قلب123

قلب123 @klb123

عضوة نشيطة

كلام خطير في حكم من لم ينكر المنكرات

ملتقى الإيمان

قال العلامة ابن باز رحمه الله :
وفي آية أخرى حصر سبحانه الفلاح في الدعاة إلى
الخير، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فقال عز وجل: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فأبان سبحانه أن هؤلاء الذين
هذه صفاتهم وهي: الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هم
المفلحون، والمعنى أنهم هم المفلحون على الكمال والتمام، وإن كان غيرهم من المؤمنين
مفلحا، إذا تخلى عن بعض هذه الصفات لعذر شرعي، لكن المفلحون على الكمال والتمام هم
هؤلاء الذين دعوا إلى الخير، وأمروا بالمعروف وبادروا إليه، ونهوا عن المنكر
وابتعدوا عنه. أما الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لأغراض أخرى: كرياء
وسمعة، أو حظ عاجل أو أسباب أخرى،
أو يتخلفون عن فعل المعروف، ويرتكبون المنكر،
فهؤلاء من أخبث الناس، ومن أسوئهم عاقبة. وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في
النار فتندلق أقتاب بطنه - أي أمعاؤه - فيدور في النار كما يدور الحمار بالرحى
فيجتمع عليه أهل النار فيقولون: مالك يا فلان؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر ؟ قال فيقول لهم: بلى ولكني كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر
وآتيه))
هذه حال من خالف قوله فعله، - نعوذ بالله - تسعر به النار، ويفضح على
رؤوس الأشهاد، يتفرج عليه أهل النار، ويتعجبون كيف يلقى في النار هذا ويدور في
النار كما يدور الحمار بالرحى، وتندلق أقتاب بطنه، يسحبها، لماذا؟!. لأنه كان يأمر
بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه،
فعلم بذلك أن المقصود الأمر
بالمعروف مع فعله، والنهي عن المنكر مع تركه. وهذا هو الواجب على كل مسلم، وهذا
الواجب العظيم أوضح الله شأنه في كتابه الكريم، ورغب فيه، وحذر من تركه، ولعن من
تركه.
1
212

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قلب123
قلب123
في المنتقى من بدائع
الفوائد
مراد النبي صلى الله
عليه وسلم بقوله: (( وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ))(2) : أنه لم يبق بعد هذا
الإنكار ما يدخل في الإيمان حتى يفعله المؤمن، لا أن من لم ينكر ذلك بقلبه ، لم يكن
معه من الإيمان حبة خردل.
قلت:
ومن رضي بالذنب ، واطمأن إليه، فهو كفاعله؛ لا سيما مع فعل ما يوصل إليه وعجز،