كلمات من رحم الألم .. ثقي بفرج الله

ليت شعري ماذا أقول؟؟
وكيف أنقل أحاسيسي؟؟

يكفيكِ أختي أن تعلمي أنني أحدثك من رحم الألم.. فميلاد الفرج لم يحن بعد..
أحدثك وعلى الظهر أثقالا وهموم.. لكن في القلب انشراحا وثقة .. بمن أمره بين الكاف والنون..

يا من ضاقت عليها دنياها .. وعبست الأيام في وجهها.. فتشعر بالتعاسة ولا تدري لماذا؟؟ وتتنقل في الهموم ولا تعرف لها منتهى..............
سيأتيك الفرج القريب

يا من حيل بينها وبين أحبابها.. يقتلها الشوق .. ولا تجد للحياة طعم ...........

اصبري .. سيأتيك الفرج

يا من استبدت بها المخاوف .. وأحاطها القلق .. فلا تنتفع بعيش .. ولا تهدأ بالا......
قري عينا فوساوس النفس وهواجسها هي أسيرة عقلك وخيالك .. ولا شأن للواقع بها..

يا من تشعر أن حلمها الجميل يوأد كل يوم.. ويأتيها الإحباط من كل مكان..
ثقي بالفرج فهو آتيك............

إن أيام المحن هي رصيدنا الإيماني الحقيقي .. وهي التي تبني علاقتنا مع الله .. عندما تتوجهين إليه بكليتك.. منقطعة إليه.. تنزلي حوائجك على بابه .. تستغيثين به.. وتدعين دعاء الموقن المضطر..
تعلمين أنه الحي القيوم .. القريب المجيب
كل يوم هو في شأن .. يبدل الحال ويغفر الذنب ويشرح الصدر..

* وكفانا انتظارا للحلم الجميل .. فالعمر ثمين .. ولكل منا طاقات ومواهب.. والدنيا مزرعة الآخرة.. فأعدي لنفسك .. اغتنمي خيرا وانشغلي بالحق .. وتعلمي وعلمي واكتسبي خبرات .. وترفهي قليلا ودللي نفسك بعض الشيء .. ولا تستسلمي ليأس اللحظة الراهنة .. فالمستقبل آت بما يسرك
وتفاءلوا بالخير تجدوه.........

* ولقد تكاتف أخوة يوسف عليه .. وهو الأمر الذي يسبب واحد على الألف منه مشكلات نفسية عويصة .. وألقوه في غيابت الجب.. فلم يقعده ذلك أو يتعسه
وبيع عبدا بثمن بخس دراهم معدودة .. فلم تدمره محنة عظيمة كالرق في الغربة.. ومضى في طريقه عفيفا مؤمنا متزنا متعلما في بيت عزيز مصر لفنون الاقتصاد والإدارة ..

وسجن ظلما وعدوانا في ضجة أخلاقية هو منها براء بعد فتنة عارمة صبر عنها وثبت لله .. واستمر سجنه بضع سنين فلم ييأس أو يقنط

وماذا كانت النهاية ...................؟؟

عز دنيوي .. يسجد له أبواه وأخوته
عزيز مصر
رضا رب العالمين والقيام بمهمة النبوة والدعوة

************** الله أكبر

فمم نشكو ؟؟ وكيف ضعفنا واستسلمنا ليأس؟؟
لظلم ظالم؟
أو حقد حاقدين؟؟
لطلاق أو تأخر زواج؟؟
لتأخر في الإنجاب؟؟
أو صدمة في زوج أو صديقة؟؟
أو ضيق ذات يد؟؟
أو مصيبة قادر ملك الملوك أن يفرجها من عنده ويذهب رهقها وأثرها؟؟

" ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"

سيأتي الفرج ويتبدل الحال وتنفرج الأسارير وتنشرح الصدور
سيرد الغائب ويفك الأسير وتجاب الدعوة وتزال الغمة
لكن .. تذكري ساعتها الشكر ولا تكوني من الغافلين

"سيجعل الله بعد عسر يسرا"