الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..

بات كثير من المفكرين وبعض العامه يتنازلون عن قيمهم ومبادئهم
ظنا منهم انهم سيغيروا من وجهة نظر الغرب للعالم العربي والاسلامي
فتنازلوا عن الحجاب لكي يتقبلهم الغرب وتكون صورتهم جميله لديهم...
وتنازلوا عن لغتهم العربيه حتى في ديارهم العربيه لكي يرسموا صوره جميله عن العرب والمسلمين..
تنازلنا عن الضوابط الشرعيه في التعامل مع الرجال والاختلاط بهم..لكي لايقال متشددون..ومنغلقون على انفسنا..
ولكي نرسم صورة طيبه عن العرب والمسلمين..
تنازلنا عن بعض اقاربنا الذين يرسمون صوره سيئه عن العرب والمسلمين..وبدأنا نخجل من مجالستهم..
لانهم متشددون وعلى حد قولهم ليسوا متحضرين ..ولامواكبين للموضه ومايدور فيها..

في الاساس الغرب هو من شوه هذه الصوره..وكأننا أصبحنا لعبه في أيديهم..
يشوهون صورتنا ويطالبوننا بأن نغيرها..لكي يرضوا عنا...
وثقوا لن يرضوا عنا مالم نتبع ملتهم..
فالغرض من ذلك هو العقيده..فنجد كثير من المسلمين من لم يأخذ من الاسلا م الا اسمه اخلاقه وافعاله غربيه..
وقد تكون ايضا أفكاره التي تمس العقيده كذلك..
.
.

عندما نعلم هذه اللعبه الواضحه في زعزعه ثوابتنا..وقيمنا..ونعلم ان هرولتنا نحوهم ونحو حضارتهم التي تمس عقيدتنا..ماهي الا عدم ثقه بالله وعدم ثقه بأنفسنا..
أنا اشعر ان من يتنازل عن قيمه الدينيه لاجل الاخرين ماهو إلا ضعف ايمان وضعف في الشخصيه ..وأبعد مايكون عن الثقه بالنفس..
لانه يحاكيهم ويقلدهم في كل شيء..منبهر بهم سواء كان منافيا لديننا ام لا..
.
.
.

من هنا أدعو كل مسلم ..لاتتنازل عن قيمك ..كن ثابتا متمسكا بها..لكي يهابك الغير ..وتثق بنفسك ..
وتقوى شخصيتك..وتكون انسانا يحسب له الغرب حسابا لاان يكون لعبه في ايديهم..
لاترضو الاخرين بسخط الله ...لن ينفعوكم بشي..ولن يرضوا عنكم مهما فعلتم من تنازلات لهم..
انتم الخاسرون في الدنيا والاخره...
.

لكن ماان تثبتوا على قيمكم واثقين من انفسكم ..اقوياء بالله..وبقوته وحوله..سيخافونكم..ويهابونكم
وستكسبون الدنيا والاخرة,,قوتكم في الدنيا ورضا الله والجنه في الاخره..
ولنا في غزه قدوه لااظن ان هناك شعب صااامد وثابت على قيمه في هذا العصر مثلهم
فتجد اليهود وامريكا لاتهاب ولاتخاف الا هم..يتعجبون من قوتهم التي استمدوها من الله..ويستغربون
صبرهم بلاوقود ولاكهرباء ولاماء ووو..لاجل ماذا لاجل اعلاء كلمة الله...فاليهود تخشى القساميين لقوتهم وصمودهم؟؟
تخافها وتحسب لها الف حساب لذلك ليس بيدها الا أن حاصرتهم ..وهذا سلاحهم ..لايعلمون ان جبار السموات
والارض معهم وناصرهم وحاميهم وراحمهم..

يجتمع الثبات القولي والقلبي والفعلي في حياة المسلم في أحايين كثيرة ومن ذلك قول الله تعالى : "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ".
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ".
((من تنازل عن ثوابته الدينيه لاجل الغير ستضعف شخصيته وسيخسر رضا من اراد رضاهم وسيخسر رضا الله اولا واخرا,,,,ومن تمسك بقيمه..سيرضى الله عنه ان شاء الله وسيخافه العدو..وسيكون قدوه ..وسيفرض شخصيته واحترامه على الاخرين..مسلمين وغير المسلمين))
قوة الشخصيه هي الثباااااات على القيم الدينيه لاان اكون تابعا بل متبوع...والمؤمن هكذا دااائما..

غالياتي :عضوات عالم حواء وزواره وكل من نحبهم في الله ونخاف عليهم كما نخاف على أنفسنا..
قوة الإيمان هي مصدر أمان لك ..هي السكينة لقلبك هي الاستقرار النفسي ..في الدنيا وفي الآخره الجنه بإذن الله ..
ياحبيبه:لاتشتري رضا الناس بسخط الله خوفا منهم طمعا في كسبهم ..ابدا..فوالله ماأن تكوني ثابته سيهابك الجميع وإن لم يظهروا ذلك..قلوبهم مليئة رهبة منه أكثر من الله ..
..غاليتي الان وبعد وداع رمضان كيف تقيمي نفسك..؟
أأنت قادره على نصرة دينه ..؟
أما مازلت تشعرين ببعدك عن الله ..؟
لم تشعري بلذه الطاعه في رمضان ..؟
لم تبكي من خشية الله ..ولامره ..؟
لم تندمي على سيئة اقترفتيها ..؟
ان كانت الاجابه بنعم ..من تعتقدين السبب..؟
من حرمك لذه الخشوع ولذه الطاعه والبكاء من خشيته ..؟
اعلامنا ماذا فعل بك ..؟ قربك من الله أم كان سببا في ابعادك عنه وحرمانك من لذه الأنس به ..والدعاء لكل ماتتمنيه واضاع عليك فرصه قد لاتتعوض..؟

فكري قليلا وابحثي عن من حرمك رمضان هذه السنه ..
ولاتيأسي أبدا ..قد تبدأين مرحله جديده رده فعل قويه لمن حرمك رمضان ..وتكون بعد العيد مباشره ..
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
االلهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال ..وجعلنا واياكم من الفائزين والمقبولين
االلهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال ..وجعلنا واياكم من الفائزين والمقبولين
اللهم أمين وجزيتِ خيرآ ياخيتي ولاحرمكِ الأجر