*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

كلمات موجزة حول أحكام العيد وآدابه

ملتقى الإيمان







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،
فهذه كلمات موجزة حول أحكام العيد وآدابه،

سبب التسمية:

سمي العيد عيدا لعوده وتكرره، وقيل لأنه يعود كل عام بفرح مجدد، وقيل تفاؤلا بعوده علي من أدركه .

حكمة العيد:



إن الله تعالى قد شرع العيدين لحكم جليلة سامية، فبالنسبة لعيد الفطر فإن الناس قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام،
فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون فيه إظهار لهذا العيد، وشكر لله على هذه النعمة، فيفرحون لأنهم تخلصوا بالصوم من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها فجعل الله يوم الفطر عيدا ليفرح المسلم بنعمة مغفرة الذنوب ورفع الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات، وأما عيد الأضحى فإنه يأتي في ختام عشر ذي الحجة التي يسن فيها الإكثار من الطاعات وذكر الله وفيها يوم عرفة الذي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن صيامه يكفر ذنوب سنتين، وللحجاج الواقفين بعرفة فإن الله يطلع عليهم ويشهد الملائكة بأنه قد غفر لهم ذنوبهم،

مشروعية صلاة العيد:

شرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة روى أبو داود عن أنس قال:
(قدم رسول الله-صل الله عليه وسلم- المدينة ولهم عيدان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله -صل الله عليه وسلم- إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)

وصلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين.

حكم صلاة العيد:

صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي -صل الله عليه وسلم- والخلفاء من بعده

وقت صلاة العيد:

يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح -بربع ساعة تقريبا- وينتهي قبيل دخول وقت صلاة الظهر.

مكان إقامة صلاة العيد:


من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع قريب خارج البلد حتى يسهل على الناس الذهاب إليه روى البخاري عن أبى سعيد الخدرى قال: (كان رسول الله-صل الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى.)

تعدد مصلى العيد:

يجوز تعدد أماكن مصلى في البلد الواحد عند الحاجة إلى ذلك.

إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر:

مثل البرد الشديد أو المطر أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر فصلاته صحيحة بفضل الله ورحمته ولكنه خالف السنة وترك الأفضل.

آداب الخروج إلى مصلى العيد:


إن للخروج إلى مصلى العيد آدابا يمكن أن نوجزها فيما يلي:
الاغتسال
وارتداء أفضل الثياب،

وأما وضع العطور فيكون للرجال
فقط لأن النبي -صل الله عليه وسلم-
نهى المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة ولو كانت ذاهبة للصلاة في المسجد.
تناول الطعام يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى،
وتأخيره يوم الأضحى حتى يؤدى صلاة العيد ويأكل من أضحيته.
التبكير إلى مصلى العيد
والسير على الأقدام إذا لم يترتب على ذلك مشقه
الخروج إلى مصلى العيد من طريق
والعودة من طريق أخرى.
يرفع الرجال أصواتهم بالتكبير -

وقت التكبير في العيدين:



يبدأ التكبير في عيد الفطر من ثبوت رؤية هلال شوال حتى يقوم الإمام لأداء صلاة العيد.
ويبدأ التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى آخر أيام التثسريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة.

صفة التكبير:

يمكن لكل مسلم أن يردد إحدى صيغ التكبير التالية :
الله اكبر، الله اكبر ، الله أكبر، لا إله إلا الله . ،والله اكبر الله اكبر ولله الحمد
الله اكبر الله أكبر. لا الله إلا الله ، والله اكبر الله أكبر ولله الحمد.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيرا.
.


صلاة العيد ليس لها سنة قبلية ولا بعدية:


روى البخاري عن ابن عباس عن (النبي -صل الله عليه وسلم-صلى يوم الفطر ركعتين لم يصلى قبلها ولا بعدها.)

صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة:

روى مسلم عن جابر بن سمرة قال: (صليت مع رسول الله -صل الله عليه وسلم-العيدين غيره مرة آذان ولا إقامة ولا شئ.)

قال ابن القيم: " كان النبي -صل الله عليه وسلم- إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير آذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة والسنة أنه لا يفعل شيء من ذلك".

