
nusaibaaa @nusaibaaa
محررة برونزية
كل شيئ عن الرضاعةوما فيها من مشكلات لك سيدتي الحامل
لقد ثبت علميا فائدة الإرضاع الوالدي بشكل مطلق و تفوقه على طرق التغذية الأخرى و هو يتطلب تعاونا مشتركاً بين الأم ورضيعها بدءاً من خبرات التغذية الأولية واستمراراً عبر مرحلة استقلال الطفل. إن تأسيس ممارسات تغذوية مريحة مرضية منذ البداية يساهم بشكل كبير في حسن الحالة الانفعالية لكل من الرضيع والأم. وعلى هذا يجب أن يكون وقت الإطعام مبهجاً لكل منهما . وعلى اعتبار أن مشاعر الأم تنتقل بسهولة إلى الرضيع وتتحكم بدرجة كبيرة بالحالة الانفعالية التي يحدث فيها الإطعام ، لذلك فإن الأم المتوترة القلقة أو المتهيجة أو سريعة الغضب أو المهتزة عاطفياً أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الإطعام، ولكنها تصبح عادة أكثر راحة وثقة عند وجود توجيه ودعم ملائمين من قبل قريب أو صديق أو طبيب ملماً ومتمرساً بالموضوع .
يجب البدء بالتغذية بعد الولادة باكراً ما أمكن وذلك حسب تحمل الرضيع الذي يشير إليه فعالية الطفل الطبيعية وانتباهه ورضاعته وبكاؤه، وغايات الإطعام الباكر المحافظة على استقلاب ونمو طبيعيين خلال الانتقال من الحياة الجنينية إلى الحياة خارج الرحم، وتقوية الرابطة بين الأم وطفلهما ، وإنقاص مخاطر نقص سكر الدم وفرط بوتاسيوم الدم وفرط بيليرونبين الدم وفرط آزوت الدم . تحدث الأخطاء نتيجة لإرضاع الطفل بكمية كبيرة أو بكمية قليلة، وقد يسبب الوارد الناقص من السوائل خصوصاً في الجو الحار إلى ( حمى التجفاف ) . يبدأ معظم الرضع الرضاعة من الثدي بعد فترة قصيرة من الولادة، ويبدأ بعضهم الآخر خلال 4-6ساعات من الولادة يجب إيقاف الرضاعة عندما يتبادر أي تساؤل حول تحمل الرضاعة لسبب يتعلق بالحالة الجسدية أو العصبية ،ويستعاض عنها بالسوائل الوريدية. إن برنامج الإرضاع الأولي في المشفى أقل أهمية من المبدأ الذي يقضي بعدم البدء المتسرع وبمساعدة المريض وبدعم الأم، ويجب دعم الأمهات اللواتي يرغبن ببدء الإرضاع من الثدي في غرفة الولادة ، وبالاستمرار حسب الحاجة بعد ذلك،وعلى كل حال عندما لا يكون ذلك متاحاً في الغرفة يكون غير مرغوب فيه والإرضاع على حسب الحاجة غير عملي، يمكن أخذ الرضيع إلى الأم ليرضع أول رضعاته في الساعة العاشرة صباحاً أو السادسة مساء حسب الموعد الأقرب منهما إلى مرور 6 ساعات. بعد راحة مابعد الولادة ، وتعطى الوجبات الاصطناعية أو الإرضاع من الثدي لاحقاً كل 3-4ساعات ليلاً ونهاراً من قبل الأم، ويجب أن يعطي الرضع الذين يتلقون إرضاعاً صناعياً الماء المعقم في الرضعة الأولى خوفاً من القلس والاستنشاق لأن الماء المعقم أقل إحداثاً للتهيج في المجرى التنفسي .
