بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله مجيب الدعاء كاشف الضر والبلاء محب لصابرين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبهم الكرم البرره
أم بعد
التصبر عندها وصلت حدها
صارت تحدثني عن معانتها التي استمرت سنوات من زواجها،وكيف أنها تلوذ بالصبرعلى كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي ، قالت أنه يدقق ويتابع كل شيء، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة،
فهو لايتعضى، ولا يتسامح، ولا يلين
ذكرت أنها كثيرآ ما كانت برغبة في ترك كل شيء البيت والأولاد والزوج:arb:، ولكن إلى أين؟ لم تكن تدري!!!!!
كل ماكان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر:( ،وأن الأعباء ماعادت متحملة لديها،
وأن طاقه لديها سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة، فقالت إنه قاس، لسانه حاد، ولاأسمع منه ثناء علي، أو على طبخي:angry:، أو على تربية أبنائي، ولاأسمع كلمة حب أو عطف أو حنان
لقد تعبت..تعبت..تعبت..
لاأعني الجسد فهذا أحتمله وأصبرعليه، إنما أعني تعب النفس تعب الأعصاب تعب الوجدان.
قلت: لها هل جربتي أن تكلمي أحد من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك وينصحوه .
قالت: والدي فنفى كل شيء وقال: إنه غير مقصر نحو بيته، ويوفرلنا كل مانحتاجه.
هل رأيت؟؟؟؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسيه والعاطفية والروحية
قلت لها هل تريدين نصيحتي؟
قالت: لهذا فاتحتك بالأمر.
قلت: أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولآ كبيرآ في نفسك، ولكني أرى العمل بها هو الأجدى و الأرجح.
قلت:تفضلي
قلت: لو أراك الله ماأعد لك من أجر على صبرك وأحتسابك لقلت: أهذا كله لي؟
لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ماتلقينه من عنت زوجك وشدته وقساوته وجفافه ثم سئلت: مارأيك لوجعلنا لك زوجك مثلما تريدين...........ز
ولكننا سننقص من أجرك......وننزلك إلى مرتبة لأدنى في الجنة... لربما قلت: لا..........أصبر على زوجي فأبقى على منزلتي هذه في الجنة...
هنا سمعت صوت بكاءها:icon33:سبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلتلها:أيهما تفضلين؟ أن يصلح زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى............أو تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة.
صمت ولم تجب ومازالت تبكي:icon33:.........
قلت لها: لاشك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين، وأن تيقى منزلتك في الجنة أي أن تظفري بالأمرين معآ.
وأصلت حديثي: هذا ماتتمناه كل زوجة. نعم. ولكن الله أقسم على أن ينلونا في الحياة الدنيا، وفي الوقت نفسه يبشرنا إذا صبرنا على هذا البلاء.
قال الله تعالى(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنالله وإناإليه راجعون*اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
عدتإلى سؤالها من جديد: ماذا اخترتي يأختاه؟
قالت: لقد أخترت مواصلة الصبر. ولكن أرجوك أن ترشدينني إلى مايعينني على ذلك.
قلت: بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك.
أما مايعينك على ذلك كلما سمعتي منه مايجرحك من الكلام وضاقت الدنيا عليك ..............أذهبي إلى
حبيبك
نعم حبيبك وأشكي زوجك إليه!
قاطعتني مستنكره...وأنا مالي حبيب؟
قلت لها بلى لاتتعجلي!
أليس الله؟ الأتحبين الله تعالى؟
قالت: بلى أحبه
قلت إذن الجئي إليه سبحانه، وناجيه جل شأته بمثل هذه الكلمات::::::::::::
اللهم إني أحبك . أحب أقوم بكل عمل يرضيك. وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني. اللهم فالهمني حسن الصبر عليه’ وامنحني طاقة أكبر على احتماله، وأعني مقابلة الأساءته بالأحسان اللهم ولاتحرمني الجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه
وابن لي عندك بيت في الجنة...
مع خالص تحياتي
منقوله لعيونكم:26:

عالمة الورد @aaalm_alord_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




جزااااااك الله خير والالتجاء الى الله فى كل وقت اذا ضاقت واذا فرجت يااااااارب اجعل قلوبنا عامره بذكرك وشكرك وحسن عباااادتك
الصفحة الأخيرة
وفق الله الجميع وكتب لهم السعادة في الدارين