مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
اللهم انا نسالك حبك
و حب نبيك محمد عليه افضل الصلاة و ازكى السلام
و حب من احبك
و حب كل عمل يقربنا اليك
يا الله

امين امين امين
و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا
محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
__________________ محبة الخير للآخرين
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قاللا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعارأنهم كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ َ}(سورةالحجرات:10)، ويقول الله تعالى:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }(الأنبياء:92).
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال لمسلم أخو المسلم)، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)،(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان
ومن ذلك أنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص إيمانه، ويؤكد هذا المعنى –أن محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان- ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا).
ويؤكده أيضاً ما رواه أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ فقالأفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله)قال:وماذا يا رسول الله؟ قالأن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تقول خيرا أو تصمت)،وهذه الصفة سبب لكل خير..فهي من أعظم أسباب سلامة الصدر.
وهي سبب دخول الجنة
ثم إن هذه الصفة من أعظم أسباب دخول الجنة، روى الإمام أحمد عن يزيد القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالأتحب الجنة؟ قال:نعم.قال: فأحب لأخيك ما تحب لنفسك).
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه).
خلد الله ذكر الأنصار ومدحهم بهذه الصفة
وقد مدح الله أنصار نبيه صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم:{وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(سورةالحشر:9).
فمع أنهم هم الذين آووا المهاجرين ووواسوهم بل وقاسموهم الأموال وأعانوهم نصروا الرسول وبذلوا أموالهم وأرواحهم لنصرة هذا الدين لم يجدوا في صدورهم شيئا حين فضل الله المهاجرين ، وفوق ذلك لما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن المهاجرين تركوا ديارهم وأموالهم، قالوا:هذه أموالنا، اقسمها بيننا وبين إخواننا المهاجرين اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل، فرفض النبي عليه والصلاة والسلام إلا بأن يعمل المهاجرون ويشتركوا مع الأنصار في الثمر.
كما أنهم لما عرض عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخصص لهم أموال البحرين قالوا:لا حتى تشرك إخواننا المهاجرين.فأي نفوس هذه التي جادت وسمت حتى أبت أن تأخذ مما أحل الله لها حتى يشترك بقية المسلمين فيها؟!.
ومن هذا الباب وجدنا أسلافنا يحبون الخير للمسلمين وإن نأت ديارهم وتباعدت أوطانهم ، يقول عبد الله بن عباس إني لأسمع بالغيث أصاب بلدا من بلدان المسلمين فأفرح وما لي بها سائمة).
ومن محبتهم الخير للآخرين لم يبخلوا عليهم بنصح وأن ظن أنه يمنعهم شيئاً من مكاسب الدنيا ، فهذا محمد بن واسع رحمه الله يذهب إلى السوق بحمار ليبيعه فيقف أمامه رجل يريد شراء الحمار فيسأل محمد بن واسع :أترضاه لنفسك؟ فيقول محمد بن واسع :لو رضيته لنفسي ما بعته.
لا يكره الخير للمسلمين إلا أحد ثلاثة:
الأول:رجل يسخط قضاء الله ولا يطمئن لعدالة تقديره سبحانه فهو يريد أن يقسم رحمة ربه على حسب شهوته وهواه ، ولو اتبع الحق هواه لما أذن هذا الساخط لى أقدار الله لغيره أن يتنسم نسيم الحياة:{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ وَكَانَ الْأِنْسَانُ قَتُوراً}(سورة الاسراء:100).
نعم لو كان الأمر لهؤلاء ضعاف النفوس ضعاف الإيمان لحجبوا عن الناس كل خير ، ولكن :{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}(سورةالزخرف:32)
ومثل هذا المعترض على حكمة الله والمتسخط على أقدار الله ليس من الإيمان في شيء، إنما هو من أتباع إبليس في الدنيا والآخرة.
الثاني:رجل أكل الحقد والحسد قلبه، فهو يتمنى زوال النعمة من عند الآخرين ولو لم تصل إليه، وهو دائماً مشغول بما عند الآخرين:زوجة ـ راتب ـ سيارة ـ بيت ..فهذا في غم دائم وعذاب لا ينقضي.ومثل هذا يحتاج للتذكير بنهي الشرع عن الحسد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم

لاا تحاسدوا ...)،ويقول الله تبارك وتعالى:{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}(سورةالنساء:54)،ولو علم هذا الحاقد أن حقده وحسده لا يغير من أقدارالله شيئا لأراح نفسه ولشغلها بما يصلحها بدلاً من شغلها بالناس وما آتاهم الله من فضله.
الثالث:رجل أذهلته شهوة طبعه عن سعة فضل الله تعالى فيخشى إذا زاحمه الناس على الخير ألا يبقى له حظ معهم، وهذا من الجهل، فخزائن ربنا ملأى يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه)ـ رواه البخاري ـ.
والله عز وجل يقول في الحديث القدسييا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر...)ـ رواه مسلم ـ.
فحري بنا أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن نحرص على إيصال النفع لهم .
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

__________________
تونة1430
تونة1430
السلام عليكم اخواتي الحبيبات اشكركم على مشاركاتكم الراااااااااااااااااااااااااااااائعه جعلها الله في ميزان حسناتكم
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
ا
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
)
.توصيل الخير للغير



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
إن من أجمل ما في الحياة أخي الداعية أن تشعر بأنك تقدّم شيئاً للآخرين، وليس هناك أعظم وأكبر من نعمة الهداية التي تقدمها للناس، فالداعية نور يضيء الطريق للآخرين..
من أجل ذلك أحببت أن أجمع بعض الوسائل الدعوية المتناثرة في الكتب الدعوية لممارستها في واقع الناس لتوصيل الخير لهم، ودعوتهم إلى الله.
أخي الحبيب: لم تكن الدعوة إلى الله لتنحصر يوماً مّا في إلقاء كلمة أو درس أو تأليف كتاب، بل هي أوسع من ذلك فهي تشمل قدرتك على الإبداع والابتكار في إيصال الخير للغير مع تنوّع الأساليب والطرق؛ فكل من يسعى ويعمل لدينه ولو بالقليل فهو داعية إلى الله..
والداعية هو الذي يعين الآخرين على طريق الخير وبجهده المخلص وعمله النشط يتلقّى الناس الهداية والنور والفلاح في الدنيا والآخرة، والله الموفق، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً..

الهدف من هذه الوسائل الفردية:

1- توظيف المسلم لخدمة دينه ومجتمعه.
2- غرس الحسّ الدعوي لدى الأفراد لتغيير الواقع إلى الأحسن.
3- وضع برنامج دعوي لشغل أفراد الدعوة بما ينفع الإسلام والمسلمين.
4- تهيئة الناس للعمل للآخرة، وفعل الطاعة، كي ينتشر الخير بين الناس.
5- تحريك كوامن الخير في نفوس الناس.
6- عدم الاعتماد على الجهد الجماعي.
المقصود من الرسالة:
أن ينطلق المسلم بمفرده من خلال هذه الوسائل في ميدان الدعوة إلى الله لنشر الخير لعموم المسلمين ونقلهم من محيط المعصية إلى محيط الطاعة، ومن محيط الغفلة عن الدين إلى محيط العمل به.

التعريف بوسائل الدعوة:

هي ما يستعين به الداعية على تبليغ دين الله لغرض التأثير على الناس وتهيئتهم للعمل للآخرة.
أين يمارس الفرد هذه الوسائل؟
هناك ميادين يمكن للداعية أن يمارس نشاطه الدعوي من خلالها:
1- محيط الأسرة من زوجة وأولاد وأقارب وأرحام.
2- المسجد وجماعته.
3- مكان التعليم ( المدرسة، الجامعة، المعهد ).
4- تجمعات الناس العابرة وغيرها، ولا سيّما الشباب منها خاصة.
5- مكان العمل.
6- الحي الذي يسكنه الفرد والأحياء المجاورة له.
7- اللقاءات والمناسبات العامّة للأسرة وغيرها.
8- القرى والهجر.
9- عند السفر.
10- القوافل الدعوية.
فضل توصيل الخير للغير:
قال تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير .
مما يبين عظيم مكانة توصيل الخير للغير: ما أخبر به الرسول الأمين في الأحاديث التالية:
أ - عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... } [رواه مسلم