كلمة عظيمة أنعم الله بها علينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، كلمة عظيمة أنعم الله بها علينا، فجعلها مفتاح البركات، و اختارها لنبدأ بها مهامنا و أفعالنا من سائر الجمل و الكلمات ، يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام
( كل شئ لم يذكر عليه اسم الله فهو أبتر )
في كل حالاتنا واحوالنا لابد أن نُسمي بالله فالبسملة هي حصن ، بإذن الله دافعة للضرر
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
(( لما نزل { بسم الله الرحمن الرحيم } هرب الغيم إلى المشرق، وسكنت الرياح، وهاج البحر، وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله تعالى بعزته وجلاله ألا يسمى اسمه على شيء إلا بارك فيه )) رواه أحمد و النسائي
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ، ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، إلا لم يضره شيء ) رواه الترمذي
بسم الله ، تجعل الشيطان يتصاغر ، روى الامام أحمد رحمه الله ،
{ أن أبا تميمة ، سمع أحد الصالحين يحدث أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : عثر النبي صلى الله علي وسلم حماره ، فقلت تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب }
و قال ابن مسعود رضي الله عنه:
(( من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ:
بسم الله الرحمن الرحيم، ليجعل الله له من كل حرف منها جنة من كل واحد))
انظر تفسير ابن كثير 1/120
و يكفينا أن نتأمل جميعاً ، بأن نوحا عليه السلام لما ركب السفينة قال:
( بسم الله مجراها و مرساها )
فوجد النجاة بنصف هذه الكلمة، فنجى، و تحدى اللجج الغمار، و خاض أعماق البحار، حتى أعاد الله ما تحت البحار من القفار، قالها بقلب متيقن أمين، فجعل الله ذريته هم الباقين، و أغرق الآخرين.
كلمة قليلة الكلمات، عظيمة التبعات، فيها من الفوائد، و الحكم، و المسائل الفقهية، ما لا ينحصر في خطبة أو حتى خطب عديدة، وهنا سانكتفي بتفسير معناها :
فمــاهي البسملة ؟؟
قال بعض العلماء: إن « بسم الله الرحمن الرحيم » تضمّنت جميع الشرع، لأنها تدل على الذات وعلى الصفات؛ وهذا صحيح.
> معاني بسم الله :
> تعنى - ضمن معان عديدة - أن
هذا العمل تفعله لا بسلطتك و لا بقويك و إنما باسمه سبحانه وتعالى وبسلطته و بحوله و قوته مرضاة له وتنفيذا لأمره .. باسم إلهي وربي .. باسم مليكي وخالقي .. بسم الله أفعلُ كذا.. وأقولُ كذا..
مفرداتها
بسم:
الإسم مشتق من السمة وهو العلامة الدالة على المسمى
أو أنه مشتق من السمو بمعنى الرفعة
الله:
الله أصله الإله، حذفت الهمزة لكثرة الإستعمال
الرحمن:
ذو الرحمة الشاملة ( العامة) التي هي للمؤمن والكافر
الرحيم:
ذو الرحمة الخاصة المخصصة للمؤمنين
(( بسماللهالرحمنالرحيم )) أي أستعين بالله،
وإنما لم يقل “بالله” تعظيما، فكأن الإستعانة بالأسم،
والله علم له سبحانه،
والرحمن والرحيم صفتان تدلان على كونه تعالى عين الرحمة.
فلا يرهب جانبه كما يرهب جانب الطغاة والسفاكين.
وتكرير الصفة للتأكيد.
واخيراً
إليكم هذه الفائدة العلمية الحديثة التي تدل على إعجاز
( بسم الله الرحمن الرحيم ) و قدرة هذه الكلمة على التغيير و التأثير
> قال العالم الياباني ماسارو أموتو - رئيس معهد هاو للبحوث العلمية في طوكيو مؤسس نظرية تبلورات ذرات الماء التي تعد اختراقا علميا جديدا في مجال أبحاث الماء ومؤلف كتاب رسائل من الماء - بأن البسملة لها تأثير عجيب على بلورات الماء. وأوضح أنه حين تعرضت بلورات الماء للبسملة عن طريق القراءة أحدثت تأثيرا عجيبا وكونت بلورات فائقة الجمال في تشكيل الماء <
(جريدة الوطن السعودية 1 أبريل 2008)
هذا غيض من فيض عن البسملة، ومعانيها و فوائدها، فلا تغفلوا عنها يا أحبتي في الله ، و علموها أولادكم، لتحل البركة عليكم، و على أهل بيتكم بها.
((ودُمتم سالمين ))
منقول
الامــيــرة01 @alamyr01
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
صديقه فازليـــنه
•
مشكوره جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة