كل الحــوادث مبداها من النظر . ومعظم النار من مستصغر الشرر

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم اسألك رضاك والجنة بغير حساب ولا سابق عذاب

كل الحــوادث مبداها من النظر . ومعظم النار من مستصغر الشرر

قواعد تعين على غض البصر




القاعدة الأولى:
إذا نظرت نظر الفجأة فاصرف بصرك

في صحيح مسلم عن جرير بن عبدالله البجلي قال سَأَلْت رَسُول اللَّه عَنْ نَظْرَة الْفَجْأَة,
فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِف بَصَرِي.
قال النووي في شرح مسلم وَمَعْنَى نَظَر الْفَجْأَة أَنْ يَقَع بَصَره عَلَى الْأَجْنَبِيَّة مِنْ غَيْر قَصْد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ فِي أَوَّل ذَلِكَ , وَيَجِب عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِف بَصَره فِي الْحَال , فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَال فَلَا إِثْم عَلَيْهِ , وَإِنْ اِسْتَدَامَ النَّظَر أَثِمَ لِهَذَا الْحَدِيث , فَإِنَّهُ أَمَرَهُ بِأَنْ يَصْرِف بَصَره مَعَ قَوْله تَعَالَى: قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ.
أيها المؤمنون، كما ذكرنا فإن بصر الإنسان معرض في كل دقيقة،

بل في كل لحظة إلى الوقوع على صورة محرمة، فماذا يفعل؟
اصرف بصرك ولو أن تضطر لإغماض عينيك، واعلم يا عبدالله أنك إنما تتعامل مع الله، مع ربك ومولاك، من إذا غضب ألقى بك في نار وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم.

القاعدة الثانية:

(يا علي! لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة)

رواه الإمام أحمد وأبوداود وهو حديث حسن.
وهذه قاعدة متصلة بالقاعدة السابقة، ومكملة لها، وهي قاعدة ذهبية في غض البصر وحفظه عن الحرام،
قال ابن الجوزي‏:‏ "وهذا لأن الأولى لم يحضرها القلب‏,‏ ولا يتأمل بها المحاسن,‏ ولا يقع الالتذاذ بها‏,‏ فمتى استدامها مقدار حضور الذهن كانت كالثانية في الإثم".‏

القاعدة الثالثة: تجنب الجلوس والتسكع في الطرقات:

في صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: ((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ)).
قال النووي: "هَذَا الْحَدِيث كَثِير الْفَوَائِد, وَهُوَ مِنْ الْأَحَادِيث الْجَامِعَة, وَأَحْكَامه ظَاهِرَة, وَيَنْبَغِي أَنْ يُجْتَنَب الْجُلُوس فِي الطُّرُقَات لِهَذَا الْحَدِيث".
نها الرسول عن الجلوس في الطرقات لأنها مظنة التعرض للنظر المحرم، وارتكاب منهيات أخرى، فلذلك قال لهم النبي : ((فإن كان لابد))، فأعطوا الطريق حقه، وذكر من حق الطريق غض البصر










م/ ن
4
795

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عروب المدينه
عروب المدينه
جزاك الله خير
موضوع يستفاد منه
احب الخيرلي وللغير
نورتي حبووبه
ASTKNAN
ASTKNAN
الله يجزآك خير
أطبتي بطرحكك ..
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير