مالايستغني عنه الزوجان في حياتهما
لكل مقبل على الزواج قواعد مختصرة ولامانع من التعاون والمراسلة حول الموضوع
إنني اعتبر الحياة الزوجية طريق مدفون فيه كنوز من ذهب فمن وجد الكنز ضفر به ومن تجاوزه ولم يعرف كيف الحصول على الكنز خسره
الأيام الأولى في الزواج كنز بعدها كنز آخر المشاكل ألزوجيه كنز الأولاد كنز التربية كنز............الخ
واليك بعض القواعد( ربما يكون الحديث مخصص للزوج فقط بحكم التخصص في إقامة دورات للمتقدمين للزواج
1 لا تعتقد أن الزواج الجنة التي تنتهي فيها الهموم فما زلت في الدنيا ولم تصفوا الحياة لأحد هذا لمن حلم وقدم للزواج معتقد أنه يسنهي كل همومه وما تحلم به لن يكون آلافي الجنة
2 في النفس فراغ لا يملؤه الاالزواج فالوالدين لهم مكان والأصدقاء لهم مكان والزوج له مكان مستقل
3 قاعدة عظيم كل ما تتمناه بيد الله فكل خير مقرون بطاعة الله ففرق بين بيت تحفه الملائكة من الذكر والخير وبيت عششت فيه الشياطين
4 كل مصيبة وهم وغم ومشاكل سببها الذنوب فاحذر منها قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
5- ابحث عن ما يعجبك ولا تؤجر عقلك لغيرك ولا تنظر بعين غيرك فالجمال ما كان جميل عندك ولو كان قبيح عند غيرك ولذا شُرع النظر للمخطوبة ولاتقول دينها يكفي فتجد مع الدين ما ترغبه نفسك وأحذر من التهاون في الاختيار فلربما تسببت في إهمالك في تحطيم حياة إنسان يأمل السعادة كما تأملها
6- أول أيام الحياة الزوجية أيام مرح وفرح وسعادة لأن كل شي جديد ولأنك دخلت حياة جديدة وقد يعتري الأيام الأولى تغير أو جمود في الإحساس أو تقلب في المزاج فربما كان صدمة نفسية عارضة بسبب رهبة الزواج فربما تذهب مع الزمن وربما يحتاج الإنسان إلى طبيب نفسي متخصص لعرض الحالة وربما احتاج إلى رقية المهم وبحكم الالتجارب على الزوج أو الزوجة عدم الاستعجال في الحكم على فشل الحياة الزوجية وليس المقام مقام بسط تجارب مر بها كثير من الشباب وقفت عليها شخصياً منهم من وفقه الله برأي سديد ومشورة أنقذت حياته الزوجية من الفشل ومنهم اجتهد ولم يستشر فهدم حياته والحل بسيط جداً
ومن الأمور التي ربما لم يتطرق إليها أحد أن المرأة إذا حاضت لم تصلي ولم تصوم ومن الحكمة في ذلك أن الجسم وقت الحيض يجب الايجوع وأن لاتمس المرأة الماء وخصوصا القدمين وللأسف أن كثير من النساء والبنات والأمهات لا يعرفن هذا الشي فتمس الماء وقت الحيض ولا تحرص على الطعام فيسبب خلل في الجهاز التناسلي للمرآة ومن ذلك رطوبة عالية ووووووو مما يفقد الزوج لذته بزوجته ومما يجعل الزوجة لا تتفاعل مع زوجها في الفراش وهذا سبب تنافر وكان سبب لكثير من المشاكل حتى أن البعض والعياذ بالله شك في بكارة زوجته وبحدود علمي يوجد العلاج عند التمخصصات وأعرف مرأة متخصصة في علاج هذه المشاكل ( علاج شعبي)
7-عالم المرآة لابد من فهمه / المرآة ضعيفة أحذر مجادلتها ومخاصمتها وعليك بضبط النفس فربما مع شدة الخصام تتلفظ بكلمة لاتعقلها من الغضب تتسبب بهدم بيتك واعلم أنك المسئول عن إدارة البيت فإذا غضبت زوجتك فسكت وعالج بهدوء وليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب وإذا نحج البيت فلك وإذا فشل فعليك
8 لابد أن تفهم أن المرأة عند الدورة الشهرية تتقلب المزاج وتتغير نفسيتها ومزاجها ويصيبها الم شديدة
9المرأة عند الحمل تنقلب رأس على عقب وتتغير وربما تكره بيتها وربما زوجها وربما لا تطيق الطبخ ...........الخ فاعلم ذلك ورأيي الخاص أن تؤجل الحمل إلى سنة فلا يضرك
كل ذلك رعاك الله من باب النقص في الحياة التي تكلمت عنها في القادة الأولى
10- أخي الغالي هذه قاعدة جامعة مانعة ( عامل زوجتك كما تحب أن تُعامل أختك أو ابتك وإذا دعتك نفسك لأمر سؤ فتذكر الله وعقابة
11- أخي الغالي اسمح لي بتفصيل
إننا نعيش أيام كثيرة الشمس فيها صافية والنجوم ساطعة ومع مرور الأيام نتعود هذا الجو الصافي ولكن حينما يحدث تعكر وغبار في الجو ونتأذى من هذا الجو السي ونتضايق منه وبعد فترة يرجع الجو صافياً مرة أخرى فنسعد ونفرح بذلك الجو الذي كان يوما من الأيام شي عادي ( ولذالك قالوا : لولا تعكر الجو ما تلذذ الناس بصفائه)
فالغبار هي تلك المشاكل الزوجية التي لايمكن أن يخلوا منها بيت فهي تجدد الحياة وتذكر بلحظات سعيدة ولو استمرت الحياة الزوجية بدون مشاكل لمللناها كما نمل من الجو الصافي وهكذا