يتطلب إطعام الرضع تفسيراً لمتطلبات تغذوية توعية وللحدود الطبيعية الواسعة التباين لشهية الرضع وسلوكه المتعلق بالطعام. قد يباين الوقت الذي تحتاجه معدة الرضيع للإفراز من 1إلى 4 ساعات أو أكثر لذلك يتوقع وجود اختلاف كبير في رغبة الطفل بالطعام في أوقات مختلفة خلال اليوم الواحد. ويجب أن ينظم برنامج التغذية المثال اعتماداً على هذا ( التنظيم الذاتي ) المنطقي ، ويجب توقع التباين في الوقت الفاصل بين الرضعات وفي الكمية المستهلكة في كل رضعة وذلك في الأسابيع الأولى من العمر خلال تأسيس مخطط التنظيم الذاتي. وفي نهاية الشهر الأول يكون 90%من الرضع قد أسسوا برنامجاً مناسباً ومنتظماً بشكل منطقي. وفي نهاية الأسبوع الأول من العمر يتطلب معظم الرضع صحيحي الجسم الذي يغذون بزجاجة الإرضاع 6-9رضعات في 24ساعة ، إذ يكتفي بعضهم بتلقي ما يكفيهم في الرضعة الواحدة للشعور بالرضا لما يقارب 4 ساعات ، بينما يتطلب الآخرون الذين يكونون أصغر حجماً أو يكون الإفراغ المعدي عندهم أسعر وجبة كل 2-3ساعات، في حين يرغب الرضع الذين يتلقون إرضاعاً من الثدي فترات أقصر بين الرضعات. يزيد معظم الرضع بتمام الحمل واردهم بسرعة من 30مل إلى 80-90مل كل 3-4ساعات خلال 4-5أيام الأولى من العمر. يجب اعتبار الإرضاع مُرضياً بشكل متزايد إذا توقف فقدان الوزن خلال الأيام 5-7 الأولى من عمر الرضيع ثم بدأ ب**ب الوزن خلال الأيتم 12-14من العمر . لا يستيقظ بعض الرضع لتلقي رضعة منتصف الليل بعد 3-6أسابيع، ويستغني البعض عنها تماماً. لا يرغب الكثير من الرضع بعمر 4-8أشهر برضعة مسائية متأخرة ويقبلون بثلاث رضعات في اليوم بعمر 9-12أشهر. وعلى كل حال تبقى احتياجات التغذية الفردية متباينة جداً، ولا يتوقع أن يناسب أسلوب التغذية لرضع ما رضيعاً آخر .
يجب التفكير بالأسباب الأخرى لبكاء الرضيع غير الجوع، ولا يعني البكاء في كل مرة الحاجة للإرضاع . وقد يتصف بعض الرضع بالهدوء والبعض الآخر بنشاط غير معتاد، ويكون آخرون متهيجين . والعادة أن الأطفال المرضى لا يهتمون بالطعام . إن الرضع الذين يستيقظون ويبكون باستمرار بفواصل زمنية قصيرة قد لا يكون الوارد من الحليب في كل رضعة كافياً أو ثمة سبب آخر لعدم ارتياح غير الجوع مثل: كثرة الملابس التي يرتدونها ، أو شد الحفاض أو الملابس على نحو غير مريح أو توسخه بالبراز أو البول، أو المغص ، أو ابتلاع الهواء ( جشاء ) ، أو كون الطقس غير مريح من ناحية الحر أو البرد ،أو بسبب المرض. ويبكي بعض الرضع ل**ب اهتمام إضافي أو زائد ، بينما يصبح الرضع المحرومون من العناية الأمومية اللازمة غير مكترثين .ويحتاج بعض الرضع لأن يحملوا فقط ، وهؤلاء الرضع الذين يتوقفون عن البكاء عندما يمسكون ويحملون لا يكونون بحاجة للطعام عادة، أما الرضع الذين يستمرون في البكاء عندما يحملون ويعرض عليهم الطعام فيجب أن يقيموا بعناية بحثاً عن أسباب أخرى للشدة. وعلى أية حال، فيجب عدم التشجيع على عادة تقديم وجبات ( رضعات ) صغيرة عديدة أو حمل الطفل وإطعامه بغية تهدئة جميع حالات بكائه .
وعلى أية حال، فإن مزايا إشباع متطلبات الحقيقة لجوع الرضيع إذا عبر عنها الرضيع عديدة منها : تلبية المتطلبات الفيزيولوجية بسرعة ، عدم ترك الرضيع يتعلم الربط بين البكاء الطويل والشعور بعدم الارتياح وبين الإرضاع ، وجعل الرضيع أقل عرضة لتطور عادات طعام سيئة مثل الغصة بالطعام أو تناول كميات صغيرة بشكل متكرر. وكثيراً ما ينشى الرضيع – وبسرعة – برنامجاً منتظماً يسمح للعائلة باستعادة وظيفتها الطبيعية ، فإن لم يحدث ذلك يمكن تقديم أو تأخير الرضعات الخاصة بالطفل أو برنامج اليوم ككل بشكل كاف لتفادي التضارب مع الفعاليات الضرورية للعائلة. لا تفهم بعض الأمهات أهداف ( التنظيم الذاتي ) للرضيع ، وبعضهم يسيء تفسير تعليمات الطبيب، ولا تستطيع أخريات تكييف أنفسهن مع نظام الرضيع . قد تقوم الأم المرتبة والمفرطة القلق والوسواسية بوظيفة أقل مع تخطيط أكثر نوعية لنشاطات الرضيع .
