كل إنسان يحمل من المعارف ما يجهله آخرون
وعليه .. سأنثر هنا ماحملته بعض أوراقي
مما قرأته للعلامة ابن القيم ..
رحمه الله
لعلّ من يمرّ من هنا أن يجد
مايفيده في دينه ودنياه ..
ــــ
* في تفسير آية .. ﴿هُوَ الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشو في مناكبها وكلوا
من رزقه وإليه النشور﴾.. من بركة الأرض أنك تودع فيها الحَب فتخرجه لك
أضعاف أضعافما كان ،ومن بركتها أنها تحمل الأذى على ظهرها، وتخرج لك من بطنها
أحسن الأشياء وأنفعها؛ ( فتواري منه كل قبيح وتخرج له كل مليح ) ..
فهي أحمل شيء للأذى .. وأعوده بالنفع ..
..
* قبول المحل لما يوضع فيه مشروط من ضدِّه..
وهذا كما أنه في الذوات والأعيان، فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات ..
( فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبة، لم يبقَ فيه لا عتقاد الحق ومحبته موضع ..،
كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع، لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه ..
إلا إذا فرّغ لسانه من النطق بالباطل ..،
وكذلك الجوارح، إذا اشتغلت بغير الطاعة، لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا
فرّغها من ضدها .. )
..
* إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،
والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها ..
..
*كيف يكون عاقلا مَن باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟!
..
*دافِع الخطرة (ما يخطر بالبال) ؛ فإن لم تفعل صارت فكرة ،
فدافع الفكرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة ،
فحاربها ؛ فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمَّة؛
فإن لم تدافعها صارت فعلاً ،
فإن لم تتداركه بضدِّه صار عادة ؛
فيصعب عليك الانتقال عنها ..
..
*مَن خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره،
ومَن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات ..
..
*إذا جرى على العبد مقدور يكرهه، فله فيه ستة مشاهد :..
.. أحدها.. مشهد التوحيد / وأن الله هو الذي قدَّره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان
وما لم يشأ لم يكن .
الثاني .. مشهد العدل / وأنه ماضٍ فيه حكمه عدلٌ فيه قضاؤه .
الثالث.. مشهد الرحمة / وأن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه .
الرابع..مشهد الحكمة / وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدَره سُدًى ولا قضاه عبثاً .
الخامس.. مشهد الحمد / وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه .
السادس .. مشهد العبودية / وأنه عبدٌ محض من كل وجه، تجري عليه أحكام سيده
وأقضيته؛ بحكم كونه مُلكه وعبده؛ فيصرّفه تحت أحكامه القدرية كما يصرّفه تحت
أحكامه الدينية ..
..
* من عظَّم وقار الله في قلبه أن يعصيه وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه .
..
*إياك والمعاصي؛ فإنها أذلّت عِزَّ ﴿اسِجُدُوا﴾ البقرة 34 .. وأخرجت إقطاع ﴿اسْكُنْ﴾ البقرة 35
..
*نور العقل يُضيء في ليل الهوى، فتلوح جادة الصواب.. فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب ..الأمور ..
* الذنوب جراحات، ورُبّ جرحٍ وقع في مقتل ..
..
* يا بائعاً نفسه بهوى .. تبيَّن لك الغبن في عقد التبايع :.
لا إله إلا الله سلعةً.. الله مشتريها ، وثمنُها الجنة ، والدلاّل الرسول ؛
ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة ! ( بتصرف )
*مَن لم يباشر الهجير( شدّة الحر) في طلاب المجد .. لم يَقِل (من القيلولة) في ظلال الشرف .ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة ! ( بتصرف )
..
*العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه !
ْْْصدى الرحيلْْْْ @sd_alrhyl_2
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جَزآكــ الله خَيرَ آلجَزآءْ ..
وغّسلَ الله قَلْبُكــ بِمآءَ آليَقينْ وَرَزَقَكـ رضآه إلىَ يومْ آلدينْ
وَآدْخَلكــ جَنّة آلخَآلدينْ ..
