بنت الشرق

بنت الشرق @bnt_alshrk

عضوة شرف في عالم حواء

كلمات ليست كالكلمات

الأسرة والمجتمع

الى كل اخت يسافر زوجها ويتركها مع اطفالها دوون اي مراعاة لشعورهم
اقدم هذا الموضوع ..اتمنى تجربون الطريقة مع الدعاء والإلحاح فيه
اتمنى لكم التوفيق ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

كثيراً ما تكتشف فجأة أن هناك أمراً اعتدنا عليه وتعايشنا معه منذ سنوات ولكننا لم نعد نتحمله الآن .. أو بمعنى آخر لم تعد لدينا القدرة على التعامل معه كالسابق.
■ سفر مستمر
وهذا ماحدث معي، لقد تزوجت منذ اثنتي عشرة سنة ولدي أربعة أولاد.. الأكبر عمره عشر سنوات والأصغر عمره سنتان .. وزوجي رجل أعمال لم يقصر معنا في أي شيء، فجميع متطلبات المعيشة متوافرة ومترفة أيضاً .. وحياتي أصبحت تمر على وتيرة هادئة، وكنت أتقبل سفره المفاجئ بسبب العمل أو الأصدقاء بصدر رحب ودون أن يسبب لنا هذا السفر المتكرر أي مشكلة، بل كنت أجدها فرصة جيدة لأعود لأحضان منزل أهلي، فكنت أقضي الأيام هناك أمارس فيها حياة الابنة الوحيدة المدللة، ولكن مع تقدم عمر الأبناء أصبح الانتظار في منزل الأهل مسألة فيها صعوبة كبيرة، بل إن الأبناء أنفسهم بدؤوا يرفضون الأمر ويفضلون المكوث في منزلنا.

وبدأ سفر الزوج ينغص حياتي، ولم أعد أطيق رؤيته وهو يعد حقيبة سفره لرحلة قادمة، والتي كنت أعلم مسبقاً أن أغلبها لقضاء وقته في التنزه في الخارج ليس أكثر ولا أقل.. ولم أعد أتمالك أعصابي، فكم كنت أثور ويزداد هو تمسكاً برأيه، وكم لجأت إلي حيل التمارض سواء لدي أو للأبناء ولكنها لم تفلح بل كانت ردة فعله عكسية.

■ قرار خطير
وتحول هذا العش الهادئ إلى بركان في السنتين الماضيتين .. واتخذت قراري بأن أترك المنزل عند أول سفرة قادمة له.. نعم ستكون مفاجأة له لم يتوقعها وعشت أخطط لهذه المفاجأة وكيف سأعد الحقائب ومتى وماذا سأفعل بعد هذا، وبالرغم من دعوات العقل التي كانت تأتي بين لحظة وأخرى من داخلي إلا أن الفكرة ملأت عليَّ حياتي، ولم يكن يغيرها إلا تلك اللحظات التي أتذكر فيها مصير أبنائي، وعاودتني هذه الفكرة وأنا في إحدى المكتبات أحاول أن أبحث لابني عن بطاقة يهديها لصديقه في حفلة دعي لها.. وأثناء تقليبي في البطاقات المختلفة فإذا ببطاقة تحمل صورة حقيبة سفر من الخارج ( نعم إنها عدوتي اللدودة) وأخذت البطاقة فإذا بداخلها عبارة كتب فيها :
( wher ever you go – what ever you do – I still love you )

أخذتها من الرف دون تردد وشعرت أنها آخر طوق نجاة لحياتي.

■ الفرصة الأخيرة
أسرعت إلى منزلي وأخفيت البطاقة وبدأت أفكر كيف أضعها في حقيبة زوجي قبل سفره .. وجاءتني الفرصة بعد عدة أيام، ولقد وجدت حقيبة اليد الخاصة به مفتوحة، وكان على وشك أن يذهب إلى المطار .. فأخذت البطاقة وكتبت عليها بسرعة: سنكون في انتظارك دائماً ووضعتها في الحقيبة ودعوت الله أن يقرأها وأن يشعر بكل كلمة، وقد زادني اقتناعاً بما قمت به تلك الأيدي الصغيرة التي وجدتها تلتف حول عنق زوجي وهو يخرج من باب المنزل مودعة له وسافر زوجي ولم يتصل كما اعتاد أن يفعل .. وبدأ اليأس يتسلل إلى نفسي، وفي لحظة ضعف أخذت أبنائي لخارج المنزل وذهبنا لأقرب مطعم بجانب المنزل لنتناول العشاء، وجلست وأنا أفكر في حياتي القادمة! وكيف ستكون؟! وكيف سأبدأ الرحيل إلى منزلنا؟! وتناول الأبناء العشاء وعدنا للمنزل، وما إن دخلنا الصالة حتى وجدنا حقيبة نعرفها كلنا تماماً، إنها حقيبة زوجي، لقد عاد إلى المنزل!! وركض الأبناء حوله يتسابقون لاحتضانه ولم أتمالك نفسي وجلس على أقرب كرسي بجانبي وسمعته يقول: لم أجد حجزاً في الطائرة إلا اليوم لأعود .

نعم لقد أفلحت تلك الكلمات التي ربما أكون قد بخلت عليه بها في سنوات حياتنا السابقة، وأعادت لي زوجي وأنقذت زواجي، ولكن لا أعلم إلى متى سيستمر سحرها.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
http://www.waldee.com/articles/article.php?sid=545&mode=nested&order=0&PHPSESSID=a4dd0d1313779b10a0176d3783beed92
2
735

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سكارلت
سكارلت
اختي بنت الشرق

من الامور الصعبة على الزوجة تقبل سفر زوجها المستمر خاصة ان كان بدافع التنزه والاستجمام حيث تعتبره انانية وتنصل من مسؤولياته

فيغيب الاستقرار عن الاسرة ويصبح المنزل باردا كأن لا حياة فيه

ولكن الفكرة المطروحة رائعة وفعالة باذن الله

الحمد لله زوجي ليس من النوع اللذي يسافر الا بصحبتي

مشكووووووورة عزيزتي على الموضوع القيم

جزاك الله كل خير
بنت الشرق
بنت الشرق
مررحبا اختي العزيزة سكارلت ..شكرا :24: :26: