كل اللي قدرت اجمعه عن السحــــــــــــــــــــــر

ملتقى الإيمان

السـحـــــر


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»تعريف السحـر «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

.




· لو حكم السحر بالمسحور فإنه ليس بالضرورة أن تنفذ أوامر السحر ، يقول تعالى: ( وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ ) .



الإنسان المسحور:

إنسان مبتلى بسحر من سحره ، فينبغي عليه الصبر على البلاء وليحتسب الأجر والمغفرة عند الله ، وليتخذ من الأسباب الشرعية المباحة في علاج نفسه وإبطال سحره وليرفع أكف الضراعة وليلح في الدعاء فان الله سبحانه وتعالى يقول :" أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ "{ .

2
19K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فاقدة أخوها
فاقدة أخوها
تأثير السحر في المسحـور
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

يأخذ التأثير الذي يسببه السحر في المسحور ثلاثة أشكال :



1_ التأثير الخارجي : يشعر المسحور في هذه الحالة بأشياء يراها ويسمعها وتوقظه من نومه وتحرك سريره ، وتخيفه ، وفي هذه الحالة تكون الشياطين المحدثة للسحر خارج جسم المسحور .



2_ التأثير الداخلي : يكون تأثير السحر في هذا النوع من داخل الجسم ويحدث هذا عندما يكون خادم السحر متسلطا على الجسم ، يقول صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الانْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ.



3_ التأثير المشـترك : يكون تأثير السحر خارجياً وداخلياً.أ.هـ.



السحر من حيث تأثيره في الآخرين
تأثير السحر يكون موجها في المقام الأول إلى المراد سحره فقط ولكن في بعض حالات السحر يكون التأثير من القوة بمكان بحيث يتأثر المسحور والناظر إليه والسحر الذي يحدث تأثيره في المسحور وحده نسميه سحرا لازما .. أما إذا أثر في المسحور ومن ينظر إليه أو من يقيم معه فإنه يكون سحرا متعديا .



السحر المركب ( المعقد ) : في بعض حالات السحر تصل القسوة بالساحر لدرجة أن يسحر الجن الذي سيقوم بإحداث الضرر في المسحور ، وفي هذه الحالة يسمى السحر مركبا لأن السحر عمل مرتين ، مرة للجن ومرة للإنس .أ.هـ.



الفترة التي يؤثر فيها السحر على المسحور ومدة علاجه
تتوقف مدة تأثير السحر على المسحور من بعد إذن الله تعالى على أمرين :

1) معرفة الساحر لأصول السحر .

2) الشرط والفترة التي اتفق عليها الساحر وطالب السحر .



وعموما يوجد من السحر ما يستمر مفعوله لبضعة أسابيع أو بضعة أشهـر ثم يبطل إلا إذا تكرر العمل ، ويكون تكرار العمل إما عن طريق طالب السحر أو عن طريق الساحر نفسه ، ومن السحر ما يستمر حتى موت المسحور . أما بالنسبة لمدة علاج وشفاء المسحور من السحر ، فلا يوجد في علاج الأمراض عموما مدة معينة للشفاء ، لأن الشفاء بيد الشافي سبحانه وتعالى ، ولكن من خلال الاستقراء والمتابعة والتجربة يلاحظ أنه في الغالب إذا كان السحر قديما فمدة العلاج تكون أطول ، وانهماك المسحور في المعاصي من شأنه تأخير فترة العلاج ، إذا كان في جسد المسحور عددٌ من شياطين السحر هذا من شأنه أيضا تأخير فترة العلاج ، وشياطين السحر في الغالب من الشياطين المتمردة المتفلته من الكفرة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، وقد يكون الساحر أخذ العهد عليهم بأن لا يحضروا ولا يتكلموا ولا يخبروا عن مكان السحر ولا عن اسم من عمل السحر، بل أن بعض السحرة لعنهم الله تحصن شياطين السحر ببعض العزائم والدعوات الكفرية التي تجعل خادم السحر يتحمل أطول مدة ممكنة وكذلك الحال بالنسبة للسحر نفسه فبعض السحرة تدعمه بالأحجبة والأغلفة والرصد فيكون أكثر تعقيداً .



لذلك أرى والله أعلم أنه ينبغي على المعالج أن يقرأ على المسحور بنية إبطال السحر مع تكرار قراءة آيات السحر على المصاب والآيات التي في مضمون معناها تعاكس أوامر السحر وبذلك يكون المعالج قد أصاب عدة مصالح :

1. إبطال السحر أو بعض عقـده وبذلك يجـد المسـحور خفـة وراحة بعـد كـل قـراءة .

2. تعذيب وحرق شياطين السحر ولـو لم ينـوي المعالج ذلك حيث أن خادم السحر يتعذب عند قراءة آيات السحر أو القراءة بنية إبطال السـحر ، وعند تحرك السحر وعند تفكك السحر وعند استفراغ السحر.

3. فـك ربط وسـحر شيطان السـحر فيتحرر من قيود السـحر . إن السحر إذا كان شديداً فإنه يكبت الموكل بالسحر ، فيكون مقيد ومكبل بعقد السحر فيحول بينه و بين سهولة الحضور ، ولا يكون هم الموكل بالسحر في هذه المرحلة إلا تنفيذ أوامر السحر .

4. المحافظة على الوقت وعدم إضـاعته بقراءة آيات العذاب والهلاك والمـوت والحرق التي يقتصـر تأثيرها والله اعلم على الشياطين دون الســحر .

5. السحر يحكم على خادم السحر بكراهية المسحور حتى لا يرحـمه ويبالغ في أذيته ، وفي إبطال السحر المركب أو بعضه تخفيف على المسحور .

6. إذا ما ضعف السـحر قل عناد الشيطان الموكل بالسـحر وكان التعامل معه أيسـر.

7. عدم إظهار التحدي واستثارة الشيطان. وإنه من الأمور المهمة مراعاة نفسية المريض وإنك إذا ما تعاملت مع الجان بطريقة التحدي والإهانة والحرق والتعذيب فإنه سوف ينزعج ويتأثر نفسياً ثم يطابق نفسيته مع نفسية المريض ، فيخرج المريض منك وهو متعب النفسية ويبقى على هذه الحال لعدة أيام ، ما لم يقرأ عليه ويصرف الجان عن نفسيته.

8. عدم تفلت الشيطان والانتقام من المريض .

