كلام مره حلو ومهم...•°•دورة الشراكة الزوجية السعيدة•°• ...

الأزياء والموضة

مرحلة التعارف
الشاب حط عينه على الفتاة

الفتاة سألت عن الشاب بطرق متعدده



تم الإقتناع من الطرفين

تمت الموافقه المبدأيه






الان



موعد النظره الشرعيه


شروط النظر للمخطوبة للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



1- أن يكون راغباً بالزواج بها .



2- أن يغلب على ظنه الإجابة ، أما إذا لم يغلب على ظنه الإجابة لم يجز النظر .





3- ألا يكون ذلك بخلوة ، فإن كان بخلوة فهو محرم .





4- أن يكون نظره للاستعلام لا للاستمتاع والتلذذ ، والفرق بينهما ظاهر










اي استفسار بخصوص الأربع شروط ..يتم طرحها في موضوع النقاش .







\



\










حكم ماتظهره المرأة من زينه في موعد الرؤية الشرعيه



تجنباً لأي لبس الأفضل الاتجاه بهذا السؤال الى اهل الاختصاص





\





\


















نصائح للشاب قبل واثناء النظره الشرعية:



1-كن على ثقه بأنك لن تنال إلا ماكتبه الله لك ..فأبعد عن نفسك القلق والخوف










2-استجمع ثقتك بنفسك واذكر الأذكار واقرأ ماتيسر من القرآن




3-الغداء الجيد (فالعقل السليم في الجسم السليم)




4-اشرب عصير ليمون قبل الذهاب .. يساعدك في التخفيف من حدة التوتر




5-لاتكثر من التفكير ... فذلك من شأنه ان يشتت تركيزك




6-كن على طبيعتك .. ولاتتكلف في الحديث او الجلوس او الحركه




7-اذا دخلت الفتاه فلاتتردد في النظر اليها مطولاً.. افضل من ام تندم لاحقاً




8-إذا لم تعجبك فلتسكت..وبعد الانتهاء بامكانك ان تخبر والدتك بهدؤ




9-لك أن تحادثها وتسألها ما بدا لك في حدود الآداب الشرعية،لتتبين منها مايشعرك بالراحة.



10-الافضل ان يتم وصفها لك من قبل الوالدة او الاخوات او احدى قريباتك قبل النظره الشرعيه حتى تكون نفسك اقرب للموافقه



و يمكن رؤيتها بدون علمها إن امكن ذلك..خاصة اذا شعرت بنفسك خوف من ان تعجبك


او صرف النظر تجنباً لأي احراج و جرح للفتاه.




11-لا تتسرع وتخبر أحداً عن موضوع الخطبة والرؤية حتى تتم الموافقة تماماً، ففي حال لم يكن هناك نصيب



من الأفضل ألا يكون أحد قد عرف بذلك حفظاً لكرامة الشاب والفتاة.







نصائـح للفتـاة قبل الرؤية الشرعية :




1- كوني هادئة ومرتاحة وخذي حماماً دافئاً بالزيوت العطرية لتهدئة أعصابك قبل الموعد ..




2- لا ترتبكي ولا تتشائمي وتتوقعي الأسوأ بل على العكس كوني متفاءلة



وتخيلي أن كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله.




3- توكلي على الله وفوضي أمرك إليه، وادعيه أن يوفقك لما فيه خيرك



واقرأي ماتيسر من القران والاذكار



4- لا تبالغي في الزينة وكوني طبيعية، حتى ملابسك اختاريها معقولة وبسيطة واقرب للاحتشام



بلا إسفاف فالمطلوب أن تعطي إنطباعاً بشكلك على الطبيعة،



ووضع المكياج وتغطية العيوب يعتبر من الغبن والغش في هذه الحالة فانتبهي.




5- لا تتسرعي وتخبري أحداً عن موضوع الخطبة والرؤية حتى تتم الموافقة تماماً،



ففي حال لم يكن هناك نصيب



من الأفضل ألا يكون أحد قد عرف بذلك حفظاً لكرامة الشاب والفتاة.




6- عند الدخول لا ترتبكي وتخافي بل كوني واثقة متماسكة



وفي نفس الوقت محافظة على حيائك، واحرصي على النظر إليه



فهذا حقك الشرعي وأنت لا تفعلين شيئاً خاطئاً.




7- انتبهي إذاً لا يصح لك مصافحة الخاطب فهو لا يزال أجنبياً عنك.





8- الكثيرات يعتقدن أن الرؤية تكون بشكل سريع خاطف، وهذا خطأ



إذ يجب أن تجلس وتراه ويراها ويكون هناك حديث بسيط




بينهما
يتعرفان من خلاله على جوانب من شخصياتهما طالمـا محرم المرأه موجود.





9- لا ترتدي الكعب العالي فقد يؤدي بك للسقوط أو عدم التوازن لا قدرالله.



10- يـُفضل ألا تحملي في يدك صينية عصير أو غيرها لأنها



قد تسقط منك كما حصل مع الكثيرات




11-ادخلي بهدوء وألقي السلام وأجلسي في مكان مناسب يسمح لك برؤيته.




ما بعد الرؤية الشرعية ..




إن لم يحدث نصيب فعليكما بالرضا بما قدره الله، وعلى الطرفين واجب شرعي ألا وهو الستر ..



فيجب أن يستر الخاطب ما رآه إذا لم يُقْدم على الزواج .. وتذكر قول الله تعالى




{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}








وإن حدث قبول بين الطرفين، فيجب أن تستمرا في الاستخارة



حتى ييُسر الله الأمور لإتمام العقد .. وننتقل بعدها إلى مرحلة الخطوبة إن شاء الله تعالى،





وحول النظرة الشرعيه نرى اهمية ذكر الأتي ..




* سر الإنجذاب السريع لبعض الأشخاص ( من اول نظرة ) :




يرجع ذلك إلى الإحتمالات التالية منفردة أو مجتمعة : .




1- الخبرات المبكرة فى الحياة , حيث ارتبطت فى أذهاننا صور بعض الأشخاص الذين ربطتنا بهم



ذكريات ساره أو قاموا برعايتنا ,



لذلك حين نقابل أحداً يشترك فى بعض صفاته مع أولئك الذين أحببناهم



فإننا نشعر ناحيته بالإنجذاب , وهذا الشعور يكون زائفاً فى كثير من الأحيان



فليس بالضرورة أن يحمل الشخص الجديد كل صفات المحبوب القديم



بل ربما يتناقض معه أحياناً رغم اشتراكهما فى بعض الصفات الظاهرة .







2- قد يكون الإنجذاب سريعاً وخاطفاً



ولكنه قام على أساس اكتشاف صفة هامة وعميقة فى المحبوب ,




وهذه هى أهمية اللقاء الأول والذى يحدث فيه ارتياح وقبول وألفة



أو العكس بناءاً على البرمجة العقلية السابقة والصور الذهنية المخزونة فى النفس .



واللقاءات التالية إما أنها تؤكد هذا اللقاء الأول أو تعدله أو تلغيه .





وهذه الصفة لها أهمية كبيرة لدى المحب وهو يبحث عنها من زمن




وحين يجدها ينجذب إليها وقد تكون شخصية المحبوب محققة لذلك التوقع وقد لا تكون كذلك .



--------------------------------------------------------------------------------


سنبدأ بالتحدث عن مرحلتي التعارف
الخطوبة ..القراآان


قبل ذلك سنذكر لكم نقاط مهمة لابد من معرفتها والإطلاع عليها قبل مرحلة الخطوبة



* أنماط من الشخصيات يجب الإنتباه إليها عند الزواج :
وان تم تكرار الموضوع فهو ليس لمجرد التكرار بل
لمزيد من التذكير والتحذير حتى نصل الى درجة عاليه من حُسن الإختيار


ولما كان موضوع الإستشارة يعتمد أساساً على الاخرين وأمانتهم وبصيرتهم ,
ونظراً لاحتمالات الخداع فى هذا الجانب بسبب ضعف التواصل بين الناس
وعدم معرفتهم ببعضهم بدرجة كافية حتى ولو كانوا جيراناً
متقابلين فى عمارة واحدة أو حتى أقارب ,
لذلك يصبح للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة فى قرار الزواج
لأنها رؤية فعلية للآخر دون وسيط ( خادع أو مخدوع أو مجامل ).
ولكن هذه الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة تحتاج لعلم ومهارة
لكى نتمكن من فهم مفاتيح الشخصية وتحديد نمط سلوكها الحالى والمستقبلى .



وقد أصبح هذا ممكناً بناءاً على الدراسات المستفيضة فى العلوم النفسية
بحيث تم تقسيم الشخصيات إلى أنماط لها خصائص محددة ومفاتيح تسهل قراءتها إلى حد كبير .


والناس كثيراً ما تتجمل وتلبس أقنعة ولكنهم لا يستطيعون طول الوقت
أن يخفوا صفاتهم الحقيقية كلها فتفلت منهم أشياء تسهل قراءة بقية السمات
التى حاولو إخفاءها بقصد التجمل أو الخداع ,


خاصة إذا تكررت المقابلة أكثر من مرة قبل بداية الخطوبة أو أثناء فترة الخطوبة .


وهناك مجموعة من الشخصيات يصعب جدا التعايش معها ,
ومجموعة أخرى من الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض المتاعب والمشكلات


وسنوضح ذلك فيما يلى ليكون ذلك مفتاحاً مهماً فى يد المقبلين على الزواج وذويهم
ولنقلل احتمالات الخداع لأقل درجة ممكنة .





أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها :




1-الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالى ) :




محور هذه الشخصية الشك فى كل الناس وسوء الظن بهم
وتوقع العداء والإيذاء منهم فكل الناس فى نظره أشرار متآمرون .
هو شخص لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه فى طفولته المبكرة لم يتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين ) ,
لذلك لم يتعلم قانون الحب . وهو دائم الشعور بالإضطهاد والخيانة ممن حوله ,
وهذا الشعور يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . ويتخذ عدوانه صوراً كثيرة منها النقد اللاذع والمستمر للآخرين ,
أو السخرية الجارحة منهم وفى نفس الوقت لا يتحمل أى نقد من أحد فهو لا يخطىء أبداً ( فى نظر نفسه)
وهو شديد الحساسية لأى شىء يخصه .
والشخص البارانوى لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابت لا تتغير ,
ولذلك فالكلام معه مجهد ومتعب دون فائدة , وهو يسئ تأويل كل كلمة ويبحث فيما بين الكلمات عن النوايا السيئة
ويتوقع الغدر والخيانة من كل من يتعامل معهم . وهو دائم الإتهام لغيره
ومهما حاول الطرف الأخر إثبات براءته فلن ينجح بل يزيد من شكه وسوء ظنه ,
بل ان محاولات التودد والتقرب من الاخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه .
وفى بداية حياته تكون لديه مشاعر اضطهاد وكراهية للناس
ولذلك يسعى لامتلاك القوه ( امتلاك المال أو امتلاك المناصب أو غيرها )
فإذا استقرت أوضاعه المالية والاجتماعية ووصل الى مايريده
فإنه يشعر بالإستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الأخرين وينظر اليهم بإحتقار .