دُمْت بـِ طَآعَة الله } ~
وغّسلَ الله قَلْبُكــ بِمآءَ آليَقينْ وَرَزَقَكـ رضآه إلىَ يومْ آلدينْ
وَآدْخَلكــ جَنّة آلخَآلدينْ ..
دُمْت بـِ طَآعَة الله } ~
الصفحة الأخيرة
مَن أراد مِنَ العمال أن يعرف قدره عند السلطان، فلينظر ماذا يوليه من العمل ،
وبأي شغل يشغله .
..
كن من أبناء الآخرة، ولا تكن من أبناء الدنيا.. فإن الولد يتبع الأم
..
هكذا الرب سبحانه، لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا، إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له ،
وليس ذلك لغير المؤمن ..
..
مَن عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس
مَن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه
..
أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص، وعن نفسك بشهود المنّة .. فلا ترى فيه نفسك
ولا ترى الخلق .
..
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس .
..
كما جاء الثواب يسعى إليك ..فوقف بالباب ،
فرده بوّابُ “سوفَ ولعلَّ وعسى” .. كيف الفلاح بين إيمان ناقص وأمل زائد وهوىً
مستيقظ وعقلٍ راقد ! ..(بتصرف)
..
النفوس متطلعه إلى النهايات والأواخر دائماً.. والنهايات أكمل من البدايات (بتصرف)
..
لما افتتح الله سبحانه وتعالى خلق هذا العالم (بالقلم) كان من أحسن المناسبة أن يختمه
بخلق (الإنسان).. ،فإن القلم آلة العِلم، والإنسان هو العالِم ..
ولهذا أظهر الله سبحانه فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خُصَّ به دونهم ..
..
لله مُلك السماوات والأرض.. واستقرَضَ منك حبة فبخلتَ بها .. ،
وخلق سبعة أبحر وأحبَّ منك دمعةً فقحطت عينك بها !
..
اشتغِل به في الحياة يكفِكَ ما بعد الموت ..
..
تالله ما عدا عليك العدوّ إلا بعد أن تولى عنك الوليّ .. فلا تظنّ أنّ الشيطان غلب ،
ولكن الحافظ أعرض !
..
أصدقْ في الطلب وقد جاءتك المعونة
..
سَلِّم المبيعَ قبل أن يتلف في يدك فلا يقبله المشتري، قد علم المشتري بعيب السلعة
قبل أن يشتريها ، ..فسلِّمها ولك الأمان من الردّ
..
لو عرفتَ قدر نفسك عندما ما أهنتها بالمعاصي، إنما أبْعَدْنا إبليس إذ لم يسجد لك ..وأنت
في صُلب أبيك ؛..فواعجباً كيف صالحته وتركتنا! لو كان في قلبك محبة لَبانَ
أثرها على جسدك ..!
..
لو صحَّت محبتك لاستوحشت ممن لا يذكِّرُكَ بالحبيب
..
من استطال الطريق ضَعُفَ مشيُه
..
مَن لاح له حال الآخرة هان عليه فراق الدنيا ..
..
ياأقدام الصبر احملي بَقِيَ القليل ..
..
الجنة ترضى منك بأداء الفرائض، والنار تندفع عنك بترك المعاصي ، والمحبة لا تقنع منك إلا ببذل الروح
..
لله ما أحلى زماناً تسعى في أقدام الطاعة على أرض الاشتياق
..
جَمَعَ فيك عقل الملَك، وشهوة البهيمة، وهوى الشيطان .. وأنت للغالب عليك من الثلاثة /
إن غَلَبَتْ شهوتك وهواك زدتَ على مرتبة ملَك،.. وإن غلبك هواك وشهوتك نقصْتَ عن مرتبة كلب .
..
يقول الله تعالى ﴿وكان الكافر على ربه ظهيراً﴾ الفرقان55 ..
تفسير/ أن المؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدوِّ ربه ..
والكافر مع شيطانه وهواه على ربه
..
أصول المعاصي كلها ، كبارها وصغارها ..ثلاثة / تعلُّق القلب بغير الله ، وطاعة القوة الغضبية
والقوة الشهوانية