نزول القرآن في المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم:
ما نزل من القرآن في أبي لهب و امرأته:
ممن نزل فيهم القرآن عمه أبو لهب بن عبدالمطلب و امرأته أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب، و إنما سماها الله تعالى حمالة الحطب لأنها كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يمر فأنزل الله تعالى فيهما:
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ{2} سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ{3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ{4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ{5}
إيذاء أمية بن خلف للنبي و ما نزل فيه من القرآن:
و أمية بن خلف كان إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هَمَزهُ و لَمَزَهُ فأنزل الله تعالى فيه:
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ{1} الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ{2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ{3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ{4} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ{5} نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ{6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ{7} إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ{8} فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ{9}
مقالة العاص بن وائل السهمي و ما نزل فيه من القرآن:
كان خباب بن الأرت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قَيْنا ً بمكة يعمل السيوف و كان قد باع من العاص سيوفاً عملها له،حتى إذا كان عليه مال فجاءه يتقاضاه،فقال له: يا خباب أ ليس يزعم محمداً صاحبكم هذا الذي أنت على دينه أن في الجنة ما ابتغى أهلها من ذهب و فضة أو ثياب أو خدم؟ قال خباب: بلى،قال فأنظرني إلى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع إلى تلك الدار فأقضيك هنالك حقك ،فوا لله لا تكون أنت و أصحابك يا خباب آثَرَ عند الله مني و لا أعظم حظاً في ذلك فأنزل الله قوله تعالى : َفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً{77} أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً{78} كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً{79} وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً{80} (مريم)
مقالة أبي جهل و ما انزل فيه:
و لقي أبو جهل بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : و الله يا محمد لتترُكنَّ سبَّ آلهتنا أو لنسُبنَّ إلهك فأنزل الله قوله: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{108} (الأنعام)
مقالة الوليد بن المغيرة و ما نزل فيها من القرآن:
قال : أينزل على محمد و أترك و أنا كبير قريش و سيدها؟ و يترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف؟ و نحن عظيما القريتين فأنزل الله تعالى قوله: وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ{31} أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ{32} (الزخرف)
أُبي بن خلف و عقبة بن أبي معيط و ما نزل فيهما:
و أُبي بن خلف و عقبة بن أبي المعيط و كانا متصافيين حسناً ما بينهما،فكان عقبة قد جلي إلى رسول الله و سمع منه فبلغ ذلك أًبيَّا فأتى عقبة فقال له ألم يبلغني أنك جالست محمداً و سمعت منه؟ ثم قال: وجهي لوجهك حرام أنأكلمك و استغلظ له من اليمين أن جلست إليه أو سمعت منه أو لم تأته فتَتْفُلَ في وجهه،ففعل عدو الله عقبة لعنه الله فأنزل الله تعالى قوله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29} (الفرقان)
أبو جهل يهزأ من شجرة الزقوم:
لما ذكر الله عز وجل شجرة الزقوم تخويفاً بها لهم قال : يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا لا ،قال عجوة يثْربَ بالزُّبْد و الله لئن استمكنَّا منها لنتزقمنَّها (نبتلعها) تزقما فأنزل الله تعالى فيه : ِإنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ{43} طَعَامُ الْأَثِيمِ{44} كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ{45} كَغَلْيِ الْحَمِيمِ{46} (الدخان)
__________________
انجليشيه~ @anglyshyh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ويجعله فى ميزان حسناتك