9. ترغيب المريض على مواصلة الرقية .

10. تجريد الشيطان من السلاح الذي يستطيل به على المريض ( السحر ).



أحيانا يتطلب الحال إلى القراءة بنية الحرق ، حيث أنني لاحظت كثيراً من الشياطين تخرج السحر عند آيات العذاب حتى لا تهلك ، أو لشدة العذاب لا تستطيع السيطرة على السحر وإمساكه من الخروج ، وكذلك يُقرأ بنية الحرق في حالة تمرد وتفلت الشياطين على المصاب بشكل لا يمكن الصبر عليه ، أو في حالة متابعة الساحر وتحديه للمعالج وتجديده للسحر ، ففي هذه الحالة تكون القراءة والدعاء والتضرع بأن يهلك الله الساحر وقواته من المردة والعفاريت ، ولكن إذا كنت تريد حرق الشيطان فينبغي أن تكون مدة القراءة طويلة ولا تكون قرب موعد للصلاة حتى لا تتوقف عن القراءة ، لأنه في الغالب يحتاج الراقي إلى بضع ساعات لتعذيب وحرق شياطين السحر ، فاختر الوقت المناسب بحيث لا تخرج من الجلسة إلا وقد هلك كل جبار عنيد بإذن الله تعالى ، وأرى أن لا يقرأ على المسحور بنية تعذيب خادم السحر في بداية العلاج وذلك أن الشياطين قد تتفلت على المسحور وتؤذيه لسببين ، الأول أنها تعمل بدافع السحر ومع القراءة يتبيغ ( يهيج ) السحر فيكون تأثيره أشد ، السبب الثاني أن خادم السحر لم يضعف بعد والله أعلم .



ومن الملاحظ أن المصاب بالسحر في الغالب لا يستجيب للعلاج بسرعة ويعود السبب إلى تأثير الشياطين على المسحور بعدم اتخاذ الأسباب بالصورة الصحيحة وربما لقوة السحر أو لضعف يقين الراقي وكل ذلك بأمر الله تعالى ، وتتحسن حالة المسحور بصورة غير ملحوظة للمسحور نفسه في بداية العلاج ، بل الثابت بالتجربة أنه في كثير من حالات السحر يعاني المسحور من زيادة في الأعراض في الأسابيع الأولى من العلاج ، ولكنه سرعان ما يشعر براحة نفسية ثم تتدرج حالته في التحسن ، فينبغي في حالة السحر أن نقارب بين الجلسات حتى يأذن الله بالشفاء، وجميع أنواع السحر تبطل بإذن الله تعالى إذا اتخذت الأسباب الشرعية الصحيحة ، يقول تعالى : } فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ{ ، ولقد أبطل الله سبحانه وتعالى سحر كل ساحر عليم في زمن موسى ، فما بالك بسحر سحرة هذا الزمان .



أعراض السحــر

ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف أذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى .



1) أعراض المس ( لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.

2) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين .

3) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال .

4) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها .

5) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل.

6) آلام في الأرحام .

7) آلام في أسفل الظهر .

8) يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل ( هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر الى العينين ، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور ، ولعلي أكون مخطئاً ولكن هذا ما ظهر لي من خلال المتابعة) .

9) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات .







بعض الأعراض التي تحصل للمسحور وقت القراءة:



× الضيق الشديد والضجر من القراءة .

× يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء ، خصوصاَ عند آيات السحر والدعاء على السحرة ثم يحصل له هدوء.

× الاستسلام للنوم .

× قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه .

× غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.

× قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين.

× غثيان أو ألم في البطن.

× لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ).

× وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه .



إن السحرة لعنهم الله في الغالب يرسلون إلى المسحور الشياطين المتمردة حيث أنهم أكثر قوة وتحملا وعناداً خصوصاً عند بداية العلاج ، فتجد خادم السحر يكمن وقت القراءة ولا يتحرك ولا يتسبب في أي أمر من شانه الاستدلال على وجوده داخل جسم المسحور ، حتى يظن الراقي أن الإنسان الذي أمامه ليس به سحر ولا حتى مس، فيتوقف المسحور عن القراءة ومتابعة العلاج ، أو بعد القراءة على المسحور تظهر أعراض العين فيكون تركيز العلاج على العين حتى تنتهي أعراضها ثم يتوقف عن العلاج ، ومن الملاحظ أن بعض من بهم سحر تسرع إليهم العين بل هم عُرضة للعين والمس أكثر من غيرهم لأن أجسادهم مكشوفة ، وحيث أن العين من السبل التي تقترن بها الشياطين بالإنسان ، لذا فإن الشياطين كثيراً ما تتسلط على المسحور من خلالها ، ويتأثر بعض المسحورين من آيات الحسد عند الرقية لأنه قد يكون مصاباً بالحسد المقرون بالمس ، وإن السحر في الغالب لا يعمله إلا الحسدة من خبيثي وخبيثات الإنس:



إلا عداوة من عاداك عن حسدِ كل العداوات قد ترجى مودتها



وتجد بعض شياطين السحر تتأثر من آيان العين والحسد لأن بعض شياطين السحر تستقبل العين حتى تتسلط على المسحور وتنكل به ، فيكون الشيطان خادماً للسحر وخادماً لعين الحاسد في آن واحد .



وكم أعجب من بعض الرقاة الذين يشخصون المرض من أول جلسة ، حتى إن بعضهم يقول إذا كان المسحور في بطنه سحر فسوف يتقيأه عند القراءة ، وإن كان به مس فسوف يصرع .. ومن به مس لا يستطيع أن يقرأ آية الكرسي أكثر من ثلاث مرات .. ويقول آخر الذي به مس لابد أن يتخبط عند القراءة عليه ويستشهد بقوله تعالى: } الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ { ، وهذه أقوال عارية من الصحة فمن الشياطين من يتحمل وقت القراءة في بداية العلاج وربما احترق في مكانه ولم يحضر وذلك بسبب ضعفه أو عدم تمكنه من جسد المصاب ، ومن السحر ما يكون مصحوبا بالجن الموكل به فيمنع خروج السحر من الفم ، وأعرف من يقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة وهو مسحور وفي جسده خادماً للسحر ، وليس عند من يزعم ما سبق ذكره دليل من الكتاب والسنة ، ولكنها أمور تحصل أحيانا مع بعض المرضى ولا تحصل مع الجميع .

