مقال بعنوان:
كلمات وألفاظ في الميزان...
لفضيلة الشيخ:
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
أولاً:
قول: عدالة السماء / هبة السماء / قدرة السماء / إرادة السماء / هذا ما أرادته السماء/ مشيئة السماء...
هذه الكلمات مما تتوارد على ألسنة بعض الكتاب والإعلاميين، وتتردد بين حين وآخر في أجهزة ووسائل الإعلام.
وآخر مرة قرأت فيه مثل هذه الكلمة مطلع هذا الأسبوع، فقد أشار صحفي إلى جمال الطبيعة في مكان ما، فقال: هبة السماء!
والسماء مخلوق من مخلوقات الله العِظام، فلا يُنسب إليها فعل ولا ترك.
فلا تفعل شيئا بنفسها، ولا تُحدث أمرا.
ولم ينسب إليها شيء في الكتاب والسنة، إنما نسب إلى (من في السماء)، وهو الله تبارك و تعالى
قال -سبحانه وتعالى-: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)
ولذا لما نسب بعض الصحابة -رضي الله عنهم- فعلا من أفعال الله -وهو إنزال المطر- نسبوه إلى غير الله قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه أنه قال -: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. رواه البخاري ومسلم
ثانياً:
قول: أنا أثق بنفسي / يجب أن تثق بنفسك / الثقة بالنفس...
الثقة المطلقة يجب أن تكون بالله وحده
ولذا يتبرأ الإنسان من حوله وقوته فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
والثقة إنما تكون بما عند الله من نصر وإعانة ومدد ورزق وتفريج كربات وغير ذلك
وهذا هو شأن الأنبياء والصالحين
فهذا نبي الله موسى -عليه الصلاة والسلام- يقف أما البحر والعدو من خلفه فيقول أصحابه (إنـّـا لمدركون) فيرد عليهم بلسان الواثق بنصر الله (كلا إن معي ربي سيهدين) فيأتيه الفرج والنصر بالأمر الرباني (اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم).
وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختبئ في الغار فيقف المشركون أمام باب الغار حتى رأوا أقدامهم فيقول أبا بكر -رضي الله عنه-: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما. رواه البخاري ومسلم.
والأمثلة على هذا كثيرة، ولولا خشية الإطالة لأوردت منها وسردت.
فلا يثق المسلم بنفسه بل يثق بالله وبما عند الله.
ومن هذا الباب أن النبي عليه الصلاة والسلام-: من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات. رواه أحمد وأبو داود. ومعنى (ينأ عنه) أي يبتعد عنه حتى لا يُفتن.
وهذا دليل على أن النفس لا يُوثق بها بل تُجنّب مواطن الفتن والهلكة.
والثقة بالنفس ربما دفعت صاحبها إلى التعالي والغرور ونتيجة ذلك العُجب الذي هو أكبر من الذنب، كما في قوله -عليه الصلاة والسلام-: لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب. رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني
.
.
.
.
لمتابعة باقي التفاصيل:
هنا
حوراء الدمشقية @horaaa_aldmshky
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
غريبةفي دنياعجيبة
•
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ...... جزاكي الله خير ..
جزاك الله خير .. بالنسبه لإرادة السماء وهذي الكلمات اغلبها نشوفها في الأفلام المترجمه وعندنا ما شاء الله تلقيد اعمى فضيع
فعلا
الثقة بالله سبحانه والتوكل عليه بكل الامور لاشك في ذلك
الثقة بالنفس بعد الله هي تجعلنا نتصرف التصرف الصحيح ونتغلب على المشاكل والمواقف الصعبة
بمشيئة الله وقدرتة سبحانه
الثقة بالله سبحانه والتوكل عليه بكل الامور لاشك في ذلك
الثقة بالنفس بعد الله هي تجعلنا نتصرف التصرف الصحيح ونتغلب على المشاكل والمواقف الصعبة
بمشيئة الله وقدرتة سبحانه
الصفحة الأخيرة