12 تأ سر الزوجة بالكلمة الطيبة والرسالة الجميلة وتملك قلبها بالهدية حتى لوكانت بسيطة
13 قاعدة لن تجد مرأة كاملة (قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلق رضي منها خلق آخر وقبل ذلك قوله تعالى :وان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيا ويجع الله فيه خيراُ كثير
14- يجب أن تعلم أنه يعقد اجتماع لهدم بيتك ومن هدم بيتك حاز على التاج
ا جتماع ابيلس وأعوانه يجتمعون ويسألهم ابيلس ماذا عملتم فمن استاطع أن يفرق بين الزوج وزجته لبس التاج علامة على إعجابه بعمله ولذا ستلاحظ أنك أحياناً تتوقد غضباً على زوجتك وفي هذه الحالة يدور في ذهنك عيبوها وتقصيرها وزلالها لماذا لن ابليس ينفخ فيك ويؤجج الغضب ولذا إذا تعوذت من الشيطان وملكت نفسك ومرت هذه الحالة الحرجة ورجعت المياه إلى مجاريها ذهب ماكان في نفسك بل إنك تضحك على نفسك يوم أن كنت على تلك الحالة
15 احرص على عدم تدخل أحد ببيتك ولاتخبر أحد عما يكون بينك وبين زوجتك من خير أوشر إن كان خير حسدك الناس عليه وإن كان شر فضحوك
16- المضاد الحيوي ومسكن ( لاحياء في الدين)
مصطلح أطلقه على الفراش وأقول للفراش فن إذا أتقنه الزوج ففي الفراش تذوب كثير من المشاكل وبه يقترب الزوج من زوجته حسياً ومعنويا خصوصا لما يعرف الزوج أن المرأة لها حق ورغبة كما هو حق له وله رغبة ولذا أقوى أنواع السحر هو منع الرجل من معاشرة زوجته وكثير ما تكثر المشاكل عند الدورة الشهرية لهذ السبب
17 هذه بعض القواعد العامة والتي أسأل الله أن ينفع بها وأنا على استعداد على المناقشة والتعاون في أي طريقة
تنهد الحياة الزوجية ( اذا لم تفهم وتتعلم الزوجة كيفية الحياة السعيدة واذا لم يفهم ويتعلم الزوج كيف المحافظة على بيت سعيد وناجح
شريط من أروع ما سمعت في هذا المجال ( همسات نفسية للحياة الزوجية ) د طارق الحبيب
أنصح كل متوزج وكل مقبل على الزواج أن يسمعه ولاينساني من دعائة
ملاحظة / حبذا ذكر رايكم الشخصي بما اطلعت عليه وكتابة ملاحظات ان وجدت لأن هذه النقاط هي عبار عن دور نقدمها للأزواج الجدد مدتها خمس ساعات

سابح ضد تيار @sabh_dd_tyar
باحث اجتماعي معتمد بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فريزه
•
موضوع ممتاز ومفيد جدااا مشكور اخوي وننتظر المزيد

متفائلة2
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل سابح ضد تيار , جزاك الله خير وشكر مسعاك , ونفع بما تقدموا ...
النقاط بلا مجاملة قيمة جداً , وشبه ضرورية ... وفكرة الدورة أيضاً أكثر من إيجابية .
ولكن هل لي بإستـفسار لو تكرمت وهو : هل النقاط أعلاه ستكون محاور للشرح والمناقشة – أي التوسع بها – حيث أن هناك نقاط ممكن التوسع بها للتـتضح أكثر , أي أنها تـتشعب نوع ما , وذلك لأهميتها , أم ستبقى نقاط فقط ؟؟؟؟ هذا لكي يتسنى لي بأن أتشرف بالمشاركة .
وياحبذا ترسيخ النقاط بأمور دينية وبشكل أعمق , لمالها من الأثر في نفس كل مسلم ... ليعول على ذلك أن يكون " الزوج " أكثر إدراك بمسؤليته .
ودعواتي لكم بالتوفيق من الله والسداد , وأن يعينكم الله ويثيـبكم كل خير على ماتقدموا , وينـفع به , ويدفع عنا وعنكم كل مكروه أأمين .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستـغـفرك وأتوب اليك .
أخي الفاضل سابح ضد تيار , جزاك الله خير وشكر مسعاك , ونفع بما تقدموا ...
النقاط بلا مجاملة قيمة جداً , وشبه ضرورية ... وفكرة الدورة أيضاً أكثر من إيجابية .
ولكن هل لي بإستـفسار لو تكرمت وهو : هل النقاط أعلاه ستكون محاور للشرح والمناقشة – أي التوسع بها – حيث أن هناك نقاط ممكن التوسع بها للتـتضح أكثر , أي أنها تـتشعب نوع ما , وذلك لأهميتها , أم ستبقى نقاط فقط ؟؟؟؟ هذا لكي يتسنى لي بأن أتشرف بالمشاركة .
وياحبذا ترسيخ النقاط بأمور دينية وبشكل أعمق , لمالها من الأثر في نفس كل مسلم ... ليعول على ذلك أن يكون " الزوج " أكثر إدراك بمسؤليته .
ودعواتي لكم بالتوفيق من الله والسداد , وأن يعينكم الله ويثيـبكم كل خير على ماتقدموا , وينـفع به , ويدفع عنا وعنكم كل مكروه أأمين .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستـغـفرك وأتوب اليك .

نصائح عظيمة ونيّرة
طبعتها عندي من روعتهاااا وفائدتها...
ننتظر المزيد من هذه المواضيع الهادفة..
بارك الله فيكـ..:26:
طبعتها عندي من روعتهاااا وفائدتها...
ننتظر المزيد من هذه المواضيع الهادفة..
