كلمة خبيثة متدداولة بيننا
انتشرت بيننا كلمة استعملناها لغير مسماها ، كلمة أطلقناها على غير مستحقها ، كلمة انتشرت بيننا انتشارا واسعا ، وهي تخالف حال الذي أطلقت عليه "الموصوف" بل تضاده وتسئ إليه وهو لا يعلم ، تلك هي كلمة (شاطر) (الشاطر) (الشّطار) .
فماذا تعني تلك الكلمة ؟! من يستحق وصفها ؟! إليك الجواب من كلام العرب الأوائل :
1)_ ذكر العلامة الشيخ أبو بكر محمد الأزدي ، في باب( الراء والشين) فقال: (الشطر) النصف من كل شئ .وتقول نظرت شطر بني فلان : أي ناحيتهم التي يقصد إليهم منها . والمحل الشطير : البعيد ، ومنه سمي (الشاطر) لتباعده عن الخير!
2)_ ذكر العلامة الشيخ أبو الفضل جمال الدين الإفريقي في فصل( الشين) مادة (شطر) فقال : الشطر نصف الشيء ، والجمع أشطر وشطور وشطرته : جعلته نصفين .وشطر عن أهله شطورا وشطورة وشطارة: إذا نزح عنهم وتركهم مراغما أو مخالفا وأعياهم خبثا!. ثم ذكر مقولة أبي إسحاق : " قول الناس فلان شاطر معناه : انه أخذ في نحو غير الاستواء،ولذلك قيل له شاطر : لأنه تباعد عن الاستواء!.
النتيجة :
1)_ معنى كلمة( الشاطر ) هو : الخبيث ، الماكر ، البعيد عن الخير ، الإنسان الذي اتعب أهله خبثا !.
2)_ معنى كلمة (الشّطار) هو : عصابة إجرام ظهرت ببغداد عام (201).
3)_ يستحقها : الشخص الغير منضبط خلقا ، أو المتعدي على ممتلكات الآخرين !.
التوصية:
لغتنا العربية لغة حية صالحة لكل زمان ومكان ،فلقد وسعت كلام الله _ تبارك وتعالى _ ووسعت كلام نبيه صلى الله علية وسلم وما دونهما أولى أن تسعه .
فلذلك عند مدح متعلم أو إنسان عمل عملا يستحق الثناء قل له :
أ)_ بارع ، رائع ، صائب ، صالح ن غانم ، فالح ، فاهم ، لائق ، ماهر ، نابغ .
هذه الكلمات على وزن (فاعل) وهي مطابقة لوزن وأحرف تلك الكلمة القبيحة .
ب)_ إحدى كلمات الثناء المتداولة التي ليس فيها محظور مثل :
أجدت ، أحسنت ، أصبت ، بوركت ، جيد ، شكرا، ممتاز ، وفقت .
هذا ما يخص الذكر أمّا الأنثى فأدخل (التاء المربوطة) على الكلمات السابقة ، واكسر ( تاء الفعل ) لتصبح تاء مؤنثه.
(منقول)
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ومنكم نستفيد