....
شهر كامل من أيام الصيام ..
كانوا يقضونها بين العبادة والعمل الدؤوب ..
والتمسك بالصبر وتحمل مشاق الحياة ..
مع القناعة والرضاء القلبي !!
📿📿
لم يتنعموا بوسائل التبريد في بيوتهم كما الآن
ولم يشربوا الماء زلالاً بارداً ..
لم يسافروا على متن طائرة تتوفر بها كل وسائل الراحة
أو في مركبة مبردة تنقلهم بيسر دون إرهاق جسدي
كانوا يعانون المشقة في أسفارهم.
📿📿
وفي البيوت البسيطة حيث يعتمد العمل اليومي
على الجهد البدني المحض ..
تظل المرأة معظم اليوم كالنحلة الدؤوب تتنقل في بيتها
لتوفير متطلبات أسرتها ..
وفي رمضان يتضاعف الجهد ويمتحن الصبر ..
لامجال للمقارنة بين ماكان ، وما عليه الحال الآن ..
ولكن ..!
هل يقدر الجميع نعمة التنمية والتطور والرفاه الاجتماعي
الذي نعيشه ، قياساً إلى الحياة الخشنة سابقاً ..
فيشكروا هذه النعم ولا يبطروها ؟!
الأغلب صار شهر الصيام عندهم شهر طعام
وللبعض ضرورة حفظ المظاهر في الاستعدادات قبله
بتفصيل أفخر وآخر خطوط الموسم في اللباس..
وشراء الأطقم الجديدة من الأواني لأن التي قبلها مرّ عليها عام
ورمضان الجديد أحق أن نكرمه بكل جديد ..!!!
هذا وغيرها من الظواهر التي لا تستنبطها الحاجة..
بل دافع الاعتقاد بأن ذلك حق في التعبير عن الفرح..
باستقبال الضيف الكريم الذي يزرنا غباً ونزداد له شوقاً وحباً .
📿📿
وتنشط وسائل الإعلام في عرض المسلسلات المثيرة
والمغريات لجذب المشاهد إليها ، وصرفه عن روح الصيام
وكم من مشاهد فاضحة ، وحوارات آثمة تكتنفها ..
والكثير تشدهم هذه المسلسلات ويدمنوها كل يوم إلى النهاية
وإن امتدت إلى ليلة العيد ..
📿📿
لكل هؤلاء نقول :
أين هي القيمة التي نستخلصها من الصيام ؟
أما كان الأولى أن نذكر بكل مبلغ نصرفه في ترف وفي غير حاجة
ذلك الفقير المسكين الذي تكسره الحاجة ؟!
يتعلل البعض بقولهم : نحن لسنا مقصرين في حق الله على الفقير !
أما كان الأحسن أن يستنهضوا روح العطاء دون شروط..!
ويزيدوا أرباح رصيدهم الأخروي ..
من صافي نوّارة القلب المانح برضا وأريحية ؟!
أضيفوا لرصيدكم بعض السرف الذي أغدقتموه في المظاهر
والاشتهاء والتفاخر ..!
لن يغتني الفقير بما تمنحوه..!
ولكن باجتماع الأيدي المانحة يكتفي !
وربح بيع الآخرة !
📿📿
حققي صيام الجوارح عن المحارم .. بمجاهدة نفسك
ليصم سمعك وبصرك ولسانك ..
اتركي الفضائيات الداعية للهو والإثم ..
وغضي بصرك في الطرقات ..
ولا يستدرجنك الشيطان إلى عداوة أو غضب أو زلات ..
افتحي كل يوم صفحة بيضاء سجلي فيها منجزاتك من الخير
وانظري آخر ساعة في يومك هل شاب نقاءها سواد؟!
إن كان ذلك .. تداركيه في اليوم التالي ..
واستزيدي من عمل الخير بالحسنات ..تمح السيئات !
📿📿
هذه دعوة لنبذ السلبيات
أما الطاعات فبحرها واسع لايحد ..
فأبحري كل يوم بمركب الخير وسافري إلى الله
فاللجة زرقاء ، والماء عذب زلال ...
والسفر متعة ، والمسافر آمن ، والقلب بهجة ، والورد حلال
والروح مرفرفة كالشراع ..
والسفر ثلاثون قربى من الجنان ،ومغفرة وعتق من النار ..
( اللهم أنقذنا من الغفلات ، ونجنا من الدركات ،
وكفر عنا الذنوب والسيئات ، وتقبل صيامنا يارب العالمين ).
فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
المحامية نون :نصائح رائعة يافيض ... وعلينا أن نحمدالله على تلك النعم ونستغلها في طاعته وحسن عبادته .... ولنجعل رمضان فرصة للتغير... أعجبتني جداُ كلمات الدعوة الأخيرة لنيذ السلبيات جعل الله هذا الطرح في ميزان حسناتك وجزاك كل خيرنصائح رائعة يافيض ... وعلينا أن نحمدالله على تلك النعم ونستغلها في طاعته وحسن عبادته .... ولنجعل...
شكراً نون الغالية لمشاركتك الطيبة
بارك الله بك
وجزاك خيراً .🌹🌹
بارك الله بك
وجزاك خيراً .🌹🌹
الصفحة الأخيرة
وعلينا أن نحمدالله على تلك النعم
ونستغلها في طاعته وحسن عبادته ....
ولنجعل رمضان فرصة للتغير...
أعجبتني جداُ كلمات الدعوة الأخيرة لنيذ السلبيات
جعل الله هذا الطرح في ميزان حسناتك وجزاك كل خير