.. { بسم االلهـ الرحمن الرحيم } ..
نبشتُ ونبشتُ .. لأتساءل ياترى ماهو الأحرى للكتابة ؟..
فلم أجد في واقعي قصة لامستها وتأثرتُ بها كهذهـ ..
إنتشلتها من قيعان الذكريات .. قصة جعلتني حائرة حد التيهان ..
كانت تتألم وتصرخ الاّهات ولا تجد من ينقذها سوى إبنتها ذات الـ 11 عشر ربيعاً ..
من محنة خلقت لها سعادة أبدية .. ونعيم داّئم لن يزول بمشيئة اللهـ ~..
إبتلا الرحمن والدتها بالغرغرينا لتبتر قدامها واحدة تلو الأخرى ..
ولسوء حالتهم المادية لم تتمكن .. من إستقدام خادمة ..
تقنط بلد غربة لا من قريب يعينها ولامن بعيد يعلم حالها سوى اللهـ خالقها ورازقها ~..
نعم رزقها بطفلتها من بين 6 أطفال كانت هي أكبرهم ..
لتعول أمها بجانب دراستها وأشغال المنزل وإخوتها الخمـسة ..
قامت بدور الخادمة والممرضة والصدر الحنون ..
مسحت ماأحدق بالمقل .. وما نزفهـ الفؤاد وإعتصر ~..
وضع اللهـ في قلبها إيمان وصبراً لتكون أقوى من أمها وتصبرها على إبتلاء اللهـ ..
ولكن قد تمكن المرض من الأم لتسوء نفسيتها أكثر فترفض أن تتجاوب مع العلاج ..
ليتوفاها اللهـ .. ولأول وهلة تعترض الإبنة على قضاء اللهـ ..
فتصب تساؤلات كانت وقفات لنا .. لماذا يارباهـ حرمتني أجر برها ؟..
لمماذا يارباهـ وأنا وإلى الاّن لم أقوم بكامل حقوقها ؟..
أخشى غضبكـ وسخطكـ حين ألقاكـ فأعدها لي لأرضيكـ ..
تعجبنا من حضر العزاء من إستفاهمات تلكـ الطفلة ..
في ذهول لتنظر كل واحدة إلى نفسها .. وتحاسبها ..
ماذا فعلنا لوالدينا ؟.. حقاً ماذا فعلنا ..
ولم يتوقف أجر الطفلة عند وفاتها لتهب عليها ريح الصبا في رونق الضحى ..
كغيث توالى كرم اللهـ وإنهال رضاهـ ليرزقها |..
بإبن نابغة ماشاء اللهـ لاقوة إلا باللهـ ..
حفظ القراّن في عمر الخامسة .. محافظ على صلواتهـ ~..
يدعو لأمهـ ولجدتهـ في كل حين مع شروق الشمس وغروبها ..
لديهـ عقل وأي عقل بل يوزن كفؤ الرجال ..
ومع نهايتها زفير من أعماق الصدر لعلاقة جديدة مع والدينا ..
يطوقها إحسان ورحمة فننفض معها غبار القلب ..
ولنمحو صدى علق بالأركان .. ودمتم في حفظ اللهـ }~..
.. { والسلام عليكم ورحمة اللهـ وبركاتهـ } ..