بارك الله فيكـ..:26:

الاخت متفائلة2
نعم بالتأكيد بالتوسع والمناقشة سيتض كثير من الأمور ونفهم أكثر التي هي بسيطة لكنها قد تكون نواة لهدم كثير من البيوت
بالنقاش تثرى الكثر من الأمور ويزداد الموضوع جمالا وفائدة والله الموفق
أخوكم سابح ضد تيار
باحث أجتماعي
نعم بالتأكيد بالتوسع والمناقشة سيتض كثير من الأمور ونفهم أكثر التي هي بسيطة لكنها قد تكون نواة لهدم كثير من البيوت
بالنقاش تثرى الكثر من الأمور ويزداد الموضوع جمالا وفائدة والله الموفق
أخوكم سابح ضد تيار
باحث أجتماعي

متفائلة2
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل سابح ضد تيار بعد التحية والتـقدير ,
عذراً إن كنت لم أستطع إيصال إستفساري بوضوح في المشاركة السابقة , والذي أقصد به هل هذه النقاط ستـناقش وتتوسع في وقت الدورة " للمقبلين على الازواج " ... وعلى كل حال سأتـشرف بالمشاركة ببعض ما أراه بنظرتي التي أتمنى ألا تكون قاصرة أنه من الضروري أن يدركه الرجل خصوصاً في بعض المفاهيم الدينية , والتي أتضح لي من معايشة كثير من المشاكل الأسرية , هنا وعلى أرض الواقع , أن أغلبية الشباب أخذوا بعض المفاهيم الدينية من ظاهرها , دون إدراك لمعانيها ... لدرجة أن أكثرهم يتفاخروا بها على نسائهم على حسب ذكر تلك النسوة ... فصدق على هؤلاء الرجال قول القائل :
إذا كنت لا تدري بأنك لا تدري **** فذاك إذاً جهل مضاف إلى جهل
بما أنك ترحب بأي رأي وهذا لوعيك , أستأذنك بإقتراح أو بالاصح لفته لنقاط شبه مؤثرة في الحياة الزوجية , وخصوصاً من جهة الرجل وهي بغاية الأهمية , وحرصاً على عدم الإطالة سأركز على أهمها مع الشرح بإختصار بقدر الإمكان , ولعلي أذكرك بالركن الأساس والأهم قبل ذكر النقاط وهو : أن يعي الزوج أن قد حث الإسلام على إنشاء مؤسسة الأسرة بتشريعه الزواج وحثه عليه مبيناً أن الزواج سكونٌ للنفس للطرفين وهدوء لهما وراحة للجسد، وطمأنينة للروح وامتداد للحياة إلى آخر مطافها, وأن يعي أهداف الزواج في الإسلام , ويقبل عليه لتحقي تلك الأهداف طامعاً بالأجر من الله وتوفيقه بزواجه ...
أعود للنقاط مع شئ من التوضيح وهي : 1 – معنى القوامة – 2 - إدراك مدى المسؤلية تجاه أهله – 3 – المعاشرة بالمعروف
والملاحظ على الاغلبية عدم معرفة لما ترمي بعض النصوص الشرعية , وفهم مابها على أنه مقـتصر على النساء , أو لومهن في ذلك ...!!! منها مثلاً : 1 - كفران العشرة - 2 – ناقصات عقل ود ين .
قل معرفة أغلب الشباب مفهوم " القوامة " بالشكل الصحيح , التي يفترض أن يمتلك الأسباب التي أعطاه الله على إثرها القوامة .أن يعوا أن القوامة تكليف وليس تـشريف – أي سيسأل عنها – فهل فعلاً قام بما كلف به أم لا !؟!؟
وأسمح لي بالتعمق بالنقاط أعلاه وتوضيح مايمكن توضيحه ....
(القوامة الشرعية )
ا - أن القوامة الشرعية الحقة لا يمكن أن تعني استعباد المرأة والاستبداد بها وظلمها بحال , ولكنها تعي العناية والرعاية لشؤونها والقيام بمصالحها الدينية والدنيوية قال القرطبي " (قوام ) على وزن فعال للمبالغة من القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه وحفظه بالاجتهاد " .
وعلى هذا نلحظ أن القوامة تكليف قبل أن تكون تشريفا , وبالتالي فعليك الحذر من إساءة استخدام ما أوكل لك من أمر القوامة ونحوها ؛إذ إن لذلك ضوابط وحدودا مفصلة في مظانها ، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد حذرك من التعسف و إساءة الا ستخدام قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ َعِظُوهُنّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُن َّفَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلً ِانَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) سورةالنساء34.
فختم سبحانه هذه الآية بقوله تعالى : ( ان الله كان عليا كبيرا ) قال القرطبي " الاشارة الى الازواج بخفض الجناح ولين الجانب أي ان كنتم تـقدرون عليهن فـتذكروا قدرة الله , فيده بالقدرة فوق كل يد فلا يستعل احد على امرأته فالله بالمرصاد "
وقال ابن كثير في قوله تعالى ( ان الله كان عليا كبيرا ) " تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب , فإن الله العلي الكبير وليهن , وهو ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن " .
على أنه لا يفهم من هذا أن عقوبة المقصرين في حق المرأة وظالميها مقتصر على الثواب والعقاب الأخروي , بل على ولي الأمر ومن يوليهم من القضاة منع الظلم وردع الظالم .
2 _ وكذا على معشر الرجال أن لا يغتروا بتـفضيل الله لهم في أصل الخلقة ؛ فيكون ذلك مدعاة لتكبرهم وتخايلهم على المرأة وظلمها وتجبرهم عليها , وأن لا يغيب عنهم ما حد ث لإبليس وكيف كان اغتراره لخلقه من أسباب ضلاله وهلاكه قال الله تعالى على لسانه ( قال أنأ خير منه خلقـتني من نار أخلقته من طين "76" قال فاخرج منها فأنك رجيم "77" )سورةص76-77 .
قال البغوي عند قوله تعالى ( فأحرج منها ) " أي من الجنة وقيل من السماوات , وقال الحسن وأبو العالية : أي، من الخلقة التي أنت فيها , قال الحسين بن الفضل هذا تأويل صحيح , لأن إبليس تجبر وافـتخر بالخلقة فغير الله خلقته فسود وقبح حسنه " معالم التنزيل للامام البغوي .
( إدراك مدى المسؤلية تجاه أهله )
أن تـتذكروا مسؤولياتكم تجاه أهليكم تلك المسؤولية التي أكدهاالشارع الحكيم في مواضع عدة قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) سورةالتحريم6
وكذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة "رواه مسلم
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسؤول عن رعيته , والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم , والمرأة راعية على بيت بعلها و ولده , وهي مسؤولة عنهم , والعبد راع على مال سيده , وهو مسؤول عنه , ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه مسلم .
