ام هاني1

ام هاني1 @am_hany1

عضوة نشيطة

كشف الكربه عند فقد ا

الملتقى العام

أيها الأحبة: كُرُب الزمان وفقد الأحبة عموماً مع أخصية الأبناء والأحفاد والآباء خَطْب مؤلم،

وحدث موجع، وأمر مهول مزعج؛ بل هو من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان.

نار تستعر، وحرقة تضطرم، تحترق به الكبد، ويفت به العضد؛ إذ هو الريحانة للفؤاد،

والزينة بين العباد، لكن مع هذا نقول:




فلرُبَّ أمـــر محزن = لك في عواقبه الرضا

ولربما اتسع المضيق = وربما ضاق الفضـــا




كم مغبوط بنعمة هي داؤه، ومحروم من دواء حرمانه هو شفاؤه! كم من خير منشور،

وشر مستور! ورب محبوب في مكروه، ومكروه في محبوب!



(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ )

.




لا تكره المكروه عند حلوله = إن العواقب لم تزل متباينه

كم نعمة لا يُستهان بشكرها = لله في طي المكاره كامنه






لو استخبر المنصف العقل والنقل لأخبراه أن الدنيا دار مصائب وشرور، ليس فيها لذة على الحقيقة

إلا وهي مشوبة بكَدَر؛ فما يُظن في الدنيا أنه شراب فهو سراب، وعمارتها -وإن حسنت صورتها- خراب،

والعجب كل العجب مِمَّن يدُه في سلة الأفاعي كيف ينكر اللدغ واللسع؟!





طُبعت على كدر وأنت تريدها = صفواً من الأقذار والأكدار




إنها على ذا وضعت، لا تخلو من بلية ولا تصفو من محنة ورزية، لا ينتظر الصحيح فيها إلا السقم،

والكبير إلا الهرم، والموجود إلا العدم، على ذا مضى الناس؛ اجتماعٌ وفرقة،

وميتٌ ومولود، وبِشْرٌ وأحزان:




رهن مصائب ما تنقضي = حتى يوسد جســمه في رَمسِه

فمؤجل يلقى الردى فــي غيره = ومعجل يلقى الردى في نفسه




هل رأيتم، بل هل سمعتم بإنسان على وجه هذه الأرض لم يُصَبْ بمصيبة دقَّت أو جلَّت

حتى في قطع شسع نعله؟

الجواب معلوم: لا. وألف لا، ولولا مصائب الدنيا مع الاحتساب لوردنا القيامة مفاليس،

كما ورد عن أحد السلف :
3
318

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دانه الزين
دانه الزين
رائعه بوركت اخيه ,,,,,,,,,,,,وخلق الأنسان في كبد
معاي الله
معاي الله
ربي يفرُج همومك وهموم الجميع
يارب

ام هاني1
ام هاني1
اللهم امين
يعطيكم العافيه اخواتي