فينبغي عدم التسرع والتريث في الحكم حتى يقرأ على المريض قراءة مركزة ولفترة أطول ، فستنجلي الحقيقة للقارئ بعد عدة جلسات وإن طالت المدة التي من خلالها تنكشف أعرض السحر أو المس الواحدة تلوى الأخرى.



أعراض السحر المأكول والمشروب:

- إذا كان السحر المأكول أو المشروب جديداً فإنه غالباً ما يشتكي المسحور من آلام في البطن .

- الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة ( ليس في كل الحالات ).

- غثيان ( يزداد وقت الرقية ) ما لم يكن السحر قديماً أو منتشرا في أنحاء الجسم.

- كثرة الغازات في البطن .

- يشعر بقعقعة في البطن وقت الرقية.

- يشعر بمثل الكرة في المريء والبلعوم ساكنه أو متحركة خصوصا وقت القراءة.

- يشعر بحرارة في جوفه بل في بدنه عامة خصوصاً وقت الرقية.

- خروج رائحة كريهة من المعدة ( عن طريق الفم ) تزداد وقت الرقية .

- يشعر بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية .

- عدم الرغبة في الأكل ( ليس في كل الحالات ).

- الإمساك المزمن ( في بعض الحالات ) .

- الألم الشديدة فترة الدورة ( عند النساء ) .

- ضعف الرؤية ( البصر ) ، وربما ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي .

- قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ، هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب .

- المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي يكثر فيه السحر في جسده .

- ومن علامات السحر المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو .

- ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما استفرغ السحر أشرق لونه واستنار وجهه.



عن زيد بن أخزم الطائي قال: نا عبد الصمد، قال: نا زيد بن أبـي ليلى قال: نا عميرة بن شكير قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين، فأُتيَ بساحرة، فأمر بها، فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها فنحتنا جذعاً. فجاء زوجها كأنه سفود محترق فقال: (مرها فلتطلق عني) فقال لها: أطلقي عنه. فقالت: نعم، ائتوني بباب وغزل. فقعدت على الباب، وجعلت ترقي في الغزل وتعقد، فارتفع الباب، فأخذنا يميناً وشمالاً، فلم نقدر عليها.



السفود: بوزن التنور ، وهي الحديدة التي يشوى بها اللحم .



ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن أبى الدنيا " كتاب مكائد الشيطان" أن رجلا من أهل الشام من أمراء معاوية غضب ذات ليلة على ابنه فأخرجه من منزله فخرج الغلام لا يدرى أين يذهب فجلس وراء الباب من خارج فنام ساعة ثم استيقظ وبابه يخمشه هر أسود برى فخرج إليه الهر الذي في منزلهم فقال له البرى ويحك افتح فقال لا أستطيع فقال ويحك ائتني بشيء أتبلغ به فإني جائع وأنا تعبان هذا أوان مجيء من الكوفة وقد حدث الليلة حدث عظيم قتل على بن أبى طالب قال فقال له الهر الأهلي والله إنه ليس هاهنا شىء إلا وقد ذكروا اسم الله عليه غير سفود كانوا يشوون عليه اللحم فقال ائتني به فجاء به فجعل يلحسه حتى اخذ حاجته وانصرف وذلك بمرأى من الغلام ومسمع فقام إلى الباب فطرقة فخرج إليه أبوه فقال من فقال له افتح فقال ويحك مالك فقال افتح ففتح فقص عليه خبر ما رأى فقال له ويحك أمنام هذا قال لا والله قال ويحك أفأصابك جنون بعدى قال لا والله ولكن الأمر كما وصفت لك فاذهب إلى معاوية الآن فاتخذ عنده بما قلت لك فذهب الرجل فاستأذن على معاوية فأخبره خبر ما ذكر له ولده فأرخوا ذلك عندهم قبل مجيء البرد " البريد " ولما جاءت البرد وجدوا ما أخبروهم به مطابقا لما كان أخبر به أبو الغلام .



- يشتكي المسحور بالمأكول والمشروب بآلام في أسفل الظـهر في منطقة العجز والعصعص ولعل ذلك بسبب وجود السحر في المستقيم ( القولون ).



- في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو.



- وقت الرقية يرى المريض فجأة في مخيلته بريقاً مفاجئاً أشبه ما يكون بمجموعة نجوم متلألئة ، وهذا يعني أن سحرا في مخيلته قد أحرقه الله وهو الغالب على الظن، أو شيطاناً تحرك بصورة سريعة في عصب عينيه .



- كثرة التمخط من الأنف والبزاق من الفم وقت الرقية فيه دليل على وجود السحر في مقدمة الرأس ( الدماغ ) والجيوب الأنفية .



- تجد أحياناً بعض من به سحر مأكول أو مشروب يكثر من فرك فروة رأسه أو يمسح مسحا خفيفا على جوانب رأسه ، وفيه ذلك دليل على وصول عقد السحر إلى الرأس.



- يذكر أكثر من شخص ممن يعانون من سحر في بطونهم أنهم يشعرون بمثل الكرة تنفجر في بطونهم وقت القراءة وبعدها يخرج السحر .



- ومن علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة بعد الإستفراغ .



- الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد.



لا يسلم بهذه الأعراض ولكنها تحصل مع بعض من بهم سحر مأكول أو مشروب.



