um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
أمونة المصونة
كلمات أناشيد "العنوان"


أتيناكم

أتَيناكُم لِنُهديَكُم
أزاهيراً وَرَيحاناً

بِألحانٍ نَصوغُ لَكُم فُنونَ الشِّعرِ ألواناً

أريجٌ فاحَ مِن عَبَقٍ
يَزيدُ القَلبَ سُلواناً

يَهُزُّ الوَجدَ مِن طَرَبٍ
وَيُهدِ النَّفسَ إيماناً

أتَيناكُم لِنُهديَكُم
عَبيراً نَسمَةَ الكادي

نَصوغُ اللَّحنَ عَذباً مِن
مَشاعِرِنا بِإنشادي

حَنينٌ في القُلوبِ سَرَى
يُخالِطُ نَغمَةَ الحادي

أغاريدٌ نُرَدِّدُها
كَصَوتِ البُلبُلِ الصادي


__________

في يدينا

في يَدَينا يُضيءُ هذا الزَّمانُ نَحنُ فيهِ السُّطورُ والعُنوانُ

إن خَطَونا فَلِلمَكارِمِ نَخطوا
أو نَطَقنا فَلِلخُلودِ البَيانُ

نَحنُ إسلامُنا عَظيم عَظيم
لا تُداني إسلامَنا الأديانُ

ما عَرَفنا سِوى العَدالَةِ نَهجاً
وسِوانا دُروبُهُم طُغيانُ

في يَدَينا رِسالَةُ الله لِلنَّا
سِ وفينا الإيمان والإحسانُ

إن تَكُن تاهَتِ السَّفِينَةُ يَوماً
فَلَقَد جاءَها الفَتى الرُّبَّانُ

مُسلِمٌ صاغَهُ الوُجودُ وُجوداً
وبِعَينَيهِ تُشرِقُ الأوطانُ

ظُلمَةُ اللَّيلِ لَنْ تَطولَ عَلَينا
وَلَدَينا نِبراسُنا القُرآنُ

فيهِ نَبضُ الـحَياةِ فيهِ الأماني
فيهِ أيَّامُنا الوِضاءُ الحِسانُ

فيهِ عِزٌّ وَفيهِ هَديٌ وَنَصرٌ
وَسِواهُ الضَّلال والـخُسرانُ

قَد تَوالَتْ بَشائِرُ الله تَترى
وأطَلَّتْ بِخَيلِها الفُرسانُ

وعَبَرنا مَضايِقَ الـحَزنِ حَتَّى
غادَرَتنا بِصَمتِها الأحزانُ

وتَلاشَتْ عَلى الطَّريقِ زُيوفٌ
وتَداعَتْ بِكِبرِها الأوثانُ


____________

الظل الزائل

الدُّنيا ظِلٌّ زائِل
مَن رَكَنَ إلَيها جاهِل

يَهواها القَلبُ ولَكِن
يَحذَرُها الـمَرءُ العاقِل

الـمَوتُ سَيأتي يَوماً
وتَراهُ بِدارِكَ نازِل

يُسلِمُكَ بَنوكَ وأهلُك
لَن تَجِد لِمَوتِكَ حائِل

ألـهَتكَ الدُّنيا دَهراً فَأتاكَ الأَمرُ العاجِل

الدُّنيا ظِلٌّ زائِل

لَم تَعمَل يَوماً خَيراً
قَد كُنتَ بِشُغلٍ شاغِل

لِلمالِ مُحِبٌّ جِداً
تَجنيهِ بِكُلِّ وَسائِل

لا تُعطي مِنهِ شَيئاً
إن جاءَكَ يَوماً سائِل

الدُّنيا ظِلٌّ زائِل

النَّارُ مَصيرُ الكافِر
أَمْ أنَّكَ عَنها غافِل

فَاقصِدْ مِن فَورِكَ حالاً
رَبًّا لِلتَوبَةِ غافِل

عَجِّل بِالتَّوبَةِ هَيا
بادِر دَوماً بِنَوافِل


___________

تباشير الصباح

بانَتْ تَباشيرُ الصَّباحِ الـمُنجَلي
أَلْقِ السِّتارَ عَلى الظَّلامِ وأسدِل

يا مَطلَعَ الشَّمسِ الـمُنيرَةِ بالـهُدى
يَكفي رُقاداً بَعْدَ لَيلٍ ألْيَل

كُنتَ الدَّليلَ عَلى صَباحٍ مُشرِقٍ
لِلحائِرين وَنُورَ فَجْرٍ مُقبِل

حَرَّرتَ أبدانَ النُّفوسِ فأنزِلوا
مِن قِمَّةِ الأيامِ أكرَمَ مَنزِل

ومَشَوا عَلى هامِ اللَّيالي هامَةً
تَطأ السَّماءَ كَبَدرِها الـمُتَهَلِّل

ومَضَوا كَأرواحٍ كِرامٍ لا تَهِن
عِنْدَ اللِّقاءِ وَأنفُسٍ لا تأتَل

إيمانُهُم بِالله غَيرُ مُزَعزَعٍ
وضَميرُهُم في الله غَيرُ مُزَلزَل

الحَقُّ في يَدِهِم وضيءُ الـمُلتَقى
والخَيرُ في يَدِهِم كَغَيثٍ مُهطَل

حَمَلوا القُلوبَ عَلى السُّيوفِ وأمعَنوا
في حَملِهِنَّ عَلى الرِّماحِ الذُّبَّل

كانوا عَلى الأعداءِ أضألَ قِلَّةٍ
لَكِنَّها عَدَّتْ فَلَم تَتَقَلَّل

قَد أرخَصوا في الله كُلَّ عَزيزَةٍ
ثُمَّ استَقَلُّوا فِيهِ كُلَّ مُدَلَّل

هُم حَرَّروا الإنسان مِن أصفادِهِ
واستَنقَلوهُ مِن الـمَحَلِّ الـمُهمَل

أعلَوا مَكانَتَهُ وكانَ مَحَلُّهُ
في ذلِكَ الدَّركِ الدَّنيِّ الأسفَل

حَكَموا فَكانَ العَدلُ شِرعَةَ حُكمِهِم
ما الـحُكمُ ما السُّلطانُ إن لَم يَعدِل

سارَتْ مَبادِئُهُم فَسارَتْ خَلفَها
أفعالُهُم في مَوكِبٍ مُتَمَثِّل

لَيسَتْ مَبادِئُهُم حَديثَ مُنَمِّقٍ
زَيفِ اللِّسانِ ولا كلامَ مُجَمِّل

لَم يَخدَعوا في القَولِ كُلَّ مُحَيلٍ
أو يَقبَلوا بِاللَّفظِ كُلَّ مُؤَمَّل

يَكفي البُكاءُ عَلى تُرابٍ ضائِعٍ
يَكفي الفَخارُ بِذاهِبٍ مُتَنَقِّل

والـمَجدُ لا يُشرى بِقَولٍ كاذِبٍ
إن كُنتَ تَبغِ الـمَجدَ يَوماً فافعَل


__________

عبرة التاريخ

عَبرَةُ التَّاريخِ تُذكي الألَمَ
عِندَما يَذكُرُ مَجداً قَيِّماً

عِندَما تُبدي لَنا أسطُرُهُ
هِمَماً كانَ لَظاها حِمَماً

كُلُّ سَطرٍ فيهِ مِن تاريـخِنا
وَمضَةٌ يَنكَأُ جُرحاً أقدَماً

أيُّها الـمُسلِمُ ما الـجُرحُ الذي
تَحمِلُ اليَومَ وَمَن خانَ الـحِمى

أيُّ مَعنىً لِجِراحٍ كَبَّلَتْ
عَزمَةَ الـمِقدامِ حَتَّى أحجَما

كُنتَ بِالأمسِ لَدى النَّاسِ لَظىً
وَلَدَى الـخَيرِ جَواداً أكرَما

ما حَنَيتَ الهامَ ذُلاًّ صاغِراً
كُنتَ بِالعِزَّةِ تَرنو للسَّما

حَفِظَ التَّاريخُ أمجاداً لَنا
لَو وَعَيناها لَعِشنا كُرَما

أيُّها الـمُسلِمُ أسرَفتَ فَعُد
وَاترُكِ اللَّهوَ وَأحيِي هِمَماً

قَد غَرِقتَ اليَومَ جَهلاً بَعدَما
كُنتَ سُلطاناً لِرَكبِ العُلَما

تَحسَبُ الإسلامَ إرثاً مِن أبٍ
لَمْ تَكُن يَوماً بِهذا مُسلِماً

أشرَقَ الإسلامُ بِالأمسِ لَنا
رَوضَةً ظَلَّتْ تُنيرُ الأمَم


_______

يارب رحمن

يا رَبِّ يا رَحـمَن يا مُبدِعَ الأكوان

أنتَ الإلهُ وأنتَ
الواحِدُ الـمَنَّان

أسعَدتَني بِرِضاك
وهَدَيتَني بِهُداك

فَرَغِبتُ في تَقواك
يا رَبِّ جَلَّ عُلاك

لا حَولَ إلا بِك
يا رَبِّ لُذنا بِك

مَن ساءَ مِنَّا لا
تَطرُدهُ عَن بابِك

تَجري الرِّياحُ كَما
شاءَ الإلهُ فَما

يُرْوى لَها يَوماً
قالَتْ لَهُ ولِما

لا حَولَ إلا بِك
يا رَبِّ لُذنا بِك

مَن ساءَ مِنَّا لا
تَطرُدهُ عَن بابِك

يا رَبِّ يا مَولاي
كَم تُهتُ في مَمشاي

رَبَّاهُ فاغفِرْ لي
ما قَد جَنَتهُ يَداي

لا حَولَ إلا بِك
يا رَبِّ لُذنا بِك

مَن ساءَ مِنَّا لا
تَطرُدهُ عَن بابِك

صَلَواتُ رَبِّ البَيت
مَا صَلَّى نَحوَ البَيت

عَبدٌ عَلى الهادي
والغُرِّ آلِ البَيت
__________

الزمن الموعود

بِأَيِّ لَونٍ أُريقُ الحَرفَ يا عَرَبُ وَهَل تَبَقَّى دَمٌ في القَلبِ يَنسَكِبُ

ماذا أقولُ لِمَن قالوا وما فَعَلوا
ماذا أقولُ لِمَن هَمُّوا وما وثَبوا

أين الـجُذورُ التي غاصَتْ بِتُربَتِنا
وأين آفاقُنا والبَدرُ والشُّهُبُ

سَيفُ العَدالَةِ ما أهوى بِهِ عُمَر
وَلا اطمأنَّتْ إلى فُرسانِها حَلَبُ

لَيتَ الـمَرابِعَ تَدري أَنَّ فِتيتَها
ِفي عالَمِ اللَّيلِ كَم عاثوا وَكَم نَهَبوا

يا أمَّتي إن قَسَوتُ اليَومَ مَعذِرَةً
فَإنَّ كَفيَ في النِّيرانِ تَلتَهِبُ

فَكُم يَحُزُّ بِقَلبِي أن أرى أمماً
طارَتْ إلى الـمَجدِ والعُربانُ قَد رَسَبوا

وَنَحنُ كُنَّا بِهَذا الكَونِ ألوِيَةً
وَنَحنُ كُنَّا لـمَجدِ الشَّمسِ نَنتَسبْ

مَهما دَجَى اللَّيل فَالتَّاريخُ أنبأني
أنَّ النَّهارَ بِأحشاءِ الدجى يثب

مُستَمسِكٌ بِكِتَابِ الله مُعتَصِمِ
وَالرِّيحُ حَولي وَالأَوثًانِ والنُّصُب

إني لأسمع وقع الخيل في أذني
وأبصر الزمن الموعود يقترب

وفتية في رياض الذكر مرتعهم
لله ما جمعوا لله ما وهبوا

إذا نظرت إليهم خلت أنهم
جاءوا من الخلد أو للخلد قد ركبوا

تأبى الأعنة إلا في أكفهم
والخيل إلا إذا ما فوقها وثبوا

جاءوا على قدر والله يحرسهم
وشرعة الله نعم الغاي والنسب


________

الفراق

إذا ما دَنَتْ شَمسُنا لِلمَغيب
وَقَد آذَنَتْ بِوَداعٍ قَريب

وحانَ الفِراقُ ودَمعي سَكيب
فَكَيفَ بِرَبِّكَ عَيشي يَطيب

وكَيفَ الـهَنا بَعْدَ بُعْدِ الـحَبيب
وأيَّامُنا لَيلُ بُؤسٍ كَئيب

غَريبٌ بِأرضي مِن بَعدِكُم
فَما عادَ لي في رُباها نَسيب

وما عُدتُ أنشَقُ فِيها شَذاً
ولا أبتَغيهِ ولا أستَطيب

وما عادَ لِلبَدرِ فيها سَناً
وما عادَ لِلغُصنِ عودٌ رَطيب

وأنكَرتُها بَعدَ عُمرٍ خَصيب
وقَد ضَمَّها لَيلُ بُعدي الرَّهيب

وما عُدتُ أُبصِرُها دَوحةً
يُظَلِّلُ فيها النَّخيلُ الكَثيب

أيا مَن إلَيهِ تَحِنُّ القُلوب
تُفَدِّيهِ شَوقاً وتَحيا الكُروب

عَسَى الله يَجمَعُنا مَرَّةً
ويَهدي خُطانا ويَمحو الذُّنوب

أيا إخوةً في مَناحي الدُّروب
ويا بَسمَةً في شِفاهِ الغُروب

سَلامٌ عَلَيكُم أيا إخوَتي
سَلامٌ عَلَيكُم وِدادَ القُلوب

أيا مَن يَعِزُّ عَلَيهِ الفِراق
وتَهفو جَوانِحُهُ بِاشتياق

تَسَلَّ عَن البُعدِ واصبِر فَما
عَلى الأرضِ مِمَّن عَلَيها بِباق

وما لامرِئٍ مِن فَناهُ انعِتاق
فَلا تَجنَحَن عَن عُهودٍ وِثاق

لِجَنات رَبِي عَقَدنا السِّباق
إلى الله نَمضي إلَيهِ الـمَساق

أمونة المصونة


كلمات شريط ربما


قريباً في الأسواق
بإذن الله



سؤال


سـائِلِ البَدرَ مَلِيًّا عَلَّهُ أن يَستَجيـبَ
سَلهُ عَن قَومٍ كِرام جَعَلوا الله حَسيـبًاٍ

شَيَّدوا بِالدِّينِ قَـصرًا ثابِتَ الـرُّكنِ رَحيـبًا
صارَعوا الأهْوالَ دَهرًا كابَدوا الـخَطبَ العَصيبَ

لَكِن اليَومَ بَكاهُم كَوكَبُ الـمَجدِ سَليبًا
خَلَّفوا سَيلاً غُثاء لَم يُجِد إلاَّ النَّحيبَ ً

سامَنا الأعداءُ قَتل أحرَقوا الغُصنَ الرَّطيبَ اً
ذَبَّحوا غَـدرًا وَبَغيًا رُضَّعًا فينا وَشيبًا

سُنَّةُ الله قَضاها أنَّ لِلشَّمسِ مَغيـبًا
ثُمَّ يَتلوهُ شُروق مِن سَنا المـَجدِ لَهيبًا ٌ




رون وشجون


يا رَبِّ ما أنا في الـحَياةِ وَما الـحَياةُ وَرُونُها
أهيَ الصَّوابُ أم السَّرابُ أم الـمُنى مَجنونُها ؟
مالي قَد اجتَذَبَتْ خُطايَ مِن السُّهـولِ حُزونُها
فالأرضُ في رَأسي تَدورُ شُؤونُهـا وَشُجـونُها
وَمُنَغِّصاتُ الـحُرِّ هُزَّتْ لِلنِّطـاحِ قُـرونُها

لي أُمَّـةٌ داءُ التَّبَعثُرِ وَالـوَنى أفيـونُهـا
وَالـمُدَّعونَ عِلاجَها مِن دائِها طاعونُها
وَشُعوبُها أَودى بِها في الـمَعمَعَانِ رُكونُها
وَالمخلِصـونَ ، وَأَينَ هُم غَفَلوا وَتِلكَ حُصونُها
مُلِئَتْ عَلَيهِـم بِالعُداةِ وَخانَها مأْمونُهـا

يا رَبِّ أجَّتْ في الـمَحاجِرِ بِالدُّموعِ شُؤونُها
وَأنا أصَلِّي وَالعُيونُ المرسَـلاتُ جُفونُها
حارَتْ بِنَظرَتِها وَدارَتْ وَالغُيوبُ سُجونُها

يا رَبِّ نَفسي أرهَقَتْها في الـمَصيرِ ظُنونُها
وَلِكُلِّ نَفسٍ في الـحَياةِ عُرامُها وَسُكونُها
وَلَقَد تَنامُ عُيونُها حَتَّى تَصيحَ مَنونُها
وَهُمومُ نَفسي مَدَّ دَهري لا تَنامُ عُيونُها

يا رَبِّ وَالأحداثُ يَجتاحُ البِلادَ فُتـونُها
وَمُروءَتي مَغلـولَةٌ وَأنا هُنا مَرهونُهـا
يَا رَبِّ أمرُكَ حِكمَةٌ فَوقَ الحِجا مَكنونُها
سَلَّمتُ وَالعَزَماتُ بِاسمِكَ لا تُفَلُّ مُـرونُهـا




حوار



عَرَبٌ نَحنُ ، قالَ لي قُلتُ : كَلاَّ

قالَ : وَالـمَجدُ ! قُلتُ ماضٍ تَوَلَّى

قالَ : لا تُنكِرِ الـجُذورَ وَلا تَر . . .
. . . شُق بِهـذا الـهُراءِ قِدحًا مُعَلَّى

إنَّـنا أُمَّةٌ يَليقُ بِها الـمَجــ . . .
. . . ـدُ أما أرضَعَتهُ بِالأمـسِ طِفلاً

مُنتَدىً لِلنُّجومِ كانَتْ رَوابيــ . . .
. . . ـنا وَقامـاتُنا مِن النَّجمِ أعلـى



قُلتُ : أمسِكْ عَلَيكَ لا تَجرَح الحَر . .
. . . فَ فَقَد مَلَّ أن يُلاثَ وَيُطلـى

إنَّ لِلحَـرفِ عِزَّةً هيَ أنقى
مِن عَقيقِ الـحِسانِ بَل هيَ أغلى

نَحنُ كُنَّـا نَعَم وَلكِنَّنا الآ . . . .
. . . نَ وَماذا أقــول فالصَّمتُ أَولى



قالَ : وَالشِّعرُ قُلتُ كانَ طَليقًا
ثُمَّ ساءَتْ أحـوالُهُ فاضمَحَلَّ

قالَ : وَالفِكرُ قُلتُ إنَّ زَمانَ الـ . . .
. . . ـفِكرِ وَلَّى وَصاحِبُ الفِكرِ غُلَّ

سَكِرَتْ أُمَّةُ الفِرنجَةِ بِالعِلـ . . . .
. . . ـمِ وَبِالـجَهلِ أُمَّةُ العُربِ ثَملى



قالَ : أنكَـرتَنا وَلَم تُبقِ شَيئًا
ما رَعَيتَ الحُقوقَ لَم تَكُ عَدلاً

دَعْ بَقايا الشُّموخِ فينا فَإنَّا
ما عَدِمنا بَينَ الطَّـحالِبِ أثلاً

وَسَـماءً تَنِثُّ بَعضَ غُيومٍ
وَنُسورًا تَهوى الـذُّرى تَتَعَلَّى



رُبَّما ، رُبَّما تَغورُ الـمَسافاتُ
وَتَجري إلى الـمَوارِدِ عَجلى

رُبَّما تَشتَهي الغُيومُ رُعودًا
فَتَرى الأرضَ كالفَراشَةِ جَذلى

وَ تَرى الكَونَ قَد تَمَخَّضَ عَنهُم
مِثلَما تُخرِجُ الكِنانَةُ نَبــلاً



إن تَكُن غابَتْ السُّيوفُ فَما
يُدريكَ أنَّ الغيابَ يُكسِبُ صَقلاً

نَنزِعُ الفَجرَ مِن حُطامِ التَّوابيـ . . .

. . ـتِ وَنَجني مِن يابِسِ الشَّـوكِ فُلاًّ





الرحمة المهداة

جَلَّ الرَّحيمُ مُنَزِّلُ الرَّحَماتِ

يا أيُّها الـمَبعوثُ بِالآياتِ
فَعَلَيكَ مِنَّا أفضَلُ الصَّلَواتِ
أنقَذتَنا مِن غَفلَةٍ وَجَهالَةٍ



أحْيا القُلوبَ وَبَدَّدَ الظُّـلُماتِ
يا أيُّها النُّورُ الذي عَمَّ الدُّنا

خَفَقَتْ عَلَينا أشرَفُ الرَّاياتِ
في ظِلِّكَ النَّبَويِّ عِشنا سادَةً




تُصلى بِنارٍ مِن لَظى الشَّهَواتِ
إنَّـا فَدَيتُكَ يا مُحَمَّدُ أُمَّةٌ

حَقَّ الإلهِ وَضَـيَّعوا الصَّلَواتِ
أبناؤُها نَكَثوا العُهودَ وَما رَعَوا

وَكِتابَ رَبِّكَ واضِحَ الآياتِ
أودَعتَ فيها سُنَّةً مَبرورَةً

ذُلاًّ وَتَفرِقَةً وَجَورَ طُغاةِ
لكِنَّها انـحَرَفَتْ فَكانَ جَزاؤها



وَالشِّرعَةِ السَّمحَاءِ دَربَ نَجاةِ
أحبِبْ بِهَديِكَ يا مُحَمَّدُ مَنهَجًا

أصنامُ مَكَّةَ آذَنَتْ بِشَتاتِ
لَمَّا صَدَعتَ بِما أُمِرتَ تَزَعزَعَتْ

فَجَرَتْ دِماءُ الـمَجدِ نَبضَ حَياةِ
وَنَفَختَ روحًا في مَواتِ قُلوبِهِم




ما هَلَّلَ الـحُجَّاجُ في عَرَفاتِ
صَلَّى الإلهُ عَلَيكَ يا خَيرَ الوَرى

نِلنا الـمُنى بِالرَّحـمَةِ الـمُهداةِ
ما رَدَّدَ الـمُدَّاحُ في إنشادِهِم




مِن جَميلِ الألفاظِ وَالأوزانِ
أنتَ أسمى مِن الـمَديحِ وَأغلى

فُؤادي وَقِصَّةً مِن جَناني
غَيرَ أنِّي أخُطُّها نَبَضاتٍ مِن





الوجود



أنا إن خَرَجتُ وَلَم أعُد يا طِفلِيَ الغالي إلَيك
وَأتى الـمَساءُُ وَلَم أسَرِّح ناظِري في مُقلَتَيك

وَرَأيتَ أُمَّكَ يا صَغيري تَمضَغُ الألَمَ الدَّفين
وَتَظَلُّ تَمسَحُ دَمعَةً حَرَّى عَن الوَجهِ الـحَزين
فَاعلَــم بِأنِّي قَد أبَيتُ الـذُّلَّ ذُلَّ الـمَيِّتين
وَالعَيشَ في وَحلِ التَّعاسَةِ مِثلَ كُلِّ الخائِفين

سَتَشُبُّ يَومًا ثُمَّ تُخبَرُ يا صَغيري عَن كَثير
عَن ذَلِكَ الليلِ الطَويلِ كَـأنَّهُ شَبَحُ النَّذير
مازِلتَ بَعدُ أيا صَغيرُ بِحُلْمِكَ الغَضِّ الأثير
لا تَستَبينُ لَكَ الأمورُ وَلَستَ تَدري ما الـمَصير
أحلامُ سِنِّكَ بَسمَةٌ كَتَفَتُّحِ الزَّهرِ النَّضير

في لَيلَةٍ ظَلماءَ كـالِحَةٍ كَـوَجهٍ مِن عَذاب
هَتَكوا عَلَيهِ الدَّارَ أدمَوا جِسمَهُ بِلَظى الـحِراب
رَكَلوهُ بِالأقـدامِ رَكلاً بِالبَنادِقِ وَالسِّبـاب
حَتَّى اختَفى خَلفَ السَّرابِ طَوَتهُ أكداسُ الضَّباب
مِن يَومِ ذاكَ مَضى أبوكَ وَلَم يَزَل رَهنَ الغِياب
لا يَعرِفونَ أكـانَ حَيًّا أم قَضى بَينَ الصِّحاب



