
طوال ما مضى من العمر الزهيد كنت أجري، وأرى
أن أجري على الله. لكنني لم أتوقف عن
محاربة نفسي، ولومها وكأنها السبب في عدم
حصولي على ما رمت إليه..
طوال عمري إن رغبت بشيءٍ أسعى له، وأبحث
عن السبل التي ستجمعني به ما حييت،
وعندما أراه يرحل كصديقٍ انتهت رحلته فعاد
إلى وطنهِ، أتألم.. على كل قضاءٍ وقدر.
كنت أبكي، ودموعي ترسم حكايات الوجع،
لا أعي أن ما صار وسيصير ليس بيدي،
وإن بدا لي أنني من أختار، فالاختيار لربي،
وما أنا إلا عبد، ولا يتساوى العبيد
والأحرار.. فبدأت حكايتي كعبدة، وتقبلت
ما اختاره لي خالقي..