فمن هذه الاحاديث و النصوص ونحوها تتجلى مسؤوليتكم العظيمة تجاه من ولا كم الله أمرهم ومن جملتهم النساء سواء من الزوجات والبنات أو غيرهن من الأخوات والأمهات ونحوهن ... فلا تـغفل وتـتخاذل بمن هم برعيتك فأنت مسؤل عنهم أمام الله , كما لا تـنسى ثـقة أهلها بك لقبولهم بك ... وبوعدك بأن تكون على ذمتك – أي أن تعاملها بكل ذمة , بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
(المعاشرة بالمعروف )
أن لا تنسوا أن من جملة ما أمركم به سبحانه وتعالى المعاشرة بالمعروف , وهى عبارة شاملة وجامعة لكل قول وفعل حسن دينا وعرفا, فإذا كان منها الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة , فإن منها جميل الصبر وحسن 0الوفاء , وذكر المحاسن والتغاضي عن الهفوات واكرام الأهل والأصدقاء والإحسان إليهم، كما ان عليكم ان لا تنسوا أن من أباح لكم التعد د أوجب عليكم العد ل , ومن كلفكم بالقوامة أوجب عليكم النـفـقة .
نعود للملاحظات على الأخطاء الشائعة في أواسط الرجال بشكل مخصوص , في فهم معنى بعض النصوص الشرعية ,
مثلاً : ( كفران العشرة )
عجبت بقول بعض الأخوات أن أزواجهن كثيراً ما ينعتوهن بهذا الوصف ... وكأن " كفران العشرة " صفة لجميع النساء , أو مقتصر على النساء , دون الرجال !؟!؟! فهذا يدل على مفهومهم الخاطئ للحديث ...
فأعلم أيها الرجل أن كفران العشرة من الذنوب المؤدية إلى النار ، قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويل " إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقودا , ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط , ورأيت أكثر أهلها النساء " , قالوا : لم يارسول الله ؟ قال : " بكفرهن " , قيل : يكفرن بالله ؟ قال : "يكفرن بالعشير , ويكفرن الاحسان لو أحسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه البخاري
ففي هذا الحديث النبوي الشريف نص على أن من أسباب كثرة النساء في النار كفرانهن للعشير , وقد يرى البعض أن هذا مختص بالنساء دون الرجال ، ولكن المتأمل في الحديث يخلص إلى عدم تضمن الحديث ما يفيد بقصر كفران العشرة على النساء فقط , بل إن في الحديث ما يشير إلى أنه من الذنوب المؤدية إلى النار , فمن ارتكبه استحق عقوبته سواء كان ذكرا أو أنثى , وإنما جاءالنص عليه في سياق الحديث عن النساء لكثرة وقوعه منهن , تأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " لو لأحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيراقط " .
ومثل ما ورد في هذا الحديث ، كما لو قيل إن أكثر حوادث الطريق تقع من الشباب , وعند السؤال عن السبب قيل : لتجاوزهم السرعة مثلا , فهل في هذا الجواب دليل على ان غير الشباب لا يتجاوز ن السرعة ؟ أو أن من يتجاوز السرعة من غير الشباب في مأمن من الحوادث ؟ .
لا شك في أن الفهم الصحيح لهذا لايمكن ان يؤدي الى أي من الأمرين ، ولكن يدل على ان الشباب أكثر من غيرهم في تجاوز السرعة , مما أدى إلى كثرة الحوادث منهم , وهذا هو ما يفهم من الحديث الشريف , إذ إن النساء يكثر منهن كفران العشرة مما استدعى التنبيه عليه في سياق الحديث عنهن , ومما يسند ذلك أن بعض الأمور يأتي التنبيه عليها في سياق الحديث عن الرجال وإن لم يختص الحكم بهم ، كما في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينـشر سرها " رواه مسلم
قال الشيخ محمد المقدم في تعليقه على هذا الحديث " وقد أضاف الحديث الشر الى الرجل وحده لأنه أجرأ في الكشف عن مثله , وليس معنى ذلك أن ذكر الافضاء حرام على الرجل , مباح للمرأة , فالتحريم يشملهما معاً "
إذا كان الأمر كذلك , فعلى الرجال أن يتقوا الله في النساء ويحذروا من كفران عشرتهن ، الذي قد يكون من أسباب دخولهم النار ، نسأل الله السلامة .
مثال آخر لمفهوم خاطئ (ناقصات عقل ود ين ) فالبعض من الرجال – والعياذ بالله – أخذ الحديث وكأنه إهانة للمرأة أو النيل من كرامتها وما شابه ذلك . بنعتها بذلك , ومن ثم يذكر قوله تعالى ( وللرجال عليهن درجة (سورةالبقرة228 قال القرطبي في تفسير الآية " اي منزلة " , ثم قال بعد ان ساق ( رحمه الله) جملة من الأ قوال في بيان الدرجة : " وعلى الجملة " فد رجة " تقـتضي التـفصيل وتشعر بأن حق الزوج عليها اوجب من حقها عليه "
على ان تفضيل الرجل على المرأة في اصل الخلقة ,
وكذا ماورد في الشرع المطهر حول المرأة,
مثل : كونها ناقصة عقل ودين , والذي يقال على انه شائع وهو من الكلا م الثابت من السنة , اوجعل القوامة بيد الرجل , ونحوذ لك لا يمكن ان يفهم منه اهانة المرأة او النيل من كرامتها كما يصوره البعض .
لجهلهم أن مايذكره الشارع سواء في الكتاب أو السنة إنما هو من باب إيراد حقائق خلقية ثابتة , يخبرنا بها الخلاق العليم بخلقه مما ليس لنا في إيجادها أو ردها يد , ولا يمكن تغيرها أو التحكم بها , وبالتالي فإن معرفتـنا بها تعيننا على معرفة حقيقة الخلقنا والتعامل مع ذواتنا بالشكل الذي يصلحنا في الد نيا ولآخرة ,
ولا يمكن ان يكون فيها اهانه او تحقير او اذلال لنا او لفئة منا , وبان ذلك من وجوه :
1 - اننا لم نحد د اجناسناوصفاتها وخصائصها وبالتالي فكيف يكون انتسابنا اليها اصلا من اسباب عزنا او هواننا
2 – إن الرجل أصل المرأة ابتداءً , وإهانة المرأة إهانة لأصلها تبعاً , ثم أن المرأة والرجل أصل باقي الخلق من الرجال والنساء قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً﴾النساء1فهذا يدل على جهل تلك الفئة فنعته لها بتلك الصفات اذا نظرنا بنظرته القاصرة لسبب ايراد تلك الحقائق فهذا يعني أنه مهان ... فهل يكون الأصل مهاناً ؟؟؟.
