بداية مأساة
اليوم الأربعاء....هو آخر أيام الاختبارات... هناك من بعيد أحدى الطالبات متجهة إلي....هي طالبه سُمع عنها الكثير حتى أبتعد عنها الجميع...أما أنا فكانت علاقتي بجميع الطالبات متوازنة...أقبلت علي ....فألقت التحية...و أتبعتها بابتسامة...فبادلتها التحية بالتحية...لغة الصمت هي الغالبة على لقائي معها...فلم يكن بيني و بينها مواضيع سابقة فأناقشها ...و كانت علاقتي بها سطحية فكان الصمت هو سيد الموقف... ففضلت أن أكسر حاجز الصمت بسؤال يقضي على هذه الثواني البسيطة في مدتها الطويلة في حقيقتها...فقلت : صديقتي ...اليوم هو آخر أيام الدراسة ثم تعقبها إجازة طويلة....فكيف ستقضين إجازتك الطويلة...سكتت ...ثم نظرت من حولها ...ثم تبسمت... وقالت بصوت خافت : من له صداقات بالشباب عبر الهاتف فلن يفكر كيف يقضي إجازته....انتابتني حالة ارتباك و خوف من جوابها...تلعثمت حروفي من جرأتها...سكت بلا رد...ثم أتبعتها هي بكلمات أشد من أولها...فقالت : جربي هذه الأجازة وسترين الفرق...ودعتني بعد أن وضعت بيدي ورقة صغيرة....وقالت : أقرئيها جيداً لوحدك....ودعتني بدون أن أنطق بأي كلمة ...تجمدت في مكاني ...و لم يقطع هذا الصمت إلى صوت جرس الخروج من المدرسة و إعلان بدء الإجازة....سلمت و ودعت بقية صديقاتي و هن يلومونني على حديثي معها...و ذلك لكثرة ما سمع عنها من أمور لا تليق...ذهبت إلى بيتنا...و الجهد بعد الاختبارات قد هد جسمي...استلقيت على سرير...و بملابسي المدرسية...و لم استيقظ إلى في منتصف الليل...نظرت إلى الساعة....وجدتها الساعة الثانية ليلاً...بحثت عن أهلي وجدتهم يغطون في سبات عميق....أشعلت بعض المصابيح...بحثت في المطبخ عما يسد جوعي....ثم عدت إلى غرفتي....و انظر من حولي ماذا عساي أن أفعل في هذا الوقت المتأخر...و قد أخذت من النوم ما يكفني لأيام....أمسكت بحقيبتي التي تحمل بعض أغراضي المدرسية لا أعيد ترتيبها و تحزين محتوياتها إلى غير رجعة....سقطت من بين الكتب ورقة....آه تذكرت هذي هي الورقة التي أعطتني إياها تلك الصديقة....فتحتها نفث من بين ثناياها رائحة عطر قوية...خطت بخط جميل...صيغت بأسلوب رائع....في بدايتها كلمات أعجاب تصاغ لقارئة الرسالة...و في وسطها تعريف بالمرسل.... وفي نهايتها طلب....إنها رسالة مرسلة عبر تلك الطالبة من فتى ...هذا شاب ذكر من خلال تلك الرسالة...أنه سمع عني الكثير و أن صورتي المرسومة في عقله لا تفارق خياله....و أن حياته تحولت إلى جحيم لا يطاق بعد أن صار يكن لي كل الإعجاب....في الختام كتب : المحب ورقم الجوال...ارتعشت يدي بعد قراءتي لتلك الرسالة...و ازدادت نبضات قلبي...و اختنقت أنفاسي....هل أنا في علم أو حلم...هل من المعقول أن هناك من يعجب بي لهذه الدرجة و يتعذب من أجل ..