والسؤال الآن : كيف نكتشفه فى فترة التعارف أو فى فترة الخطوبة ؟ :


نجده كثير الشك فى نوايا خطيبته , يسألها كثيراً أين ذهبت ومع من تكلمت , وماذا تقصد بكلامها ,
ويجعلها دائماً فى موقف المتهمة المدافعة عن نفسها , وهو شديد الحساسية تجاه أى نقد ,
فى حين يتهكم ويسخر من الآخرين بشكل لاذع .
وإذا كانت فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج حتى من أقرب الناس شديدة الحساسية لأى كلمة أو موقف ,
كثيرة الشك بلا مبرر , وخطيبها فى نظرها كذاب ومخادع وخائن ,
تعبث فى أرقام الهاتف لتعرف أرقام من يتصلون به ,
وتتنصت على مكالماته وتعبث فى أوراقه أو أجنداته أو درج مكتبه للبحث عن دلائل الخيانة .
وهذه الشخصيات لايجد الطرف الآخر أى فرصة معها للسعادة
فالوقت كله مستنزف فى تحقيقات واتهامات ودفاعات وطلب دلائل براءة ودلائل وفاء .


والحياة الزوجية مع هذه الشخصيات بهذه المواصفات تكون أمراً صعبا وأحيانا مستحيلاً .


2- الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجبانى ) :


وكلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus
ومصدرها أسطوره يونانية تقول أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء
فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات .
فالنرجسى معجب بنفسه أشد الإعجاب , يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم وأقواهم ,
يعتقد أنه متفرد بكل صفات التفوق ’ وبالتالى هو محور الكون ,
والكل يدورون حوله يؤدون له واجبات الولاء والطاعه ويهيئون له فرص النجاح والتفوق ويمتدحون صفاته المتفرده
. تعرفه حين تراه فهو شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته ,
يتحدث عن نفسه كثيراً وعن إنجازاته وطموحاته . مغرور الى درجة كبيرة لايرى أحداً بجواره .
يستخدم الأخرين لخدمة أهدافه ثم يلقى بهم بعد ذلك فى سلة المهملات .
ليس لديه مساحة للحب , فهو لا يحب إلا نفسه وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإن حبه يخلو من أى عمق وأى دفء .
يميل كثيراً للتباهى والشهرة والظهور ويهتم بهذه الأشياء أكثر من أهتمامه بجوهر الأشياء .


ربما يستطيع من خلال تقديره العالى لذاته أن يحقق نجاحات شكلية ظاهرية تدعم لديه شعوره بالتميز ,
ولكن الحياة معه تكون غاية فى الصعوبة فهو غير قادر على منح شريكة حياته ( أو شريك حياتها ) أى قدر من الحب
بل هو يستغل الشريك لصعود نجمه وتألقه ثم يلقيه بعد ذلك
فى أقرب سلة مهملات اذا وجد أنه استنفذ أغراضه .


3- الشخصية الهيسترية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة )
هذه الشخصية نجدها أكثر فى الفتيات والنساء عموماً ,
وهى شخصية مثيرة للجدل ومحيرة وتشكل هى والشخصية السيكوباتية
أهم الشخصيات التى كتبت فيهن الأشعار وعنهن الروايات .
فهى شخصية تضع من يتعامل معها فى حيرة وتناقض , تراها غالباً جميلة أو جذابة ,
تغرى بالحب ولا تعطيه , تغوى ولا تشبع , تعد ولا تفى , والويل لمن يتعامل معها .
تبدى حرارة عاطفية شديده فى الخارج فى حين أنها من الداخل باردة عاطفياً.
تبدى إغواءاً جنسياً يهتز له أقوى الرجال , فى حين أنها تعانى من البرود الجنسى فى الحقيقة ,
وتكره العلاقة الجنسية وتنفر منها . تعرفها من اهتمامها الشديد بمظهرها ,
فهى تلبس ألوانا صارخه تجذب الأنظار مثل الأحمر الفاقع والأصفر الفاقع والأخضر الزاهى والمزركشات .
وحين تتكلم تتحدث بشكل درامى وكأنها على المسرح وتبالغ فى كل شىء لتجذب اهتمام مستمعيها .
ولها علاقات متعددة تبدو حميمية فى ظاهرها لأنها قادرة على التلويح بالحب وبالصداقه ,
ولكن فى الحقيقة هى غير قادرة على أى منها . وفى بدايات العلاقة تراها شديدة الحماس وترفع الطرف الأخر فى السماء
ولكن بعد وقت قصير يفتر حماسها وتنطفىء عواطفها
الوقتية الزائفة وتهبط بمن أحبته إلى سابع أرض .


يتعلق بها الكثيرون لجمالها وشياكتها وأحيانا لجاذبيتها وإغرائها , ولكنها تكون غير قادرة على حب حقيقى ,
وهى متقلبة وسطحية وخادعة ومخدوعة فى نفس الوقت ,
وبالتالى فإن الحياة الزوجية معها تبدو صعبة .


وهى شخصية هشة غير ناصجة , عندما تواجه أى ضغط خارجى لا تتحمله
فيحدث لها أعراض هستيرية ( إغماء - تشنج – شلل هستيرى – فقد النطق - أو غيره )
وذلك لجذب التعاطف والإهتمام ممن حولها
وإذا لم تجد ذلك فهى تهدد بالإنتحار بطريقة درامية
وربما تحاوله بعد أن تكتب خطاباً رومانسياً أو تهديدياً
كل هذا بهدف استعادة الاهتمام بها .


وهى انانية لا تهتم إلا بنفسها , ولا تستطيع الإهتمام بزوجها أو بيتها أو أبنائها ,
لذلك فهى زوجة فاشلة وأم فاشلة تقضى معظم الوقت فى شراء الملابس والمجوهرات والإكسسوارات
وتقضى بقيته فى التزين والفرجة على نفسها فى المرآة واستعراض كل هذا فى المناسبات والحفلات .






4- الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر ) :
كذاب , مخادع , محتال , نصاب , عذب الكلام , يعطى وعوداً كثيراً , ولا يفى بأى شىء منها .
لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد ’ ولكن كل ولائه لملذاته وشهواته .
يسخر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحيانا ابتزازهم .
لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد . لا يعرف الحب ,
ولكنه بارع فى الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ويغريهم بالوعود الزائفة , ويعرف ضعفهم ويستغلهم .
عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه
وبمرونته فى التعامل وشهامته الظاهرية المؤقته ووعوده البراقة ,
ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه
تجد حياته شديدة الإضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية ,
وربما يكون قد تعرض للفصل من دراسته أو من عمله
أو دخل السجن بسبب قضايا نصب أو احتيال أو انتحال شخصيات , أو أنه يتعاطى المخدرات بكثرة .
وهذا النموذج يعرفه أصحاب الخبرة فى الحياة ولكن تنخدع به الفتيات الصغيرات ,
فهو ينصب الفخ لفتاة قليلة الحظ من الجمال ويوهمها بالحب ,
ومن خلال هذا الوهم يبتزها ويستنزفها ( ماديا أو جنسيا ) ,
ويدفعها للصراع مع أهلها لإرغامهم على الموافقة على الزواج منه ,
وإذا حاولوا أن ينصحوها بالإبتعاد عنه ( لما يعرفونه عنه وعن أسرته من انحراف )
تزداد هى عنادا وتمسكا به ,
وإذا وافق الأهل مضطرين تحت ضغط ابنتهم المخدوعة وإلحاحها
فإنه سرعان ما يتهرب منها ويغدر بها , وإذا حدث وتزوجها فإنه يذيقها الأمرين
بسبب نزواته وانحرافاته وفشله وعدم تقديره للمسئولية .


5- الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائماً ) :
هذا الشخص دائماً لديه رادارا يبحث عن اللذة فى أى شىء وفى أى موقف
فاللذة هى المحرك الأساسى لسلوكه ولذلك نراه يجرب سائر أنواع المخدرات والمسكرات
ويفاضل بينها وينشغل بها ,
ويجرب سائر أنواع العلاقات العاطفية والجنسية بحثاً عن الأكثر لذة والأكثر متعة ,
فهو أولاً وأخيراً ذواقة للأشياء وللبشر ولا يعرف الوفاء لأى شىء ولا لأى شخص
وبالتالى لا تدوم معه الحياة ولا يشعر بالمسئولية الدائمة تجاه أحد .
وحياته شديدة التقلب شديدة الإضطراب .
تعرفه وهو يمسك بالسيجارة ويستنشق دخانها بعمق شديد منسجما ومستمتعا ,
وتجد لديه تعلقات كثيرة بمشروبات أو مأكولات
فهو عاشق متيم بالتدخين وبفنجان القهوة وبسيجارة الحشيش أو البانجو ,
وكثير التعاطى للمهدئات والمسكنات والمنشطات والمسكرات .
والمرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسى استمتاعى
مثل أى شئ يستمتع به ثم يلقيه على قارعة الطريق مثل الزجاجات الفارغة أو يضعها فى الطفاية مثل أعقاب السجائر .
وهو رغم ذلك عذب الحديث وجذاب بالنسبة للجنس الآخر
ويوهمهم بأنه عازم على ترك إدمانه وأن الحب هو الدواء العظيم له ,
وتنخدع الضحية وتعتقد أنها ستقوم بدور عظيم فى علاج وهداية هذا الشاب الطيب
الذى ظلمته الحياة وظلمه الناس ولم يفهموه ,
وتصر على إتمام الخطبة والزواج منه رغم معارضة أهلها لما يعرفوه عنه من سلوك إدمانى ,
وبعد ذلك تحدث الكارثة وتكتشف المخدوعه أن الإدمان فى دمه وليس فى يده .
وعلامات هذه الشخصية التى يمكن أن تظهر فى فترة التعارف أو الخطوبة :
التدخين بشراهه ,
استعمال أنواع متعددة من المخدرات والمسكرات وليس شرطاً أن يكون مدمنا لها جميعاً ,
تعدد علاقاته العاطفية والجنسية ,
إضطراب مسار عمله .


--------------------------------------------------------------------------------

ثانيا : شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات



1- الشخصية الوسواسية ( المدقق – العنيد – البخيل ) :


والشخص الوسواسى يلتزم التزاماً صارماً بالدقة الشديدة والنظام الحرفى فى كل شىء
ويهتم بالتفاصيل الصغيرة ولا يدع أى شىء دون مناقشته وبحثه بشكل مرهق
وهو عنيد لا يتنازل عن شىء ولا يتسامح فى شىء , وهو حريص وحرصه يصل أحياناً لدرجة البخل ,
وعقلانى لا يولى المشاعر اهتماما . وعلاماته فى فترة الخطوبه أنه يسأل عن كل التفاصيل
ويعمل لكل شىء ألف حساب ويكون ممسكاً جداً فى الإنفاق وفى الهدايا ,
ومشغولاً بحساب كل شىء . وبخل الوسواسى لايتوقف عند المال فقط ,
فكما أنه بخيل مادياً فهو بخيل عاطفياً لا يعبر عن مشاعره
ولا يحوط شريكة حياته بعواطفه فالحياة لديه جافة وعقلانيه و محسوبه بدقة .



وربما يسأل سائل : وما فائدة الحياة معه إذن , ولماذا يتحمله شريكه أو شريكته ؟
والإجابة هى أن الوسواسى على الرغم من صفاته السابقه
إلا أنه إنسان منظم , دقيق , ذو ضمير حى يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة ,
ولديه شعور عال بالمسئولية , ويعتنى بعمله عناية فائقة وينجح فيه ,
ويعتنى أيضاً بإحتياجات أسرته ( المادية) فى حدود رؤيته لهذه الإحتياجات ( الأساسية فقط ) ,
وهو حريص على استمرارية الأسرة لأنه لايميل للتغيير كثيراً ,
ولا يهتم بإقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج ,
فهو زوج محترم ومسئول على الرغم من بخله وجفاف عواطفه .



