&& .... صـــــــــــــــــــور .... &&
الصورة الأولى ..
تقلَّبت في فراشها مراراً وتكراراً ,, بكت كثيراً حتى جفت دموعها !! ..
حاولت النوم ولكن هيهات !! .. القلق ينهش قلبها ويوهن عظامها ,,
لو عرف زوجها سيطلقها حتماً ,,
فقد استحلفها ألا تخبر كائناً من كان عن هذا الأمر ؟؟!!
لقد أكدت على صديقتها أنه سر كبير ولن تسامحها إن تفوهت بكلمة واحدة !!
ولكنها كانت خائنة !!
تناولت سماعة الهاتف بتثاقل وخلال ثواني سمعت صوت ابنة عمها ..
حيتها وبادرتها بكلمات الشكوى والخوف والقلق ..
إنه سر وزوجي استحلفني ألا اخبر أحداً !!
والخائنة نشرت الخبر !!
هل تعتقدين أن الخبر لن يصل لزوجي ؟؟!!
تبدين واثقة ..
نعم أرحتي قلبي أراحكِ الله ..
لن يتعدى محيط صديقاتي ,,
....
نعم هذا هو كل الموضوع ..
أرجووووووك هو سر واستأمنني زوجي عليه .. انتبهي تقولي لأحد !!!!!!!!!!!!!!
الصورة الثانية ...
قال لها ببراءة :
ماما البائع قذر ( يعمل حركات وسخة ) ..
اخبرت والدك .. سيقوم باللازم .. ولن يتجرأ القذر على تكرار فعلته !!!!
وسوف نقاطع هذه ( البقالة ) فلاتذهب إليها مرة أخرى ياحبيبي ..
( أسبوع وتناست الأم الحنون ماحدث )
أحمد تعالى يابني ..
اذهب واجلب لي هذه الأغراض ..
ولكن ماما ؟؟!!! البائع !!
بني حبيبي .. أنا بحاجة لهذه الأغراض .. اذهب وعد بسرعة .. وانتبه لنفسك !!!!
الصورة الثالثة ..
من التي تجرأت على .. ( استغفالي ) ؟؟!!
لم تعد الدنيا بأمان ؟؟!!
لقد عرفت الآن سبب كل هذا الإزعاج على جوالي !!
يا الله ..
كل هذه الرسائل تُرسل من جوالي لجوال غريب !!
رسائل حب وغزل وألفاظ وقحة !!
أين كنت ؟؟!!
كيف لم أنتبه لذلك ؟؟!!
لو شاهدها زوجي لقتلني في الحال ..
الحمدلله أنني انتبهت ومسحتها قبل أن يحدث مالاتحمد عقباه ..
************
يرن الهاتف بجوارها !!
نعم ؟.. أنا آتية في الحال ..
عدّلت من هندامها .. وخرجت من مكتبها .. وتركت جوالها يستقر في مكانه المعتاد !!
وماهي إلا دقائق ..
حتى احتضنت يدٌ ما جوالها الذي تركته في أمان !!
لقد تم إرسال الرسالة ؟؟!!!!
وخرجت المُرسلة وإبتسامة ساخرة تملأ وجهها !!
تتكرر الصور .. وتتنوع ..
صور مختلفة في شكلها ومضمونها ..
متباينة في نتائجها ونهاياتها ..
ومع ذلك فجميعها تلتقي عند دكة واحدة ..
خدعتني ..
ثاني مرة أُخدع !!
كيف لم أنتبه !!
سرقتني ..
غدرت بي ..
خانتني ..
شكاوي , وآهات , وأنَّات ..
ولكنها تتكرر كثيراً ..
ليست المشكلة فيمن يقع أول مرة لكن المشكلة فيمن يتكرر منه الوقوع..
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ))
ونقل الحافظ في الفتح عن أبي عبيد قال: معناه لا ينبغي للمؤمن إذا نكب من وجه أن يعود إليه.
وقال بعضهم: الحديث لفظه خبر ومعناه أمر، أي ليكن المؤمن حازما حذرا لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى، وقد يكون ذلك في أمر الدين كما يكون في أمر الدنيا وهو أولاهما بالحذر.
ويقال: السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه ..
فماذا نقول فيمن لاتتعظ بغيرها ولابنفسها ؟؟!!
تمر عليها الأحداث , والتجارب , وتدفع ثمن أخطائها فادحاً .. ومع ذلك فهي تكررها كثيراً وكأنها
لم تمر عليها ولم تسمع بها قط !!
عزيزتي ..
كوني مؤمنة كيِّسة , فطنة , إذا أخطأتِ مرة واحدة تنبهي واحذري من الوقوع فيه مرة أخرى ..
وإذا لُدغتِ من جحر مرةً , احتاطي منه فيما بعد ..
فليس عيباً أن يخطئ إنسان ولكن أكبر العيب أن يُعيد هذا الخطأ ويكرره مراراً ..
علينا أن نتعلم من الأخطاء إذا كان لنا أن نتعلم تجنب الوقوع فيها ..
ولما كان علينا أن نتعلم من أخطائنا ، فلا بد أن نتعلم أيضاً أن نقبل – شاكرين – أن يوجه الآخرون انتباهنا إلى أخطائنا ..
أخواتي ..
هل أخطأتِ يوماً .. وكان هذا الخطأ درساً قاسياً تعلمتِ منه الكثير ؟؟!!
هل جمعتِ الطوب الذي كان يرميكِ به الآخرون وبنيتِ منه بناءاً عظيماً لشخصيتك ؟؟
إن فعلتِ .. ؟؟
شاركينا هنا في كتابة تجربتك ..
فائدة ..
التاريخ يكرر نفسه ، لأننا فى المرة الأولى لم نستمع إليه جيداً !!
في إنتظار تجاربكم ... :)
حتى اصبح الواحد حذرا لدرجة الوسوسه