3 - ان تفاضل البشر لا يختص بتـفـضيل الرجل على النساء , فالبشر رجالا ونساء مفضل بعضهم على بعض ,تأمل قول الحق تبارك وتعالى (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )سورةالزخرف32قال ابن كثير في معرض تفسيره للآية " ثم قال عز وجل مبينا أنه قد فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والعقول والفهوم وغير ذلك من القوى الظاهرة والباطنة فقال " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا" الآية . وقوله جلت عظمته " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " قيل معناه ليسخر بعضهم بعضا في الأعمال لاحتياج هذا إلى هذا وهذا إلى هذا قاله السدي وغيره "
(فلايخفاكم عن نهي دينـنا بالسخرية , فما بالك إذا كانت السخرية في أصل الخلقة – أي بخلق الله عز وجل – والعياذ بالله .)
بل نص الحق تبارك وتعالى على تفاضل صفوته من خلقه إذ قال سبحانه ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )سورة البقرة253
فهل يفهم من هذا او ذاك المفضولين او اذلالهم والنيل من كرامتهم ؟!
بل لوكان من لوازم التفاضل الاهانة والا ذ لا ل لما خرج من دائرة الاذلا ل والاهانة الا شخص واحد وهو افضل البشر واعلاهم درجة , وهذ ا كلا م لا يقبل ألبتة .
فهناك جملة من الاحكام والنصوص الشرعية التي تبين وتسند كل ماسبق , بأن المراد إيراد حائق خلقية ثابته .. لا كما ينظر لها ممن جهل ... ومن ذلك :
أن المرأة أحد الأبوين اللذين جاء التوجيه الإلهي ببرهما وتوقيرهما واحترامهما ونحوذلك .
أن حقها مقدم على حق الأب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال "أمك" قال ثم من ؟ قال ثم"أمك" قال ثم من ؟ قال "أمك" قال ثم من ؟ قال ثم " أبوك" البخاري5626, ومسلم2548.
فهل يقدم مهان .
قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )الترمذي3895, وابن ماجة1977 فإذا كانت خيرية الرجل مربوطة بسلوكة مع أهله وخيريته لهم فهل في هذا إهانة لهم ؟
فإن من يدعي الخير من الرجال فل يرى خيره في أهله .
نعود لنتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )البخاري298, ومسلم79. الذي أشكل فهمه على الكثير من الناس , فرأوه مهيناً للمرأة ومذلاً لها , ألم يصفها بنقص العقل والدين ؟؟؟
ولكنهم لو أمعنوا النظر في الحديث لخلصوا الى أنه لوكان فيه إهانة للمرأة لكان فيه إهانة للرجل أكبر إذ إن ناقصة العقل والدين بنص الحديث قادرة على أن تذهب بلب الرجل , واللب كما قال ابن حجر " أخص من العقل وهو الخالص منه "فتح الباري شرح صحيح لبخاري . وأي رجل ؟؟ إنه الرجل الحازم قال ابن حجر أيضاً " الحازم الضابط لأمره , وهذه مبالغة في وصفهن بذلك إذا كان ينقاد لهن فغيره أولى " نفس المرجع .فإذا كانت المرأة مع نقص عقلها قادرة على الذهاب بلب الرجل الحازم فلوكان في هذا إهانة للمرأة على زعمهم لكان فيه إهانة أكبر للرجل .!!!ولكن الجواب الذي ينبغي أن نكرره هو أن المقصود هنا بيان حقائق خلقية ثابتة وليس المراد الإهانة لهذا الجنس أوذاك .., فمن رضي له الرضى ومن سخط فعليه السخط ولن يغير من الحق شيئاً , قال ابن حجر " وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك لأنه من أصل الخلقة "نفس المرجع السابق .
فإن مجال التمايزالحقيقي الذي يعول عليه في مكانة الفرد ذكراً كان أو أنثى هو التقوى , فلم تربط الكرامة عند الله بالذكورة أو الأنوثة أوغيرها , بل المعيارهو تقوى الله سبحانه .
قال الشاعر :
وما التأنيث لاسم الشمس عيب **** ولا التذكير فخر للهلال .
والخلاصة أخي في الله أوكد على أن التعامل مع المرأة أماً وأختاً وبنتاً وزوجة بل ومسلمة ونظرتنا لها ومعرفة حقوقها وواجباتها تحتاج إلى مراجعة شاملة تـتحرر من خلالها من كل ما يخالف ديننا وتعاليمه الخالدة ولا تكن طول معايشـتـك للخطأ وما يؤدي إليه من إلفه واستمراؤه مانعة لك من إجراء هذه المراجعة وتحقيق هذا التصحيح .
فلا تـنسى إن الدين ليس أقوال جوفاء تردد ولا شعارات براقة ترفع , ولكنه جملة من الأقوال والأعمال الصادرة عن تصديق وإيمان . وأنك المسؤل عن رعيتك , فالمرأة التي أصبحت " زوجتك" لم تكن لك الا بعد ما أخذتها على شرع الله وسنة نبيه , فهي أمانة في عنقك
والمعذرة كل المعذرة على الإطالة ... ولكن أردت أن يكون ما أقتراحه , واضحاً , وجاهزاً للتقديم ... بعد أن ينال إستحسانكم وتروا أهميته ...
فهذا ماقدرني الله عليه وأتمنى أن يكون به فائدة , وأن يجعله الله خالصاً لوجهه الكريم وعلى مايحبه ويرضاه , ويتقبله قبولاً حسن .
هذا وجزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم اخوانكم فيه , وأعانكم وسدد خطاكم لما فيه خير لإمتنا الاسلامية .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستـغـفرك وأتوب اليك .