2- الشخصية الحدية ( المتقلب فى مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله ) .
هذا الشخص ( سواء كان رجلاً أم أمرأه ) نجده شديد التقلب فى مشاعره
فهو يغضب بسرعه ويهدأ بسرعه ويفرح بسرعه ويتقلب بين المشاعر المختلفة بشكل عنيف فى لحظات قصيرة .
والناس يصفونه بأنه سريع الإنفعال ولكنه يمكن أن يهدأ سريعاً فهو " قلبه طيب " ,
ولكن فى الحقيقة هذا الشخص يدمر أشياء كثيرة مهمة فى حياته أثناء لحظات غضبه
ولذلك يمكن أن يخسر صديقاً عزيزاً أو زوجة مخلصة أو عملاً مهماً .
وهذا يجعلنا نتوقع تقلبات موازية فى العلاقات بالآخرين فعلاقاته لا تستمر كثيراً ,
وأيضاً فى العمل نجده ينتقل من عمل لآخر ولا يستقر على شىء ,
وهذه علامات يمكن معرفتها من تاريخه الشخصى ويمكن أيضا رصدها فىفترة الخطوبة .
وصاحب هذه الشخصية ( أو صاحبتها ) يمر كثيراً بفترات إكتئاب ويمكن أن تراوده أفكار انتحارية ,
وبعضهم يلجأ لتعاطى المخدرات فى محاولة للسيطرة على تقلباته الإنفعالية
واضطراب علاقاته الإنسانية واضطراب مساره فى العمل .



3- الشخصية السلبية الإعتمادية ( ابن أمه – أو بنت أمها ) :


هذه الشخصية لا تستطيع اتخاذ قراراً أو عمل أى شىء بمفردها
بل تحتاج دائماً للآخرين فى كل شىء , فليست لديها القدرة على المبادره أو القدره على التنفيذ
وإنما هى تعمل فقط بتوجيه من الآخرين وأحياناً لا تعمل على الإطلاق
وتنتظر من الآخرين العون والمساندة طول الوقت .
وهو إن كان شاباً نجده يأتى للخطبة مع أمه وهى تتحدث بالنيابة عنه طول الوقت ,
وفى زياراته التالية لا يستطيع البت فى أى شىء دون الرجوع لأمه ( أو أبيه أو أخيه الأكبر ) .
فلا بد من وجود أحد فى حياته يعتمد عليه ’ وإن كانت فتاه نجد أمها تحركها كما تشاء
وتسيطر على علاقتها بخطيبها أو زوجها فتتدخل فى كل شىء فى علاقتها.
وهذا الشخص فى حالة كونه زوجاً يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شىء وتتحمل مسئولية الأسرة
ويصبح هو فى خلفية الصورة دائماً وهذا يشكل عبئاً على الزوجة
إضافة إلى احساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته ,
ومع هذا نجد أن هذ الزوج مطلوب جداً من المرأة المسترجلة قوية الشخصية
لأنها ترغب أن تكون هى الأقوى فى العلاقة الزوجية .



4- الشخصية الإكتئابية ( الحزين - المهزوم - اليائس ) :
وهو ( أو هى ) شخصية كئيبة لا ترى فى الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل ,
ويرى نفسه سيئاً والحياة سيئة والمستقبل مظلم .
وهذا الشخص نجده دائماً يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسى ,
وهو غير قادر على المبادرة أو المثابرة , بل ينهزم سريعاً أمام أية مصاعب وييأس بسرعة .
وهذه المشاعر الكئيبة اليائسة تنتقل إلى من يتعامل معه فيشعر معه بهذا البؤس واليأس
ويعيشان معاً فى جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم .
وفى هذا الجو لا نتوقع إنجازات كبيرة ذات قيمة
لأن الشخصية الإكتائبية تعيش حالة من العدمية لا تسمح كثيراً بالنجاح والتميز


.
5- الشخصية النوابية ( تقلبات المزاج الدورية ) :


هذا الشخص نجده لعدة أيام أو أسابيع ( وأحيانا شهور )
مرحاً منطلقاً نشيطاً ومليئاً بالحيوية والأفكار
ثم يتبع ذلك فترة نجده وقد انقلب حزيناً منطوياً يائساً ومتردداً .
وهكذا تستمر حياته بين تقلبات المرح والإكتئاب .
وهذه الشخصية منتشرة بين المبدعين والمفكرين ,
وهى شخصية ثرية وساحرة ومتعددة الألوان والمستويات ,
ولكنها تحتاج من الطرف الآخر جهداً كبيراً
لمواكبة هذه التغيرات النوابية من النقيض إلى النقيض .



6- الشخصية فصامية الشكل ( غريب الأطوار والأفكار ) :


هذا الشخص نعرفه من ملابسه الغريبة غير المتوافقه
مع المجتمع الذى يعيش فيه حيث تتسم بالغرابة ,
وأيضاً أفكاره وكلامه نجد فيه نفس الغرابة
فنجده مثلاً يهتم بشىء هامشى ويعتبره قضية محورية
( مثل ثقب الأوزون أو مثلث برمودا أو انواع معينة من الكائنات
أو الأطباق الطائرة أو الظواهر الخارقة للعادة ) .
وسلوكه أيضاً يتسم بالغرابة ولهذا يصفه الناس بأنه غريب الأطوار
" لاسع " " مخه ضارب " على الرغم من أنه ليس مجنوناً .
ومن السهل التعرف عليه فى فترة الخطوبة من خلال آرائه الغريبه
واهتماماته الهامشية وملابسه وكلامه وجلسته .
وهذا الشخص يكون أكثر قابلية للإصابة بمرض الفصام ,
وهو يميل إلى العزلة حيث يعيش عالما خاصا به يشكله من أفكاره وتخيلاته الذاتية ,
ومع هذا لايفقد صلته تماما بالواقع فهو يتصل به على قدر حاجته الضرورية منه .



-------------------------------------------------------------------------------


الأنسب لاالأفضل
ودائما وابدا ... الكمال لله وحده .. فلاتبحثون عن الكمال بل ابحثوا عن الأنسب



إن بعضنا يخضع لوهم أن المواصفات والمقاييس المجتمعية هي دائمًا المعيار الذي يوزن به الخاطب.
والواقع أن معايير الناس السائدة مهما كانت فإنها قد لا توافق طموحنا.
فمن المهم إذن البحث عن الأنسب لا الأفضل في عيون الناس. ومعيار المناسبة يتفاوت من شخص لأخرى بالطبع،
لكن من حق كل طرف أن يطلب في شريكه ما هو أولوية له؛ وإن كان في معيار الناس ليس كذلك.
لا أقول هذا للشاب المتحمس ولا للفتاة الطموح فقط،
بل من حق كل إنسانٍ أن يُحدد ما يناسبه ويناسب، مهما كان المعيار في نظر الآخرين تافهًا،
إذ ليس الحل في اغتيال أحلام الشباب والفتيات،
بل في توعيتهم قدر الإمكان بما يتوافق عليه الناس من صفات،
ثم يُترك الخيار لهم في النهاية ليُحددوا ما يناسبهم ما دام معقولاً.




* التكافؤ :




وهو يعنى تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الإجتماعى والثقافى والقيمى والدينى ,
ذلك التقارب الذى يجعل التفاهم ممكناً حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين .
وكثيراً ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقاداً
بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والإجتماعية والثقافية والدينية ,
ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل فى التكشف شيئاً فشيئاً
وينتج عنها عوامل شقاق عديدة .


وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى .
وهذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عاملا أو عاملين
من عوامل التكافؤ مفقودا ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية .


* سوء التوافق المحسوب :



أحياناً نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة فى العمر أو فى المستوى الإجتماعى أو الثقافى أو الدينى ,
وهذه الإختلافات تنبىء باضطراب التوافق بينهما , ولكننا نجد فى الواقع أنهما متوافقين
( أو على الأقل متعايشين رغم مابينهما من عوامل شقاق ) ,
والسبب فى ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهرى ,
فمثلاً نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلاً يكبرها كثيراً فى السن , فنحن نتوقع لها التعاسة ,
ولكنها فى الحقيقة متوافقة لأن المال والحياة المرفهة تعنى الكثير بالنسبة لها وهى لاتستطيع الإستغناء عنها ,
إضافة إلى أن هذه الزوجة الصغيرة افتقدت فى طفولتها حنان الأب وهى فى حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان
لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شباب طائشين غير ناضجين
وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة .
أو أننا نرى زوجة قوية ومسترجلة تقود زوجها وتسيطر عليه , فنتوقع أنهما غير سعيدين ,
ولكن فى الواقع نجد أنهما متوافقين لأن الزوج لديه الرغبة فى أن يحتمى بأحد
وأن يرعاه أحد , فيجد ذلك عند زوجته ,
خاصة إذا كان قد حرم حنان الأم فيحتاج إلى أن يلعب دور الطفل مع زوجة تلعب دور الأم .
وهناك الكثير من الخيارات التى تبدو شاذة أو غريبة
ولكنها فى الحقيقة تحقق هذه الحالة من عدم التوافق المحسوب .


ومن المفارقات أن نجد فتاه عانت من قسوة أبيها واستبداده
ومع هذا نجدها عند زواجها قد اختارت زوجاً قاسياً مستبداً
وكأنها قد أدمنت العيش تحت السيطرة والقهر فلا تستطيع أن تحيا بغير هذا النمط من الرجال ,
ونجدها تفعل ذلك وتتوافق معه على الرغم من شكواها المستمرة من القسوة والإستبداد .



* أهمية أسرة المنشأ :



تلعب أسرة المنشأ دوراً هاماً فى تشكيل شخصية شريك الحياة ,
فالشخص الذى عاش فى جو أسرى هادىء ودافىء فى حضن أبوين متحابين متآلفين
ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين ,
هذا الشخص نتوقع نجاحه أكثر فى الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها
يكون مطبوعاً فى برنامجه العقلى والوجدانى , فهو أكثر قدرة على أن يحب ويحب ,
وأن يعطى ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة .
وعلى العكس من ذلك نجد أن الشخص الذى رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة ,
نجده أكثر قدرة على الهجر وعلى الإنفصال عن شريكه , لأنه تعود على الهجر وتعود على الإستغناء عن الآخر ,
ولا يجد صعوبة فى ذلك , كما أن نموذج الأسرة ليس واضحاً فى عقله ووجدانه .


وقد قام " والتر ترومان " وهو أستاذ لعلم النفس بأحد الجامعات الألمانية بدراسة طبائع الشبان والشابات
بناءاً على ترتيبهم أو ترتيبهن فى أسرة المنشأ ومناسبة النماذج المختلفة لبعضها البعض
فوجد التالى :


- الفتاة التى تبحث عن قوة الشخصية والثروة عليها أن تركز جهودها فى البحث
عن أكبر إخوته فهو ( عادة ) أكثرهم توفيقاً ونجاحاً
و( عادة ) أقواهم شخصيه وأقدرهم على فهم الناس وعلى الإنجاز .


- وإذا كانت تبحث عن الحنان فستجده فى قلب شاب له أخوات أصغر منه .


- وإذا كانت تبحث عن زوج ضعيف الشخصية تحركه كيف تشاء ,
فإنها تجد هذا فى أصغر الأبناء فى الأسرة فهو قد تعود على تلقى الأوامر والتعليمات
ولم يتعود على إصدارها والعروس التى تبحث عن هذا النمط من الأزواج
هى ( عادة ) الأخت الكبرى والتى قد تعودت أن تكون صاحبة الرأى والسلطة .


- والعريس الملائم لأصغر أخواتها هو أكبر إخوته فقد تعود أن يكون الحاكم بأمره ,
وتعودت هى على تلقى الرعاية وتلقى الأوامر .




