بعد أن نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجف فؤاده ودخل عليها فقال: زملوني زملوني ... ثم قال بعد أن أخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي ..
قالت خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم : "كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ..
إن هذه الكلمات الكبيرة لا يمكن أن تخرج إلا من قلب كبير .. قلب استوعب الدور المطلوب من المرأة الصالحة .. من الزوجة الذكية .. من المرأة الداعية ..
امرأة تنطق بكلمات تثبيت ؛ تربط بين الأعمال الصالحة التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين النتائج الإيجابية من الله تعالى .
كلمات تثبت صاحب أكبر أمانة في هذه الأمة وسيد ولد آدم . كلمات فائقة الوصف .. من امرأة عاشت في الجاهلية وكَمُلَتْ في الإسلام .. إنها الكلمات العاقلة في عصر الجاهلية العاصف ..
امرأة تثبت زوجها على الطريق وهي تعلم علم اليقين إنه طريق ذي أشواك .. طريق فيه النصب والعداء والإخراج من البلاد .. ومع هذا تثبت وتثبِّت زوجها على الطريق .. إنها قدوة الداعيات المسلمات المؤمنات ..
امرأة تصبر على تعبد زوجها في الغار وابتعاده عنها عصر الجاهلية .. وتصبر على ابتعاده عنها في عصر الإسلام الأول في سبيل الدعوة إلى الله تعالى .. ومع هذا تكون له الحضن الأول حتى إذا ساءه شيء أو أخافه عاد إليها فوجد فيها السكن والراحة والأمان .. إنها المرأة الداعية .. ذات القلب الكبير ..
بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .. والجزاء من جنس العمل ..
فإليك أختي الداعية وأخي الداعية نتعلم من سير العظماء ما يدلنا على الطريق .. أيتها المرأة الداعية كم من بيتٍ ينتظرك في الجنة إن أحسنتِ العمل .. إنها مسئولية الزوجة الداعية و هديتها ..
لا زوجة بيوت الأزياء والسفرات والأسواق والخوف والإرجاف.
منقـــــــــــــــــــــــــول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ذهب نجد
•
باااااااااارك الله فيك
الصفحة الأخيرة