صفة صلاة العيد:

صلاة العيد ركعتان يسن للمصلى أن يكبر
في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام،
وفى الركعة الثانية خمس تكبيرات
بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية،
مع رفع اليدين مع كل تكبيرة لثبوته عن ابن عمر رضي الله عنهما،

ولم يرد ذكر مخصوص يقال بين التكبيرات

ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة بسورة الغاشية،
أو يقرأ في الأولى بسورة ق، وفى الثانية بسورة القمر. مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة.

حكم ما فاتته بعض التكبيرات مع الإمام:

من حضر إلى صلاة العيد وأدرك الإمام، ولكن قد فاتته بعض التكبيرات فإنه يكبر تكبيرة الإحرام ويتابع الإمام فيما بقى من التكبيرات ويسقط عنه ما مضى.


خطبة العيد:

يسن للإمام بعد أداء صلاة العيد أن يخطب في الناس خطبة جامعة، ويستحب أن يفتتحها بحمد الله، ويسن له كذلك الإكثار من التكبير أثناء الخطبة، ويذكر الناس بفضل الله عليهم، ويحثهم على التوبة النصوح، وتقوى الله في السر والعلانية، والإكثار من أعمال البر، والتمسك بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من البدع، ويسن من حضر الخطبة أن ينصت للإمام، ومن أراد أن ينصرف بعد الصلاة فلا حرج عليه.
روى أبو داود عن عبد الله بن السائب قال: (شاهدت مع رسول الله العيد فلم قضى قال أنا اخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)

قضاء صلاة العيد:

يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الأمام أن يصليها قبل الظهر على هيئتها وبنفس العدد من التكبيرات.
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: " من فاتته الصلاة يوم الفطر صلى كما يصلى الإمام".

التهنئة في العيد:

إن العيد مناسبة مباركة يجمع الله بها شمل المسلمين ويؤلف بها بين قلوبهم، فيقابل بعضهم بعض في مصلى العيد وفى الطرقات أو الأسواق فيتصافحون ابتغاء وجه الله وطمعا في مغفرته ويشرع أن يهنئ المسلم أخاه بنحو قوله " تقبل الله منا ومنك"

اجتماع العيد مع الجمعة:



إذا اجتمع العيد مع الجمعة سقط حضور الجمعة عمن صلى العيد وتكفيه صلاة الظهر ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء حضورها ومن لم يصلى العيد
روى أبو داود عن أبي هريرة (أن رسول الله -صل الله عليه وسلم-قال قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون) صحيح



العيد موسم لأعمال البر:

إن العيد مناسبة طيبة ينبغي للمسلم أن يستفيد منها ليرفع رصيده من الحسنات وذلك بالحرص على الطاعات والتي يمكن أن نوجزها فيما يلي:
بر الوالدين
وصلة الأرحام
والتوسعة عليهم بقدر المستطاع
زيارة الجيران والأصدقاء
والتوسعة على الفقراء واليتامى ومشاركتهم بهجة العيد
الصلح بين المتخاصمين بين الناس

مع بيان منزلة من يبدأ بالصلح ابتغاء وجه الله تعالى
الإكثار من ذكر الله تعالى

وقفة مع زيارة المقابر يوم العيد:



إن الله شرع لنا العيد لكي نفرح، ونبتعد عن الأحزان في يوم العيد ولذا فإن قيام كثير من المسلمين بزيارة المقابر يوم العيد، وتجديد الأحزان عمل مخالف لسنة النبي -صل الله عليه وسلم- لقد كان النبي -صل الله عليه وسلم-يخرج مع الصحابة إلى الصحراء لصلاة العيد وكان يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر، ولم يثبت أنه زار قبرا في ذهابه أو إيابه مع وقوع المقابر في طريقه
روى البخاري عن البراء بن عازب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (أول ما نبدأ به في يومنا هذا نصلى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا)
إن زيارة المقابر يوم العيد بدعة وهى من تلبيس الشيطان


وختاما ينبغي لنا أن نتبع سنة رسول -صلى الله عليه وسلم- وأن نرضى بشرع الله ورسوله في جميع أمور حياتنا قال الله تعالى (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هند فوزان
هند فوزان
الله يجزاك الجنه
الامــيــرة01
الامــيــرة01
كل عام وانتي بخير ومشكوووورررة
على الموضوع القيم ومفيد
جزاك الله خير الجزاء واثابك
روضة27
روضة27
جزاك الله خير
ندى الصباح22
ندى الصباح22
جزاك الله خير
أم سلطان؟
أم سلطان؟