فاقدة أخوها
فاقدة أخوها
تأثير السحر في المسحـور «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» يأخذ التأثير الذي يسببه السحر في المسحور ثلاثة أشكال : 1_ التأثير الخارجي : يشعر المسحور في هذه الحالة بأشياء يراها ويسمعها وتوقظه من نومه وتحرك سريره ، وتخيفه ، وفي هذه الحالة تكون الشياطين المحدثة للسحر خارج جسم المسحور . 2_ التأثير الداخلي : يكون تأثير السحر في هذا النوع من داخل الجسم ويحدث هذا عندما يكون خادم السحر متسلطا على الجسم ، يقول صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الانْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ. 3_ التأثير المشـترك : يكون تأثير السحر خارجياً وداخلياً.أ.هـ. السحر من حيث تأثيره في الآخرين تأثير السحر يكون موجها في المقام الأول إلى المراد سحره فقط ولكن في بعض حالات السحر يكون التأثير من القوة بمكان بحيث يتأثر المسحور والناظر إليه والسحر الذي يحدث تأثيره في المسحور وحده نسميه سحرا لازما .. أما إذا أثر في المسحور ومن ينظر إليه أو من يقيم معه فإنه يكون سحرا متعديا . السحر المركب ( المعقد ) : في بعض حالات السحر تصل القسوة بالساحر لدرجة أن يسحر الجن الذي سيقوم بإحداث الضرر في المسحور ، وفي هذه الحالة يسمى السحر مركبا لأن السحر عمل مرتين ، مرة للجن ومرة للإنس .أ.هـ. الفترة التي يؤثر فيها السحر على المسحور ومدة علاجه تتوقف مدة تأثير السحر على المسحور من بعد إذن الله تعالى على أمرين : 1) معرفة الساحر لأصول السحر . 2) الشرط والفترة التي اتفق عليها الساحر وطالب السحر . وعموما يوجد من السحر ما يستمر مفعوله لبضعة أسابيع أو بضعة أشهـر ثم يبطل إلا إذا تكرر العمل ، ويكون تكرار العمل إما عن طريق طالب السحر أو عن طريق الساحر نفسه ، ومن السحر ما يستمر حتى موت المسحور . أما بالنسبة لمدة علاج وشفاء المسحور من السحر ، فلا يوجد في علاج الأمراض عموما مدة معينة للشفاء ، لأن الشفاء بيد الشافي سبحانه وتعالى ، ولكن من خلال الاستقراء والمتابعة والتجربة يلاحظ أنه في الغالب إذا كان السحر قديما فمدة العلاج تكون أطول ، وانهماك المسحور في المعاصي من شأنه تأخير فترة العلاج ، إذا كان في جسد المسحور عددٌ من شياطين السحر هذا من شأنه أيضا تأخير فترة العلاج ، وشياطين السحر في الغالب من الشياطين المتمردة المتفلته من الكفرة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، وقد يكون الساحر أخذ العهد عليهم بأن لا يحضروا ولا يتكلموا ولا يخبروا عن مكان السحر ولا عن اسم من عمل السحر، بل أن بعض السحرة لعنهم الله تحصن شياطين السحر ببعض العزائم والدعوات الكفرية التي تجعل خادم السحر يتحمل أطول مدة ممكنة وكذلك الحال بالنسبة للسحر نفسه فبعض السحرة تدعمه بالأحجبة والأغلفة والرصد فيكون أكثر تعقيداً . لذلك أرى والله أعلم أنه ينبغي على المعالج أن يقرأ على المسحور بنية إبطال السحر مع تكرار قراءة آيات السحر على المصاب والآيات التي في مضمون معناها تعاكس أوامر السحر وبذلك يكون المعالج قد أصاب عدة مصالح : 1. إبطال السحر أو بعض عقـده وبذلك يجـد المسـحور خفـة وراحة بعـد كـل قـراءة . 2. تعذيب وحرق شياطين السحر ولـو لم ينـوي المعالج ذلك حيث أن خادم السحر يتعذب عند قراءة آيات السحر أو القراءة بنية إبطال السـحر ، وعند تحرك السحر وعند تفكك السحر وعند استفراغ السحر. 3. فـك ربط وسـحر شيطان السـحر فيتحرر من قيود السـحر . إن السحر إذا كان شديداً فإنه يكبت الموكل بالسحر ، فيكون مقيد ومكبل بعقد السحر فيحول بينه و بين سهولة الحضور ، ولا يكون هم الموكل بالسحر في هذه المرحلة إلا تنفيذ أوامر السحر . 4. المحافظة على الوقت وعدم إضـاعته بقراءة آيات العذاب والهلاك والمـوت والحرق التي يقتصـر تأثيرها والله اعلم على الشياطين دون الســحر . 5. السحر يحكم على خادم السحر بكراهية المسحور حتى لا يرحـمه ويبالغ في أذيته ، وفي إبطال السحر المركب أو بعضه تخفيف على المسحور . 6. إذا ما ضعف السـحر قل عناد الشيطان الموكل بالسـحر وكان التعامل معه أيسـر. 7. عدم إظهار التحدي واستثارة الشيطان. وإنه من الأمور المهمة مراعاة نفسية المريض وإنك إذا ما تعاملت مع الجان بطريقة التحدي والإهانة والحرق والتعذيب فإنه سوف ينزعج ويتأثر نفسياً ثم يطابق نفسيته مع نفسية المريض ، فيخرج المريض منك وهو متعب النفسية ويبقى على هذه الحال لعدة أيام ، ما لم يقرأ عليه ويصرف الجان عن نفسيته. 8. عدم تفلت الشيطان والانتقام من المريض . 9. ترغيب المريض على مواصلة الرقية . 10. تجريد الشيطان من السلاح الذي يستطيل به على المريض ( السحر ). أحيانا يتطلب الحال إلى القراءة بنية الحرق ، حيث أنني لاحظت كثيراً من الشياطين تخرج السحر عند آيات العذاب حتى لا تهلك ، أو لشدة العذاب لا تستطيع السيطرة على السحر وإمساكه من الخروج ، وكذلك يُقرأ بنية الحرق في حالة تمرد وتفلت الشياطين على المصاب بشكل لا يمكن الصبر عليه ، أو في حالة متابعة الساحر وتحديه للمعالج وتجديده للسحر ، ففي هذه الحالة تكون القراءة والدعاء والتضرع بأن يهلك الله الساحر وقواته من المردة والعفاريت ، ولكن إذا كنت تريد حرق الشيطان فينبغي أن تكون مدة القراءة طويلة ولا تكون قرب موعد للصلاة حتى لا تتوقف عن القراءة ، لأنه في الغالب يحتاج الراقي إلى بضع ساعات لتعذيب وحرق شياطين السحر ، فاختر الوقت المناسب بحيث لا تخرج من الجلسة إلا وقد هلك كل جبار عنيد بإذن الله تعالى ، وأرى أن لا يقرأ على المسحور بنية تعذيب خادم السحر في بداية العلاج وذلك أن الشياطين قد تتفلت على المسحور وتؤذيه لسببين ، الأول أنها تعمل بدافع السحر ومع القراءة يتبيغ ( يهيج ) السحر فيكون تأثيره أشد ، السبب الثاني أن خادم السحر لم يضعف بعد والله أعلم . ومن الملاحظ أن المصاب بالسحر في الغالب لا يستجيب للعلاج بسرعة ويعود السبب إلى تأثير الشياطين على المسحور بعدم اتخاذ الأسباب بالصورة الصحيحة وربما لقوة السحر أو لضعف يقين الراقي وكل ذلك بأمر الله تعالى ، وتتحسن حالة المسحور بصورة غير ملحوظة للمسحور نفسه في بداية العلاج ، بل الثابت بالتجربة أنه في كثير من حالات السحر يعاني المسحور من زيادة في الأعراض في الأسابيع الأولى من العلاج ، ولكنه سرعان ما يشعر براحة نفسية ثم تتدرج حالته في التحسن ، فينبغي في حالة السحر أن نقارب بين الجلسات حتى يأذن الله بالشفاء، وجميع أنواع السحر تبطل بإذن الله تعالى إذا اتخذت الأسباب الشرعية الصحيحة ، يقول تعالى : } فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ{ ، ولقد أبطل الله سبحانه وتعالى سحر كل ساحر عليم في زمن موسى ، فما بالك بسحر سحرة هذا الزمان . أعراض السحــر ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف أذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى . 1) أعراض المس ( لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر. 2) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين . 3) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال . 4) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها . 5) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل. 6) آلام في الأرحام . 7) آلام في أسفل الظهر . 8) يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل ( هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر الى العينين ، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور ، ولعلي أكون مخطئاً ولكن هذا ما ظهر لي من خلال المتابعة) . 9) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات . بعض الأعراض التي تحصل للمسحور وقت القراءة: × الضيق الشديد والضجر من القراءة . × يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء ، خصوصاَ عند آيات السحر والدعاء على السحرة ثم يحصل له هدوء. × الاستسلام للنوم . × قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه . × غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس. × قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين. × غثيان أو ألم في البطن. × لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ). × وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه . إن السحرة لعنهم الله في الغالب يرسلون إلى المسحور الشياطين المتمردة حيث أنهم أكثر قوة وتحملا وعناداً خصوصاً عند بداية العلاج ، فتجد خادم السحر يكمن وقت القراءة ولا يتحرك ولا يتسبب في أي أمر من شانه الاستدلال على وجوده داخل جسم المسحور ، حتى يظن الراقي أن الإنسان الذي أمامه ليس به سحر ولا حتى مس، فيتوقف المسحور عن القراءة ومتابعة العلاج ، أو بعد القراءة على المسحور تظهر أعراض العين فيكون تركيز العلاج على العين حتى تنتهي أعراضها ثم يتوقف عن العلاج ، ومن الملاحظ أن بعض من بهم سحر تسرع إليهم العين بل هم عُرضة للعين والمس أكثر من غيرهم لأن أجسادهم مكشوفة ، وحيث أن العين من السبل التي تقترن بها الشياطين بالإنسان ، لذا فإن الشياطين كثيراً ما تتسلط على المسحور من خلالها ، ويتأثر بعض المسحورين من آيات الحسد عند الرقية لأنه قد يكون مصاباً بالحسد المقرون بالمس ، وإن السحر في الغالب لا يعمله إلا الحسدة من خبيثي وخبيثات الإنس: إلا عداوة من عاداك عن حسدِ كل العداوات قد ترجى مودتها وتجد بعض شياطين السحر تتأثر من آيان العين والحسد لأن بعض شياطين السحر تستقبل العين حتى تتسلط على المسحور وتنكل به ، فيكون الشيطان خادماً للسحر وخادماً لعين الحاسد في آن واحد . وكم أعجب من بعض الرقاة الذين يشخصون المرض من أول جلسة ، حتى إن بعضهم يقول إذا كان المسحور في بطنه سحر فسوف يتقيأه عند القراءة ، وإن كان به مس فسوف يصرع .. ومن به مس لا يستطيع أن يقرأ آية الكرسي أكثر من ثلاث مرات .. ويقول آخر الذي به مس لابد أن يتخبط عند القراءة عليه ويستشهد بقوله تعالى: } الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ { ، وهذه أقوال عارية من الصحة فمن الشياطين من يتحمل وقت القراءة في بداية العلاج وربما احترق في مكانه ولم يحضر وذلك بسبب ضعفه أو عدم تمكنه من جسد المصاب ، ومن السحر ما يكون مصحوبا بالجن الموكل به فيمنع خروج السحر من الفم ، وأعرف من يقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة وهو مسحور وفي جسده خادماً للسحر ، وليس عند من يزعم ما سبق ذكره دليل من الكتاب والسنة ، ولكنها أمور تحصل أحيانا مع بعض المرضى ولا تحصل مع الجميع . فينبغي عدم التسرع والتريث في الحكم حتى يقرأ على المريض قراءة مركزة ولفترة أطول ، فستنجلي الحقيقة للقارئ بعد عدة جلسات وإن طالت المدة التي من خلالها تنكشف أعرض السحر أو المس الواحدة تلوى الأخرى. أعراض السحر المأكول والمشروب: - إذا كان السحر المأكول أو المشروب جديداً فإنه غالباً ما يشتكي المسحور من آلام في البطن . - الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة ( ليس في كل الحالات ). - غثيان ( يزداد وقت الرقية ) ما لم يكن السحر قديماً أو منتشرا في أنحاء الجسم. - كثرة الغازات في البطن . - يشعر بقعقعة في البطن وقت الرقية. - يشعر بمثل الكرة في المريء والبلعوم ساكنه أو متحركة خصوصا وقت القراءة. - يشعر بحرارة في جوفه بل في بدنه عامة خصوصاً وقت الرقية. - خروج رائحة كريهة من المعدة ( عن طريق الفم ) تزداد وقت الرقية . - يشعر بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية . - عدم الرغبة في الأكل ( ليس في كل الحالات ). - الإمساك المزمن ( في بعض الحالات ) . - الألم الشديدة فترة الدورة ( عند النساء ) . - ضعف الرؤية ( البصر ) ، وربما ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي . - قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ، هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب . - المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي يكثر فيه السحر في جسده . - ومن علامات السحر المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو . - ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما استفرغ السحر أشرق لونه واستنار وجهه. عن زيد بن أخزم الطائي قال: نا عبد الصمد، قال: نا زيد بن أبـي ليلى قال: نا عميرة بن شكير قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين، فأُتيَ بساحرة، فأمر بها، فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها فنحتنا جذعاً. فجاء زوجها كأنه سفود محترق فقال: (مرها فلتطلق عني) فقال لها: أطلقي عنه. فقالت: نعم، ائتوني بباب وغزل. فقعدت على الباب، وجعلت ترقي في الغزل وتعقد، فارتفع الباب، فأخذنا يميناً وشمالاً، فلم نقدر عليها. السفود: بوزن التنور ، وهي الحديدة التي يشوى بها اللحم . ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن أبى الدنيا " كتاب مكائد الشيطان" أن رجلا من أهل الشام من أمراء معاوية غضب ذات ليلة على ابنه فأخرجه من منزله فخرج الغلام لا يدرى أين يذهب فجلس وراء الباب من خارج فنام ساعة ثم استيقظ وبابه يخمشه هر أسود برى فخرج إليه الهر الذي في منزلهم فقال له البرى ويحك افتح فقال لا أستطيع فقال ويحك ائتني بشيء أتبلغ به فإني جائع وأنا تعبان هذا أوان مجيء من الكوفة وقد حدث الليلة حدث عظيم قتل على بن أبى طالب قال فقال له الهر الأهلي والله إنه ليس هاهنا شىء إلا وقد ذكروا اسم الله عليه غير سفود كانوا يشوون عليه اللحم فقال ائتني به فجاء به فجعل يلحسه حتى اخذ حاجته وانصرف وذلك بمرأى من الغلام ومسمع فقام إلى الباب فطرقة فخرج إليه أبوه فقال من فقال له افتح فقال ويحك مالك فقال افتح ففتح فقص عليه خبر ما رأى فقال له ويحك أمنام هذا قال لا والله قال ويحك أفأصابك جنون بعدى قال لا والله ولكن الأمر كما وصفت لك فاذهب إلى معاوية الآن فاتخذ عنده بما قلت لك فذهب الرجل فاستأذن على معاوية فأخبره خبر ما ذكر له ولده فأرخوا ذلك عندهم قبل مجيء البرد " البريد " ولما جاءت البرد وجدوا ما أخبروهم به مطابقا لما كان أخبر به أبو الغلام . - يشتكي المسحور بالمأكول والمشروب بآلام في أسفل الظـهر في منطقة العجز والعصعص ولعل ذلك بسبب وجود السحر في المستقيم ( القولون ). - في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو. - وقت الرقية يرى المريض فجأة في مخيلته بريقاً مفاجئاً أشبه ما يكون بمجموعة نجوم متلألئة ، وهذا يعني أن سحرا في مخيلته قد أحرقه الله وهو الغالب على الظن، أو شيطاناً تحرك بصورة سريعة في عصب عينيه . - كثرة التمخط من الأنف والبزاق من الفم وقت الرقية فيه دليل على وجود السحر في مقدمة الرأس ( الدماغ ) والجيوب الأنفية . - تجد أحياناً بعض من به سحر مأكول أو مشروب يكثر من فرك فروة رأسه أو يمسح مسحا خفيفا على جوانب رأسه ، وفيه ذلك دليل على وصول عقد السحر إلى الرأس. - يذكر أكثر من شخص ممن يعانون من سحر في بطونهم أنهم يشعرون بمثل الكرة تنفجر في بطونهم وقت القراءة وبعدها يخرج السحر . - ومن علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة بعد الإستفراغ . - الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد. لا يسلم بهذه الأعراض ولكنها تحصل مع بعض من بهم سحر مأكول أو مشروب.
تأثير السحر في المسحـور «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» يأخذ التأثير الذي يسببه السحر في المسحور...
علاج السحر الخارجي والسحر الداخلي


********
الرقية : تصل إلى ما لا تصل إليه كثير من الأدوية خصوصا في السحر الخارجي ، فالرقية تبطل السحر في مكانه أينما كان وكيفما كان بل واستفراغه من الجسد بإذن الله تعالى ، وقد يستفرغ المسحور مادة السحر وقت القراءة أو على إثرها ، ولكن ليكن في المعلوم أن علاج السحر في الغالب يستغرق علاجه من ستة أشهر إلى عامين ، تزود هذه المدة أو تنقص بحسب المنهج الذي يسلكه المسحور في العلاج من بعد إذن الله تعالى .






وأفضل الرقى لعلاج السحر قراءة سورة البقرة كاملة في أي وقت في كل يوم لمدة ثلاثة أشهر أو نحوهـا ، فعن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اقْرَأُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ ، اقْرَأُوا الزّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ، فَإِنّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنّهُمَا غَمَامَتَانِ ، أَوْ كَأَنّهُمَا غَيَايَتَانِ ، أَوْ كَأَنّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ. تُحَاجّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، فَإِنّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ"، قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنّ الْبَطَلَةَ السّحَرَةُ " وبركة سورة البقرة ليست في علاج السحر فقط بل للعين والمس وطرد الشياطين وكثير من الأمراض الأخرى وفي هذه السورة المباركة أسرار لا يعلمها إلا الله " .

ومن الرقى المجربة في علاج السحر قراءة آيات السحر المذكورة في الأعراف ويونس وطه نحو ما هو مذكور في رقية المسحور .



علاج السحر المأكول والمشروب
يقول ابن القيم الجوزي في كتابه الطب النبوي: الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر ، فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة ، وهيجان أخلاطها ، وتشويش مزاجها فإذا ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جدا .أ.هـ.



الإسهال : يمكن أن يستخدم السنا أو زيت الخروع أو الملح الإنجليزي لهذه الغاية وحبذا لو قرئ عليها أو أخذت مع ماء قرئ عليه الرقية الشرعية ، وكلها نافعة بإذن الله تعالى ومجربة في استخراج السحر ، خصوصا عندما يتحرك السحر في البطن ، الســنا

عن عُتْبَة بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا . روه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وفي رواية : "عليكم بالسنا و السنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام و هو الموت " (حديث حسن) انظر حديث رقم: 4067 في صحيح الجامع.‌



والسنا عشبة معروفة عند الأطباء والعطارين وتستخدم كعلاج ملين ، وقال عنه أهل المعرفة بأنه مأمون الغائلة يقوي القلب، وينفع من الوسواس السوداوي والصداع العتيق والبثور والحكة والصرْع ويسهل بلا عنف .



وطريقة استخدام السنا: تكون بوضع مقدار من السنا حوالي "20 غم" في لتر من الماء ويفضل أن يضاف إليه قليل من الزنجبيل والتمر الهندي والحبة السوداء وزهرة البنفسج ، ثم يوضع على نار هادئة حتى يغلي ، وبمجرد أن يغلي أنزله من النار ، واتركه حتى يبرد ومن ثم يصفى من الورق والتفل ( الرغوة) ، ويشرب منه المريض في أول مرة كأساً واحداً ، وبعد أسبوع كأسين ، وعندما يعتاد عليه يشرب منه الكمية التي تتناسب مع عمره وجسمه على الريق يضاف إلى كل كأس ملعقة من العسل " إن وجد " ، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات ، وبإذن الله تعالى تخرج مادة السحر أو بعضها إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا ومستقراً في المعدة أو الأمعاء ، وحبذا لو تكرر هذه الطريقة في كل أسبوع مرة لمدة شهر وفي كل أسبوعين مرة في الشهر الثاني وفي كل ثلاثة أسابع مرة في الشهر الثالث .

نصائح في المسهل

هذه بعض النصائح التي يذكر أهلها العلم

· من الخطأ أن يشرب المسهل وفي الأمعاء ثقل يابس " إمساك شديد متحجر " بل يجب أن يخرجه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة.

· وإذا شرب إنسان المسهل فالأولى به إن كان دواؤه قوياً أن ينام عليه قبل عمله فإنه يعمل أجود ، وإن كان ضعيفاً فالأولى به أن لا ينام عليه فإن الطبيعة تهضم الدواء.

· وإذا أخذ الدواء " المسهل " يعمل فالأولى أن لا ينام عليه كيف ما كان .

· وينبغي أن لا يتحرك كثيراً على الدواء بل يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فتعمل فيه فإن الطبيعة ما لم تعمل فيه لم يعمل هو في الطبيعة .

· وينبغي أن يتشمم الروائح الطيبة المانعة للغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفس والسفرجل والورد.

· ويجب أن يتجنب المشروبات الباردة ، ويتجرع وقتاً بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسهّل الدواء ويخرجه . و لا يكسر قوته " المسهل " إلا في وقت الحاجة إلى قطع الإسهال وفي تجرع الماء الحار أيضاً كسر من عادية الدواء.

· ويجب على شارب الدواء أن لا يأكل ولا يشرب حتى يفرغ الدواء من عمله.

· وأن لا ينام على إسهاله أيضاً .

· ويجب أن لا يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار.

· وشرب ماء الشعير بعد الإسهال يدفع غائلة المسهل ويغسل ماء النزل بالممازجة.

· ويفضل شرب الدواء " المسهل " ربيعاً أو خريفاً.

· عدم المبالغة في استخدام المسهلات ، بل للحاجة وعند الضرورة يمكن استخدام الدواء في كل أسبوع مرة واحدة وذلك في حالات السحر المأكول والمشروب ... راجع باب الأعشاب والعلاج المركب.



القيء : لا يوجد في الأدوية الحديثة دواء أعلمه يجعل الإنسان يتقيأ ما في بطنه إلا ما تستخدمه المستشفيات في بعض حالات التسمم ، ولكن يمكن للمسحور أن يضع إصبعه في فمه ويحاول أن يستفرغ ، أو يحضر كأس ماء قرئ عليه الرقية ويضع عليه ثلاث ملاعق كبيرة من ملح الطعام ويشربه فإنه في الغالب يتقيأ ما في بطنه ويمكن أن يضاف اليه فنجان زيت زيتون ( لا تفعل هذه الطريقة إذا كنت تعاني من الضغط أو من مرض في الكلى ) ، راجع باب الأعشاب والعلاج المركب .



ومما قاله ابن سيناء والرازي في القيء ( بتصرف ) :

أفضل القيء على الريق ويجب أن يستعمل في الشهر مرة أو مرتين. ومما يساعد على القيء وضع الإصبع في مؤخرة الفم ، أو استخدام ريشة مبلولة بزيت ، فإن لم يتقيأ سقي ماء حاراً وزيتاً أو يسقي العسل والماء الفاتر ، ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والأطـراف فإن ذلك يحدث الغثيان وإذا أشتد فعل الدواء المقيء وأخذ في العمل بسرعة فيجب أن يسكن المتقيء ( المريض ) ويستنشق الروائح الطيبة ويغمز أطرافه ويسقى شيئاً من الخل ويتناول بعده التفاح ، واعلم أن الحركة تجعل القيء أكثر والسكون يجعله أقل.



ويمكن أن تعرف القيء النافع من غير النافع بما يتبعه من الشهوة الجيدة والنبض والتنفس الجيدين وكذلك حال سائر القوى ويكون ابتداؤه غثياناً ، وإن كان الدواء قوياً فإنه يؤذي ويكون ومعه لذع شديد في المعدة وحرقة ثم يبتدئ بسيلان لعاب ثم يتبعه قيء بلغم كثير دفعات ، ثم يتبعه قيئ شيء سيال صاف ويكون اللذع والوجع ثابتاً من غير أن يتعدى إلى أعراض أخرى غير الغثيان وكربه وربما استطلق البطن ثم يأخذ في الساعة الرابعة يسكن ويميل إلى الراحة.



فإذا فرغ المتقيء من قيئه ، غسل فمه ووجهه بعد القيء بخل ممزوج بماء ليذهب الثقل الذي ربما يعرض للرأس ويلزم الراحة ، وأما التمدد والوجع اللذان يعرضان تحت الشراسيف ( أسفل صدره ) فينفع منهما التكميد بالماء الحار والادهان إن كان القيء شديداً.



,وينبغي ألا يأكل بعد القيء ولا يشرب لمدة ساعتين أو نحوها ، ويتدرج بعدها بالأكل يبتدئ بالسوائل الفاتره ، ويمتنع عن أكل كل غليظ عسر الهضم ، وليختار من الطعام ما هو جيّد الجوهر سريع الهضم ، وأما اللذع الشديد الباقي في المعدة فيدفعه شرب المرقة الدسمة السريعة الهضم مثل مرق الدجاج .



ومن منافع القيء :أولى ما يستعمل فيه القيء الأمراض المزمنة العسيرة كالاستسقاء والصرع والمالنخوليا(الجنون) والجذام والنقرس وعرق النسا. وكان أبقراط وهو أشهر الأطباء في زمانه يأمر باستعمال القيء في الشهر يومين متواليين ليتدارك الثاني ما قصر وتعسر في الأول ويخرج ما يتحلب إلى المعدة ، وأبقراط يضمن معه حفظ الصحة.



والقيء يستفرغ البلغم والمرة وينقي المعدة والأمعاء من المرار والأنزيمات التي تنصبّ إليها وتفسد طعامه فــإذا تقدمه القيء ورد طعامه على نقاء ويذهب نفور المعدة عن الدسومة وسقوط شهوتها الصحيحة واشتهاءها الحريف والحامض ، ومن فوائده أنه يذهب الثقل العارض في الرأس ويجلو البصر ويدفع التخمة وينفع من ترهل البدن ومن القروح الكائنة في الكلي والمثانة وهو علاج قوي للجذام ولرداءة اللون والصرع واليرقان والرعشة والفالج وهو من العلاجات الجيّدة لأصحاب القوباء ا.هـ.



محاذير القيء: ينبغي عصب العينين أو وضع اليد عليهما حال التقيؤ ، ويجب أن لا تتقيأ المرأة الحامل والطفل ولا الشيخ الكبير.



في بعض الحالات يصل العلاج بالأعشاب إلى ما لا تصل إليه الرقية خصوصا في حالات السحر المأكول والمشروب والمشموم ، وأفضلها إدمان شرب زيت الزيتون وأكل الحبة السوداء والعسل ، ولو أنا جمعنا بين الرقية والأدوية لكان أفضل، وقد ذكرت بعض هذه الأعشاب وطريقة استخدامها في باب الجمع بين الأدوية الإلهية والأدوية المباحة .



الحجامة : أنظر باب الحجامة .



وكل شيء مباح غير ضار يؤكل أو يشرب أو يغتسل به أو يدهن به يقرأ عليه الرقية يكون فيه شفاء بإذن الله تعالى ببركة القرآن وكلها تندرج تحت الأسباب التي تساعد في إستفراغ مادة السحر والله أعلم .



البخور : التبخر باللبان الذكر والسذاب والحبة السوداء والقسط الهندي مع النفث عليها بالرقية والمبالغة بالاستنشاق ، فهذه الطريقة تساعد على خروج السحر من الرأس والصدر .

الاكتحال : الاكتحال بالعسل الأصلي الذي نفث عليه بعد الرقية يساعد في تخفيف قوة السحر الذي في العينين .



سحب السحر من العروق

إن تحريك السحر وسحبه من الأمور المساعدة لخروج السحر المنتشر في العروق ، ويكون السحب وقت الرقية أو عند الإدهـان بالزيت المنفوث عليه بالرقية الشرعية ، وحبذا لو عملت هذه الطريقة بعد الجلوس بالمغطس " البانيو " كما هو مشروح في وصلة العلاج المزدوج في مبحث الاغتسال ، هذه الطريقة يفعلها المريض بنفسه أو أحد محارمه .



وطريقة سحب السحر من العروق تتم بالضغط الشديد مع التدوير على نهاية العروق إلى أقرب نقطة للخروج ، فما كان من أعلى الجسد فيخرج مع الفم في الغالب لأن البعض منه ينزل من خلال العروق الى المعدة ، وما كان من أسفل الجسد فيخرج مع البراز والبول .



فلو كان السحر في اليد مثلا فيكون السحب من الأصابع إلى الساعد إلى العضد إلى الكتف باتجاه الرقبة " بين الكتفين أسفل الرقبة مجمع لعقد السحر " .



ولو كان في القدمين فيكون السحب من الأصابع إلى الناحية العقبية إلى ناحية الساق الخلفية إلى ناحية الركبة الخلفية إلى الفخذ ( المثلث الفخذي ) ، ثم إلى أعلى باتجاه المنطقة الإربية ( بين الفخذ والعانة ) مع مراعات عدم الضغط الشديد على هذه المنطقة .



ولو كان السحر في الظهر يكون السحب من وسط الظهر إلى أسفل الظهر ( الناحية العجزية ) بكلتا اليدين مرورا بجميع الفقرات وما جاورها .



ومن أوسط الظهر إلى أعلى مروراً بجميع الفقرات وما جاورها صعوداً حتى ناحية العنق الخلفية .



وإن معظم السحر يخرج من البطن عن طريق المعدة أو الأمعاء ومن ثم عن طريق البراز .



أما سحب عروق الرأس فيكون بتمرير الأصابع برفق من مقدمة الرأس نزولاً إلى الجبهة والحواجب إلى جذر الأنف ، وكذلك مروراً بالصدغين إلى خلف الأذنين إلى تحت الحنك الأسفل حتى منطقة تحت اللسان .. ومن الهامة إلى خلف الرأس إلي بداية فقرات الرقبة إلى تحت الحنك الأسفل حتى منطقة تحت اللسان .



أما الوجه فيكون السحب بخفة ابتداء من منطقة جانبي الجبهة مروراً بالوجنتين حتى أسفل الحنك الأسفل.



والذي في الصدر بتمرير الأصابع بين الضلوع أسفل الثدي والجنبين وكذلك بتدوير الأصابع أسفل عظام الترقوة .



وينفع في تحريك السحر تزيت الجسد بزيت الزيتون المنفوث عليه ومن ثم التدليك بآلة التدليك الكهربائية .



وعليه يُبطل ويستفرغ السحر "بإذن الله تعالى" الذي في الجسد ، بالرقية والمسهلات والأعشاب والقيء والسعوط والحجامة والتدليك بالزيت والاغتسال والجلوس بالمغطس.

إبطال السحر الخارجي
*********************

جلب السحر : العثور على مادة السحر وفك عقدها وحرقها أو القراءة عليها من أسرع وأنجع ما يعالج به المسحور ، ويمكن الحصول على السحر وجلبه بما يلي:



1- يمن الله على المسحور برؤيا يراها أو ترى له ، يعرف من خلالها مكان السحر كما حصل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معرفته لمكان السحر الذي عملته له يهود. وهذه الرؤيا حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن الح في الدعاء .

عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: (يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: (قد ع&#15