أخي الفاضل سابح ضد تيار بعد التحية والتـقدير ,
عذراً إن كنت لم أستطع إيصال إستفساري بوضوح في المشاركة السابقة , والذي أقصد به هل هذه النقاط ستـناقش وتتوسع في وقت الدورة " للمقبلين على الازواج " ... وعلى كل حال سأتـشرف بالمشاركة ببعض ما أراه بنظرتي التي أتمنى ألا تكون قاصرة أنه من الضروري أن يدركه الرجل خصوصاً في بعض المفاهيم الدينية , والتي أتضح لي من معايشة كثير من المشاكل الأسرية , هنا وعلى أرض الواقع , أن أغلبية الشباب أخذوا بعض المفاهيم الدينية من ظاهرها , دون إدراك لمعانيها ... لدرجة أن أكثرهم يتفاخروا بها على نسائهم على حسب ذكر تلك النسوة ... فصدق على هؤلاء الرجال قول القائل :
إذا كنت لا تدري بأنك لا تدري **** فذاك إذاً جهل مضاف إلى جهل
بما أنك ترحب بأي رأي وهذا لوعيك , أستأذنك بإقتراح أو بالاصح لفته لنقاط شبه مؤثرة في الحياة الزوجية , وخصوصاً من جهة الرجل وهي بغاية الأهمية , وحرصاً على عدم الإطالة سأركز على أهمها مع الشرح بإختصار بقدر الإمكان , ولعلي أذكرك بالركن الأساس والأهم قبل ذكر النقاط وهو : أن يعي الزوج أن قد حث الإسلام على إنشاء مؤسسة الأسرة بتشريعه الزواج وحثه عليه مبيناً أن الزواج سكونٌ للنفس للطرفين وهدوء لهما وراحة للجسد، وطمأنينة للروح وامتداد للحياة إلى آخر مطافها, وأن يعي أهداف الزواج في الإسلام , ويقبل عليه لتحقي تلك الأهداف طامعاً بالأجر من الله وتوفيقه بزواجه ...
أعود للنقاط مع شئ من التوضيح وهي : 1 – معنى القوامة – 2 - إدراك مدى المسؤلية تجاه أهله – 3 – المعاشرة بالمعروف
والملاحظ على الاغلبية عدم معرفة لما ترمي بعض النصوص الشرعية , وفهم مابها على أنه مقـتصر على النساء , أو لومهن في ذلك ...!!! منها مثلاً : 1 - كفران العشرة - 2 – ناقصات عقل ود ين .
قل معرفة أغلب الشباب مفهوم " القوامة " بالشكل الصحيح , التي يفترض أن يمتلك الأسباب التي أعطاه الله على إثرها القوامة .أن يعوا أن القوامة تكليف وليس تـشريف – أي سيسأل عنها – فهل فعلاً قام بما كلف به أم لا !؟!؟
وأسمح لي بالتعمق بالنقاط أعلاه وتوضيح مايمكن توضيحه ....
(القوامة الشرعية )
ا - أن القوامة الشرعية الحقة لا يمكن أن تعني استعباد المرأة والاستبداد بها وظلمها بحال , ولكنها تعي العناية والرعاية لشؤونها والقيام بمصالحها الدينية والدنيوية قال القرطبي " (قوام ) على وزن فعال للمبالغة من القيام على الشيء والاستبداد بالنظر فيه وحفظه بالاجتهاد " .
وعلى هذا نلحظ أن القوامة تكليف قبل أن تكون تشريفا , وبالتالي فعليك الحذر من إساءة استخدام ما أوكل لك من أمر القوامة ونحوها ؛إذ إن لذلك ضوابط وحدودا مفصلة في مظانها ، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد حذرك من التعسف و إساءة الا ستخدام قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ َعِظُوهُنّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُن َّفَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلً ِانَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) سورةالنساء34.
فختم سبحانه هذه الآية بقوله تعالى : ( ان الله كان عليا كبيرا ) قال القرطبي " الاشارة الى الازواج بخفض الجناح ولين الجانب أي ان كنتم تـقدرون عليهن فـتذكروا قدرة الله , فيده بالقدرة فوق كل يد فلا يستعل احد على امرأته فالله بالمرصاد "
وقال ابن كثير في قوله تعالى ( ان الله كان عليا كبيرا ) " تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب , فإن الله العلي الكبير وليهن , وهو ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن " .
على أنه لا يفهم من هذا أن عقوبة المقصرين في حق المرأة وظالميها مقتصر على الثواب والعقاب الأخروي , بل على ولي الأمر ومن يوليهم من القضاة منع الظلم وردع الظالم .
2 _ وكذا على معشر الرجال أن لا يغتروا بتـفضيل الله لهم في أصل الخلقة ؛ فيكون ذلك مدعاة لتكبرهم وتخايلهم على المرأة وظلمها وتجبرهم عليها , وأن لا يغيب عنهم ما حد ث لإبليس وكيف كان اغتراره لخلقه من أسباب ضلاله وهلاكه قال الله تعالى على لسانه ( قال أنأ خير منه خلقـتني من نار أخلقته من طين "76" قال فاخرج منها فأنك رجيم "77" )سورةص76-77 .
قال البغوي عند قوله تعالى ( فأحرج منها ) " أي من الجنة وقيل من السماوات , وقال الحسن وأبو العالية : أي، من الخلقة التي أنت فيها , قال الحسين بن الفضل هذا تأويل صحيح , لأن إبليس تجبر وافـتخر بالخلقة فغير الله خلقته فسود وقبح حسنه " معالم التنزيل للامام البغوي .
( إدراك مدى المسؤلية تجاه أهله )
أن تـتذكروا مسؤولياتكم تجاه أهليكم تلك المسؤولية التي أكدهاالشارع الحكيم في مواضع عدة قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) سورةالتحريم6
وكذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة "رواه مسلم
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسؤول عن رعيته , والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم , والمرأة راعية على بيت بعلها و ولده , وهي مسؤولة عنهم , والعبد راع على مال سيده , وهو مسؤول عنه , ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " رواه مسلم .