لقد قيل لي من قبل أنك لطيفة و جذابة و حسناء...لكن هل من المعقول أن تصل هذه المعلومات إلى الشباب و أغزوا قلوبهم....أغلقت الرسالة ... أطفأت أنوار غرفتي...و لكن لم تنطفئ المشاعر في قلبي...خوف...سعادة...أمل...الم....أشياء و أشياء لا أصدقها...لقد فتحت علي تلك الرسالة باباً جديداً على الحياة...فأصبحت أتأمل نفسي كثيراً ....لم أنتبه أن في ختام تلك الرسالة رقم جوال لذلك الشاب....لا أعلم هل كلمات الغزل جعلتني اكتفي بها عن غيرها...أو أن نار الإعجاب قد أوقدت النار في المتبقي من الرسالة...لم يداخلني النوم إلا مع بزوغ شمس ذلك اليوم...فنمت إلى أن حل الظلام مرة أخرى على الكون...جلست مع أهلي...و أنا شاردة الذهن...و كأني أقرأ الرسالة بظهر الغيب...فلما نزل التعب بالجميع ....ذهبوا إلى غرفهم....و بقيت أنا أتنقل بين المحطات التلفزيونيه....فكانت الأغاني التي تملئ الفضاء... أتنقل لها بين أصابعي...كل الأغاني التي لا استشعرها من قبل هي اليوم تنزل في قلبي ...كأجمل ما يكون...فتملؤه حباً و رضا...لقد تغيرت صورت آهات الحب التي كنت أشاهدها عبر لقطات الفيديو كليب...فصرت اسرح معها في عالم آخر...في حياة وردية جديدة جميلة....أغلقت التلفاز...ذهبت إلى غرفتي نظرت في المرآة....تفحصت وجهي...جسمي....هل أنا كبرت و صرت أرضاً غناء للحب...هل أنا كبرت و صرت حديقة لورد الود...هل سيغني الطير في أرجاء جنتي مردداً أغنية الحب الجميلة....رجعت مرة أخرى إلى الرسالة...فقرأتها و أعدتها...و لكن هذه المرة بشكل آخر....لقد سقطت من عيني دمعة عندما وقفت عند آهات عذابه...واشتعلت في قلبي نار عندما أحسست بآلامة...و بدون أي شعور قبلت تلك الرسالة....لا أعلم هل أنا قبلت الثناء الذي سطر في شخصي... أو أنني قبلت رموزاً أخرى عبر ورقة الرسالة المعطرة....نظرت إلى ختمة الرسالة...فوجدت الرقم...حدثتني نفسي أن أسمع صوت ذلك المرسل...ضغطت على الأرقام ويدي ترتجف...فلما انتصفت بالأرقام توقفت... و أغلقت الاتصال....و بسرعة أغلقت أنوار غرفتي ...و ركنت إلى سريري...فكأن شيئاً قد نفض جسمي أو أصابه بالارتعاش....و من الغد و حينما حل السكون و الظلام...وجدت أن يداي تعزفان على الأرقام المرسلة....فنطق صوت جميل...فلم أتكلم و زادت ضربات قلبي...حتى بدأ يسمعني أجمل ما تطرب له الأذن ...و مأكثر ما يحب القلب...و أنفاسي و نبضاتي و تفكري ينقاد بلا هوادة..يسير بلا إرادة...يتعانق مع الصوت القادم من بعيد كتعانق الغائب عن الحبيب...أحسست كاني أعرفه من قبل...لم أنطق بكلمة رغم ذلك عرف من أنا...أغلقت السماعة...و صوته يجلجل في أعماقي ...ويعزف أجمل أغنية في قلبي...كانت هذه المكالمة هي البداية و لم تكن هي النهاية...أصبح حلمي و أملي و همي و أحزاني و مصدر سعادتي و كل شيء جميل في حياتي .