* أصحاب التجارب السابقة :



هناك اعتقاد بأن صاحب التجربة السابقة فى الزواج ( أو صاحبتها )
يكون أقرب للنجاح فى علاقته الزوجيه نظراً لخبرته ودرايته ,
ولكن هذا غير صحيح , فالزواج علاقة ثنائية شديدة الخصوصية فى كل مرة ,
ونتائج الخبرة السابقة لا يصلح تطبيقها مع الشريك الحالى لأن كل إنسان له احتياجاته الخاصة به ,
بل على العكس قد تكون الخبرة السابقة عائقاً فى التواصل مع الشريك الحالى حيث يعتقد صاحب الخبرة
أن عوامل النجاح أو الفشل فى التجربة السابقة يمكن تعميمها فى العلاقة الحالية وهذا غير صحيح ,
وربما يحمل صاحب الخبرة مشاعر سلبية من الطرف السابق يسقطها على الطرف الحالى دون ذنب
وربما هذا يجعلنا نفهم حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
حين علم بزواج جابر بن عبد الله من امرأة ثيب فقال له :
" هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك " ,
فالزوجان اللذان يبدآن حياتهما كصفحة بيضاء أقرب للتوافق
من زوجين يحمل أحدهما أو كليهما ميراث سابق ربما يعوق التوافق الزوجى
ويشوش على الموجات الجديدة



--------------------------------------------------------------------------------

الآن
(مرحلة الخطوبة)


في هذه المرحلة لابد من ان نعرف
أنماط الإختيار الزواجى :



وفيما يلى أهم أنماط الإختيار التى يتبعها الناس وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون أحد هذه الأنماط منفرداً
بل قد يختار الشخص بأكثر من نمط ,
وكلما تعددت وسائل الإختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن
خاصة إذا كان ملتزماً بالأنماط الصحية فى الإختيار .




1- العاطفى :
وفيه يكون الإختيار قائماً على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل
ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب – وحده –
كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة
وبالتالى يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له ,
ويكون شديد العناد فى الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة
تؤكد عدم التوافق فى الزواج وكلما زادت محاولات اقناع هذا الشخص
( رجلاً كان أو أمرأة ) كلما ازداد إصراراً وعناداً ,
ولا يوجد حل فى هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه
بحيث يسمح له بالخطبة ( وينصح فى هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة )
ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعانى منها , وهنا فقط يمكن أن يتراجع .


2- العقلانى :
وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الأخر , وبالتالى يخلو من الجوانب العاطفية .


3- الجسدى :
ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الأخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد .





4- المصلحى :
وهو جواز يهدف الى تحقيق مصلحه مادية أو اجتماعية أو وظيفية من
خلال الإقتران بالطرف الأخر .
وهذا الإختيار يسقط تماماً إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته
أو إذا استنفذ الطرف الأخر أغراضه .


5- الهروبى :
وفى هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أى طارق لبابها هرباً من قسوة أبيها
أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر , ولذلك لاتفكر كثيراً
فى خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر فى الهروب من واقعها المؤلم .


6- الإجتماعى :
وهذا الإختيار يقوم على أساسا رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء
حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون فى التوفيق بينهما
حتى يتم الزواج .


وهو زواج قائم على أسس التوافق الإجتماعى المتعارف عليها بين الناس
ولا يوجد دور ايجابى للطرفين الشريكين فيه غير القبول
أو الرفض لما يفترضه الآخرون .





7- العائلى :
وهو زواج بقصد لم الشمل العائلى أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب
أبنة عمه أو ابنه خاله , أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى .


8- الدينى :
وهو اختيار يتم بناءاً على اعتبارات دينية أو المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التى ينتسب اليها .
وهذا الإختيار يؤيده حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام:
" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض "
( أخرجه الترمذى وحسنه وابن ماجه )


9- العشوائى :
فى هذه الحالة نجد الفتاة مثلا قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أى زيجة حتى لا تطول عنوستها .


10- المتكامل ( متعدد الأبعاد ) :
وفيه يراعى الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشتمل على
الجانب العاطفى والجانب العقلى والجانب الجسدى والجانب الإجتماعى والجانب الدينى .....إلخ
. وهذا هو أفضل أنماط الإختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة .



وذُكرت احاديث كثيره للرسول في اختيار الطرف الأخر ويفهم منها أن الرسول عليه الصلاة والسلام

قد جعل عامل الدين والأخلاق عاملاً مهماً جداً ومؤثراً فى الإختيار


ومع ذلك لم يسقط العوامل الأخرى التى يقوم عليها الزواج بما فى ذلك العوامل الجسدية .
على أساسها ينطلق الشاب والفتاة في مسيرة الخطبة ثم الزواج




كيف تتم الخطبة الرسمية



يقول الاستاذ خالد عبد العال في كتابه
( فن صناعة الحب ومعاملة الرجال)



" فالخطبة هي أولى خطوات الزواج، ولكن يجب أن تعلمـ \ـي أولا



أنها ليست الا وعدا بالزواج، فهي ليست




عقدا يصير للخاطب به أن يجلس ويتسامر مع خطيبته



ويرى منها ما يرى الزوج والأهل والمحارم ...



بل هي وعد بالزواج فقطط



وربما قُدر لأحد الطرفين أن يتخلى عن هذا الوعد في أي وقت من الأوقات



ولذلك وجب الحيطة والحذر ..



وأن لا تكون هناك تنازلات أو تهاون أو تمادٍ في العلاقة بين الخاطب والمخطوبة".


وإن من حق الشاب والفتاة أن يطمئن الى أنه قد أحسن الاختيار



بمن يريدها أو تريده زوجا لها وذلك عبر



النظر والاطمئنان الى المظهر وكذلك الجلوس والمحادثه عبر وجود المحارم الشرعيين للفتاة (في الرؤية الشرعيه)
، فقد جاءرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وأخبره بأنه خطب امرأة فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم :" انظر اليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"
وليس هذا للشاب بل هو للفتاة كذلك حيث من حقها أن ترى من الشاب ما يرغبها في نكاحه.


" والإسلام إنما شرع هذه الرؤية وهذا النظر ليبصر كل من الرجل والمرأة ما في الآخر من ميزات وعيوب
وما
يستطيع أن يتقبله كل منهما فيمن سيكون شريكه في الحياة حتى لا ينهدم البناء بعد تمامه وتتشقق العلاقات


وتتصدع الزوجية ويكون الانفصال بسلبياته النفسية والاجتماعية من نصيب الطرفين".



في فترة الخطوبة ...



يرى الكثير أهمية ان يتم حوار غير رسمي بين الشاب والفتاة



وقد يأخذ عدة صور ..



إما عن طريق الهاتف وبحضور شخص ثقه بجانب الفتاه


او الجلوس مع بعضهم بحضور شخص ثقه من طرف الفتاة يكون اكثر إحاطة بالشاب وشخصيته


فبعد الخطوبة يأتي العقد ... وفي حال لم يتم الإتفاق في فترة العقد ...يأتي فسخ العقد (طلاق)



وهو أمر غير محبب على صعيد الشرع الإسلامي وعلى صعيد المجتمع وأعرافه



وعلى صعيد التأثير النفسي على الفتاة او حتى الشاب


وتجنباً لهذه الخطوة يُفضل ان نأخذ فكرة أوسع وان كانت بسيطة عن الطرف الآخر



جاء في باب أحكام الخطبه


حكم محادثة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف
* وسئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله



مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف ، هل هو جائز شرعا أم لا ؟


فأجاب : مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف لا بأس به ، إذا كان بعد الاستجابه له ،



و كان الكلام من أجل المفاهمه ، و بقدر الحاجه ،



و ليس فيه فتنه و كون ذلك هن طريق و ليها أتم و ابعد عن الريبه .
أما المكالمات التي تجري بين الرجال و النساء و بين الشباب و الشابات وهم لم تجر بينهم خطبه ،



و إنما من أجل التعارف ، كما يسمونه فهذا منكر محرم و مدعاة إلى الفتنه و الوقوع في الفاحشه


يقول تعالى : (((( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ))) الأحزاب 32


فالمرأه لا تكلم الرجل الأجنبي إلا لحاجه ، و بكلام معروف لا فتنة فيه ولا ريبه


ولا يصح أن يستحل به ما حرم الله ، أو أن يحرم به ما أحل الله ولا يترتب عليه للرجل أي حرمة أو سلطان
ولا تستحق به المرأة أي نفقة أو إلزام لأنه ما زال بالنسبة لها أجنبيا عنها وما زالت بالنسبة له أجنبية عنه ،
وقد يستجد من الأمور ما يؤدي الى فسخ الخطبة دون أن يعتبر مخالفة قانونية أو يترتب عليه أية حقوقل شرعية.


--------------------------------------------------------------------------------

"القران" .. جسر إلى الحب


بعد مرور مرحلة الخطوبة يتم تحديد موعد الزفاف .. او موعد القران
وهنا سنتحدث عن فترة الملكة وهي اكثر الفترات الشائكة التي قد يواجهها الشاب والفتاة معاً



وهي ايظا اكثر الفترات التي تحدث فيها الاخطاء ويكثر فيها الخلاف
نتيجة نشؤ التقارب الجسدي والفكري والعاطفي بين الطرفين
وهي كمثال مُصغر عن الحياة الزوجية الكامله والمنفصله
مع غياب عامل
(البيت المشترك ومسؤولياته)



هي كفترة انتقاليه بين الخطوبة والزفاف
وتعتبر مرحلة تآالف واندماج بين الطرفين


ويكثر في بداياتها الرغبة بالظهور بأفضل الصور دون اعتبار
لأهمية ان يكون الطرفين على سجيتهما ليتم الانسجام الحقيقي وليس المزيف بينهما


وتعد فترة القران بكل المقاييس مرحلة محيرة لطرفيها شرعا وعرفا..
حيث يراود العاقدين العديد من علامات الاستفهام حول شكل العلاقة بينهما
وماهية الأشياء المباحة فيها والأخرى المحظورة، ويسعى كل منهما لمعرفة حقوقه وواجباته.


أول الأمور التي يقف أمامها أي عاقدين هو شكل العلاقة بينهما..
فلا هما في حكم الخاطبين ولا هما متزوجان فعليًّا،


وتردد في أذهانهما العديد من الأسئلة حول صورة التعامل المشترك عاطفيا وجسديا..
وهنا نقول:
فترة العقد ليست إيذانا ببداية حياة جنسية، ولكن هي بداية قصة حب حقيقة
بين زوجين سيجمعهما بيت واحد عما قريب،
فيعيشان قصة حب بكل أبعادها ويكون لقاؤهما طبيعيا قائما على مبدأ
أنه لا دخول إلا ليلة الزفاف، فتكون لغة الحب والتعبير عن الأشواق
هي اللغة المتبادلة بين الطرفين.



المتعارف عليه
أن العاقدين يكونان زوجا وزوجة ولكن مع إيقاف التنفيذ،
حيث لا يجوز للزوج أن يعاشر زوجته معاشرة الأزواج إلا حين تزف لبيته،
فالإشهاد عادة يكون عند الدخول وتحرم المعاشرة إذا لم يتم الإشهاد،
وذلك لتفادي نتائج لا يحمد عقباها بعد ذلك إذا تم فسخ العقد لأي سبب من الأسباب.



يسمح للزوج في تلك الفترة ما لا يسمح للغريب
فيرى زوجته بزينتها كاملة ومن غير حجابها
كما من حقه أن يخرج معها للتنزه أو للزيارات دون محرم.