سيفتح باب



نَعَم وَتَـهونُ الأُمورُ الصِّعـاب
سَيُفتَحُ بابٌ إذا سُدَّ باب

تَضيقُ الـمَذاهِبُ فيها الرِّحاب
وَيَتَّسِعُ الحالُ مِن بَعدِما




أُتيحَ لَهُ بَعدَ يَأسٍ إيـــاب
وَناءٍ عَن الأهلِ ذي غُربَةٍ

عَلاهُ مِن الـمَوجِ طامٍ عُباب
وَناجٍ مِن البَحرِ مِن بَعدِما




وَعِندَكَ مِنهُ رِضًا وَاحتِساب
فَلا تَأسَ يَومًا عَلى فائِتٍ

كِتابِكَ تُحبى بِهِ أو تُصاب
فَلا بُدَّ مِن كَونِ ما خُطَّ في




فَما دونَ سائِلِ رَبِّي حِجاب
إذا احتَجَبَ النَّاسُ عَن سائِلٍ

وَراجيهِ في كُلِّ حينٍ يُجاب
يَعودُ بِفَضلٍ عَلى مَن رَجاه




وَعِندَكَ مِنهُ رِضًا وَاحتِساب
فَلا تَأسَ يَوماً عَلى فائِتٍ

كِتابِكَ تُحبى بِهِ أو تُصاب
فَلا بُدَّ مِن كَونِ ما خُطَّ في




وَكِلِ الأُمورَ إلى القَضا
كُنْ عَن هُمومِكَ مُعرِضًا

تَنسى بِهِ ما قَد مَضى
ابشِر بِخَيرٍ عاجِلٍ

وَرُبَّما ضاقَ الفَضا
فَلَرُبَّما اتَّسَعَ الـمَضيقُ
لَكَ في عَواقِبِهِ رِضا
وَلَرُبَّ أمرٍ مُحزِنٍ

... رُبَّما





إبــاء



إنِّي عَلى نَفسي عَصِيّ فَلتَعصِفي إنِّي أبِيّ
إنِّي لَبِِالعَليا حَرِيّ كَلَّفتُها ما لَم تُطِق

قَد أبدَعَتْ فيَّ الـخُطوبُ فَما رَأتْ إلاَّ القَوِيّ
وَأرَيتُها عَزمَ الرِّجالِ وَهِمَّةَ الليثِ الأبِيّ

دَربي عَسيرٌ غَيرَ أنَّ العَزمَ يَطوي الدَّربَ طَيّ
مادامَ في عَينَيَّ نورُ الـحَقِّ وَالـهَديُ السَّوِيّ
أطَأُ الظَّلامَ وَإنَّني لَم أخشَ دونَ اللهِ شَيّ

لا هَمَّ لي بِالأُمنِياتِ وَلا لَها حَظٌّ لَدَيّ
رَبِّي الـمُعينُ عَلى الصِّعابِ وَإنَّـهُ نِعمَ الوَلِيّ
أنا مُسلِمٌ وَعَقيدَتي نورٌ يُبَدِّدُ كُلَّ غَيّ


عروس البحر



عَرُوسَ البَحرِ يا جِـدَّة

إلَيـكِ تَحيـَّـتي تُهـدى
تَضَوَّعَ ريـحُها عِطرًا
وَهَلَّ ضياءُهــا سَعـدًا
يُعانِقُ شاطِئاكِ العِـ . .
. . ـزَّ فَوقَ ثَراكِ والـمَجدَ



تُراثُكِ قِصَّـةٌ نَـشْوى
رَواهـا البَحـرُ للسَّاحِل

فُصولٌ في "السَّبيلِ" لَها
حَكاها في "النَّدى" "قابِـل"