توثقت العلاقة ...و انتشرت الآهات من الطرفين...و شربنا الحب بألوانه...مضت أيام الإجازة سريعة...بل أجمل أيام حياتي هي تلك الأيام ...أقضيها منعزلة بحبي...متفردة بحبيبي...و في يوم من أيام العشق الحمراء...و بصوت خافت يجر القلب ...نطق و قال : هل أنت تحبينني...فقلت هل هذا السؤال يحتاج على جواب....فقال : هل تجيبين طلبي إن طلبتك....فقلت له : هل يحيا القلب بدون نبضاته...أو يعيش الصدر بلا أنفاسه...طلبك هو أمر أسعد بتنفيذه....تردد و تمتم ثم قال : أريد أن أقابلك....و قع الخبر علي كالصاعقة....فلم استعد لهذا الطلب أو أتوقعه...اسكت لحظة ...احتارت في عيني دمعة....لم أرد عليه...فكرر الطلب ....فقلت كيف أقابلك...و نحن لم نعتاد أن يفعل هذا في مجتمعنا...فقلت له : و لكن لعلك ياحبيبي تأتيني عبر أجمل و أكمل و أتم أبواب المحبين....وهو باب الخطبة ...فتتقدم لي و نبني بيتنا الجميل و عش حياتنا الزوجية السعيدة...دعنا نبدأ بإكمال هذه اللوحة الجميلة التي بدءناها منذ شهور...سكت قليلاً ثم قال : أريد أن أراك... أريد أن أمتع بصري بنظرة إلى وجهك الوضاء...أريد أن أثبت أن الحلم هو الحقيقة...فقلت له : أعطني فرصة للتفكير ثم أرد عليك لاحقاً...أخذ مني التفكير كل مأخذ...و احتارت التساؤلات في عقلي... و بدأ الخوف يدب في قلبي ...لماذا لا يتقدم إذا كان يجمعنا الحب...و كان الذي يخيفني هو أن أتأخر و أهدم حبنا الذي عشعش في صدورنا...قتلني الهم حتى صرت لا أعلم أين الخطأ من الصواب...إنعزلت في غرفتي أيام أفكر...يتصل و لا أرد...أحسست بأني لن استطيع أن أتخذ قرارا حاسماً لوحدي....فكرت لمن ألجأ بعد الله...لمن أفضفض همي ...و أين أنثر أحزاني....نعم جاءني الجواب من أعماقي...إنه ليس غيرها أبنت عمك المخلصة ...و التي عرفت برجاحة عقلها و حبها للخير....قابلتها وشرحت لها القصة من أولها لآخرها....و كانت الدموع تنزل من عيني كمطر منهمر...و الضيق يكتم أنفاسي فكأني أتنفس من ثقب إبرة....فقالت بلطافة لقد أحسنت صنعاً أختي بأن لجأت إلى أحد ينير دربك و يفكر معك بعدما انعدم عندك التوازن...فقالت : لن أقول لك دعيه... أو أهجرية... أو إنسية ...بل سوف أقول لك استمري بتكليمه...نعم قد تستغربين ذلك ...ولكن كلمية....وقولي له و بحزم....ليس لدي أي خيار أو حل آخر إلى أنك تتقدم لأهلي أو يكون الموضوع نسياً منسيا...قولي له هكذا ثم أنظري كيف هي ردة الفعل عليه..فإن كان يحبك فسوف يتمسك بك و يتقدم...و إن كان غيره فسوف ينفضح أمره ....نعم فعلت كما أرادت... فكلمته...فكانت الدنيا لا تسعه عندما بدأت الحديث معه...فقلت له : إنما نحن اثنان جمعنا الحب كما تقول...و خير من يجمعنا على هذا الحب هو أهلنا و بعقد شرعي بيننا...فتقدم لأهلي و أطلب أن تراني كما أحل الله لك هذا فإن أعجبك مظهري و وافق مخبري ...فنتمم على خير...و إن لم يعجبك ذلك فكلاً في طريقه...فأخذ يحاول و يحاور ...فقلت له و بلهجة قوية : ليس لدي حل آخر...ثم بدأت لهجته تتغير ...و أسلوبه يتلون... و عباراته تتخلخل...و بدأ كأنه ثائر ...أو يحاول أن يصدر حكم جائر...فقال و بقوة : أصلاً من قال يوماً من الأيام أنني أحبك...فهل يعقل أن يحب إنسان عبر الهاتف...إنما كنت أريد أن استمتع بك ...و من ثم أرميك رمية الجيفة الذليلة....و هل صدقتي أنني سوف أبني بيتي على إنسانة اتخذت الهاتف وسيلة للزواج...أو أن آمن على نفسي و بيتي إنسانه ساقطة مثلك....أنت و غيرك من بنات الهوى إنما نتسلى بهن و نغريهن فمن كانت لديها الرغبة بنا جاءت إلينا و بنفسها...و استمر يتكلم بلغة هي لغة جديدة علي...ملئها النذالة... و منطقها السفالة...و صيغت بالغدر و الخيانة...و ركبت بحس شيطاني مقيت...يدعمه ظلال و بعد عن الله شديد...استمر ...يزبد ويرعد و يكشر عن أنيابه و مخططاته....ضربت بالسماعة على قاعدة الهاتف...فبكيت ....و بكيت بحرقة...بكيت الدم بدل الدموع...بكيت حتى بللت الأرض التي تحتي...و لم أبكي على حبي الذي أنهدم في لحظة ...أو أحلامي التي تبخرت في دقائق معدودة...أو آمالي التي تحولت إلى سراب...بل بكيت على ضعفي ...و بكيت على قلة حيلتي ...بكيت أكثر على أن الله لطيف بي... إذ أنقذني قبل أن أكفن نفسي بنفسي...على أن الله رحمني قبل أن أحفر قبري بيدي...على أن الله أرشدني قبل أن أخسر شرفي...لقد نمت وسط دموعي و عند سماعة هاتفي...و أحسست أنني ولدت من جديد ....و بقلب جديد غسل من كذبة الحب المزعوم...و الوعود المرسومة...و الآهات المصطنعة...ولدت و تساءلت لماذا أنا أصلاً وقعت...
