كلمة بليغة بين يدي الإجازة

ملتقى الإيمان


كلمة بليغة بين يدي الإجازة
"اقتطفتها من درسين للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في سلسلة اللقاء الشهري".
قال –رحمه الله- في درسه في اللقاء السادس والثلاثون:
نحن في مطلع إجازة الصيف لعام (1417هـ) فكلمة (إجازة) معناها: أن الإنسان يتجوز من شيء إلى شيء، أو يجتاز من شيء إلى شيء، وليس معناها (عطلة) كما يعبر عنها بعض الناس، هي في الواقع ليست عطلة، والإنسان ليس في حياته عطلة إطلاقًا، الإنسان دءوب كادح إلى أن يلقى الله -عزَّ وجلَّ-، كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ﴾ أتت (الفاء) بعد قوله: (إنَّك كادحٌ) إشارةً إلى أن هذا الكدح سوف يستمر إلى ملاقاة الله -عزَّ وجلَّ- وذلك بحلول الأجل، الإنسان دائمًا لا بد أن يكون كادحًا عاملاً؛ ولهذا جاء في الحديث: (أصدق الأسماء حارث وهمام)؛ لأن كل إنسان له همة وإرادة، وكل إنسان له حرث وعمل، فلا بد أن يكون الإنسان دائماً في عمل لكننا نجتاز من عمل إلى عمل)) ا. هـ.


وقال أيضًا في درسه في اللقاء الشهري رقم: .
نقول: أولاً: ليس في العمر إجازة، فالعمر كله عمل ولا إجازة إلا بالموت؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) فلم يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاطعًا للعمل إلا هذا الشيء الواحد وهو الموت. إذن: لا بد أن يعمل الإنسان دائمًا وأبدًا؛ فالكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)) ا.هـ

ثم شرع –رحمه الله- في كلا الدرسين في بيان الطرق المثلى لاغتنام الإجازة، وأصناف الناس فيها، وبعض المحاذير التي يقع فيها البعض أيام الإجازات .. فكلا الدرسين نافعين ماتعين .. أرفقت أحدهما منسقًا على ملف وورد لمن أراد الاستفادة، نسأل الله التوفيق للخير واغتنام الوقت والعمر على الوجه الذي يرضيه -جلَّ وعلا- .. آمين.


للتحميل من هــنا
** ** ** **

المصدر: الانتقاء من درر فتاوى العلماء
http://doraralolama3.blogspot.com/2010/06/blog-post_25.html









۩۞۩۞۩۞۩۞۩ فوائــــد: ۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩

**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن
**
- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-

<<
قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفهممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)
قال الحسن البصري رحمه الله:( إنّ جورَ الملوك نقمة من نقم الله تعالى،
و نقم الله لا تلاقى بالسيوف، و إنما تُتقى و تستدفع بالدعاء و التوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب.

م / ن
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القمر وانا واحد
جزاكِ الله خير الجزاء
وأجزل لكِ المثوبة والعطاء وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكِ
دمت بخير وبطاعة الله وحفظه يا غالية
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاك الله خيرا غااااليتي
الاناقه فن
الاناقه فن
الاناقه فن
الاناقه فن
رفع
ملكت الشوق
ملكت الشوق
بارك الله فيك