إذا "الـمَظلومُ" تُنشِدُها
رَوَتْ "شامٌ" لَهـا رَدًّا



بِأرضِكِ أنـجُمٌ زُهرٌ
أضاءوا الدَّربَ للسَّاري

فَنِعـمَ الأهـلُ مِن أهلٍ
وَنِعمَ الـدَّارُ مِن دارٍ

بَـنَـوا بِالعَزمِ ما أمِلوا
فَعاشوا عيشَةً رَغــدًا



سَرَيتِ إلى ذُرا العَـليا
فَنِعمَ السَّعيُ وَالسَّاعي

سَمَوتِ بِثَورَةٍ قامَـتْ
بِكُتَّـابٍ وصُنَّاعٍ

دَعاكِ الـخَيرُ أن هُبِّي
فأنـجَزتِ لَهُ الوَعدَ



مَصانِعُ هاهُـنا دارَتْ
عَلى أُسٍّ مِن الفِـكــرِ

بِأيـدِينا أقَـمناها
وَبِالـخَيرِ لَنا تَجــري

صُروحٌ لِلـتَّقَدُّمِ فيـ . .
. . ـكِ لَـم نُبصِر لَها نِدًّا



أيـا لَحنًا بِثَغرِ الـمَجدِ
يَتلوهُ إذا يَشـــدو

وَصيفَةَ مَكَّةَ الغَـرَّا
وَتـاجًا في الدُّنا تَبدو

وَجاوَرتي السَّنا حَتَّى
لَبِستِ مِـن السَّنا بُردًا



فَهَيَّا يا عَروسَ البَحرِ
تيهي في الدُّنـا فَخـرًا

جَمالُكِ يُبهِرُ الدُّنـيا
سَرى بَينَ الوَرى سِحرًا

يُعانِقُ شاطِئاكِ العِـزَّ
فَوقَ ثَراكِ وَالـمَجدَ
أمونة المصونة
عودة فتاة


كــانــت بعـــزة إثمهــا تتكبّـــر ........ وببعدهـــا عــن ربّهــا تستهتــر
ثـوب الفضيلة لا يـواري جسمهـا ......... بعبــاءة الخصــر المريبــة تظهـــر
مكياجهـــا يزري بنــور حيـاءهــا ........ وعطورها مـن جسمهــا تتبخّــر
وتهيـج قطعـان الذئـــاب لطيفهــا ........ فــي السـوق لمّا أقـبـلـت تتبختــر
لعبت بها الأوهــام حتى أصبحـت ........ تهفــــو لهـــا ولأمرهـــا تتصـــدّر
يا ويلها ظلمــت جمــال أنوثــة ........ ريانـــة والـــورد فيهـــــا يزهــــر
ضربت مواعيــد الغـــرام بجـــرأة ........ والله يسمع مــا تقـــول ويبصــــر
لكــــن قلبـــاً غافلاً أنّــــى لــه ........ في سوء عاقبة الهـوى يتفكّــــر
هجـرت كتـاب الله طــول سنينهــا ........ لا الخـوف يغشــاهــا ولا تتذكّــــر
فــــإذا بأقـــدار الإلــــه تحوطهـــا ........ وإذا بألطــاف المهيمــن تسفـــر
ورأت كتـــاب الله يومـــاً صدفـــة ........ فيليـــن قلــب جــامــد متحجـــّر
فتناولته عسـى زمـــان أســـود ........ مـــن عمرهـــا بكتــابــه يتنــــوّر
يا حسن ما قرأتـــه مـــن آياتـــه ........ أو هكـــذا ربـــي لذنبـــي يغفــر
أو هكـــذا لطـــف الإلــه وبـــرّه ........ ربٌّ غفـــــور جـــوده لا يقصــــر
يعطي بلا عـدد ويمهـــل عبـــده ........ وهـــو العلــيّ القــادر المتكبّــــر
فإذا بهــا تشكــــو بغيـــر تكلّـــم ........ ودموعهـا مـــن عينهـــا تتحـــدّر
عادت فتـــاة الأمـــس لله الــذي ........ يعفــــو ويغفـــر للعبــاد ويستـــر
صلّــت صـــلاة مــودّع وتأملــت ........ فـــي شأنهــــا ولآيهـــا تتدبّـــر
يا ربِّ تبت إليــك فاقبــل توبتــي ........ أنت العليــم بنـــا وأنـــت تدبّـــر
صرّف على دين الرسول وشرعه ........ قلبي الـذي يهفـو إليـك ويجـــأر