النهاية
كم من قصة تدور أحداثها في هذا الفلك...و كم من فتاة تسقط في هذا الطريق....فيكتب الله النجاة لبعضهن و يأبين الأخريات إلا أن يتبعن خطوات الشيطان خطوة ...خطوة...فتكون النهاية المؤلمة....لذا وعبر هذا الموضوع فإني أقدم نقاط و توجيهات للوالدين و البنات...فتابعوها لعلها تصحح أوضاعنا قبل أن يحل الضياع في مجتمعنا .
( قاعدة للتعامل مع الأبناء...وهو أن نعرف نفسياتهم و طبائعهم...و طرق تفكيرهم...و من ثم نختار ما يناسبهم من الحلول التي تدور في الساحة للمشاكل التي تحيط بأبنائنا...فما يناسب أحد بناتي من الممكن أن لا يناسب أبنتك...لذا فيجب أن نتقرب لهم... و أن نخلطهم بشكل كبير... و أن نكون على علم بميولهم ...و هواياتهم ...و احتياجاتهم النفسية ...و العاطفية ...حتى يسهل علينا التعامل معهم عن وقوع المشاكل ...لذا أكتب هذه النقاط ...فلكن أن تخترن مايناسبكم منها )
توجيهات للوالدين
1. أن يزرعوا في أنفس أبنائهم الثقة... و أن يعودوهم المصارحة و المكاشفة .
2. أن يتقربوا إلى أبنائهم بالملاطفة .
3. أعرضي على بناتك بعض مشاكلك و أطلبي منهن أن يساعدنك في حلها....فبهذه الطريقة تكون أنت قد فتحت له باباً عظماً من التفكير....وإعطائهن جرعة من زرع الثقة بأنفسهن..و إخبارهن بطريقة غير مباشرة بأن الإنسان مهما كبر قد يكون في حيرة من أمره ...و أنه بحاجة من يساعده .
4. ليكن هناك توافق في تعاملك و تفكيرك مع نمو أبنائك..حنونة عليهم و عطوفة في صغرهم...مشاركتهم في همومهم في مرحلة مراهقتهم...مساعدة لهم في المتقدم من حياتهم .
5. ليكن لك قلب يسع كل آهاتهم...و عيناً ترقب همومهم و أحزانهم...و يداً لا تكف عن مساعدتهم .
6. قد يكون آخر الطب الكي...لكن ليس هو أول الحلول....بل ليس هو أفضل الحلول...أبحث عن حلول أخرى .
7. لنربي بأنفس أبنائنا الصداقة الحقة..و لنزرع بينهم حب الخير..و نبعدهم عن الأنانية و الإفراط في حب النفس .
8. لنربيهم التوازن العاطفي...و أن نعلمهم أن للنفس أهواء..و أن أغلب الأهواء قاتلة...و أن للشيطان طرق ..هي خسارة لهم في الدنيا و الآخرة .
9. لنربيهم على الخوف من الله...و مراقبته....و أن الإثم ما حاك في نفسك و كرهت أن يطلع عليه الناس .
10. لنتقرب إلى أصدقائهم ..و لنتواصل معهم إن كانوا صالحين أو نرشدهم باختيار من هم أفضل منهم إذا كانوا من السيئين .
11. الحرية هي مطلب جميل و هي غاية النفس...لنعطيهم حريتهم في اختياراتهم التي لا تتعارض مع الشرع .
12. دعيهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم...نزرع الثقة فيهم...و لكن نراقبهم من بعيد...فعود التجربة لازال رطباً ...و نعلمهم أن الوصول للصواب يستوجب المحاولة و الخطأ .
13. أفضل اللحظات هي اللحظات التي تسبق النوم...هي دعوة للأم و الأب...أن يذهب و يجلس مع ابنته ...أن يلاطفها ...يمسح على رأسها...أن يسمع منها... يقص بعض المواقف التي مر بها في يومه ...بل حدثوهم عن تجاربكم أيام شبابكم....أكسر الحواجز و انطلقوا في حياة أبنائكم .
