بسم الله الرحمن الرحيم
-
-
يا مشرفات بارك الله فيكم وجعلها في موازين حسناتكم // لا تنقلون الموضوع
لاني احس أن انسب مكان له هذه الفتره هذا القسم ..... عن الصبر
وكل وحدة تشوف مشكلة تقول اصبري هذا الموضوع ..راح يفيد كل وحدة تفكر تنصح بالصبر
يعني الوحدة لما تصبر على موضوع . تكون على بينه وش هو نوع صبرها ..
وما مقدار الاجر الذي ستناله .. إن شاء الله
-
-
-
سئل الشيخ الإمام العالم العامل الحبر الكامل شيخ الإسلام ومفتي الأنام تقي الدين بن تيمية أيده الله وزاده من فضله العظيم،
( الصبر الجميل ) و ( الصفح الجميل ) و( الهجر الجميل ) 0
فأجاب ـ رحمه اللّه:
الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل ، والصفح الجميل، والصبر الجميل .
فالهجر الجميل : هجر بلا أذى0
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب0
والصبر الجميل : صبر بلا شكوى 0
قال يعقوب ـ عليه الصلاة والسلام ـ: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
مع قوله: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل، ويروي عن موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه كان يقول : (اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان، وبك / المستغاث وعليك التكلان )
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك، أو يحل علي غضبك، لك العتبي حتى ترضى ).
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ في صلاة الفجر:
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف؛ بخلاف الشكوي إلى المخلوق. قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسًا كره أنين المريض، وقال: إنه شكوى. فما أن حتى مات. وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال، إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
( إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه )
-
-
-
الصبر الجميل .. !
في القرآن الكريم ورد ذكر الصبر أكثر من ثمانين مرة .. حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً :
- الأمر به .
- النهي عن ضده .
- الثناء على أهله .
- ايجاب محبة الله لهم .
- إيجاب معية الله لهم .
- الإخبار بأن الصبر خير لصحابه .
- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم .
- إيجاب الجزاء لهم بغير حساب .
- إطلاق البشرى لأهل الصبر .
- ضمان النصر والمدد لهم .
- الإخبار بأن أهل الصبر هم أهل العزائم .
- الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون .
- الإخبار بأن أهل الصبر هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر .
- الإخبار بأن النجاة في الآخرة إنما نالوها بالصبر .
- الإخبار بأن الصبر يورث الإمامة .
- اقتران الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى والتوكل .
لكننا ونحن نقرأ في آيات الصبر يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاصبر صبرا جميلاً ..)
ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول ( فصبر جميل .. )
فتتساءل النفس :
وهل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل ..؟!
أليس كل الصبر جميلا ..!
إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
( فاصبر صبرا جميلا ..) ، ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) !
تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر ، وقل فيه الرفيق والمعين
يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض حتى كاد صلى الله عليه وسلم يقتل نفسه حزناً والماً
فياتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورافة ، فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا
( فاصبر صبراً جميلا ..) ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة ..!
إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية ، وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..
الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب .
فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه ..
إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. )
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )
لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟!
تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !
الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..!
فلا ييأس أو يفتر . .
بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة
سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . !
دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .!
دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . !
إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . !
إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات .
الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..!
صبر في عزة لا ذلة في قهر . . !
الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . !
لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . .
وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . .
يظن القهر صبراً ..
والذلّة حمدا وفخرا . .
والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه
فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) !
يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! )
إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة
صبر الرضا والتصديق . . !
هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )
فما أحوج الدعاة اليوم أن يتأملوا هذا الصبر الجميل في طريق سيرهم إلى الله جل في علاه

كاسة عصير @kas_aasyr
محررة برونزية
كلــــكم تقولون أصبـــــري . تعالي حـــــددي نوع الصــــــــــــبر في نصيحتك
8
656
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ليمونه بس حلوه
•
جزاك الله خير



قال تعالى ((انما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب ))
لقد ضاع المعنى الحقيقي للصبر, وأصبحت كلمة الصبرعند كثير منّا تساوي"كلمة نظرية"..ولكن منمنّا يراها..منهجاً عملياً نتّخذه حلا نصل به الي غاية.. ؟
يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله.. ألا ان نصر الله قريب..
إذن لابد من حصول هذا الشيء ، الابتلاء ثم مغالبته بالصبر والاخذ بالاسباب حتى يرفعه الله..
كثير يظنون ان الصبر على الابتلاء هو ان يأوي المبتلى إلى ظل شجرة يبكي حتى يرفع الله عنه غمه وحزنه وذلك من تلبيس ابليس على العباد المتواكلين. لابد من السعي والاخذ بالاسباب كلها مع صدق اللجوء إلى الله سبحانه ، عندها ياتي النصر والفرج
فلم ينزل النصر على رسول الله في بدر دون قتال
وفي احد دون موت سبعين من خيرةالصحابة
وفي الاحزاب دون حفر خندق والسهر للحراسة وحماية النساء ..
وهكذا في كل امورالانسان ..
عزيزتي هذا الكلام من كتاب قيم لدي
وعليه قيسي
الاغلب الان يفهمون معنى الصبر مغايرا تماما يرونه السلبيه الخضوع الخنوع ولا امل للتحرك
الصبر لا ينافي التحرك والتوكل سواء مع مشاكل عاديه او غيرها
فالمريض يصبر ويحتسب ويذهب للطبيب
والزوجه تصبر علا زوجها وتحاور وتناقش وتصارح لتصل الى الراحه خاصة ان وقع في الحرام فهنا نقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
الصبر لايعني الانهزام بل هو قوة لمن اتقنها وعمل بها على اصولها
بارك الله فيك وبموضوعك
دمتم بود
لقد ضاع المعنى الحقيقي للصبر, وأصبحت كلمة الصبرعند كثير منّا تساوي"كلمة نظرية"..ولكن منمنّا يراها..منهجاً عملياً نتّخذه حلا نصل به الي غاية.. ؟
يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله.. ألا ان نصر الله قريب..
إذن لابد من حصول هذا الشيء ، الابتلاء ثم مغالبته بالصبر والاخذ بالاسباب حتى يرفعه الله..
كثير يظنون ان الصبر على الابتلاء هو ان يأوي المبتلى إلى ظل شجرة يبكي حتى يرفع الله عنه غمه وحزنه وذلك من تلبيس ابليس على العباد المتواكلين. لابد من السعي والاخذ بالاسباب كلها مع صدق اللجوء إلى الله سبحانه ، عندها ياتي النصر والفرج
فلم ينزل النصر على رسول الله في بدر دون قتال
وفي احد دون موت سبعين من خيرةالصحابة
وفي الاحزاب دون حفر خندق والسهر للحراسة وحماية النساء ..
وهكذا في كل امورالانسان ..
عزيزتي هذا الكلام من كتاب قيم لدي
وعليه قيسي
الاغلب الان يفهمون معنى الصبر مغايرا تماما يرونه السلبيه الخضوع الخنوع ولا امل للتحرك
الصبر لا ينافي التحرك والتوكل سواء مع مشاكل عاديه او غيرها
فالمريض يصبر ويحتسب ويذهب للطبيب
والزوجه تصبر علا زوجها وتحاور وتناقش وتصارح لتصل الى الراحه خاصة ان وقع في الحرام فهنا نقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
الصبر لايعني الانهزام بل هو قوة لمن اتقنها وعمل بها على اصولها
بارك الله فيك وبموضوعك
دمتم بود

الصفحة الأخيرة