ينصح أن يستثمر العاقدان تلك الفترة فيما يسمى "الحب الرومانسي العاطفي"
وفي تعميق روابط المحبة، بما يحفر لهما نهرا متدفقا ومتجددا من الحب..
فيتبادل الطرفان التعبيرات والمداعبات الخفيفة
بالإضافة للهدايا البسيطة والمجاملات الرقيقة المعبرة.


كل الكلام مباح بين العاقدين، ويمكنها الحديث كما يحلو لهما..
على أن يكون الكلام من شأنه تقوية أواصر المحبة بين الزوجين،
وليس سبيلا لسكب البنزين على النار فيزيدها اشتعالا.


على الرغم من أن فترة العقد هي من أجمل الفترات
بما تحمل من لمسات رومانسية جميلة حيث لا مسئولية ولا أولاد..
إلا أن كثيرا من الناس ينشغلون عنها حين يهتمون بالمتعة الجسدية،
ويندمون حين تفوتهم بعد ذلك؛
لأن الأمور لا تكون جميلة ممتعة إلا في وقتها.



--------------------------------------------------------------------------------


"القران" .. جسر إلى الحب


مدة العقد
من الأمور التي يجب مراعاتها في فترة العقد هي مدته،
وعن المدة المناسبة للعقد نقول:



من الأفضل ألا يطيل العاقدان فترة عقد القران وأن يسعيا إلى التعجيل بالزواج،
فمن الناس من لا يستطيع كبح جماح نفسه.



إذا طالت فترة العقد فعلى الزوج والزوجة أن يكون تفاعلهما بطيئًا،
وأن تكون خطواتهما هادئة حتى لا تشتعل المشاعر ويأتي كل شيء بينهما في الوقت المناسب.


حين تشتعل نار الحب بين الطرفين خصوصًا لو دخلا
إلى مستوى المداعبات الثقيلة التي قد تطور الأمر بينهما
إلى مستوى الجماع الكامل ينصح أن يسرعا في إتمام الزواج،
مع التنازل عن الكماليات، والضغط على الأطراف المعنية في هذا الاتجاه،
وحتى يتم ذلك يتمنع العاقدين عن بعضهما البعض ولعل ذلك يزيد شوق العاقدين
ويكون دافعًا لهم للإسراع في إتمام الزواج




طاعة وبر


يثار الحديث كثيرًا في فترة "عقد القران" حول
من الأحق بالطاعة الأب أم الزوج العاقد؟
من له حق الولاية والإنفاق؟
من تستأذن الزوجة قبل تخرج من بيتها؟..



وهنا نشير إلى:



من الناحية الشرعية فإن من حقوق الزوج على زوجته
ألا تخرج من بيته إلا بإذنه، ولكن لما كانت الزوجة في بيت أبيها،
ولما كان الزوج ممنوعا من الاستمتاع الكامل بزوجته شرطا وعرفا
فإن القوامة والإنفاق للأب لا للزوج.



لا بأس أن تخبر الزوجة العاقد زوجها عند الخروج أو الدخول ليس بغرض الاستئذان،
ولكن كرسالة منها أنها تهتم لأمره
وتهتم بأن تأخذ رأيه في كل أمور حياتها، وأنها لا تعيش بمعزل عنه.


من الجميل أن يدرك الزوجان وهما في تلك الفترة
أنهما مشروع مؤسسة مستقلة عن الأب والأم
ولا سلطة لأحد غيرهما في هذه المؤسسة..
ويظهر ذكاء الزوجين إذا حافظا على استقلالهما بما لا يتعارض مع البر بالوالدين،
سواء قبل الزواج الكامل أو بعده.


يتعود الطرفان في تلك الفترة على أن تكون قراراتهما مستقلة بعيدة عن الأب والأم
مع كل الحرص على إرضاء الوالدين بكل الطرق،
وإقناعهما بصحة اختياراتهما دون جرح مشاعرهما
ودون أن يشعر الوالدان أن أبناءهما قد استغنوا عنهم.




صراع الأقوياء



من الطبيعي أن يختلف الشريكان حول أمر ما، أو أن تحدث مشكلة في وقت ما بينهما،
وقد يقع الطرفان في فخ خطير، وهو أن تكون الفكرة الأساسية للخلاف هو
من تنفذ إرادته أو من المسئول عن اتخاذ القرار،
وقد يتطور الأمر بينهما إلى العناد والتعامل بندية فيتحول في النهاية إلى صراع الأقوياء،


وحتى يتجنب العاقدان ذلك فإن عليهما اتباع الآتي سواء في مرحلة عقد القران أو بعد إتمام الزواج:



على الطرفين ألا يستهلكا فترة العقد في الحديث عن المشاعر فقط،
ولكن من المهم أن يعتبرا تلك المرحلة مرحلة تأسيسية
يتفقان خلالها على سبل إدارة الخلافات، ومساحات تدخل الأهل فيها،
وكذلك حدود المسئولية، وطرق الإدارة المالية.



الحوار ضروري في حالة حدوث أي خلاف
لما له من قيمة في حياتنا بصورة عامة وفي الحياة الزوجية بصورة خاصة،
خصوصًا إذا كان قائما على الود والتراحم والتقارب بين الزوجين.


التشخيص الصحيح للمشكلة والبعد عن التشخيص السطحي لشكل العناد وفرض القوى؛
فالأمر لا يتعلق بصراع إرادات يحاول كل طرف
أن يفرض إرادته على الطرف الآخر
والبعد كل البعد عن التعامل بندية وعن التحدي.



لكل سفينة ربان يكون مسئولا عنها، والزوج هو رب البيت وهو من له القوامة،
ولكن عليه أن يوازن ما بين قيادته للأسرة وما بين التشاور مع زوجته
وعليه أن يكون وسطا فلا يتسول القوامة ولا يرفض على زوجته رأيا لمجرد الرفض.



البعد عن استخدام لغة "الحقوق والواجبات"
حتى لا تتحول العلاقة التي أساسها المودة والرحمة إلى مؤسسة عسكرية أو اقتصادية،
وعلى الطرفين أن يؤديا واجباتهما ويراعيا حقوقهما في إطار من الود والتفاهم.



أن يجعلا الحياة بينهما أساسها الاحترام المتبادل والمشورة في كافة الأمور،
وتقوم على أن كل طرف من أطرافها له دور في بنائها،
وأن يحاولا الوصول إلى رؤية مشتركة لإدارة أمور حياتهما.


أن يعتاد الطرفان على حل خلافهما بنفسيهما دون اللجوء إلى أي أطراف خارجية.




ملاحظــة
شرعنا الحنيف يعترف بالتنوع في التصورات والممارسات طالما كانت في إطار المباح،
ويبقى الإنسان أمير نفسه يستفتي قلبه -في إطار المباح-
ويختار ما يجعل حياته خالية مما يُعكِّر صفوها، وصدق من قال:
"رب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا"..



---------------------------------------------------------------------------

"القران" .. جسر إلى الحب



أخطاء العقد
هناك مجموعة من الأخطاء او المعوقات التي تحدث في العقد وتؤدي لعواقب وخيمة،
ويهمنا أن نرصد أهمها:





الخطأ الأول: تسرع العاقدين في العلاقات الجنسية الناقصة أو الكاملة،
وهذا من شأنه أن يخرج العقد عن هدفه الحقيقي.




الخطأ الثاني: عدم التقارب الكافي بين العاقدين في هذه الفترة،
سواء كان بسبب الأهل الذين يمنعون العاقد من الجلوس مع زوجته
والخروج معها إلا بصحبة أحد المحارم،
مما يمنع تواصلا وتفاعلا حقيقيا بينهما،
أو بسبب سوء فهم العاقدين لهدف العقد والغاية منه،
فيكون التركيز على الأمور المادية لبناء البيت،
وإغفال عنصر التآلف النفسي، والتقارب الروحي بينهما.






الخطأ الثالث: الاندفاع في العواطف من طرف واحد،
بينما الطرف الثاني ما زال يحتاج لفترة طويلة من التدرج في عواطفه،
فيتهم بأنه بارد المشاعر، أو جاف العاطفة،
أو ربما يظن الطرف المندفع في حبه أن شريكه لا يقبله،
أو لا يبادله المشاعر.


وهنا يجب تأكيد أن البشر يتفاوتون في طريقة التعبير عن مشاعرهم،
فمنهم من يصرح ومنهم من يلمح،
كما أن نمو العاطفة لا يكون بنفس الدرجة لدى كل البشر،
فإذا توافر الحد المعقول من القبول النفسي والتوافق الروحي
فإن نبتة الحب تحتاج إلى الرعاية وعدم التسرع.



الخطأ الرابع: تعريض الطرف الثاني للاختبارات،
كمن يضع زوجته في اختبار مستمر، ليختبر مدى حبها
أو اهتمامها به بشكل يعقد حياته وحياتها،
وفي نفس الوقت تخفي هي حقيقة مشاعرها خجلا،
لذا لابد أن يعيش العاقدان بطبيعتهما بلا تكلف وبلا اختبارات.




مع الأهل


فترة العقد من أكثر الفترات التي تثير مشكلات وخلافات مع الأهل،
خصوصا مع أهل الزوجة، والتي يمكن أن تستمر روافدها لما بعد الزواج.


ومن بين هذه المشكلات تدخل أم الزوجة بين ابنتها والعاقد عليها،
ومحاولتها إفسادها عليه، فيخشى الشاب من تأثر زوجته بكلام والدتها،
إلا أن اتفاق الزوج وزوجته على مبادئ حياتهما
التي من أهمها عدم تدخل أي شخص فيما يدور بينهما،
وهذا الاتفاق من شأنه أن يساعدهما على استمرار حياتهما،
خاصة أن فترة العقد فترة مؤقتة ستنتقل بعدها الزوجة إلى بيت زوجها،
ولن يكون للأم أي دور في حياتهما، مع الاجتهاد في عدم الصدام بالأم
مع الحسم عند التدخل المباشر، ومحاولة التقرب باللطف والسياسة الهادئة؛
فهي في النهاية أم ثانية للرجل، وجدة لأولاده القادمين فيما بعد.


وقد يرفض بعض الأهل إعطاء مساحة للخصوصية بين العاقدين،
فالبعض من الآباء يرفض أن تجلس ابنته دون حجاب أمام زوجها،
ويرفض خروجهما معا، ويرفض خلوتهما ولو لحظات،
وكل هذا يمكن تلافيه في فترة ما قبل العقد، حيث إن الاتفاقات تكون مهمة جدا،
وإذا كنا نرفض التجاوز الذي يحدث بين العاقدين،
فإننا أيضًا نرفض التعنت في تحديد العلاقة بينهما،
فلا إفراط ولا تفريط.
كما لا ينبغي أن تؤثر الخلافات بين أهل كل من الزوجين على العاقدين؛
لأن هذه الخلافات ما تلبث أن تقل بالتدريج، وتتحول لنوع من التكيف والتطبيع.






ألف باء تخطيط


ينصح بأن يستثمر العاقدان فترة العقد في التخطيط لحياتهما الزوجية؛
لأنها ليست رومانسية فحسب بل هي مسئوليات متبادلة،
فينبغي الاتفاق على هذه المسئوليات، ودور كل طرف في إدارة الأسرة.


فهذه الأدوار يجب أن تتكامل في إطار رؤية شاملة لملامح الحياة الزوجية،
فيتم الاتفاق على إدارة ميزانية الأسرة، والبنود الأساسية للإنفاق،
وهل ستعمل الزوجة أم لا؟ وإن كانت ستعمل فكيف يتم التصرف في راتبها؟
وكيف يتم التعامل في حالة الخلافات الزوجية؟
ومن الأطراف التي يمكن اللجوء إليها؟ وما حدود تدخل الأهل؟
وهل تستكمل الزوجة دراستها أم لا؟


كل هذه الاتفاقات من شأنها رسم صورة مستقبلية للحياة الزوجية،
تقي من مشكلات قد تكتنف الزوجين وتهدد استقرار حياتهما الزوجية،
وتجعلهما في مهب العواصف والأنواء التي قد لا يتحملانها، فيكون الندم بعد فوات الأوان،
ولا مانع من الاستفادة من خبرات الأصدقاء المتزوجين، حتى يكون التخطيط واقعيا.





فسخ العقد


وفي بعض الأحيان قد يكتشف أحد العاقدين سمات شخصية سلبية في شريك الحياة،
أو يظهر الطرف الثاني بشكل مخالف لما كان عليه قبل العقد،
أو يكتشف الطرفان معا أن طريقهما مختلف
ومساحات الاختلاف بينهما أكثر من مساحات الاتفاق،
فيتم الاتفاق على فسخ العقد، ويبدو أن آثار فسخ العقد تنعكس بالسلب
على الفتاة أكثر من الشاب، سواء بالشعور بفقد الثقة بالآخرين
، أو فقد الثقة في النفس في الحكم على الآخرين،
أو التأثير السلبي على كيفية اختيار شريك الحياة المقبل.


ولتجاوز هذه الآثار يمكن وضع قواعد عامة:


لا داعي لظلم النفس، أو فقدان الثقة بالنفس،
فما دام الإنسان فكر قبل اتخاذ قراره فيجب ألا يندم على اختياراته،
وحتى لو أخطأ فإنه يتأكد أولا أنه أخطأ، ثم يتعلم من هذا الخطأ.


الحكم على الآخرين مهارة نكتسبها مع الأيام،
ويعيننا في ذلك الشخصيات الحكيمة من حولنا.


لا داعي لتكرار الخطأ نفسه مرتين، فليكن الاختيار القادم
مبنيا على أسس ومعايير ثابتة وواضحة،

يراعى فيها تجاوز سلبيات الاختيار السابق


________________

مرحلة التعارف
الشاب حط عينه على الفتاه

الفتاة سألت عن الشاب بطرق متعدده



تم الإقتناع من الطرفين


تمت الموافقه المبدأيه





الان
موعد النظره الشرعيه




شروط النظر للمخطوبة للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله




1- أن يكون راغباً بالزواج بها .



2- أن يغلب على ظنه الإجابة ، أما إذا لم يغلب على ظنه الإجابة لم يجز النظر .



3- ألا يكون ذلك بخلوة ، فإن كان بخلوة فهو محرم .



4- أن يكون نظره للاستعلام لا للاستمتاع والتلذذ ، والفرق بينهما ظاهر




حكم ماتظهره المرأة من زينه في موعد الرؤية الشرعيه



تجنباً لأي لبس الأفضل الاتجاه بهذا السؤال الى اهل الاختصاص





نصائح للشاب قبل واثناء النظره الشرعية:



1-كن على ثقه بأنك لن تنال إلا ماكتبه الله لك ..فأبعد عن نفسك القلق والخوف



2-استجمع ثقتك بنفسك واذكر الأذكار واقرأ ماتيسر من القرآن



3-الغداء الجيد (فالعقل السليم في الجسم السليم)



4-اشرب عصير ليمون قبل الذهاب .. يساعدك في التخفيف من حدة التوتر



5-لاتكثر من التفكير ... فذلك من شأنه ان يشتت تركيزك



6-كن على طبيعتك .. ولاتتكلف في الحديث او الجلوس او الحركه



7-اذا دخلت الفتاه فلاتتردد في النظر اليها مطولاً.. افضل من ام تندم لاحقاً



8-إذا لم تعجبك فلتسكت..وبعد الانتهاء بامكانك ان تخبر والدتك بهدؤ




9-لك أن تحادثها وتسألها ما بدا لك في حدود الآداب الشرعية،لتتبين منها مايشعرك بالراحة.




10-الافضل ان يتم وصفها لك من قبل الوالدة او الاخوات او احدى قريباتك قبل النظره الشرعيه حتى تكون نفسك اقرب للموافقه



و يمكن رؤيتها بدون علمها إن امكن ذلك..خاصة اذا شعرت بنفسك خوف من ان تعجبك





او صرف النظر تجنباً لأي احراج و جرح للفتاه.



11-لا تتسرع وتخبر أحداً عن موضوع الخطبة والرؤية حتى تتم الموافقة تماماً، ففي حال لم يكن هناك نصيب



من الأفضل ألا يكون أحد قد عرف بذلك حفظاً لكرامة الشاب والفتاة.




نصائـح للفتـاة قبل الرؤية الشرعية :



1- كوني هادئة ومرتاحة وخذي حماماً دافئاً بالزيوت العطرية لتهدئة أعصابك قبل الموعد ..




2- لا ترتبكي ولا تتشائمي وتتوقعي الأسوأ بل على العكس كوني متفاءلة



وتخيلي أن كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله.




3- توكلي على الله وفوضي أمرك إليه، وادعيه أن يوفقك لما فيه خيرك



واقرأي ماتيسر من القران والاذكار



4- لا تبالغي في الزينة وكوني طبيعية، حتى ملابسك اختاريها معقولة وبسيطة واقرب للاحتشام



بلا إسفاف فالمطلوب أن تعطي إنطباعاً بشكلك على الطبيعة،



ووضع المكياج وتغطية العيوب يعتبر من الغبن والغش في هذه الحالة فانتبهي.




5- لا تتسرعي وتخبري أحداً عن موضوع الخطبة والرؤية حتى تتم الموافقة تماماً،



ففي حال لم يكن هناك نصيب



من الأفضل ألا يكون أحد قد عرف بذلك حفظاً لكرامة الشاب والفتاة.




6- عند الدخول لا ترتبكي وتخافي بل كوني واثقة متماسكة



وفي نفس الوقت محافظة على حيائك، واحرصي على النظر إليه



فهذا حقك الشرعي وأنت لا تفعلين شيئاً خاطئاً.



7- انتبهي إذاً لا يصح لك مصافحة الخاطب فهو لا يزال أجنبياً عنك.



8- الكثيرات يعتقدن أن الرؤية تكون بشكل سريع خاطف، وهذا خطأ



إذ يجب أن تجلس وتراه ويراها ويكون هناك حديث بسيط




بينهما
يتعرفان من خلاله على جوانب من شخصياتهما طالمـا محرم المرأه موجود.





9- لا ترتدي الكعب العالي فقد يؤدي بك للسقوط أو عدم التوازن لا قدرالله.







10- يـُفضل ألا تحملي في يدك صينية عصير أو غيرها لأنها



قد تسقط منك كما حصل مع الكثيرات




11-ادخلي بهدوء وألقي السلام وأجلسي في مكان مناسب يسمح لك برؤيته.



ما بعد الرؤية الشرعية ..






إن لم يحدث نصيب فعليكما بالرضا بما قدره الله، وعلى الطرفين واجب شرعي ألا وهو الستر ..



فيجب أن يستر الخاطب ما رآه إذا لم يُقْدم على الزواج .. وتذكر قول الله تعالى




{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}








وإن حدث قبول بين الطرفين، فيجب أن تستمرا في الاستخارة



حتى ييُسر الله الأمور لإتمام العقد .. وننتقل بعدها إلى مرحلة الخطوبة إن شاء الله تعالى،





وحول النظرة الشرعيه نرى اهمية ذكر الأتي ..




* سر الإنجذاب السريع لبعض الأشخاص ( من اول نظرة ) :



يرجع ذلك إلى الإحتمالات التالية منفردة أو مجتمعة : .



1- الخبرات المبكرة فى الحياة , حيث ارتبطت فى أذهاننا صور بعض الأشخاص الذين ربطتنا بهم



ذكريات ساره أو قاموا برعايتنا ,



لذلك حين نقابل أحداً يشترك فى بعض صفاته مع أولئك الذين أحببناهم



فإننا نشعر ناحيته بالإنجذاب , وهذا الشعور يكون زائفاً فى كثير من الأحيان



فليس بالضرورة أن يحمل الشخص الجديد كل صفات المحبوب القديم



بل ربما يتناقض معه أحياناً رغم اشتراكهما فى بعض الصفات الظاهرة .







2- قد يكون الإنجذاب سريعاً وخاطفاً



ولكنه قام على أساس اكتشاف صفة هامة وعميقة فى المحبوب ,




وهذه هى أهمية اللقاء الأول والذى يحدث فيه ارتياح وقبول وألفة



أو العكس بناءاً على البرمجة العقلية السابقة والصور الذهنية المخزونة فى النفس .



واللقاءات التالية إما أنها تؤكد هذا اللقاء الأول أو تعدله أو تلغيه .





وهذه الصفة لها أهمية كبيرة لدى المحب وهو يبحث عنها من زمن




وحين يجدها ينجذب إليها وقد تكون شخصية المحبوب محققة لذلك التوقع وقد لا تكون كذلك .


-------------------------------------------------------------------------------

سنبدأ بالتحدث عن مرحلتي التعارف
الخطوبة ..القراآان


قبل ذلك سنذكر لكم نقاط مهمة لابد من معرفتها والإطلاع عليها قبل مرحلة الخطوبة



* أنماط من الشخصيات يجب الإنتباه إليها عند الزواج :
وان تم تكرار الموضوع فهو ليس لمجرد التكرار بل
لمزيد من التذكير والتحذير حتى نصل الى درجة عاليه من حُسن الإختيار


ولما كان موضوع الإستشارة يعتمد أساساً على الاخرين وأمانتهم وبصيرتهم ,
ونظراً لاحتمالات الخداع فى هذا الجانب بسبب ضعف التواصل بين الناس
وعدم معرفتهم ببعضهم بدرجة كافية حتى ولو كانوا جيراناً
متقابلين فى عمارة واحدة أو حتى أقارب ,
لذلك يصبح للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة فى قرار الزواج
لأنها رؤية فعلية للآخر دون وسيط ( خادع أو مخدوع أو مجامل ).
ولكن هذه الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة تحتاج لعلم ومهارة
لكى نتمكن من فهم مفاتيح الشخصية وتحديد نمط سلوكها الحالى والمستقبلى .



وقد أصبح هذا ممكناً بناءاً على الدراسات المستفيضة فى العلوم النفسية
بحيث تم تقسيم الشخصيات إلى أنماط لها خصائص محددة ومفاتيح تسهل قراءتها إلى حد كبير .


والناس كثيراً ما تتجمل وتلبس أقنعة ولكنهم لا يستطيعون طول الوقت
أن يخفوا صفاتهم الحقيقية كلها فتفلت منهم أشياء تسهل قراءة بقية السمات
التى حاولو إخفاءها بقصد التجمل أو الخداع ,


خاصة إذا تكررت المقابلة أكثر من مرة قبل بداية الخطوبة أو أثناء فترة الخطوبة .


وهناك مجموعة من الشخصيات يصعب جدا التعايش معها ,
ومجموعة أخرى من الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض المتاعب والمشكلات


وسنوضح ذلك فيما يلى ليكون ذلك مفتاحاً مهماً فى يد المقبلين على الزواج وذويهم
ولنقلل احتمالات الخداع لأقل درجة ممكنة .



أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها :


1-الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالى ) :




محور هذه الشخصية الشك فى كل الناس وسوء الظن بهم
وتوقع العداء والإيذاء منهم فكل الناس فى نظره أشرار متآمرون .
هو شخص لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه فى طفولته المبكرة لم يتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين ) ,
لذلك لم يتعلم قانون الحب . وهو دائم الشعور بالإضطهاد والخيانة ممن حوله ,
وهذا الشعور يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . ويتخذ عدوانه صوراً كثيرة منها النقد اللاذع والمستمر للآخرين ,
أو السخرية الجارحة منهم وفى نفس الوقت لا يتحمل أى نقد من أحد فهو لا يخطىء أبداً ( فى نظر نفسه)
وهو شديد الحساسية لأى شىء يخصه .
والشخص البارانوى لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابت لا تتغير ,
ولذلك فالكلام معه مجهد ومتعب دون فائدة , وهو يسئ تأويل كل كلمة ويبحث فيما بين الكلمات عن النوايا السيئة
ويتوقع الغدر والخيانة من كل من يتعامل معهم . وهو دائم الإتهام لغيره
ومهما حاول الطرف الأخر إثبات براءته فلن ينجح بل يزيد من شكه وسوء ظنه ,
بل ان محاولات التودد والتقرب من الاخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه .
وفى بداية حياته تكون لديه مشاعر اضطهاد وكراهية للناس
ولذلك يسعى لامتلاك القوه ( امتلاك المال أو امتلاك المناصب أو غيرها )
فإذا استقرت أوضاعه المالية والاجتماعية ووصل الى مايريده
فإنه يشعر بالإستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الأخرين وينظر اليهم بإحتقار .


والسؤال الآن : كيف نكتشفه فى فترة التعارف أو فى فترة الخطوبة ؟ :


نجده كثير الشك فى نوايا خطيبته , يسألها كثيراً أين ذهبت ومع من تكلمت , وماذا تقصد بكلامها ,
ويجعلها دائماً فى موقف المتهمة المدافعة عن نفسها , وهو شديد الحساسية تجاه أى نقد ,
فى حين يتهكم ويسخر من الآخرين بشكل لاذع .
وإذا كانت فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج حتى من أقرب الناس شديدة الحساسية لأى كلمة أو موقف ,
كثيرة الشك بلا مبرر , وخطيبها فى نظرها كذاب ومخادع وخائن ,
تعبث فى أرقام الهاتف لتعرف أرقام من يتصلون به ,
وتتنصت على مكالماته وتعبث فى أوراقه أو أجنداته أو درج مكتبه للبحث عن دلائل الخيانة .
وهذه الشخصيات لايجد الطرف الآخر أى فرصة معها للسعادة
فالوقت كله مستنزف فى تحقيقات واتهامات ودفاعات وطلب دلائل براءة ودلائل وفاء .


والحياة الزوجية مع هذه الشخصيات بهذه المواصفات تكون أمراً صعبا وأحيانا مستحيلاً .


2- الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجبانى ) :


وكلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus
ومصدرها أسطوره يونانية تقول أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء
فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات .
فالنرجسى معجب بنفسه أشد الإعجاب , يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم وأقواهم ,
يعتقد أنه متفرد بكل صفات التفوق ’ وبالتالى هو محور الكون ,
والكل يدورون حوله يؤدون له واجبات الولاء والطاعه ويهيئون له فرص النجاح والتفوق ويمتدحون صفاته المتفرده
. تعرفه حين تراه فهو شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته ,
يتحدث عن نفسه كثيراً وعن إنجازاته وطموحاته . مغرور الى درجة كبيرة لايرى أحداً بجواره .
يستخدم الأخرين لخدمة أهدافه ثم يلقى بهم بعد ذلك فى سلة المهملات .
ليس لديه مساحة للحب , فهو لا يحب إلا نفسه وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإن حبه يخلو من أى عمق وأى دفء .
يميل كثيراً للتباهى والشهرة والظهور ويهتم بهذه الأشياء أكثر من أهتمامه بجوهر الأشياء .


ربما يستطيع من خلال تقديره العالى لذاته أن يحقق نجاحات شكلية ظاهرية تدعم لديه شعوره بالتميز ,
ولكن الحياة معه تكون غاية فى الصعوبة فهو غير قادر على منح شريكة حياته ( أو شريك حياتها ) أى قدر من الحب
بل هو يستغل الشريك لصعود نجمه وتألقه ثم يلقيه بعد ذلك
فى أقرب سلة مهملات اذا وجد أنه استنفذ أغراضه .


3- الشخصية الهيسترية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة )
هذه الشخصية نجدها أكثر فى الفتيات والنساء عموماً ,
وهى شخصية مثيرة للجدل ومحيرة وتشكل هى والشخصية السيكوباتية
أهم الشخصيات التى كتبت فيهن الأشعار وعنهن الروايات .
فهى شخصية تضع من يتعامل معها فى حيرة وتناقض , تراها غالباً جميلة أو جذابة ,
تغرى بالحب ولا تعطيه , تغوى ولا تشبع , تعد ولا تفى , والويل لمن يتعامل معها .
تبدى حرارة عاطفية شديده فى الخارج فى حين أنها من الداخل باردة عاطفياً.
تبدى إغواءاً جنسياً يهتز له أقوى الرجال , فى حين أنها تعانى من البرود الجنسى فى الحقيقة ,
وتكره العلاقة الجنسية وتنفر منها . تعرفها من اهتمامها الشديد بمظهرها ,
فهى تلبس ألوانا صارخه تجذب الأنظار مثل الأحمر الفاقع والأصفر الفاقع والأخضر الزاهى والمزركشات .
وحين تتكلم تتحدث بشكل درامى وكأنها على المسرح وتبالغ فى كل شىء لتجذب اهتمام مستمعيها .
ولها علاقات متعددة تبدو حميمية فى ظاهرها لأنها قادرة على التلويح بالحب وبالصداقه ,
ولكن فى الحقيقة هى غير قادرة على أى منها . وفى بدايات العلاقة تراها شديدة الحماس وترفع الطرف الأخر فى السماء
ولكن بعد وقت قصير يفتر حماسها وتنطفىء عواطفها
الوقتية الزائفة وتهبط بمن أحبته إلى سابع أرض .


يتعلق بها الكثيرون لجمالها وشياكتها وأحيانا لجاذبيتها وإغرائها , ولكنها تكون غير قادرة على حب حقيقى ,
وهى متقلبة وسطحية وخادعة ومخدوعة فى نفس الوقت ,
وبالتالى فإن الحياة الزوجية معها تبدو صعبة .


وهى شخصية هشة غير ناصجة , عندما تواجه أى ضغط خارجى لا تتحمله
فيحدث لها أعراض هستيرية ( إغماء - تشنج – شلل هستيرى – فقد النطق - أو غيره )
وذلك لجذب التعاطف والإهتمام ممن حولها
وإذا لم تجد ذلك فهى تهدد بالإنتحار بطريقة درامية
وربما تحاوله بعد أن تكتب خطاباً رومانسياً أو تهديدياً
كل هذا بهدف استعادة الاهتمام بها .


وهى انانية لا تهتم إلا بنفسها , ولا تستطيع الإهتمام بزوجها أو بيتها أو أبنائها ,
لذلك فهى زوجة فاشلة وأم فاشلة تقضى معظم الوقت فى شراء الملابس والمجوهرات والإكسسوارات
وتقضى بقيته فى التزين والفرجة على نفسها فى المرآة واستعراض كل هذا فى المناسبات والحفلات .






4- الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر ) :
كذاب , مخادع , محتال , نصاب , عذب الكلام , يعطى وعوداً كثيراً , ولا يفى بأى شىء منها .
لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد ’ ولكن كل ولائه لملذاته وشهواته .
يسخر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحيانا ابتزازهم .
لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد . لا يعرف الحب ,
ولكنه بارع فى الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ويغريهم بالوعود الزائفة , ويعرف ضعفهم ويستغلهم .
عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه
وبمرونته فى التعامل وشهامته الظاهرية المؤقته ووعوده البراقة ,
ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه
تجد حياته شديدة الإضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية ,
وربما يكون قد تعرض للفصل من دراسته أو من عمله
أو دخل السجن بسبب قضايا نصب أو احتيال أو انتحال شخصيات , أو أنه يتعاطى المخدرات بكثرة .
وهذا النموذج يعرفه أصحاب الخبرة فى الحياة ولكن تنخدع به الفتيات الصغيرات ,
فهو ينصب الفخ لفتاة قليلة الحظ من الجمال ويوهمها بالحب ,
ومن خلال هذا الوهم يبتزها ويستنزفها ( ماديا أو جنسيا ) ,
ويدفعها للصراع مع أهلها لإرغامهم على الموافقة على الزواج منه ,
وإذا حاولوا أن ينصحوها بالإبتعاد عنه ( لما يعرفونه عنه وعن أسرته من انحراف )
تزداد هى عنادا وتمسكا به ,
وإذا وافق الأهل مضطرين تحت ضغط ابنتهم المخدوعة وإلحاحها
فإنه سرعان ما يتهرب منها ويغدر بها , وإذا حدث وتزوجها فإنه يذيقها الأمرين
بسبب نزواته وانحرافاته وفشله وعدم تقديره للمسئولية .


5- الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائماً ) :
هذا الشخص دائماً لديه رادارا يبحث عن اللذة فى أى شىء وفى أى موقف
فاللذة هى المحرك الأساسى لسلوكه ولذلك نراه يجرب سائر أنواع المخدرات والمسكرات
ويفاضل بينها وينشغل بها ,
ويجرب سائر أنواع العلاقات العاطفية والجنسية بحثاً عن الأكثر لذة والأكثر متعة ,
فهو أولاً وأخيراً ذواقة للأشياء وللبشر ولا يعرف الوفاء لأى شىء ولا لأى شخص
وبالتالى لا تدوم معه الحياة ولا يشعر بالمسئولية الدائمة تجاه أحد .
وحياته شديدة التقلب شديدة الإضطراب .
تعرفه وهو يمسك بالسيجارة ويستنشق دخانها بعمق شديد منسجما ومستمتعا ,
وتجد لديه تعلقات كثيرة بمشروبات أو مأكولات
فهو عاشق متيم بالتدخين وبفنجان القهوة وبسيجارة الحشيش أو البانجو ,
وكثير التعاطى للمهدئات والمسكنات والمنشطات والمسكرات .
والمرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسى استمتاعى
مثل أى شئ يستمتع به ثم يلقيه على قارعة الطريق مثل الزجاجات الفارغة أو يضعها فى الطفاية مثل أعقاب السجائر .
وهو رغم ذلك عذب الحديث وجذاب بالنسبة للجنس الآخر
ويوهمهم بأنه عازم على ترك إدمانه وأن الحب هو الدواء العظيم له ,
وتنخدع الضحية وتعتقد أنها ستقوم بدور عظيم فى علاج وهداية هذا الشاب الطيب
الذى ظلمته الحياة وظلمه الناس ولم يفهموه ,
وتصر على إتمام الخطبة والزواج منه رغم معارضة أهلها لما يعرفوه عنه من سلوك إدمانى ,
وبعد ذلك تحدث الكارثة وتكتشف المخدوعه أن الإدمان فى دمه وليس فى يده .
وعلامات هذه الشخصية التى يمكن أن تظهر فى فترة التعارف أو الخطوبة :
التدخين بشراهه ,
استعمال أنواع متعددة من المخدرات والمسكرات وليس شرطاً أن يكون مدمنا لها جميعاً ,
تعدد علاقاته العاطفية والجنسية ,
إضطراب مسار عمله .