14. الاتفاق بين الوالدين..على خطوط عريضة للتربية... حتى لا يحصل التعارض بينهم...فخلاف الوالدين هو بداية الخطر للأسرة .
15. التثقيف جانب مهم لتقوية شخصية أبنائنا...و الأعلام هو سيد الموقف...نرعاهم و نراعيهم ...و نخاف عليهم من أن يتلقفهم الأعلام المسموم...نختار ما يناسبهم لنهيئ لهم بيئة صالحة للنمو .
16. لا تجعلي ابنتك متفردة لوحدها بغرفتها...أجعل كل اثنتين متشاركات في نفس الغرفة...و إن كانت واحدة..فاجعليها بأقرب مكان لغرفة نومك الرئيسية .
17. ليكن جهاز الهاتف في مكان عام...و ليكن جهاز النت كذلك .
18. أشترك لهن ببعض المجلات التي تخدم توجهاً مفيداً لهن ....مع مجلات تخدم هواياتها أو تبني شخصيتها المستقبلية و حاجاتها الأسرية .
19. دور القرآن و مجامع التحفيظ و المراكز الصيفية...هي من أفضل الأماكن للصحبة الطيبة...اجعليها تشارك و تتفاعل و تثمر .
20. اسألي عن حال ابنتك في مدرستها ...سلوكها ...تعاملها ...أخلاقها...تواصلي معهم..و لا تبرئيها من الخطأ..بل اذهبي و أنت مستعدة للسماع منهم و تقبل النقد...و إيجاد الحلول المناسبة .
21. حمليها بعض أعباء البيت فأنت تجعلينها تواجه أحمال مستقبلها...و تقطعين بعض وقتها .
22. أيام الاختبارات هي من أسوء الأيام للوحدة...و تكثر فيها المعاكسات... احذري من أن تراجع لوحدها ....راقبيها من بعد و أكثر الدعاء لها...و في المدرسة لا تأمني أن تخرج من مدرستها إلا بعلمكم .
23. عندما لا تعرفين صديقاتها و زميلاتها و بيوتهن و كيف تدار تلك البيوت ..فلا تجعليها بأي حال من الأحوال أن تذهب لتتدارس معهن..و إذا كان لا بد فلك أن تجعلي زميلتها تأتي إليكم .
24. الأسواق بداية لشر المستطير....هي مرتع الشيطان...ليكن خروجكم لضرورة...بملابس محتشمة....و لا يُتكلم مع الباعة إلا بقدر الحاجة....اذهبي لأشياء محددة قد علمتيها قبل أن تخرجي...و لا يجرك ما يعرض من فنون أن يضيع وقتك و ينتهي يومك و لم تنجزي عملك .
25. احذري موصلي الطلبات من المطاعم و محلات الحلويات و التموينات...فكم متربص ينتظر فريسته .
26. قاربي بين أبنائك بناتك و أولادك..اجعليهم يتقاربون... ببعضهم يحسون...بهمومهم يتشاركون...أنت همزة الوصل لا تبتعدي عنهم فيبتعدوا .
27. في السفر و خاصة للخارج...كوني معهم في خطواتهم...في رحلاتهم في زياراتهم..لا تهمليهم.
28. بعض الأقارب عقارب...قد يكون السهم من اقرب الناس إلينا... لا نبرأ أنفسنا و من حولنا...لنخالط الناس و لكن لنجعل أعيننا على فلذات أكبادنا مفتوحة .
29. يجب أن يتم إشباع الرغبات العاطفية لدى الفتاة...كلميها بلطف عامليها بعطف...اهديها هدايا تناسبها ...عليها لمسة جمالية...أجعلي أبوها يتقرب إليها و يحدثها حديث المحب .
30. الحذر الحذر مما أبتلينا به من الخدم .
31. ألبسيها الحياء....في حديثها مع الآخرين... في تعاملها ...في لبسها...في كل شيء حولها .
توجيهات للفتيات ...قبل أن يقع الفأس بالرأس ....وهي خطوات عملية لتقوية الشخصية ....حتى نسلم من هذا المزلق :
1. النفس تعرف الطيب من الخبيث...فاختاري لنفسك أطيب الناس...فالطيبات ملامحهن معروفة ...فوجوههن بالنور تشع ...و قلوبهن بالحنان تفيض...و أيديهم لا تقف من البذل...هم أهل الإخلاص و السمو .
2. يقول المثل : الصاحب ساحب....قد نتعرف في حياتنا على أصحاب لنا نحبهم كأنفسنا...نخلص لهم ...و نعزهم كأقرب ما يكون القريب لنا...لكن مع كل هذا الحب و مع كل هذا الود...فإن لم يعقد برباط الدين و التناصح...فبناؤنا قريباً سينهار...و هو محتمل أن يكون إلى زوال و خراباً....لذا لنتعهد بمناصحة صديقاتنا..و أن نطلب منهن النصح....و لا نحمل الغضب في أنفسنا على من تقدم بنصحنا أو حاول أن يرشدنا ....بل نشكره على حرصه علينا و مجهوده معنا .
3. الحب بالله ...هو أسمى أنواع الحب ...ليكن حبنا لمن حولنا...هي علاقة طردية بمقدار صلاحهم .
4. الإعجاب...هو داء ينتشر بين الطالبات و هو مرض فتاك...فقد تعجب أحداهن بطالبه لمجرد جمالها ...أو مظهرها... أو حسن في أسلوبها ....وقد تعجبها مدرسة في تعاملها و تصرفاتها...و يأخذ منها هذا الإعجاب كل مأخذ ...حتى تهيم في أودية بعيدة من التفكير...فهي حلمها في ليلها ...و همها في نهارها...فمن كان هذا يشغل باله..فعليه بالعلاج...و التعلم أنها على خطر......فالتبدأ بتغيير نظرتها لمن حوله...فيجب أن نكون متوازنين بعواطفنا...و أن لا يرمينا سهم الإعجاب بسهم مسموم فنموت و نحن واقفون.... فلعلك تعلمي أنه عندما يأخذ أحداً ممن حولك جل تفكيرك فإن داء الإعجاب قد تسلل إلى قلبك ...فعالجيه ....حتى لا تنقادي لرغباتها و تنساقي لمطالبها إن لم تكن هي صالحة .
5. التمسك بالدين....و القرب من الوالدين...و استشارت الصالحين...هي طريق الفلاح و الخلاص .
6. قوة الشخصية...هي دافعة لكل من يحاول أن يصعد على أكتافنا أو أن يتسلل إلى قلوبنا...في بعض الأمور يجب أن نتخذ خطوات حازمة و جريئة و قوية في وجوه من يحاولن العبث بحياتنا...كون قوية بوجه من تريد أن تقذف بنا في حياة الظلال .
7. مع انتشار التقنية الحديثة من وسائل الاتصالات ...فيتعين علينا أن نحذر منها و أن نستخدمها في مجالها و في مصالحنا...فكم من فتاة وقعت في فخ صور الجوال...أو كاميرات الشات و المحادثات...فصارت بحكم غيرها ...يتحكم بها و يستفزها...و انتشرت صورها في أصقاع الأرض...فلا نقبل أن نصور عبر كاميرات حتى من أقرب قريبة لنا.
8. في المدارس و الجامعات ...يكثر الاختلاط من طبقات مختلفة و عينات متفاوتة....لذا لنبتعد عمن تدور حولهم الشبهات .
9. اتخذي ممن هم أكبر منك سناً و تجربة مركزاً للاستشارات...في البيت لتكن أمك أو أختك الكبيرة ...في المدرسة اختاري معلمة قديرة أو صديقة مقربة...وثقي علاقتك معهم.... أكشفي عن همومك لهم ...و أفتح قلبك بين أيديهم .
10. إياك و عبث المحاولة...لا تقولي سوف أجرب و لن يضرني...فأنا إنسانه أثق بنفسي و بشخصيتي...فهل يدخل الشيطان إلى من هذا الباب ....باب العبث و اللهو .
11. الورد اليومي الصباحي و المسائي هو حفظ من كل شر... داومي عليه تسعدي بإذن الله.
12. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر...حافظي عليها تعلقي بها ...انطرحي بين يدي ربك خاشعة متدبرة لما تقولي .
13. القرآن رباط السلم مع الرحمن ليكن لك حزب يومي .
14. الدعاء هو المعين و سبيل المتقين...أدعي الله بالثبات و أدعيه بالهداية .
15. قيام الليل هو من أقوى المعينات على تزويد النفس بالطاقة الإيمانية اللازمة في مشوار الحياة الطويل ....جربيه فسوف تحسي بسعادة لم تلحظيها من قبل في حياتك .