فمن هذه الاحاديث و النصوص ونحوها تتجلى مسؤوليتكم العظيمة تجاه من ولا كم الله أمرهم ومن جملتهم النساء سواء من الزوجات والبنات أو غيرهن من الأخوات والأمهات ونحوهن ... فلا تـغفل وتـتخاذل بمن هم برعيتك فأنت مسؤل عنهم أمام الله , كما لا تـنسى ثـقة أهلها بك لقبولهم بك ... وبوعدك بأن تكون على ذمتك – أي أن تعاملها بكل ذمة , بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
(المعاشرة بالمعروف )
أن لا تنسوا أن من جملة ما أمركم به سبحانه وتعالى المعاشرة بالمعروف , وهى عبارة شاملة وجامعة لكل قول وفعل حسن دينا وعرفا, فإذا كان منها الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة , فإن منها جميل الصبر وحسن 0الوفاء , وذكر المحاسن والتغاضي عن الهفوات واكرام الأهل والأصدقاء والإحسان إليهم، كما ان عليكم ان لا تنسوا أن من أباح لكم التعد د أوجب عليكم العد ل , ومن كلفكم بالقوامة أوجب عليكم النـفـقة .
نعود للملاحظات على الأخطاء الشائعة في أواسط الرجال بشكل مخصوص , في فهم معنى بعض النصوص الشرعية ,
مثلاً : ( كفران العشرة )
عجبت بقول بعض الأخوات أن أزواجهن كثيراً ما ينعتوهن بهذا الوصف ... وكأن " كفران العشرة " صفة لجميع النساء , أو مقتصر على النساء , دون الرجال !؟!؟! فهذا يدل على مفهومهم الخاطئ للحديث ...
فأعلم أيها الرجل أن كفران العشرة من الذنوب المؤدية إلى النار ، قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويل " إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقودا , ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط , ورأيت أكثر أهلها النساء " , قالوا : لم يارسول الله ؟ قال : " بكفرهن " , قيل : يكفرن بالله ؟ قال : "يكفرن بالعشير , ويكفرن الاحسان لو أحسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه البخاري
ففي هذا الحديث النبوي الشريف نص على أن من أسباب كثرة النساء في النار كفرانهن للعشير , وقد يرى البعض أن هذا مختص بالنساء دون الرجال ، ولكن المتأمل في الحديث يخلص إلى عدم تضمن الحديث ما يفيد بقصر كفران العشرة على النساء فقط , بل إن في الحديث ما يشير إلى أنه من الذنوب المؤدية إلى النار , فمن ارتكبه استحق عقوبته سواء كان ذكرا أو أنثى , وإنما جاءالنص عليه في سياق الحديث عن النساء لكثرة وقوعه منهن , تأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " لو لأحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيراقط " .
ومثل ما ورد في هذا الحديث ، كما لو قيل إن أكثر حوادث الطريق تقع من الشباب , وعند السؤال عن السبب قيل : لتجاوزهم السرعة مثلا , فهل في هذا الجواب دليل على ان غير الشباب لا يتجاوز ن السرعة ؟ أو أن من يتجاوز السرعة من غير الشباب في مأمن من الحوادث ؟ .
لا شك في أن الفهم الصحيح لهذا لايمكن ان يؤدي الى أي من الأمرين ، ولكن يدل على ان الشباب أكثر من غيرهم في تجاوز السرعة , مما أدى إلى كثرة الحوادث منهم , وهذا هو ما يفهم من الحديث الشريف , إذ إن النساء يكثر منهن كفران العشرة مما استدعى التنبيه عليه في سياق الحديث عنهن , ومما يسند ذلك أن بعض الأمور يأتي التنبيه عليها في سياق الحديث عن الرجال وإن لم يختص الحكم بهم ، كما في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينـشر سرها " رواه مسلم
قال الشيخ محمد المقدم في تعليقه على هذا الحديث " وقد أضاف الحديث الشر الى الرجل وحده لأنه أجرأ في الكشف عن مثله , وليس معنى ذلك أن ذكر الافضاء حرام على الرجل , مباح للمرأة , فالتحريم يشملهما معاً "
إذا كان الأمر كذلك , فعلى الرجال أن يتقوا الله في النساء ويحذروا من كفران عشرتهن ، الذي قد يكون من أسباب دخولهم النار ، نسأل الله السلامة .
مثال آخر لمفهوم خاطئ (ناقصات عقل ود ين ) فالبعض من الرجال – والعياذ بالله – أخذ الحديث وكأنه إهانة للمرأة أو النيل من كرامتها وما شابه ذلك . بنعتها بذلك , ومن ثم يذكر قوله تعالى ( وللرجال عليهن درجة (سورةالبقرة228 قال القرطبي في تفسير الآية " اي منزلة " , ثم قال بعد ان ساق ( رحمه الله) جملة من الأ قوال في بيان الدرجة : " وعلى الجملة " فد رجة " تقـتضي التـفصيل وتشعر بأن حق الزوج عليها اوجب من حقها عليه "
على ان تفضيل الرجل على المرأة في اصل الخلقة ,
وكذا ماورد في الشرع المطهر حول المرأة,
مثل : كونها ناقصة عقل ودين , والذي يقال على انه شائع وهو من الكلا م الثابت من السنة , اوجعل القوامة بيد الرجل , ونحوذ لك لا يمكن ان يفهم منه اهانة المرأة او النيل من كرامتها كما يصوره البعض .
لجهلهم أن مايذكره الشارع سواء في الكتاب أو السنة إنما هو من باب إيراد حقائق خلقية ثابتة , يخبرنا بها الخلاق العليم بخلقه مما ليس لنا في إيجادها أو ردها يد , ولا يمكن تغيرها أو التحكم بها , وبالتالي فإن معرفتـنا بها تعيننا على معرفة حقيقة الخلقنا والتعامل مع ذواتنا بالشكل الذي يصلحنا في الد نيا ولآخرة ,
ولا يمكن ان يكون فيها اهانه او تحقير او اذلال لنا او لفئة منا , وبان ذلك من وجوه :
1 - اننا لم نحد د اجناسناوصفاتها وخصائصها وبالتالي فكيف يكون انتسابنا اليها اصلا من اسباب عزنا او هواننا
2 – إن الرجل أصل المرأة ابتداءً , وإهانة المرأة إهانة لأصلها تبعاً , ثم أن المرأة والرجل أصل باقي الخلق من الرجال والنساء قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً﴾النساء1فهذا يدل على جهل تلك الفئة فنعته لها بتلك الصفات اذا نظرنا بنظرته القاصرة لسبب ايراد تلك الحقائق فهذا يعني أنه مهان ... فهل يكون الأصل مهاناً ؟؟؟.