يعتري الأم في فترة النفاس عادة – وخاصة بعد الولادة الأولى – القلق وتكون مرتبكة مؤقتاً بمسؤوليات الأمومة . يجب أن يكون وضع المشفى وموقف عناصره داعماً للأم وباعثاً على الطمأنينة حتى تكتسب الأم الثقة بقدراتها الأمومية وتطورها ، وقد تؤثر الإقامة القصيرة في المشفى على التوجيه الملائم . وعلى أية حال يجب إتاحة الوقت الكافي تماماً للإجابة عن استفسارات الأمهات غير الخبيرات أو غير الواثقات بقدراتهن سواء في المشفى أو المنزل . ويجب أن تشمل دورات التوجيه المسبقة التي يقررها الأطباء الآباء وبقية أفراد الأسرة . وتعد معرفة شخصيتي الأبوين وتوقعات كليهما ذات قيمة كبيرة في المساعدة على تجاوز المشاكل الجسدية والنفسية المرتكزة حول التغذية ، وذلك لأن سوء الفهم والتشوش الحادثين عند الوالدين فيما يخص الشبع ومتطلبات الرضع والأطفال التغذوية هي أساس العلاقات المضطربة بين الطفل ووالديه ، والتي يمكن تفاديها بالاستشارات الملائمة
2
562
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
في الأيام الأولى القليلة بعد الولادة قد تشعرين بانقباضات بالرحم تشبه الانقباضات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية. فلا داعي للقلق و عليكي فقط استشارة الطبيب إذا كانت الانقباضات تؤلمك و تحتاجين إلى مسكن ليصف لكي مسكن آمن و لا يؤثر على الرضاعة الطبيعية. و عليكي الاتصال فورا بالطبيب فقط إذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو إذا كان هناك ألم بالبطن عند الضغط الخفيف عليها.
التغيرات الجلدية:-
قد تلاحظين بعض البقع الحمراء الصغيرة على وجهك ، فلا يسبب لكي ذلك القلق فهذه البقع تختفي تلقائيا خلال أسبوع تقريبا. أما الخطوط الحمراء أو الغامقة على البطن Stretch marks التي تظهر أثناء الحمل فستجدينها تتحول إلى اللون الفضي أو الأبيض.
الوزن:-
بعد الولادة مباشرة تشعرين و كأنكي ما زلتي حامل ، فوزنك مازال زائد عن ما قبل الحمل. لا تقلقي فهذا طبيعي ، أغلب النساء يفقدن بعض الوزن أثناء الولادة نتيجة التخلص من وزن الجنين ، المشيمة ، و السائل الامينوسى. و خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ستفقدين وزن آخر . و بعد ذلك بمتابعة الرياضة و النظام الغذائي السليم ستعودين تدريجيا إلى وزنك قبل الحمل.
التغيرات المزاجية:-
يحدث لكثير من الأمهات بعد الولادة تغيرات مزاجية ، فتشعر بالقلق و التوتر و الحزن. و هذا طبيعي أن يحدث و يختفي خلال 7 – 10 أيام بعد الولادة . فإذا شعرتي بأن الأمر قد وصل معكي إلى إحدى مراحل الاكتئاب فعليكي عدم التهاون و مراجعة الطبيب.
تنظيم الحمل
لا تنسى وسط كل تلك التغيرات أن تفكري أنكي قد تصبحين حامل مرة أخرى و أنتي ما زلتي في فترة النفاس. لا يمكنك الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل .
فهناك شروط يجب أن تتوافر كي تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة آمنة لمنع الحمل بنسبة 98% و هي:-
أن يكون طفلك معتمد اعتمادا كليا على الرضاعة الطبيعية فقط ، فلا تعطيه حتى أعشاب.
لم تأتى لكي الدورة الشهرية نهائيا بعد الولادة.
أن يكون عمر طفلك اقل من ستة اشهر.
فإذا اختل شرط واحد فقط فهناك احتمال حدوث حمل. لذا يجب عليكي الاهتمام بالأمر و استشارة الطبيب لاختيار الوسيلة المناسبة لك.