16. صيام النوافل من الاثنين و الخميس و الأيام البيض و ثلاثة أيام من كل شهر و يوم عرفة و عاشوراء ...فيها تجديد و تطهير للنفس .
17. اختيار أوقات الإجابة للدعاء و هي أوقات مبينة عند أهل العلم ...مثل آخر ساعة يوم الجمعة ...و في السجود... و حال نزول المطر ...و في السفر... و دعوة المظلوم ...و دعاء الوالدين... و الدعاء في نهاية الصلاة المكتوبة...و دعاء المضطر ....و الدعاء باسم الله الأعظم ...و غيرها .
18. سبيل الدعوة هو من السبل التي تشد من العزيمة... و تقوي النفس... و تعلمها الصبر ....كوني داعية مرشدة لطرق الخير .
19. لا تتجرئي على محادثة الرجال في أي مكان فإن ذلك سبيل لنزع الحياء منهم وكل الخوف بعد ذلك من الوقوع في حبال الذئاب منهم .
20. الإنترنت عالم ساحر...بدايته معروفة و نهايته مجهولة...لا تعيش عالمك النتي لوحدك...اجعليه تصفحك للنت بين أهلك و أخواتك.
21. في النت قد تلبس الوجوه القبيحة أقنعة الخير...و قد تصوغ الذئاب عبارات الحب...من كان على حذر كان بمأمن .
22. في النت ليست كل فتاة فتاة و ليس كل رجل رجل فالحذر الحذر .
23. في النت لا نطرق أبواباً نحن بغنى عنها ...لنحدد لنا مواقع تناسبنا فنتصفحها...و لنحذر الخوض في غمار هذه الشبكة فكم صياد ينتظر وقوع فريسته .
24. تفحصي تجارب من وقع ضحية هذه المعصية....و لنعتبر منها و نتعظ....بل لننشرها لتكن عبرة لمن حولنا .
25. أعلمي أن ليس كل من نطق الحب...فهو محب...و ليس كل من تغزل فهو بالحب يأمل...كم لسان معسول أنطقه قلب خبيث...و كم إنسان ظهر بمظهر المشفق و هو يتحين الوقت ليقتنص ضحيته...فالحذر من كل إنسان لا نعرفه أو نجهل حقيقته.
26. ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما....ضعيها قاعدة أمام عينيك...وهل المحادثات الهاتفية و الشاتنج عبر النت إلا درجة أولى في سلم الشيطان الرفيع .
27. إياك وصديقات السوء...فهن السم الزعاف...و الهلاك الكيد....و النهاية المؤلمة لكل فتاة غافلة .
28. أعرفي نفسك ..قد تكوني في حاجة لإشباع عواطفك...فاصرفيها في مرضات الله...اصرفيها لمن يستحقها...لأبيك لأمك لأخوتك...للمحتاجات من أخواتك المسلمات...بل أفرغيها على الضعفاء و المساكين..فكم من أناس يتمنون من يشفق عليهم و أن ينظر إليهم و أن يداوي جرحهم و يفك كربتهم...اصرفيها بالأخوة بالله و لله لمن حولك .
29. قد تكون الشرارة الأولى....لبدأ طريق المعاكسات هو : الفراغ ...لا تهملي هذه المعضلة ...فتنتج عنها مشاكل كثيرة...عليك بمداواتها ...و ذلك باستغلال أوقاتك بكل مفيد و جديد .
30. المشاكل العائلية قد تكون بذرة للبحث عما يسلي النفس...و يهدئ القلب...لذا قد تلجأ بعض الفتيات للمعاكسات...و لم بعلمن أنهن أغرقن أنفسهن بمشكلة أعظم...تهون عندها كل المشاكل...لذا ترابطي أمام المشاكل العائلية...بل أسعي أن تكون يد بناء في إنهائها...و أن تسألي الله العون عليها .
إلى من تريد أن تعود إلى طريق الحق
1. عند الوقوع في الفتن فلا نغفل عن الدعاء بأن الله ينقذنا منها .
2. إذا وقعت في براثن المعصية ....لا تسوفي بالتوبة بل بادري بها و أطلب العون من الله .
3. لا تجاهري بالمعصية ...فقد يهديك الله يوماً من الأيام فسترها حفظ لشرفك و نفسك ....و أسهل لتوبتك و عودتك لجادة الطريق .
4. عندما تبتلين بمعصية... فلا تجري ويلاتها لغيرك...تكفيك ذنوبك فلست محتاجة أن تحملي نفسك من الذنوب فوق ماتحصديها بنفسها .
5. إذا وقت بالمعصية ...فلا تقولي قد بلغت مني الرذيلة كل مبلغ فلن أتوب....أو لن يقبل الله توبتي...و أعلمي أن الله تواب رحيم ...و أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
6. أهم خطوة في لإنهاء هذا الطريق هو تغيير الصحبة إن كانت هي السبب في ذلك السبيل...أو تغيير البيئة إن كانت هي السبب... كأن يتم تغيير المدرسة إلى مدرسة أخرى .
7. اعلمي أن المعاصي درجات...فلا تبلغي أعلاها أو تصلي لطريق يصعب معه الرجعة...قد تكون المعاكسات مصيبة عظيمة...و لكن لا تتبعيها بمصيبة أعظم وهي الخروج مع الشباب ...أو السماح لهم بتصويرك ...أو بإعطائهم عنوانك ...أو طرق الوصول إليك...لا تكون خاتماً في أصابعهم...لأنهم هم شر يتبعك و لن يرتاحوا حتى يدخلونك بيت الرذيلة و يسلبون منك عفتك و شرفك...
8. إذا كانت ممن وقعنا بإدمان المعاكسات عبر الهاتف...فإن أفضل الطرق للتوبة هي تغيير جميع أرقامك .
9. لا تتدرجي بالخطوات ...لا تقولي فقط سوف أجرب المكالمات...فإن للشيطان خطوات...فاليوم مكالمة و غداً علاقة و بعدها خروج و مقابلة ....و من ثم بعدها تحل الكارثة .
10. من كتب الله لها البلاء في المعاكسات فلا تكشف أسمها لأي كان...فالاسم مكمن الخطر .
11. عندما نقترب للهاوية و نكون تحت التهديد إما أن نرتكب الكبيرة ...أو أن ننفضح بين العالمين...فيجب أن تستنجدي بأهلك من الرجال...فاختاري الحكيم منهم من أبيك أو أخيك...و اخبريه عن مصيبتك...و مع اعترافك أنك أخطأت في حياتك...و لا تريدين أن تستمري في هذا الخطأ ...أو تزيدي من أخطائك ...أو تتعاظم خطواتك نحو الهاوية ...فعندهم بإذن الله الحل الأكيد لمصيبتك .
12. أعلمي أن لكل مشكلة حل...و أن حلها يستلزم الصبر...و تحمل ما جرته علينا هذه المشكلة من تبعات....لذا لا تيأسي...و أقدمي بخطوات ملؤها اليقين بالله... بأنك سوف تصلين إلى نهاية ترضين بها...إذا كانت نهايتك هي في مرضاة الله .
13. قد نحتاج لعلاج نفسي لنزع الخوف الذي بثته سموم المعصية في أنفسنا...أذهبي لمن تثقي فيهم من الأطباء النفسيين الذين يخافون الله...و اشرحي وضعك ...و أفضل السبل للعلاج ....حدثيهم عن ذنبك وكيف وصلت مرحلة صعبة من كدر العيش...فلعلهم يملكون بعض مفاتيح العلاج .
في الختام
ليبقى تعلقنا بالله هو المحدد لاتجاهاتنا في الحياة...فكما أن هناك حياة و موت...فإن هناك جنة و نار...فأي السبيلين تريدين و أي الطريقين تختار....ضع نفسك دائماً في مفترق الطرق ...و قولي نفسك ماذا عساك أن تقابلي الله به...قولي لنفسك كيف الصبر على القبر و ضمته... و الحشر و كربته... و الصراط و رعدته....و كيف إذا وزعت الصحف فآخذ بيمينه... و آخذ بشماله ...فبأي يد سوف تأخذينها ... (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)
و لكن مني الدعاء بالثبات و التوفيق في الحياة الدنيا و الآخرة
كتبت كلماتي بعد أن أملاها علي قلبٌ يحبكم...و عينٌ تدمع من همكم...و صدرٌ يضيق من كدر يسكن في نفوسكم.
كتبت بيد الخائف عليكن...و بقلم يسيل دمعاً لحالكن.... و بحبر مخلص مد بآهاتكن .
هذا كتبي و الله أعلم بمافي قلبي .
فلكم بالقلب أكثر مما تتصورون... و أكمل مما تتخيلون ...و أعلى مما إليه تطمحون
صدى الأحباب
صدى الأحباب @sd_alahbab
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️