3 - ان تفاضل البشر لا يختص بتـفـضيل الرجل على النساء , فالبشر رجالا ونساء مفضل بعضهم على بعض ,تأمل قول الحق تبارك وتعالى (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )سورةالزخرف32قال ابن كثير في معرض تفسيره للآية " ثم قال عز وجل مبينا أنه قد فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والعقول والفهوم وغير ذلك من القوى الظاهرة والباطنة فقال " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا" الآية . وقوله جلت عظمته " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " قيل معناه ليسخر بعضهم بعضا في الأعمال لاحتياج هذا إلى هذا وهذا إلى هذا قاله السدي وغيره "
(فلايخفاكم عن نهي دينـنا بالسخرية , فما بالك إذا كانت السخرية في أصل الخلقة – أي بخلق الله عز وجل – والعياذ بالله .)
بل نص الحق تبارك وتعالى على تفاضل صفوته من خلقه إذ قال سبحانه ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )سورة البقرة253
فهل يفهم من هذا او ذاك المفضولين او اذلالهم والنيل من كرامتهم ؟!
بل لوكان من لوازم التفاضل الاهانة والا ذ لا ل لما خرج من دائرة الاذلا ل والاهانة الا شخص واحد وهو افضل البشر واعلاهم درجة , وهذ ا كلا م لا يقبل ألبتة .
فهناك جملة من الاحكام والنصوص الشرعية التي تبين وتسند كل ماسبق , بأن المراد إيراد حائق خلقية ثابته .. لا كما ينظر لها ممن جهل ... ومن ذلك :
أن المرأة أحد الأبوين اللذين جاء التوجيه الإلهي ببرهما وتوقيرهما واحترامهما ونحوذلك .
أن حقها مقدم على حق الأب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال "أمك" قال ثم من ؟ قال ثم"أمك" قال ثم من ؟ قال "أمك" قال ثم من ؟ قال ثم " أبوك" البخاري5626, ومسلم2548.
فهل يقدم مهان .
قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )الترمذي3895, وابن ماجة1977 فإذا كانت خيرية الرجل مربوطة بسلوكة مع أهله وخيريته لهم فهل في هذا إهانة لهم ؟
فإن من يدعي الخير من الرجال فل يرى خيره في أهله .
نعود لنتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )البخاري298, ومسلم79. الذي أشكل فهمه على الكثير من الناس , فرأوه مهيناً للمرأة ومذلاً لها , ألم يصفها بنقص العقل والدين ؟؟؟
ولكنهم لو أمعنوا النظر في الحديث لخلصوا الى أنه لوكان فيه إهانة للمرأة لكان فيه إهانة للرجل أكبر إذ إن ناقصة العقل والدين بنص الحديث قادرة على أن تذهب بلب الرجل , واللب كما قال ابن حجر " أخص من العقل وهو الخالص منه "فتح الباري شرح صحيح لبخاري . وأي رجل ؟؟ إنه الرجل الحازم قال ابن حجر أيضاً " الحازم الضابط لأمره , وهذه مبالغة في وصفهن بذلك إذا كان ينقاد لهن فغيره أولى " نفس المرجع .فإذا كانت المرأة مع نقص عقلها قادرة على الذهاب بلب الرجل الحازم فلوكان في هذا إهانة للمرأة على زعمهم لكان فيه إهانة أكبر للرجل .!!!ولكن الجواب الذي ينبغي أن نكرره هو أن المقصود هنا بيان حقائق خلقية ثابتة وليس المراد الإهانة لهذا الجنس أوذاك .., فمن رضي له الرضى ومن سخط فعليه السخط ولن يغير من الحق شيئاً , قال ابن حجر " وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك لأنه من أصل الخلقة "نفس المرجع السابق .
فإن مجال التمايزالحقيقي الذي يعول عليه في مكانة الفرد ذكراً كان أو أنثى هو التقوى , فلم تربط الكرامة عند الله بالذكورة أو الأنوثة أوغيرها , بل المعيارهو تقوى الله سبحانه .
قال الشاعر :
وما التأنيث لاسم الشمس عيب **** ولا التذكير فخر للهلال .
والخلاصة أخي في الله أوكد على أن التعامل مع المرأة أماً وأختاً وبنتاً وزوجة بل ومسلمة ونظرتنا لها ومعرفة حقوقها وواجباتها تحتاج إلى مراجعة شاملة تـتحرر من خلالها من كل ما يخالف ديننا وتعاليمه الخالدة ولا تكن طول معايشـتـك للخطأ وما يؤدي إليه من إلفه واستمراؤه مانعة لك من إجراء هذه المراجعة وتحقيق هذا التصحيح .
فلا تـنسى إن الدين ليس أقوال جوفاء تردد ولا شعارات براقة ترفع , ولكنه جملة من الأقوال والأعمال الصادرة عن تصديق وإيمان . وأنك المسؤل عن رعيتك , فالمرأة التي أصبحت " زوجتك" لم تكن لك الا بعد ما أخذتها على شرع الله وسنة نبيه , فهي أمانة في عنقك
والمعذرة كل المعذرة على الإطالة ... ولكن أردت أن يكون ما أقتراحه , واضحاً , وجاهزاً للتقديم ... بعد أن ينال إستحسانكم وتروا أهميته ...
فهذا ماقدرني الله عليه وأتمنى أن يكون به فائدة , وأن يجعله الله خالصاً لوجهه الكريم وعلى مايحبه ويرضاه , ويتقبله قبولاً حسن .
هذا وجزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم اخوانكم فيه , وأعانكم وسدد خطاكم لما فيه خير لإمتنا الاسلامية .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستـغـفرك وأتوب اليك .
الصفحة الأخيرة