاء الزوج أو الزوجة مما يترتب عليه أمراض وعقد نفسية على الأطفال والواجب تربية النشء تربية طيبة حسنة ولا يجب أن يشعر الأولاد بوجود أخطاء بين الزوج وزوجته أدت إلى الطلاق.
000000000000000000000000000
منقول من
صحيفة المدينة - السبت 4 شعبان 1425 - الموافق 18 سبتمبر 2004 العدد (15123) السنة التاسعة والستون
الصفحة الأخيرة
وأضاف هذه المشكلة الاجتماعية تتمثل عندما يقع الطلاق من الزوج لزوجته أو من الزوجة بعد طلاقها من زوجها، أو من بعض أهالي الزوج أو الزوجة، فنسمع ألفاظا سيئة، وكلمات جارحة، يكاد يكون فيها اعتراض على الشرع وسوء الظن به، فيقولون (يا ليت الزواج لم يتم) و (ياليتنا لم نعرف هذا الزوج أو هذه الزوجة) أو (ياليته لم يرتبط بنا ولم نرتبط به) وكلمات أخرى كثيرة تقع من الزوج أو أهله في حق الزوجة أو أهلها وأيضا بالعكس وكل ذلك خطأ جسيم، ولابد من الإقلاع عنه والتسليم بقضاء الله.
وقال سماحته: لاشك أن تطبيق الأحكام الشرعية قد يخل ببعض الأمور ويظن البعض أن في الشرع خللا، وهذا خطأ كبير، لأن الحق والصدق واليقين أن أحكام الله ليس بها أي خلل، ولكن الخلل يأتي في تطبيق هذه الأحكام، فلا ضرر ولا تناقض ولا اضطراب في الحكم الشرعي، ولكن سوء التطبيق من أحد الزوجين في قضية الطلاق، هو الذي يؤدي إلى الطلاق.
فالطلاق حكم تشريعي من أحكام الله، التي تنظم الحياة الزوجية وتنهيها في حالة استحالة المعاشرة أو الحياة بين الزوجين، عندما يطبق التطبيق الصحيح، وعندما يحدث السبب المثير للطلاق، وتقع أمور من قبل الزوج أو الزوجة يصعب معها إن لم يكن يستحيل معها استمرار الزواج والحياة الزوجية.
يتبع