كلمة لمن يعيب عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات

ملتقى الإيمان

كلمة لمن يعيب عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات

للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى

السؤال: سماحة الشيخ: أنتم وإخوانكم العلماء في هذه البلاد سلفيون - ولله الحمد-، وطريقتكم في مناصحة الولاة شرعية كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم - ولا نزكي على الله أحدا -، ويوجد من يعيب عليكم عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات، والبعض الآخر يعتذر لكم فيقول : أن عليكم ضغوطا من قبل الدولة، فهل من كلمة توجيهية توضيحية لهؤلاء القوم ؟
الجواب : لا شك أن الولاة- كغيرهم من البشر - ليسوا معصومين من الخطأ ومناصحتهم واجبة، ولكن تناولهم في المجالس وعلى المنابر يُعتبر من الغيبة المحرمة، وهو منكر أشد من المنكر الذي يحصل من الولاة، لأنه غيبة، ولما يلزم عليه من زرع الفتنة وتفريق الكلمة والتأثير على سير الدعوة . فالواجب إيصال النصيحة لهم بالطرق المأمونة، لا بالتشهير والإشاعة، وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد، وأنهم لا يناصحون، أو أنهم مغلوبون على أمرهم، فهذه طريقة يُقصد بها الفصل بين العلماء وبين الشباب والمجتمع ؛ حتى يتسنى للمفسد زرع شروره، لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء فُقدت الثـقة بهم، وسنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم .
وأعتقد أن هذه الفكرة دسيسة دخيلة على هذه البلاد وأهلها من عناصر أجنبية، فيجب على المسلمين الحذر منها


منقول
http://www.asskeenh.com/Gallery/Text/ViewText.aspx?TextType=Fatwa&TreeIndex=1&NodeID=55&BookID=103&ID=48
0
265

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️