وأنت يا ابنتي ـ انطلاقا من طيبة قلبك، وبراءة
مطلبك، وضعف خبرتك بواقع كثير من الشباب ـ قد تجدين نفسك في ورطة
كبرى لا تعرفين كيف تخرجين منها!
قد يلتقي الشاب بفتاة في مكان عام، ويلتقط لها صورة بطريقة خفية، وقد يسجل
لها كلاما، وبعد مدة يستخدم ذلك أداة لتخويفها وتهديدها، وتجد نفسها
كالماشي في حقل ألغام، فهو محفوف بالمخاطر أينما اتجه.
وبعض الفتيات تغمرها الغفلة، وفي لحظة
ضعف يفترسها أحد الوحوش، وهو يعدها بالزواج، ثم تنقطع أخباره، وتجد
نفسها جليسة الهموم والأحزان، وقد يحدث حمل، فتكون الجناية جنايات:
جناية على نفسها، وجناية على ولدها الذي سيحيا من غير أب ولا نسب!!
ناهيك عن الجناية على أهلها والمجتمع.
إني أحذرك بنيتي وأذكرك:
ـ كوني على يقين بأن ما كتبه الله لك سوف تحصلين عليه مهما كنت ضعيفة
أو بعيدة أو منعزلة.
ـ أن الله تعالى هو الذي يرزق المرأة بالزوج الصالح، ويرزق الرجل
بالمرأة الصالحة، فاطلبي ذلك منه بصدق، واعلمي أن ما عند الله تعالى إنما
ينال بطاعته، وليس بمعصيته.
ـ لا يرى الشاب في الفتاة التي تستجيب لرغباته المرأة التي تصلح
أن تكون زوجة أو أما لأولاده.
ـ راقبي الله تعالى وأكثري من ذكره، واستعيني به، واجعلي
روحك تمرح في حبه سبحانه والتعلق به، ففي هذا سعادة ومسرة، لا تشبهها مسرة أخرى.
لا تبحثي عن أكبر لذة ، ولكن ابحثي عن أشرف لذة.

لوعة الحزن @loaa_alhzn
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هنووووووووده
•
يسلموو كلام رائع

الصفحة الأخيرة