***كلمة الى حواء الداعية***

الدعوة الى الله امر تكليفي على كل مسلم ومسلمة،ولكن ارتباط المرأة بالزوج والاولاد يجعل طريق دعوتها مرهوناً بهما، فطاعة الزوج واجبة،
ولايحق ان تخرج للدعوة بدون اذنه ولكن نجد بعض النساء <FONT color="#FF0107">يعميهن الحماس عن اتباع هذا الامر</FONT> ،فنرى الواحدة تخرج للدعوة دون اذن زوجها او انها تتحايل عليه، ولاتخبره بحقيقة المكان الذي ستذهب اليه
فهذه تقول: اني اخرج للدعوة يوميا وبرضا زوجي لانه هو ايضا داعية اكبرت فيها ذلك ، حتى علمت ان ابناءها يقضون اوقاتهم بين احضان الخادمة بل قد يمضي يوم كامل لايروا فيه والدتهم لانها مدرسة مع انتفاء المعايشة التي تمكن الوالدين من عملية التربية والتقويم فالتربية الاسلامية ليست في حفظ الادعية الدينية فقط وحفظ بعض الايات وترديدها على مسامع الزائرين وانما تطبيق عملي لهذه الايات يظهر على سلوك الطفل !!وهذه اخرى اهملت ولديهاالمعاقين (ومن قبلهم زوجها) المحتاجان لها واوكلت الخادمة بهذه المهمة وخرجت للدعوة وحاول زوجها اقناعها بالاهتمام بالابناء لانهم مسؤوليتها لكن كانت تشيح بوجهها عنه وتحمل كتبها وتخرج،،،،،اي منطق غريب تتحدث به هذه الزوجة التي لم تفهم من الدعوة الا اسمها ولم تفقه معنى الحركة بالدعوة الا بالقدر الذي تنفس به عن ذاتها ...واخيرا ماذا فعل زوجها !!!لقد تزوج زوجها بالخادمة لانها كانت احن عليهم من امهم وطلق زوجته التي رفضت البقاء
وتلك اهملت نظافة بيتها واهملت نفسها واناقتها بحجة ان الوقت قد ازف ولا وقت للامور التافهة
ان هذه النظرة السوداوية للحياة تجعل صاحبتها تتصور الامور تصورا عكسيا فتلون نفسيتها بالالوان القاتمة فيتسرب القلق الى حياتها
ويختل ميزان الامور لديها
لقد نسيت هذه الاخت ان عمل المرأة في بيتها يعادل اجر الشهيد والمرأة المسلمة الحقة يجب ان تحرص على نظافة بيتها ونظافتها واولادها ، لان الاسلام اولى النظافة اهمية بالغة وجعلها شطر الايمان

<FONT color="#FF00FF">وخلاصة القول</FONT>
انه يجب على المرأة ان تهتم ببيتهاوزوجها اولا واولادها وتوليهم عنايتها كلها
واذا وجدت وقت وبرضا زوجها دعت الي الله حتى لو من بيتها عن طريق اقامة ندوات ومحاضرات في اوقات مناسبة للجميع وتكون يوم واحد في الاسبوع
وبذلك توفق بين الدعوة وبين اهتمامها ببيتها واولادها وزوجها