--------------------------------------------------------------------------------

ثانيا : شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات



1- الشخصية الوسواسية ( المدقق – العنيد – البخيل ) :


والشخص الوسواسى يلتزم التزاماً صارماً بالدقة الشديدة والنظام الحرفى فى كل شىء
ويهتم بالتفاصيل الصغيرة ولا يدع أى شىء دون مناقشته وبحثه بشكل مرهق
وهو عنيد لا يتنازل عن شىء ولا يتسامح فى شىء , وهو حريص وحرصه يصل أحياناً لدرجة البخل ,
وعقلانى لا يولى المشاعر اهتماما . وعلاماته فى فترة الخطوبه أنه يسأل عن كل التفاصيل
ويعمل لكل شىء ألف حساب ويكون ممسكاً جداً فى الإنفاق وفى الهدايا ,
ومشغولاً بحساب كل شىء . وبخل الوسواسى لايتوقف عند المال فقط ,
فكما أنه بخيل مادياً فهو بخيل عاطفياً لا يعبر عن مشاعره
ولا يحوط شريكة حياته بعواطفه فالحياة لديه جافة وعقلانيه و محسوبه بدقة .



وربما يسأل سائل : وما فائدة الحياة معه إذن , ولماذا يتحمله شريكه أو شريكته ؟
والإجابة هى أن الوسواسى على الرغم من صفاته السابقه
إلا أنه إنسان منظم , دقيق , ذو ضمير حى يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة ,
ولديه شعور عال بالمسئولية , ويعتنى بعمله عناية فائقة وينجح فيه ,
ويعتنى أيضاً بإحتياجات أسرته ( المادية) فى حدود رؤيته لهذه الإحتياجات ( الأساسية فقط ) ,
وهو حريص على استمرارية الأسرة لأنه لايميل للتغيير كثيراً ,
ولا يهتم بإقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج ,
فهو زوج محترم ومسئول على الرغم من بخله وجفاف عواطفه .



2- الشخصية الحدية ( المتقلب فى مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله ) .
هذا الشخص ( سواء كان رجلاً أم أمرأه ) نجده شديد التقلب فى مشاعره
فهو يغضب بسرعه ويهدأ بسرعه ويفرح بسرعه ويتقلب بين المشاعر المختلفة بشكل عنيف فى لحظات قصيرة .
والناس يصفونه بأنه سريع الإنفعال ولكنه يمكن أن يهدأ سريعاً فهو " قلبه طيب " ,
ولكن فى الحقيقة هذا الشخص يدمر أشياء كثيرة مهمة فى حياته أثناء لحظات غضبه
ولذلك يمكن أن يخسر صديقاً عزيزاً أو زوجة مخلصة أو عملاً مهماً .
وهذا يجعلنا نتوقع تقلبات موازية فى العلاقات بالآخرين فعلاقاته لا تستمر كثيراً ,
وأيضاً فى العمل نجده ينتقل من عمل لآخر ولا يستقر على شىء ,
وهذه علامات يمكن معرفتها من تاريخه الشخصى ويمكن أيضا رصدها فىفترة الخطوبة .
وصاحب هذه الشخصية ( أو صاحبتها ) يمر كثيراً بفترات إكتئاب ويمكن أن تراوده أفكار انتحارية ,
وبعضهم يلجأ لتعاطى المخدرات فى محاولة للسيطرة على تقلباته الإنفعالية
واضطراب علاقاته الإنسانية واضطراب مساره فى العمل .



3- الشخصية السلبية الإعتمادية ( ابن أمه – أو بنت أمها ) :


هذه الشخصية لا تستطيع اتخاذ قراراً أو عمل أى شىء بمفردها
بل تحتاج دائماً للآخرين فى كل شىء , فليست لديها القدرة على المبادره أو القدره على التنفيذ
وإنما هى تعمل فقط بتوجيه من الآخرين وأحياناً لا تعمل على الإطلاق
وتنتظر من الآخرين العون والمساندة طول الوقت .
وهو إن كان شاباً نجده يأتى للخطبة مع أمه وهى تتحدث بالنيابة عنه طول الوقت ,
وفى زياراته التالية لا يستطيع البت فى أى شىء دون الرجوع لأمه ( أو أبيه أو أخيه الأكبر ) .
فلا بد من وجود أحد فى حياته يعتمد عليه ’ وإن كانت فتاه نجد أمها تحركها كما تشاء
وتسيطر على علاقتها بخطيبها أو زوجها فتتدخل فى كل شىء فى علاقتها.
وهذا الشخص فى حالة كونه زوجاً يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شىء وتتحمل مسئولية الأسرة
ويصبح هو فى خلفية الصورة دائماً وهذا يشكل عبئاً على الزوجة
إضافة إلى احساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته ,
ومع هذا نجد أن هذ الزوج مطلوب جداً من المرأة المسترجلة قوية الشخصية
لأنها ترغب أن تكون هى الأقوى فى العلاقة الزوجية .



4- الشخصية الإكتئابية ( الحزين - المهزوم - اليائس ) :
وهو ( أو هى ) شخصية كئيبة لا ترى فى الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل ,
ويرى نفسه سيئاً والحياة سيئة والمستقبل مظلم .
وهذا الشخص نجده دائماً يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسى ,
وهو غير قادر على المبادرة أو المثابرة , بل ينهزم سريعاً أمام أية مصاعب وييأس بسرعة .
وهذه المشاعر الكئيبة اليائسة تنتقل إلى من يتعامل معه فيشعر معه بهذا البؤس واليأس
ويعيشان معاً فى جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم .
وفى هذا الجو لا نتوقع إنجازات كبيرة ذات قيمة
لأن الشخصية الإكتائبية تعيش حالة من العدمية لا تسمح كثيراً بالنجاح والتميز


.
5- الشخصية النوابية ( تقلبات المزاج الدورية ) :


هذا الشخص نجده لعدة أيام أو أسابيع ( وأحيانا شهور )
مرحاً منطلقاً نشيطاً ومليئاً بالحيوية والأفكار
ثم يتبع ذلك فترة نجده وقد انقلب حزيناً منطوياً يائساً ومتردداً .
وهكذا تستمر حياته بين تقلبات المرح والإكتئاب .
وهذه الشخصية منتشرة بين المبدعين والمفكرين ,
وهى شخصية ثرية وساحرة ومتعددة الألوان والمستويات ,
ولكنها تحتاج من الطرف الآخر جهداً كبيراً
لمواكبة هذه التغيرات النوابية من النقيض إلى النقيض .



6- الشخصية فصامية الشكل ( غريب الأطوار والأفكار ) :


هذا الشخص نعرفه من ملابسه الغريبة غير المتوافقه
مع المجتمع الذى يعيش فيه حيث تتسم بالغرابة ,
وأيضاً أفكاره وكلامه نجد فيه نفس الغرابة
فنجده مثلاً يهتم بشىء هامشى ويعتبره قضية محورية
( مثل ثقب الأوزون أو مثلث برمودا أو انواع معينة من الكائنات
أو الأطباق الطائرة أو الظواهر الخارقة للعادة ) .
وسلوكه أيضاً يتسم بالغرابة ولهذا يصفه الناس بأنه غريب الأطوار
" لاسع " " مخه ضارب " على الرغم من أنه ليس مجنوناً .
ومن السهل التعرف عليه فى فترة الخطوبة من خلال آرائه الغريبه
واهتماماته الهامشية وملابسه وكلامه وجلسته .
وهذا الشخص يكون أكثر قابلية للإصابة بمرض الفصام ,
وهو يميل إلى العزلة حيث يعيش عالما خاصا به يشكله من أفكاره وتخيلاته الذاتية ,
ومع هذا لايفقد صلته تماما بالواقع فهو يتصل به على قدر حاجته الضرورية منه .


-----------------------------------------------------------------------------

الأنسب لاالأفضل
ودائما وابدا ... الكمال لله وحده .. فلاتبحثون عن الكمال بل ابحثوا عن الأنسب



إن بعضنا يخضع لوهم أن المواصفات والمقاييس المجتمعية هي دائمًا المعيار الذي يوزن به الخاطب.
والواقع أن معايير الناس السائدة مهما كانت فإنها قد لا توافق طموحنا.
فمن المهم إذن البحث عن الأنسب لا الأفضل في عيون الناس. ومعيار المناسبة يتفاوت من شخص لأخرى بالطبع،
لكن من حق كل طرف أن يطلب في شريكه ما هو أولوية له؛ وإن كان في معيار الناس ليس كذلك.
لا أقول هذا للشاب المتحمس ولا للفتاة الطموح فقط،
بل من حق كل إنسانٍ أن يُحدد ما يناسبه ويناسب، مهما كان المعيار في نظر الآخرين تافهًا،
إذ ليس الحل في اغتيال أحلام الشباب والفتيات،
بل في توعيتهم قدر الإمكان بما يتوافق عليه الناس من صفات،
ثم يُترك الخيار لهم في النهاية ليُحددوا ما يناسبهم ما دام معقولاً.




* التكافؤ :




وهو يعنى تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الإجتماعى والثقافى والقيمى والدينى ,
ذلك التقارب الذى يجعل التفاهم ممكناً حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين .
وكثيراً ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقاداً
بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والإجتماعية والثقافية والدينية ,
ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل فى التكشف شيئاً فشيئاً
وينتج عنها عوامل شقاق عديدة .


وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى .
وهذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عاملا أو عاملين
من عوامل التكافؤ مفقودا ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية .


* سوء التوافق المحسوب :



أحياناً نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة فى العمر أو فى المستوى الإجتماعى أو الثقافى أو الدينى ,
وهذه الإختلافات تنبىء باضطراب التوافق بينهما , ولكننا نجد فى الواقع أنهما متوافقين
( أو على الأقل متعايشين رغم مابينهما من عوامل شقاق ) ,
والسبب فى ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهرى ,
فمثلاً نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلاً يكبرها كثيراً فى السن , فنحن نتوقع لها التعاسة ,
ولكنها فى الحقيقة متوافقة لأن المال والحياة المرفهة تعنى الكثير بالنسبة لها وهى لاتستطيع الإستغناء عنها ,
إضافة إلى أن هذه الزوجة الصغيرة افتقدت فى طفولتها حنان الأب وهى فى حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان
لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شباب طائشين غير ناضجين
وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة .
أو أننا نرى زوجة قوية ومسترجلة تقود زوجها وتسيطر عليه , فنتوقع أنهما غير سعيدين ,
ولكن فى الواقع نجد أنهما متوافقين لأن الزوج لديه الرغبة فى أن يحتمى بأحد
وأن يرعاه أحد , فيجد ذلك عند زوجته ,
خاصة إذا كان قد حرم حنان الأم فيحتاج إلى أن يلعب دور الطفل مع زوجة تلعب دور الأم .
وهناك الكثير من الخيارات التى تبدو شاذة أو غريبة
ولكنها فى الحقيقة تحقق هذه الحالة من عدم التوافق المحسوب .


ومن المفارقات أن نجد فتاه عانت من قسوة أبيها واستبداده
ومع هذا نجدها عند زواجها قد اختارت زوجاً قاسياً مستبداً
وكأنها قد أدمنت العيش تحت السيطرة والقهر فلا تستطيع أن تحيا بغير هذا النمط من الرجال ,
ونجدها تفعل ذلك وتتوافق معه على الرغم من شكواها المستمرة من القسوة والإستبداد .



* أهمية أسرة المنشأ :



تلعب أسرة المنشأ دوراً هاماً فى تشكيل شخصية شريك الحياة ,
فالشخص الذى عاش فى جو أسرى هادىء ودافىء فى حضن أبوين متحابين متآلفين
ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين ,
هذا الشخص نتوقع نجاحه أكثر فى الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها
يكون مطبوعاً ف
0
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️