كلمــــة مــن بيـــن كلمـــــات كثيــــــره!!!

الملتقى العام

WIDTH=400 HEIGHT=350






هي كلمة من بين كلمات كثيره!!
لكنها كلمة عظيمه...كلمة لها رونقها الخااااص ومفهومها الصادق!!

هذا المفهوم الذي إفتقد البعض للأسف بعضا من معانيه بل ربما جُلّها في هذا الزمان
وأقول البعض,,,,,لأن الكثيرين لا يزالون يقيمون لهذه الكلمه قدرها ويحترمون مفهومها..


كلمة تعددت معانيها,,,,بل معنى تعددت مفرداته!


هي..الصداقه الحقه,,,,هي الأخوه في الله,,,,,هي المحبه,,,,هي الصحبه الصالحه,,,,,هي التآخي...


كلمات ومعاني,,تنتهي جميعها إلى كونها علاقه راقيه صادقة جمعت قلوبا وءآخت أرواحا وأحاطتها برباط إيماني وثيق..
- ولامجال في حديثي هذا عن صداقات الدنيا والمصالح-


الصداقه إحساس صادق ومشاعر متبادله وعلاقة إيمانيه مباركة ساميه المعاني,,,,,

إذا قامت على على رضى الله وتقواه أثمرت السعادة والطمأنينة في الدنيا والأجر وظل العرش بل والجنة يوم القيامه..

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم(- سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله : وذكر منهم -ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،-)رواه البخاري في الجامع الصحيح.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم(إن المتحابين في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي ، فيقال : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله عز وجل )رواه أبو سعيد الخدري وإسناده صحيح.



والصديق الصادق يد طاهرة حانيه تمتد إليك لتعانق يدك وتشدها في رفق لتسحبها لجنة عرضها السموات والأرض بإذن الله تعالى....
{الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}

وقال الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ قَالَ هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا
فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .أخرجه أبو داوود


فهنيئا لك إن حظيتي بهذه النعمة العظيمه,,,

قرأت كثيرا عن الصداقه وقصص الأخوّه والمحبه الحقه ,,ولكن أجمل من أروع ماقرأت هذه القصه التي لو لم يذكرها الشيخ عباس البتاوي مغسل الموتى بنفسه لما صدقتها ولظننتها من قصص الخيال المبالغ فيها..




يقول الشيخ :
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،

لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،

أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ….. وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر … ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله …

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً … بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب : إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر , التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة ،

مستحيل ،

وهذا البكاء وهذا النحيب , نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي … سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه …
إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم , كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً …
التحقنا بعمل واحد … تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين …رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن … عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي …

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة … نذهب سوياً ونعود سوياً … واليوم … توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء …


يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟؟!!!!!


خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله …

انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله …..


لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة … راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه …

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه …

وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة … أما الشاب فقد أحاط به أقاربه … فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً …


وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه … سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو … انصرف الجميع …

...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير … وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،


حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه … تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً … يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه …

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء … انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه …


رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،


وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون …إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي …


قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه …. توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة …


لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً …
قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل… أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،

يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً … خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ،

اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما …


إنتهى..





مشاعر كثيره إنتابتني بعد قراءة القصه ومعاني كثيره ترسخت لدي وإزددت بها إيمانا,,,


وأعلّق عليها بقولي,,


مثل هذين الصديقين في زماننا هذا عملة لاشك نااااادره ولكنها موجوده..



فإن كانت لديك مثل هذا الصحبه فاأعلمي أنهانعمة من نعم الله عليك فحافظي عليها

وتمسكي بها

وتعاهديها بالمواصله وتجديد العهد

وإستغلي هذه الإجازه في الزيارات الأخويه..



فلقد جاء عن النبي صلى اله عليه وسلم (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ) .رواه مسلم

فالأخوه الصادقه عملة نااادره كما أسلفت في زمن تطغى فيه المصلحه والماااده




ختاما..

وقفة حب وإحترام أوجهها لكل من أحببتهم وأحبوني في هذا المنتدى الطيب.

وكلمة شكر أسطرها لكل أخت غاليه إفتقدتني وسألت عني وراسلتني..


وعرفانا لكم أهدي لكم هذا الفلاش على هذا الرابط وهو والله أقلّ ما أقدمه لكم..

http://baa7r.net/fla/uploads/tfaakkrrt.swf


وأقول أنتم والله كما قال الشيخ الحكيم للسائل الحائر في إختيار الصديق..

فهنيئا لي بكم..

بارك الله فيكم ..

وتحياتي للجميع..


كتبته..

.أختكم /بنت السلاطين.
59
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

zezenya
zezenya
الله

جزاك الله كل خير
مـــوهـــومـــه*
اول شي ...
حياك الله
ولك وحشة ولكن وكما قيل من طول الغيبات جا با الغنايم
وعسى ان يكون ابتعادك لخير, لا لمكروه ابعده الله عنا وعنك وعن كل من نحب ..
اما موضوعك فهو راق ومعبر
وبارك الله فيك ..
الحب في الله عبادة يحبها الله ورسوله
ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له "
وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "
ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " .

هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
" والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .

يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .
الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص
روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء .
للمحبة في الله واجبات منها :

1 ـ إخبار من يحب .
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .

3 ـ الهدية .
في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .

4 ـ إفشاء السلام .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .

5 ـ البذل والتزاور .
والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك

6 ـ حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "
ومن عجـب ٍ أني أحـن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أتســعدنا بقــربكم الليـالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ

ودمتم بود
~بنت السلاطين~
الله جزاك الله كل خير
الله جزاك الله كل خير
وجزاك الله الجنه ..

نوووووورتي موضوعي..:)
Golden Phoenix
Golden Phoenix
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لك أهلين وسهلين نورتينا من جديد .......اشتقنالك ياغالية

ألف الحمد لله على رجعتك بالسلامة

هالىء نور المجلس العام
زوجي قلبي
زوجي قلبي
وجزاك الله الجنه .. نوووووورتي موضوعي..:)
وجزاك الله الجنه .. نوووووورتي موضوعي..:)
موضوع رائع

جزاك الله خيرا